أسفي على بعض من يحسب نفسه مثقفاً وتنويرياً ، أن يعمم صفات قذرةعلى شعب طويل عريض له في التاريخ مكان ، وهذا البعض التنويري سبق وأن عمم على الشعب المصري صفات لا تقل قذارة عمّا شاهدناه هنا

(07-08-2009, 01:27 PM)حسام راغب كتب:  دولة كسوريا لا تملك شيء سوى بضع أطنان من المشمش يتحول فيما بعد الى قمر الدين فيصدر في شكل "ثياب" لشاربيه حلوا طيبا في سحر رمضان الكريه..!

سوريا لا تحتوي شعبا أو أمة يمكن الاعتماد عليها. كل ما نعرفه عن السوريين في السعودية أنهم أطباء اسنان جيدين و "معنطزين" و دمهم يلطش و "نور" كدابين "بريمو" وأفاقين بلا قلب و غير مرغوب فيهم لأن السوري امتزج جهله بالفظاظة. فما لبشار سوى ايران أو السعودية أو كليهما, و "كليهما" اقذر من ذيل الكلب بعد مبيته في مستنقع لشخان الحمير..

فماذا يصنع بشار..؟؟

يديها دين. نعم الشعب السوري و هم بقايا حيثيين و غساسنة و أمم من اسيا الصغرى و الوسطى حين أولجوا عنوة بالسلام وامتزج الدم العربي الغثيث بالدماء السلجوقية تحول الى كائن لا يمكن احتوائه الا بال"سك" وهذا القانون بداية "للسك" و "التسديغ" الذي يعشقه السوريون, فهنيئا لهم هذا القانون..

راغب..

هل يوجد على وجه الأرض من يكن كرهاً لشعب ويحقد على هذه الصورة؟ ولماذا يا ترى؟
ألا تستحي من إظهار خصائص شخصيتك ومشاعرك وعواطفك على هذا النحو القبيح؟
عجيب!

أنا لم أتجن على السوريين بشيء لا يعلمه السوريين عن أنفسهم. لا تزال سوريا و السوريين المسلمين تحديدا متخلفين أفظاظ زعران لا أمل ف ارتقائهم. فلو كان الشعب السوري كما هو اللبناني وهو الجار التعيس بقربه, لما أتخذت الطائرات سوريا معبرا نحو لبنان للسياحة. هذه حقيقة على السوريين أن ينتبهوا لها.

كنت في حلب قبل سنوات لأسباب تجارية و رأيت ما يراه النائم في كوابيسه. تخلف و قهر و غطاء راس و شباب "دشر" و نصابين و زعران و قذارة و قرف و قرف و قرف لا يوصف. الحقيقة لم تعد مؤلمة بل هي شافية لأمة لها رغبة أن تتحرر من أي نوع من أمراضها..

السوريين حتى اللحظة لم يحاربوا اسرائيل. قتلوا السوريين و حشروهم في سجون و أقبية تحت الأرض ليعلنوا النصر على الخونة. و السوريون لم يفعلوا شيئا خارجيا سوى الكراهية للبنانيين لأن الآخرين استطاعوا السير نحو طريق التمدين و الديموقراطية التي يسعى السوريون دوما لعرقلتها..

فماذا في سوريا شيء آخر سوى المشمش؟

قولوا لي شيئا واحدا سوى المشمش في سوريا..؟؟

راغب..

الاخ طارق :
ما تفضلت به مقنع جدا , و فى الحقيقة انا كنت احسب ان القانون صار مطبقا .
طبعا انا لا اوافق على استبدال قانون يعطى الحق لكل صاحب دين ان يرجع الى شريعته
و لكنى كنت اعتقد ان القانون الحالى لا يراعى هذه النقطة .
بالنسبة لتعدد الزوجات انا متفق معك انها لا تعارض اساسيات الدين فى منعها و لكنها تتعارض مع الاحوال الشخصية المتاحة للمسلم , و لكنى اؤكد مرة اخرى ان المنع هنا فى التوثيق اذ لا يستطيع احد ان يمنعك من الزواج كما تريد الا دينك او مبداك .

حسام راغب :
و الله عيب اطلاق مثل هذه الاقوال على اى شعب فى العالم و خصوصا السورى , لاننى زرت سوريا و الشعب السورى فى اغلبيته شعب رائع و مضياف .
النظرة التى تنظر بها للشعب السورى نظرة عنصرية بغيضة مقرفة بحد ذاتها تدل على تدنى الثقافة و العقلية .
زرت سوريا اكثر من مرة و هناك امور لم تعجبنى و لكن الشعب بعامته رائع .
الشعب السورى يعرف التعامل مع كل انواع البشر و يعجبنى جدا قدرته على التصرف العملى الصحيح فى المواقف الصعبة .
الشعب السورى غير اقليمى بل شعب قومى فعلا
من ناحية قتال الصهاينة فالسوريون قاتلوا و لهم رصيد من الشهداء فى لبنان غير قليل .
حتى هذه اللحظة التدين السورى ليس تدينا وهابيا او تعصبيا بل هو يميل الى التصوف
و المتدين السورى يتعايش مع المذاهب المختلفة بكل اخوة و مودة لانه شعب عملى يهمه التعامل و ليس التنظير .

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

اقتباس:قولوا لي شيئا واحدا سوى المشمش في سوريا..؟؟

له يا زلمى .. في لسّى الزيتون والقطن والتين والرمان !!
هيك ظلمت البلد يا زلمى .. مو معقول بس في مشمش ..

تحية من سوري متخلف و سمج آخر

الحقيقة أن الموضوع شائك ولا يمكن اختصاره برد هنا ورد هناك وقد يأخذنا من حيث لا ندري إلى استعراض تاريخ سوريا الحديث ... لذلك سوف أختصر ردي برؤوس أقلام فقط لإثارة الأفكار عند البعض وقد تفوتني بعض الأفكار لأن الموضوع كما قلت أعقد مما يبدو عليه .... فهو يحاكي تشكيلات اجتماعية مختلفة بما تحمل من عادات وتقاليد وتاريخ وموروث ديني وغير ديني ...

لجنة سرية ... مشروع قانون مات في المهد قبل أن يصبح مشروع قانون أصلاً ...!!

إنه بالون الاختبار الذي أحبت القيادة السياسية إطلاقه (لحاجة في نفس يعقوب قضاها) .... وربما من المعقد أن أدخل في تفاصيل سورية من مثل الفرق بين القيادة السياسية والحكومة السورية ومدى التداخل والتشابك في أمكنة ومدى الافتراق والاختلاف في أمكنة أخرى ... إنه الواقع السوري الداخلي المعقد الذي لا يفهمه إلا السوريين والسوريين العارفين منهم فقط ...

لن اتكلم في تفاصيل القانون لأني سأضطر إلى صرف وقت لا أملكه على قراءة القانون القديم واستشارة الخبراء ليعطوني التفاصيل المملة ومن ثم المقارنة بين الاثنين ... ولكن سأكتب قراءة سريعة في الرسائل الني أُُريد لها أن تصل من خلال هذه الحركة وقد وصلت للجميع ....

إن سماح القيادة السورية للجنة أن تكون سرية ولها مطلق الحرية في كتابة وصياغة قانون للأحوال الشخصية دون معرفة الطوائف الآخرى أمر فيه الكثير لكي يقرأه الشخص .... وقد قرأت للبعض من زملاء وصحفيين أن الموضوع ممكن أن يكون فاتحة تطبيع مع إسرائيل أو محابة للأصولية الاسلامية أو أو ...إلخ
والحقيقة التي تشغل فكر القيادة السياسية لا هذه ولا تلك ...

الموضوع عبارة عن مجموعة رسائل أحبت القيادة السياسية توجيهها وقراءتها :
الرسالة الأولى إلى الشعب : أنظروا عندما يمنح الاسلاميين بعض الحرية ماذا يحدث ..
الرسالة الثانية إلى الاسلاميين : أنظروا إذا أردتم تمرير قوانين تحاكي الموروث الإسلامي مقدار المشاكل الذي سوف تتسببون بها
الرسالة الثالثة للمتضررين وما أكثرهم بمن فيهم الأقليات الدينية والمذهبية والمرأة : أن شخص الرئيس هو الضامن لعدم تمرير هكذا قوانين عند فشل المؤسسات في عملها ، وغالباً ما تفشل لأن الفكر المؤسساتي في سوريا ضعيف ...

مع الانتباه إلى أن هذا القانون يهدف إلى سبر رأي عينة محددة في المجتمع السوري وهي الطائفة السنية تحديداً ... لأن الأقليات الطائفية الأخرى من جهة وتكوينات اجتماعية متضررة مثل المرأة معروف رأيها سلفاً فيه ... وأعتقد أن لا شيء أفضل من قانون الأحوال الشخصية لسبر رأي مجموعة دون الدخول في متاهات السياسة ومعرفة نبضها الحقيقي ...

إن تاريخ سوريا وتاريخ حزب البعث خصوصاً دقيق ومعقد .... ولطالما عانى حزب البعث في إقناع السنة وأبناء المدن بالانتساب له وهذه المعاناة ليست حديثة العهد بل هي منذ تأسيسه فالسنة في غالبيتهم لديهم أسبابهم العقائدية التي تبعدهم عن العلمنة واهل المدن كانوا يقيمون النجاح في فعاليات بخلاف الجيش والحياة الحزبية ... بينما استفاد الفلاحين وأهل المناطق النائية من اشتراكية حزب البعث لأنها تحاكي همومهم وطموحاتهم ..
وقد اجتمع السببين بأن معظم أهل المدن في فترة سابقة كانوا من السنة ومعظم أهل الأرياف والمناطق الجبلية الأخرى هم من الفلاحين والأقليات الطائفية... فتأملوا المشهد ...!!
وقضية حزب البعث النصف علماني وسوريا النصف إسلامية التي يطرحها البعض هي قضية ليست بجديدة أوغريبة فهذا أقصى ما استطاع حزب البعث الوصول له ومن يعتقد أنه كحزب مهيمن يستطيع تحقيق أكثر من ذلك فهو مخطأ .. فطالما أن السنة في سوريا (وهم شريحة كبيرة) لم يقرروا أن يعلمنوا المجتمع سوف يظل المجتمع السوري مجتزأ العلمانية ...

إن السنة في سوريا جزأين .... جزء معتدل ويعيش حياة طبيعية مع الثقافات والأقليات الطائفية لا يخشاهم ولا يخشونه (وأعذروني عن ضرب الأمثلة حتى لا نذكر مناطق وننسى أخرى ونخلق الحساسيات )
والجزء الآخر متطرف متمثل بفكر الإخوان المسلمين المستورد من مصر والمطعم بالفكر الوهابي السعودي ولمن لا يعرف تاريخ الاخوان عليه أن يقرأ عن تاريخ المرشدين للحركة في سوريا وسيدرك ما أقصده ...

الخلاصة أن اللجنة السرية ومَن ورائها أعطوا فرصة تمثيل الفكر الإسلامي بشكل معتدل وقد فشلوا في الاختبار بامتياز ... والفشل الأكبر يكمن في إثارة الحساسيات وعدم القدرة على تطمين الأقليات الطائفية والدينية وكل المعتدلين في سوريا وشرائح مختلفة وواسعة من المجتمع السوري أن هذا المجتمع قادر على ان يخطوا نحو المساواة بين جميع أطيافه إذا سلم زمام المبادرة للسنة دون حماية العسكر للأسف .. هذه الحماية التي ستظل معها العلمانية مجتزأة والحقوق مبتورة للمجتمع المدني المنشود ولكنها تظل أقل خطراً من الذهاب نحو التطييف والتمذهب والرجعية في رأي البعض ...

إن الخطاب الاسلامي الموجه للمجتمع السوري (بالذمي والكتابي ... إلخ ) يفصح عن حقيقة لم يدركها المسلم المتزمت بعد (رغم أننا في القرن 21) ألا وهي : أنه يستطيع أن يتبنى صيغة الخطاب مع إلهه التي تناسبه ولكن لا يستطيع أن يفرض الصيغة التي يراها مناسبة للآخرين على الآخرين ...


تحياتي للجميع تقريباً ...

(07-08-2009, 05:23 PM)jafar_ali60 كتب:  أسفي على بعض من يحسب نفسه مثقفاً وتنويرياً ، أن يعمم صفات قذرةعلى شعب طويل عريض له في التاريخ مكان ، وهذا البعض التنويري سبق وأن عمم على الشعب المصري صفات لا تقل قذارة عمّا شاهدناه هنا

عزيزي جعفر علي؛
لا تكن قاسياً مع راغب، فهذا هو كما عرفناه منذ بدء الخليقة، أو بدء الأنترنت في رواية أخرى. هو يجيد الحديث عن صديقته السويدية المختلقة أكثر من الحديث عن مصر والسعودية وسوريا.

المهم نعود للنقاش.

أولاً أحيي العزيز علي نور الله، وأشكرك لسعة صدرك وعقلك المنفتح، من زمان ما شفنا حدا بيقتنع بنقاش، وأحياناً أسأت الظن بك، ولكني أكتشف بأحيان أخرى أني قد أكون على خطأ.

المهم لدي رأي بموضوع قانون مدني فعلي في بلد مثل سوريا.
هو رأي جريء بعض الشيء، ولا أعرف مدى إمكانية تحقيقه، وهو يتعاطى مع وضعنا الخاص كما هو، فلا هو قانون مدني غربي ولا شرقي.

أرى أن يكون في قانون الأحوال الشخصية، جزء إجباري يستمد شرعيته من الدولة والقواسم المشتركة العامة أمام مؤسساتها، كالتعهد ضمن الزواج بالوفاء والتضامن المشترك وقوانين الميراث وغيرها.
وأن يضاف للقانون مواد خيارية بحسب خيارات المتزوجين مثلاً، بأنهم ينتمون للإسلام وقوانينه، ومنها تعدد الزوجات وقوانين الميراث وغيرها، أو المسيحية واستحالة الطلاق عند الكاثوليك، ورفض التعدد عند الدروز (هذا الأمر معتمد حالياً ولكن بشكل إجباري) .. ولو اختاروا عدم تحديد الديانة يكون لهم ذلك، بشرط عدم انتفاء العقد والقانون الخياري إلا برضا الشريكين.
المهم هي أفكار كثيرة، وتتمحور حول اختيار جزء تطبيقي من القانون. وأطر تحديده بحاجة للكثير من التحبير بالتأكيد.
وهو حل وسط بين القانون المدني العلماني التام والقانون الديني الشرعي.