مرحبا ماجد جمال الدين
أنا لم ألمح في مشاركتي أنك تنازلت.
على العكس مشاركتك جميلة وأوافق عليها.
فقط لدي تحفظ واحد ،
وهو أن الشرط الذي طلبته ليس شرطاً فوق طبيعي.
وهناك إمكانية أن يتحقق في يوم من الأيام عن طريق علم الجينات والوراثة.
أنت فقط طلبت طلباً من النوع العبثي، يعني .. من المستبعد أن يقوم مشروع من أجل تحقيقه في يوم من الأيام، لأنه بلا هدف. وعلى هذا الأساس غالباً لن يتحقق أبداً.
ولكن من الممكن أن يقوم مشروع في يوم من الأيام في المستقبل ليحمل الجمل بيضة جمل آخر. أو حيوان آخر.
عندها سوف يهتز طلبك الذي طلبته اليوم هنا بأن يحمل بيضة فتاة جميلة. وقد تتراجع عنه.
هل يمكنك أن تقول أن هذا لا يمكن أن يحصل أبداً في المستقبل بشكل علمي ، ونحن اليوم في وقت شهدنا فيه رجلاً حمل مرتين وقام بإنجاب ناجح ؟
فهذا الشرط لا أعتقد أنه فوق طبيعي .
الفوق طبيعي هو الشيء اللامنطقي.
مثلاًُ أن تطلب مثلثاً بأربعة أضلاع.
وعندها سوف تقتنع بوجود إله.
أعتقد أن هذا ما يقصده إنكي. ولست متأكداً بالضبط.
ولكن لو كان هذا هو القصد ، فمعنى هذا أن الموضوع يريد أن يخلص إلى نتيجة حتمية هي أنه يستحيل أن يقتنع الملحد بإله.
ولكني لا أرى هذا.
الزميل إنكي سأل عن شيء غير موجود بشكل ملموس، وهو الإله.
إنما هو عبارة عن تصور في عقل كل فرد منا يختلف عن التصور الذي في عقل الأفراد الآخرين.
وهذا بالضبط كمن يسأل عن طلباتك لتؤمن بوجود الخرتيت الذهبي ذو الأنف الأقحواني المتفحم، أو البابا نويل كما قال ضاحكاً الزميل هوتميل.
فحق لكل شخص أن يضع معاييره الذاتية كيفما شاء، حتى لو طلب صحن معكرونة ، لكان ذلك الطلب مشروعاً هنا، لأن السؤال هو كذلك عن شيء ذاتي. يختلف من شخص إلى شخص. ولا وجود له خارج المزاج والهوى .
ولذا حق لك ولي وللزميل بحراني وغيرنا أن نطلب ما نشاء كيفما نريد دون أن نسأل عن السبب.
على أن يلتزم كل شخص بكلمته ، فحال أن يتحقق طلبه فعلاً ، أن يؤمن بوجود إله.
من ناحية أخرى الزميل إنكي يقول
اقتباس:انا لم اسأل كيف تريد الاله ان يكون، لانه ما المانع ان يكون هناك اله وظالم ولايهتم بالبشر؟ انت قد ترفضه ولكن هذا لايمنع من ان يكون موجوداً.
عندها لن أتفق على تسميته بإله. سوف أسميه الأفعوان، وأؤمن بوجوده.
وسوف أظل غير مؤمن وغير مقتنع بوجود إله.
فالإله ليأخذ هذه التسمية عندي ، لا بد أن يكون كما طلبته بالضبط.
وتلك هي معاييره لدي وصورته وأفعاله التي أنتظر أن أراها منه. إن وجدت كان بها واقتنعت أنه إله.
وإن وجدت صفات أخرى تحيد قيد أنملة عما طلبته ، وليكن مثلا : أنه ظالم.
فعلى عيني وراسي، سأعترف أن هناك شيء له اسم آخر، ولكن "إله" لا.
وإنما أفعوان .. مقبولة.
وأنا لم أسأل عن ما أريده كدليل على وجود الأفعوان.
ولهذا لم أتحدث عنه.
تحياتي لكما