رام الله ـ القدس العربي
ـ من وليد عوض:
تسعي حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لضم شخصيات مسيحية فلسطينية في قوائمها لخوض الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة.
واوضح سامي ابو زهري الناطق باسم الحركة لـ القدس العربي ان حركته تعمل من اجل الانفتاح علي كل شرائح المجتمع الفلسطيني.
وقال ابو زهري ان مبدأ مشاركة شخصيات مسيحية في قوائم حماس يأتي من منطلق الانفتاح من قبل الحركة علي كل الشرائح الفلسطينية .
والمح ابو زهري الي انه يمكن الاستفادة من امكانيات بعض الشخصيات المسيحية سواء المهنية او الاجتماعية لدعم المشروع الوطني الفلسطيني.
ولم ير ابو زهري اي تعارض بين ما تمثله حماس من تيار اسلامي والتحالف والعمل مع ابناء الشعب الفلسطيني من اتباع الديانة المسيحية.
وقال ابو زهري لا يوجد تعارض بين ان تكون حركة حماس مشروع اسلامي وتتعاون مع جميع ابناء الطوائف الاخري من ابناء الشعب الفلسطيني . واضاف ابو زهري قائلا نحن نتحدث عن مشروع فلسطيني يشمل جميع ابناء الشعب الفلسطيني ومشاركتهم في اطار المواطنة . واوضح ابو زهري بانه لم يجر اي حديث رسمي لغاية الان مع شخصيات مسيحية للمشاركة في قوائم حماس الانتخابية، ومنوها الي انه لايوجد خلاف داخل الحركة من حيث المبدأ لمشاركة شخصيات مسيحية في قوائمها الانتخابية.
واكد الشيخ سعيد صيام القيادي في حماس ان مسيحيين يودون المشاركة في قوائم الحركة التي ستخوض الانتخابات التشريعية والمحلية القادمة.
وقال الشيخ صيام في ندوة في أحد مساجد غزة أن الحركة عرضت علي بعض الشخصيات المسيحية الانضمام لقوائم الحركة التي ستخوض الانتخابات ضمن توجهها الجديد وقد وافقوا علي ذلك.
وهذه هي المرة الأولي التي تعلن فيها الحركة عن مثل هذا التوجه في إطار معركتها الانتخابية التي حققت فيها نتائج ساحقة بالمقارنة مع حركة فتح كبري الفصائل الفلسطينية في الانتخابات المحلية السابقة. أشار صيام الي استعداد قيادات الحركة للمشاركة في الانتخابات التشريعية المقبلة، في حال قررت حماس ذلك، معلقا تلك المشاركة بما يصدر عن مجلس شوري الحركة.
وأوضح صيام خلال كلمته في مسجد العمري الكبير في مدينة غزة أن حركة حماس تعتمد علي نهج الشوري في كافة قراراتها، مؤكدا استعداد قياداتها للدخول في الانتخابات التشريعية إذا قرر ذلك مجلس الشوري. ويذكر أن حركة حماس لم تعلن موقفا محددا تجاه المشاركة في الانتخابات التشريعية المقرر إجراؤها في شهر تموز المقبل، غير أن قادتها يؤكدون أنهم يدرسون بشكل جدي المشاركة في تلك الانتخابات التشريعية المرتقبة.
واكد صيام أن حركته اتخذت قرارها بالتهدئة بعد دراسة مستفيضة في مختلف أطر الحركة، بمن فيها قيادات حماس في السجون. وقال الحركة تنظر بعينين اثنتين الأولي علي المقاومة، والثانية علي مصالح الشعب، فحماس تصعد حينما تحتاج المرحلة إلي التصعيد، وتهدئ حين تتطلب ذلك مصلحة الشعب الفلسطيني .
وشدد صيام علي أن حركته اتخذت قرارها بالتهدئة بعد دراسة مستفيضة في مختلف أطر الحركة بمن فيها قيادات حماس في السجون.

القدس العربى


(فهل ستفعل نفس الشىء القوى السياسية الاخرى المشابهة فى المنطقة العربية وتخرج من انغلاقها؟؟؟ )

غزة: مشاورات بين "فتح" وفصائل التيار الديمقراطي
لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية معاً







كتب حسن جبر:

أجرى قياديون في فصائل التيار الديمقراطي في منظمة التحرير جولة حوار مع قياديين في حركة "فتح" لخوض المرحلة الثانية من الانتخابات البلدية في قوائم مشتركة.
وعقدت هذه القوى اجتماعاً في مقر لجنة الانتخابات التابعة لحركة "فتح" حضره الى جانب ممثلي الحركة ممثلون عن كل من الجبهتين الشعبية والديمقراطية لتحرير فلسطين، وحزب الشعب، وحزب "فدا"، فيما تغيب ممثل جبهة النضال الشعبي لأسباب خاصة.
وناقش المشاركون في الاجتماع فكرة التحالف في الانتخابات البلدية من أجل ضمان نجاح شخصيات وطنية محترمة، ولها حضور وطني ومجتمعي، وتقدم خدمة جيدة للمواطنين.
وقال كايد الغول عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية إن الجميع أكد ضرورة اختيار شخصيات كفؤة لتولي قيادة البلديات بغض النظر ان كانت منتمية لهذه الفصائل أم لا.
وأكد الغول أن اللقاءات ستتواصل الأسبوع القادم لتشمل كل فصائل منظمة التحرير للبحث في الموضوع ذاته.
وقال: ان قوى التيار الديمقراطي طرحت فكرة تعديل النظام الانتخابي حتى يستند الى مبدأ التمثيل النسبي، الذي يعطي كل قوة حقها، مشيراً الى أن مثل هذه الفكرة قد يتم تحقيقها في المرحلة الثالثة من الانتخابات البلدية.
واشار الى الاتفاق على تشكيل لجنة قانونية لبحث هذا الموضوع.
يُشار الى أن الاجتماع يأتي في أعقاب مشاورات واجتماعات جرت في اطار قوى التيار الديمقراطي لخوض الانتخابات البلدية في قائمة واحدة، حيث أسفرت عن الاتفاق على تشكيل لجنة انتخابات مشتركة.

أخي فضل :

الديموقراطية الحقيقية كما تعلم تنطلق من مستويات القواعد الشعبية قبل أن تتجسد في المؤسسات الديموقراطية .

ما أريد أن أقوله لك هو أنه ما لم يتم ممارسة الديموقراطية على المستوى الحزبي في اختيار المرشحين الذين يمثلون الأحزاب أو الإئتلافات الحزبية فإنه ليس هناك ديموقراطية حقيقية.


يجب أن تحدث انتخابات داخلية في كل حزب يشارك فيها جميع المنتسبين للحزب لاختيار ممثلي الحزب في الإنتخابات القادمة بين المرشحين المتنافسين أسوة بما يحدث في جميع الأحزاب في الدول المتقدمة.

فهل تمارس الديموقراطية على هذا المستوى عندكم؟
أتمنى ذلك

كنت أريد أن أقول لك في السابق أنه كان يجب ان تحدث انتخابات داخلية بين محمود عباس و مروان البرغوثي يقرر فيها جميع الفتحاويين بدون استثناء من الذي سوف يمثل الحزب في الانتخابات الرئاسية لا أن يختار المرشح من قبل لجنة محدودة العدد تماما تماما كما اختير جون كيري بين عدة مرشحين متنافسين داخل الحزب الديموقراطي في انتخابات شارك فيها جميع الديموقراطيين.

تحياتي

ثندر


ما تقوله صحيح الديمقراطية كشروط من الناحية الجوهرية العميقة متوفرة جدا فى المجتمع الفلسطينى للاسباب التالية

اولا من ناحية تاريخية هناك توفر للتعددية السياسية على كافة المستويات وهى تصل للمستويات المجتمعية الصغرى ( grass roots level ) المهم فى هذه التعددية انها ليست تعددية الانقسام كالانقسام الراسى فى المجتمع على اساس عرقى او طائفى والتى تجعل التعددية ليست ادة للديمقراطية بل لتفجير المجتمع..ما هو متوفر لدينا هو تعددية داخل الوحدة اى داخل المنظومة الاجتماعية نفسها والتى تسمح بالصراع داخل الوحدة وفقا للمنطق الديالكتيى انه انقسام على اساس المواقف والتحليلات السياسية والمشروع الاجتماعى

ثانيا هناك احزاب وقوى سياسية عريقة ومتاصلة فى المجتمع الفلسطينى ولها قواعد اجتماعية مما يسمح للديناميكية الديمقراطية بالانطلاق فالبنية التحتية الحزبية للعملية الديمقراطية فاعلة جدا وراسخة
ثالثا المجتمع الفلسطينى نفسه منفتح لاسباب كثيرة مستوى التعليم المرتفع حوالى 30_ 40 % من المجتمع الفلسطينى فى الضفة وغزة عاش او سافر يوما ما او تلقى تعليمه فى مجتمعات غربية ايضا توفر حرية الصحافة والتجمع ووجود مجتمع مدنى قوى جدا وشبكة من المنظمات الحكومية يتجاوز عددها الالف منظمة وهى تهتم وتضغط باتجاه قضايا تخطر او لا تخطر على البال بدءا من الحريات الجنسية وحريات الشواذ مرورا بحقوق الانسان والصحة والزراعة ... اى ان لدينا المجتمع اقوى من السلطة الحاكمة والسلطة نفسها تستمد قوتها من تاييد المجتمع او رفضه لها

ثالثا الحرية داخل الاحزاب تربط بتوجهاتها نفسها رغم ان قانون الاحزاب يفرض عليها اجراء انتخابات دورية تحت اشراف ومراقبة الدولة للعملية الديمقراطية..لكن بالامكان التهرب والتحايل على ذلك وهذا ما تفعله مثلا تنظيمات اليسار السابق والتى لها ارث فى الفهم التوتاليتارى ( المركزية الديمقراطية ) فى عمل الاحزاب.. تظل فتح هى الاكثر انفتاحا وديمقراطية( رغم عيوبها) اكثر من اى مجموعة سياسية اخرى ( ولربما هذا ما يفسر قوتها ) حيث انها مفتوحة تماما لكل من هب ودب والكل يعبر عن راية علانية بل و اكثر من اللازم ولا توجد بها اسرار داخلية فالكل يعرف ما يدور داخلها

رابعا المجتمع نفسه او الناخبين عند الانتخاب فانهم يصوتوا بناءا على التوجهات السياسية وليس الدين او الجنس.. فى الانتخابات السابقة مثلا كانت هناك مقاعد مضمونة للنساء والمسيحين ولكن فى هذه المرة تم الغاء هذه المقاعد لان التجربة السابقة اشارت ان الناس عندما صوتوا فانهم اختاروا مثلا مسيحى او امراءة لاسباب سياسية تتعلق بموقفه السياسى واهملوا بالكامل كونه مسيحى او امرأة

كل هذه العوامل تجعل الديمقراطية عملية مضمونة من ناحية شكلية وجوهرية فى المجتمع الفلسطينى ..اما العوائق فهى خارجية تتعلق بوجود الاحتلال

جميل جدا أن الديموقراطية متوفرة داخل الأحزاب نفسها و الأجمل من ذلك أن العمل السياسي في فلسطين لا ينطلق من منطلقات طائفية
أو عرقية فرغم أن نسبة المسيحيين في فلسطين هي ما بين 10-15 % إلا أنهم لا يجعلون من الطائفة أساسا للإجتماع السياسي.

برأيي أن هذا الأمر أعني الديموقراطية داخل الحزب لا يمكن ضمانه يا فضل إلا بقوة القانون. و هو للأسف غائب في قانون الأحزاب الأردني مثلا :

http://193.188.88.91/lob/laws/search_no.js...no=32&year=1992


كتبت بالأمس رسالة لرئيس الوزراء أطالبه فيها بتغطية هذه الثغرة في قانون الأحزاب و إجبار الأحزاب على ممارسة الديموقراطية و توحيد نظامها الداخلي و إشراف الدولة على انتخاباتها و قلت له في ختام الرسالة أنه :
بدون هذه الإصلاحات فسوف يظل العمل الحزبي يرواوح مكانه و لن يتشجع المواطنون بمختلف فئاتهم على الانخراط في أحزاب تمثل مصالحهم و تطلعاتهم و ليس مصالح ذاتية لقيادات و أفراد معدودين لا تملك القواعد الحزبية أية آلية لتغييرها أو حتى ممارسة الضغط عليها.

اقتباس:ما هو متوفر لدينا هو تعددية داخل الوحدة اى داخل المنظومة الاجتماعية نفسها والتى تسمح بالصراع داخل الوحدة وفقا للمنطق الديالكتيى انه انقسام على اساس المواقف والتحليلات السياسية والمشروع الاجتماعى

العمل السياسي عمل دنيوي بمعنى لا علاقة للمعتقدات للإنتماءات الدينية و شتى العصبيات بالسياسة لأن مؤسسات الدولة لا تبحث في مثل هذه الشؤون و إذا كان شعبنا في فلسطين قد وصل إلى هذا المستوى من النضج فهذا مؤشر جيدبوجود تربة صالحة للغرس الديموقراطي فيه و مع الأسف كثير من الشعوب العربية لن تبلغ هذا المستوى من النضج.

اقتباس:ثالثا الحرية داخل الاحزاب تربط بتوجهاتها نفسها رغم ان قانون الاحزاب يفرض عليها اجراء انتخابات دورية تحت اشراف ومراقبة الدولة للعملية الديمقراطية..لكن بالامكان التهرب والتحايل على ذلك وهذا ما تفعله مثلا تنظيمات اليسار السابق والتى لها ارث فى الفهم التوتاليتارى ( المركزية الديمقراطية ) فى عمل الاحزاب.. تظل فتح هى الاكثر انفتاحا وديمقراطية( رغم عيوبها) اكثر من اى مجموعة سياسية اخرى ( ولربما هذا ما يفسر قوتها ) حيث انها مفتوحة تماما لكل من هب ودب والكل يعبر عن راية علانية بل و اكثر من اللازم ولا توجد بها اسرار داخلية فالكل يعرف ما يدور داخلها

حبذا يا فضل لوتزودني بقانون الأحزاب في فلسطين إن استطعت إلى ذلك سبيلا
فأنا منذ مدة أجمع هذه القوانين في الدول العربية و أحاول عمل مقارنات في هذا الشأن.

إلى اللقاء