اقتباس:تحية لكل سوري يقرأ ما أكتب الآن و أقول له لست وحدك بل أنا منك و بك و في صفك و ما يفرحك يفرحني و ما يحزنك يحزنني و معا نقف ضد أعداء الإنسان لمجرد كونه إنسان. في البيوت السورية وجدت ضيافة جميلة و مشاعر دفء لم أجد لها مثيل في بيوت مصرية كثيرة. وجدت طيبة قلب لا أقدر أن أصفها. وجدت صدق جميل. وجدت شعب مثقف أكثر مننا كمصريين فبهرني ذلك أيما إبهار وأخجلني من نفسي و كان هذا محفزا لي أن أصبو للأفضل. كثيرة هي مناقب الشعب السوري و يعرفها اللبناني و المصري و كل ابن و ابنة للوطن العربي. دعونا نقف معا بيد واحدة لا أن نجعل وجوهنا لا تطاق النظر إليها في المرآة.
أصيل يا ابراهيم
صدقني أن ما دفعني للعودة للكتابة هنا هو إحساسي بكم الغباء الموجود في كتابات البعض الذي لا تستشف منها سوى العداء و الجهل و الحقد
حاولت أن أبين مثلاً أن لبنان مستفيد من سوريا أكثر فما سمعنا رد ..
حاولنا أن نبين أن معظم السورييين مع الخروج من لبنان
حاولنا أن نبين أن الكثير تجاوز النظام ليتعدى على الشعب و لا حياة لمن تنادي ...
بصراحة أقولها لك أنني أحس بشماتة الكثيرين هنا و تمنيهم لأمر يفعل بسوريا مافعل بالعراق ؟!و إحساسي صادق جداً ..
-------------------------
نبقى سوريين مهما حصل و هم من عاشرتهم و أحببتهم ..
نبقى نحن من استقبل الأرمن بعد مذابح تركيا فيهم و من استقبل الشراكس و الداغستان و التركمان و الشيشان بعد مذابح الروس فيهم ..
و نحن من فتحنا يدنا لاستقبال الفلسطينيين بيننا
و نحن من فتحنا بيوتنا لاستقبال مئات الآلاف من "الأشقاء" في لبنان إبان الحرب الأهلية
و نحن من استقبلنا آلاف الكويتيين لدى غزو صدام
و نحن من استقبلنا أكراد العراق الهاربين من أنفال صدام "صاروا الآن معظم المكتومين" والجرائم التي سبقتها و من استضفنا طالباني و برزاني و هاهم يطالبون الآن بكردستان سوريا؟!
و نحن من آوينا نصف مليون عراقي هاربين من بطش صام ...
و نحن من نؤوي الآن نصف مليون عراقي هاربين من الاضطهاد المذهبي في عراق الديمقراطية الأميركية معظمهم من المسيحيين -من تابع محطات العربية يعرف- ..
استقبلنا كل هؤلاء و قاسمناهم لقمتنا و بيوتنا و فرص عملنا و اسألوهم كلهم كيف عاملهم الشعب السوري
هذا نحن و هذه سوريا و هذا شعب سوريا
و مازلنا نقول رغم كل شئ :
أهلاً بكل الأشقاء في بلدنا
رغم النكران
و ما تربينا عليه و نربي أولادنا عليه :
لن يتغير لأن هذه هي أصالتنا كسوريين