الفتوى بتاعة النهاردة كالتالي:

هبة ربما يكون لها حق أن تأخذ جواز سفرها وربما يكون والدها ظالم لها وربما يعود حقها يوما ما
وربما تخرج لها تأشيرة.

ولو حصل هذا :

فهبة ستدخل النار لو سافرت وحدها إلى مصر بدون محرم ، لأن السفر بدون محرم حراااااااااااااااااااام

من جريدة المصري اليوم ، عدد الجمعة ، هذا الصباح

هذا موقع المقالة على النت في جريدة المصري اليوم
http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=221772&IssueID=1490#

يمكنكم أن تروا بوضوح ، من خلال التعليقات على الخبر ، العقلية المسلمة اليوم، والتي تطغى فيها النزعة المازوخية لتعذيب النفس من خلال استموات البعض في إثبات أن محاولة هبة للحصول على حريتها هو ضد إرادة الله ، وأنها لو نجحت في الحصول عليها سينزل عليها غضب الله ولن تكسب دنيا ولا آخرة
ترى ماهو السر في هذا الإندفاع السوداوي الحقود من الكثير من المسلمين ضد امرأة صرخت فجأة لتستجير من ظلم أصابها؟
ما الذي أصاب المسلمين إلى هذا الحد بحيث يجعلهم يعملون ضد حريتهم وضد نصرة المظلوم منهم ؟
أم أن المسألة هكذا فقط لأنها امرأة ؟ ولو كان المطالب ذكراً لاختلفت المواقف؟ رغم أن الكثيرين يميلون إلى هذا القول
إلا أنني لا أحب الإفتراضات ، وأفضل الإنتظار حتى أرى أمامي نموذج ذكر يطلب شيئاً مشابها لمطلب هبة بحيث يكون الموقف متطابقاً إن أمكن.
ولكن في هذه اللحظة ، لا يسعني سوى أن أتفرج على كيان كبير وهو يطعن نفسه بسكين في القلب مرة تلو الأخرى بلا رحمة وهو يصرخ
منشداً بدروشة قميئة : الله أكبر
هذا هو الكيان العربي - الإسلامي في هذه اللحظة وأمام هذه القضية.

بعد أن راقبت الوضع عن كثب خلال الأيام الماضية ، استطعت جمع ما يمكنني أن أسميه "دستة الحجج" التي ساقها "المسلمون" ضد هبة ، وكلها جاءت دون تردد من قائليها في أخف الحالات ، و في أسوأ الحالات ، جاءت مصحوبة بشتائم تم حذفها لاحقاً من التعليقات ...
"دستة الحجج" او الإثنا عشرة حجة التي ساقوها هي كالتالي :

1- الله ابتلاك بالمصيبة لأنك تتمردين على أهلك.
2- السفر لوحدك حرام.
3- الإعتراض على الوالدين فيما دون الكفر حرام. ( وإن جاهداك على أن تشرك بي ...الخ ).
4- ما تفعلينه فضيحة للأب وهذا حرام.
5- أين ستعيشين ومن أين سوف تصرفين؟
6- لو تزوجت بدون ولي فهو حرام.
7- لو كنت على حق لما توجهت إلى الأمم المتحدة ولا إلى حقوق الإنسان، بل لتوجهت إلى قناة الرسالة أو إلى عمرو خالد أو إلى الأزهر الشريف.
8- الحياة في السعودية نعمة والحياة في مصر معاناة، فكيف تطلبين مغادرة السعودية. أنت مخطئة.
9- أنت تريدين العودة للعيش بتحرر دون قيود، حياة فاسدة.
10- لا شك أن الأب معه حق لأن الآباء (غالباً) ما يحرصون على أبنائهم ويحبونهم.
11- لو قام الأب بقتل الولد فلا يقتص منه، وبالتالي فالأب غير مخطيء حتى لو ارتكب جريمة ضدك.
12- حبسها أمر خاطيء، ولكن ربما يكون أبوها على حق في حبسها ، ولم لا؟.


خبروني، من اعتنق الإسلام مؤخراً ؟ ولماذا هو مسلم؟

تتبعت إحدى الفتيات اللواتي أصدرن فتاوى ضد فك حبس هبة.
نظرت في البروفايل الخاص بها، تركته مفتوحاً ..
وضعت صوراً لنفسها وهي تحضر حفلات على النيل مع صديقاتها، وحفلة أخرى في حديقة كبيرة.
الصور كلها مليئة بالضحك والمرح ، تساءلت إن كان هذا هو السبب في لا مبالاتها بمشكلة فتاة أخرى تحاول أن تصل إلى نفس المعيشة ، وتحصل على صديقات كمثل صديقاتها، أحياناً تكون السعادة عائقاً لدى الإنسان في الإحساس بمشكلة الآخرين ، ولكن هل وصلت سعادة هذه الفتاة ورحلاتها الترفيهية إلى حد بث الحقد في نفسها حتى تستميت في مقاومة إعطاء الحرية للفتاة الحبيسة ؟
هذا هو السؤال الذي زال بعد المزيد من التجوال في البروفايل الخاص بها، فبعد أن لاحظت ارتداءها للحجاب طبعاً في الصور ، لفت انتباهي أن صديقاتها كلهن يرتدين النقاب ، وهذا جعلني أتصفح في الجروبات التي دخلت إليها تلك الفتاة ، وعثرت على ضالتي وعلى منبع الحقد الذي أضيف إلى رفاهية الفتاة وفسحها مع صديقاتها فنتج عنه الكائن المشوه الذي أصدر تلك الفتوى بأن الله سيلعن الفتاة لو حاولت أن تتحرر من سجنها.
والجواب هو في هذا الجروب :

http://www.facebook.com/group.php?gid=24515962281

الفتاة ملتحقة بجروب أبو إسحق الحويني
هدية أيضاً لنيوترال

وأخيراً سوف تعود هبة إلى مصر

بعد تبنى «المصرى اليوم» قضيتها.. هبة نجيب المحتجزة فى السعودية تتوصل لتسوية عائلية

وصلت «هبة نجيب»، الفتاة المصرية المحتجزة فى السعودية، إلى تسوية عائلية مع والدها، تسمح لها بالعودة إلى مصر فى وقت قريب، مع الالتزام ببعض الشروط التى حددتها الأسرة حفاظاً على الروابط العائلية، وذلك بعد اقتناع والدها وأسرتها بأن استمرارها فى السعودية يضر بها نفسياً.

وأكد أعضاء فى الأسرة المصرية التى تعيش فى جدة لـ«المصرى اليوم» أن التسوية جاءت فى إطار عائلى «دون تدخل أطراف خارجية، لأن الأسرة لم تقبل أى ضغوط خارجية، وأن السلطات السعودية لا علاقة لها باحتجاز هبة، وأنهم حاولوا مساعدتهم قدر الإمكان، وأن الجزء الأكبر من الأزمة كان فى إطار عائلى بين الأسرة وهبة التى تفضل الحياة فى مصر».

من جانبها، أعربت هبة فى اتصال هاتفى لـ«المصرى اليوم»، عن امتنانها لتبنى الجريدة قضيتها، وسعادتها بالتسوية التى توصلت إليها مع أسرتها.

http://www.almasry-alyoum.com/article2.a...eID=221855

بالمناسبة أعجبني كثيراً تعليق زميلنا فارس تحت الخبر المنشور في جريدة المصري اليوم

وأحييه بشدة على هذه الكلمات القوية

وهذا ما كتبه فارس :

اقتباس:ما فعلته هبه يعد درسا لنا جميعا في رفض القهر والظلم وسيطرة مجتمعات ونظم متخلفه علي حياتنا وجعل مصيرنا رهن تسلط ابوي مدعوم بفقه ديني شديد التخلف يعتبر المرأه مجرد متاع وليست أهلا للثقه ويضعها تحت الوصايه من يوم ولادتها وحتي يوم وفاتها ويتناقل الوصايه عليها الأب والأخ والزوج والأبن وكأنها سلعه أو عقار شكرا لهبه التي اعادت تذكيرهم باعلان حقوق الأنسان الذي احد مبادئه حرية التنقل والسفر والأقامه في أي مكان يشاء الانسان , هذا الميثاق الذي يصبح حبر علي ورق عندما يكون الانسان ( انثي) تحيه لـ هبه ولا عزاء للمتخلفين

فأنت الذي احضرت لنا القضيه وتابعتها لحظه بلحظه

أما عن التعليق فدخلت الآن أري التعليقات علي الخبر فوجدته قد تم حذفه ولله الحمد والمنه

الغريب في الموضوع ان المشكله اتحلت بدون لجوء لأي من نصائحي السابقه , فيا تري لماذا دائما أفكر في العنف كحل للمشاكل سواء كانت معي او طلب احدهم مني نصيحه .
لماذا خيار العنف يستهويني وخاصة عندما يكون الحق الي جانبي 100% فأول ما أفكر فيه هو استخدام العنف لفرض ارادتي ويهيأ لي أن أي تأخير او تفاوض هو تهاون في حقي
واحيانا يكون الرد بالعنف مباشرة ودون التفكير في أي حلول اخري .

اقتباس:الغريب في الموضوع ان المشكله اتحلت بدون لجوء لأي من نصائحي السابقه , فيا تري لماذا دائما أفكر في العنف كحل للمشاكل سواء كانت معي او طلب احدهم مني نصيحه .
لماذا خيار العنف يستهويني وخاصة عندما يكون الحق الي جانبي 100% فأول ما أفكر فيه هو استخدام العنف لفرض ارادتي ويهيأ لي أن أي تأخير او تفاوض هو تهاون في حقي
واحيانا يكون الرد بالعنف مباشرة ودون التفكير في أي حلول اخري .

برأيي لأنها طبيعة وغريزة في البني آدم .. أمّا الحلول السلميّة والهادئة فأعتقد أنها من صنعنا وهي الطارئة على البشرية .. تحية لألبير على اهتمامه هو والبقيّة على اهتمامهم بإنسان يستحق ذلك ..

فارس انا قريت تعليقك على المصرى اليوم واعجبنى جدا , فلا تحزن يا صديقى - فمن قوة التعليق تم حذفه , وانت تعلم ان محرر التعليقات فى الغالب بيكون انسان تافه منتظر دوره وخايف يعدى تعليق زى ده مديره يعاقبه .

(08-09-2009, 01:04 AM)fares كتب:  أما عن التعليق فدخلت الآن أري التعليقات علي الخبر فوجدته قد تم حذفه ولله الحمد والمنه

هذا يا عزيزي فارس سببه أنك لا تواجه جمهوراً عادياً في هذه القضية، بل أنت تواجه الإخوان المسلمين.
لأن جماعة الإخوان في مصر متعاطفون مع الرجل الظالم لابنته ، وأنت تعلم أنهم يتحركون بطريقة القطيع، فما إن يصدر زعيمهم الإشارة حتى تبدأ جحافل البغال في التحرك وتكرار نفس الحركة التي أمروا بفعلها واحداً تلو الآخر ، ولهذا حذف تعليقك ، لأن هناك زراً مكتوب عليه "أبلغ عن تعليق غير لائق" وكل ما هنالك هو أن هناك حوالي ألف شخص إخواني أمطروا جريدة المصري ببلاغات عن تعليقك عن طريق ضغط ذلك الزر مئات المرات بواسطة مئات الأفراد ، حتى تصدعت دماغ أم الموظفين الذين يعملون في الجريدة الإلكترونية ، فاضطروا إلى حذف التعليق ليرتاحوا فقط من صداع البلاغات الإخواني المتواصل.

ما جئت به اليوم هو شيء جديد ، بعض التفاصيل التي علمت بها وسوف تكون مفاجأة (ربما) تكشف كيف أن بعض دبلوماسيي الخارجية المصرية يسيرون بعقلية بهيمية مريضة ، ومنهم القنصل المصري السابق ، والقنصل المصري الحالي في جدة .

فاليوم اطلعت بعد تجوال طويل في المدونات التي تضامنت مع هبة ، على الكثير من المقالات التي كتبها المدونون ، وعرفت منها هذه التفاصيل.
جزء كبير من تلك المدونات توصلت إليها عن طريق مقال للصحفية " مروة رخا " ، وهي صحفية مهتمة بحقوق المرأة في مصر ، وقد كتبت "مروة رخا" اليوم مقالاً رائعاً تجولت فيه عبر مدونات المتضامنين مع هبة ، لتنتقي أكثر عبارة أثارت اهتمامها في كل مدونة منهم ، ثم قامت مروة بترجمة كل عبارة منها إلى اللغة الإنجليزية ، وقدمت بذلك تلخيصاً لقصة هبة ولكن ليس بقلمها هي ، بل بقلم كل المدونين ، في تناسق رائع ، ويعد المقال أحد المقالات القليلة جداً التي اهتمت بترجمة قصة هبة إلى الإنجليزية لعرضها للرأي العام العالمي.

http://globalvoicesonline.org/2009/08/08...ard-place/

عن طريق مقال مروة رخا ، استطعت أن أعرف التالي مما نقلته من إحدى المدونات :

اقتباس:القنصل السابق في جدة قال لها: ما دام بتاكلي وتشربي عاوزة إيه؟ تنزلي مصر تصيعي ؟! مع القنصل الجديد تحسن الأمر وقال لها: يجب أن تذهبي إلى طبيب نفسي! هذا فضلا عن إهانتها من قبل بعض موظفي القنصلية واعتبارها "منحلة" لأنها تريد العودة إلى مصر والعيش وحدها.

وهذه العبارة نقلتها مروة من مدونة إحدى صديقات هبة ، واسمها رشا الخشن ، مدونتها بعنوان "كلنا ليلى" :

http://rashaelkheshin.blogspot.com/2009/...ila-3.html

عن طريق تتبع المدونات التي وردت في مقالة مروة ، استطعت أن أدخل في مجتمع رائع من الشباب المصريين المفكرين ، معظمهم في هذه القضية فتيات ، ذلك أنهن تعاطفن بقوة مع هبة ، وأصابتني غيرة ، فبدأت أنا أيضاً مدونة جديدة ، بعد أن كنت قد أغلقت مدونتي القديمة منذ زمن ، وتكاسلت عن فتح واحدة أخرى لسنوات ، حتى جاءت هذه القضية فدفعتني دفعاً لأنشيء صرحي الإنترنتي الخاص مرة أخرى ، وأعمل حالياً على إنشائها على مهل ، لأنضم إلى هذا المجتمع المصري الجميل من الشباب ، والذين أثبتوا بالفعل أنهم قادرون على إسماع صوتهم إلى العالم كله من خلال تدويناتهم عندما يقررون أن يتحدوا من أجل هدف ما . أشجع كلاً منكم على إنشاء مدونته أو تجديدها إذا كان مثل حالاتي قد أغلقها والإنضمام إلى مجتمع المدونين عن طريق تسجيل مدونته في الموقع التالي ( تدوينة دوت كوم ) :

http://www.tadwina.com/

وذلك باختيار البلد الذي تنتمي إليه مدونته ، فهناك المدونات المصرية والسورية وغيرها من الجنسيات، وعن طريق تسجيل عنوان مدونته في الموضوع الأساسي الذي تتناوله تلك المدونة ، قصص - أشعار - خواطر - الخ ..

المدونة في هذا الوقت الذي نعيشه ، تعتبر قوة في يد الإنسان الحر ، وهذا ثبت من قبل في قضية إسراء التي اعتقلت بسبب الإضراب ، واليوم في قضية هبة مرة أخرى ، أثبتت المدونات بتضامنها أنها قوة محرجة للغاية لكلاب السلطة الذين يديرون البلد بعقلية البهائم ويهينون الذين يتوجهون إليهم للشكوى القانونية ، وقوة محرجة كذلك لكلاب التطرف الديني الذين يتلذذون بساديتهم على الضعفاء ممن لا حول لهم ولا قوة والذين ألقى بهم حظهم العاثر تحت سلطانهم ، فجاءت المدونات لتثير فزعهم وتفضحهم أمام العالم ، ولولا ذلك ( أؤكد لكم ) لما عاد جواز سفر هبة إليها بعد حبس دام ثلاث سنوات .