الأستاذ غالي .. ردك فيه اجابة لبعض التساؤلات ، و لكن لدي استدراكات عليه ....
اقتباس:بالنسبة سؤالك الأول.. يبدو أنك أسأت الفهم...
المسيح عليه السلام يتحدث هنا عن الروح وليس عن الجسد...
أعلم أن النص يتحدث عن الروح ، و هو يريد أن يوضح لنا أن الروح تنشاً من الجسد نفسه ولا تنزل من السماء ،و لكن المثال الذي ذكره للتوضيح غير صحيح علميا ، و الا فان الفكرة قيمة جدا كما قلت لك و متناسقة مع الأفكار الأخرى للجماعة الأحمدية ...
و لكننا نحتاج لقياس هذه الأفكار مع النظريات العلمية التي لم تصبح نظريات بل هي علم يقيني ، فهل هناك أحد يشك الآن في ان الأرض كروية و انها تدور حول الشمس و ليس العكس ، أو أن الديدان لا تتكون من مادة أخرى أو من العدم ، الخ.
فالذي أعلمه ان النصوص الدينية التي تقدم لنا على أنها بوحي أو الهام من الله ينبغي على الأقل أن لا تتعارض بشكل واضح مع العلم ، و ليس المطلوب منها أن تقدم لنا هذا النوع من العلوم ليس لأن الله عاجز عن معرفتها - معاذ الله - و لكن ليكدح الانسان في معرفتها كما يكدح لكسب رزقه .
وأنا أتفق معك في قولك :
اقتباس:فإن أي تناقض بين العلم والموروث الديني يستوجب وقفة ومراجعة..
و لكن لي استدراك بسيط هنا :
فسواء كنا أحمديين أو أي فرقة اسلامية أخرى يجب علينا أن نقدم تفسيرنا الصحيح و الواضح بشكل نهائي ، لأن الأجيال القادمة سوف تقارنه بمستجدات علمية أخرى .... أما أن نستدرك على نصوصنا الدينية كلما استجدت نظريات علمية و نزعم أنه مجاز أسيئ تفسيره أو فهمه ، ثم نستدرك على استدراكنا السابق اذا علمنا أن هذه النظرية أثبتت خطأها علميا .
و هذا ما ينطبق على نظرية التطور و خلق آدم و حياة المسيح بعد الصلب ، فداروين كان معاصرا لمؤسس الجماعة ، كما ألف نيكولاس نوتوفيتش كتابه عن حياة المسيح بعد الصلب عام 1890 قبل ان يؤلف ميرزا احمد غلام كتابه " المسيح الناصري في الهند " (فقد كتب مقدمة كتابه بتاريخ 25 ابريل عام 1899 ).
لذلك يجب أن يكون هناك تفسير واضح و مستقل عن مستجدات التطور العلمي .
و يجب أن نعترف بأن ما يحتويه كتاب فلسفة تعاليم الاسلام من نظريات و أفكار جديدة يستحق النظر و يتطلب منكم كأحمديين أن تشرحوا لنا تفاصيله و تثبتوا لنا تطابقه ليس مع العلم فقط بل و مع القرآن و السنة الصحيحة .
اقتباس:أما فيما يتعلق بصفة الجبار فهي قد وردت في التفاسير كما فسرها المسيح الموعود عليه السلام وبإمكانك مراجعة تفسير الجلالين والقرطبي والطبري وابن كثير...
تأكدت من التفاسير و الأمر كما قلت ، و لكن يبدو أني اعتقدت ان المعنى الدارج هو المعنى المقصود فشكرا للتوضيح.
اقتباس:بالنسبة للكلمات التي استشهدت بها فهي جميعها عربية الأصل... لقد ألهم الله تعالى المسيح الموعود أن اللغة العربية هي أصل جميع اللغات... وأن جميع اللغات الآخرى خرجت من العربية القديمة (السريانية والفينيقة) وبإمكانك قراءة كتاب منن الرحمن على هذا الرابط:
http://www.islamahmadiyya.net/books2.asp...1%CD%E3%E4
وهناك دراسة مهمة قام بها د.أحمد داوود وبإمكانك تنزيل كتابه من على هذا الرابط:
تاريخ سوريا الحضاري القديم
http://www.4shared.com/file/59528223/cb8..._____.html
سوف أطلع على الكتاب الثاني ، و سوف أكون ممتنا لك لو وجدت شيئا يثبت أن العربية هي أصل اللغات ، و أتمنى أن أفهم علاقة السريانية أو العبرية بالعربية ، و هل هناك دليل تاريخي على ان أي منها أقدم من أي لغة أخرى ؟ و هل العربية المقصودة بأنها أصل اللغات تختلف عن العربية التي نعرفها من خلال القرآن و الشعر الجاهلي ؟
أما الكتاب الأول فهو مواهب الرحمن و ليس منن الرحمن و لا أظن أن كتاب منن الرحمن قد ترجم الى العربية الى الآن؟
على كلٍ شكرا لتجاوبك يا أستاذ غالي ... فليس لكل سؤال اجابة شافية لكل شخص
و تحياتي لك و لكل أحمدي ولكل مسلم