http://www.youtube.com/watch?v=mN9lHsBPuIY
النهر الحزين
هناك على ضفاف نهر الراين في مدينة بون ،
اجلس متأملا النهر وقت الغروب ،
اجلس هناك برفقة عشيقتي أو صديق مقرب أو أحد معارفي
ولكني غالبا ما أحب أن اجلس لوحدي ، خصوصا في
فصل الصيف حين تدب الحياة بين جنبات المدينة .
أذهب عصرا فأفترش العشب ، وألتحف السماء ، وأحضر كتابا أطالع
فيه وقنينة خمر أشربها كي أنسى الماضي والحاضر والمستقبل ،
مع كل غروب شمس أحس بأن ساعتي قد دنت ،
أنظر إلى الراين فأتذكر نهر دجلة وليالي بغداد الخوالي .
أراقب حركة السفن والزوارق فأتذكر سفراتنا النهرية ،
الاحتفالات النارية ، والسمك المسكوف .
بعد أن يسدل الليل ستائره على المدينة فيخفي وجوه العشاق ،
أبحث في السماء عن نجوم وقمر يذكروني بوجه حبيبتي فلا أجد ،
أتنهد طويلا وأنا أرى مياه دجلة الضاحكة لوجه القمر ورموش النجوم
في ليال ملاح طواها الدهر بين جنباته ، مازلت أذكر الشموع الطافية
على قطع الفلين في النهر وهي تقطعه متلألأة من الكرخ حيث يضعها بعض النسوة
بعد تبركهن بمرقد الشيخ الجنيدي طلبا للزواج ممن يعشقن أو أملا في ألانجاب
من بعد عقم طويل ، إلى الاعظمية في جانب الرصافة .
لا أنكر بأني كثيرا ما أذرف الدمع حزنا وحسرة على ماض لن يعود
وحاضر مظلم ومستقبل مجهول ، فقد ضاع عمري مني كتسرب الرمال
من بين أصابع اليد ، فأصبحت كهلا في جسد شاب يعيش على ذكريات بائدة ،
يختلج صدري حزن عميق أن أموت ولاتتحقق أمنيتي بالموت في بغداد
وأن تحرق جثتي ويرش رذاذ رمادها على سفح دجلة
، الذي احتضن أرواح وأجساد الكثير من قبلي ، لعل النهر يطهرني
ويجمعني مع من أحب بعد أن حرمني الدهر من وصالهم .
علي حداد
[img]
[/img]
07/07/2009 Bonn
(07-06-2009, 09:19 PM)AhmedTarek كتب: هناك تكنيك في لعبة "البوكر" كنت دوماً أمارسه عندما ألعب مع لاعبين لا يعرفونني..
وهو أن أمتنع عن الرهان"I fold" في أول بضعة لفات حتى ولو كان معي ورقاً قوياً..
حتى إذا راهنت بعد ذلك رهبني الجميع وخافوا أن "raise their bets" لاعتقادهم إني لم أتحدث سوى وأنا واثق من قوة ما أملك..
سندباد..أتابع اسمك منذ فترة طويلة وكنت دوماً منتظراً برهبةٍ لما ستنطق به..وأنت المقل جداً في كلماتك..
نسخة إلكترونية للكتاب من ترجمة صالع علماني
أهلاً بك..
عيني أحمد
شكرا لك على الترحيب ، الحقيقة أنا متابع قديم للمنتديات منذ أن كان نادي الفكر صفحة في منتدى أرابيا، وباقي المنتديات كجسد الثقافة وايلاف عندما كان فيها منتدى ولكنه ذهب مع الريح وإختفى في مدن الملح ، أنا مقل جدا في كتاباتي وذلك لسوء لغتي التي أكل عليها الدهر وشرب ومضمض واستنشق ولأني ايضا لا أملك لوحة مفاتيح عربية في حاسوبي ولوحات المفايح المتوفرة في الشبكة بطيئة جدا وتفقدني الرغبة في الكتابة ، شكرا لك على الرابط ولكني لا أحبذ قراءة الروايات الاجنبية بالعربية لأن تجاربي مع المترجمين العرب ليست بالجيدة .
دمت بحب
علي