كتب الزميل قسطنطين يقول :

اقتباس:تجربتك الدينية ... هي بيت القصيد

حدثنا عنها دكتور.. أنا فعلا مهتم بذلك

هل صحيح - كما قالتلي العصفورة* - أنك كنت متدينا إلى حد الجنون.. وأنك وعلى ذمتها للعصفورة برضو كنت منتميا أو قريبا على جماعة "الأحباش"!!

بل وأنك كنت تقنع أصدقائك بأن الأرض ليست كروية؟!!!.....الخ














* العصفورة القصيرة ما غيرها

شكله معلوماتك قديمة كثير يا قسطنطين ، مثل العصفورة القصيرة دائماً محمّلة بالأخبار البايتة .

بالنسبة لقصة إيماني و تركه فقد شرحتها بتفصيل ممل في أكثر من مكان ، سأضع لك الرابط هنا (بالمناسبة إسمك مذكور في القصة إنت و العصفورة كمان )


إضغط هنا يا قسطنطيططططططط



نأتي الآن للزميل الدكتور بسام خوري

كتب يقول :

اقتباس:لماذا لاتكتب عن المسيحية واليهودية حتى لا يعتقد البعض أنك تفتري وتهاجم الاسلام فقط..بدنا شي كم مقال عنهن يشبه سورة الشجرة كما فعل الكندي مع مريومتو....

صراحة لقد تنبهت إلى هذه المسألة منذ زمن بعيد ، و تنبهت لها أكثر حين قامت بعض المواقع التبشيرية باقتباس خواطري و نشرها دون سابق إنذار مما يوحي بوجود نوايا تبشيرية لديّ ، و قد نبهت إلى هذه المسألة في أكثر من مكان ، و الملفت للنظر أنهم لم يقتبسوا ما قلته عن الإله الغائب لأنه يتنافى مع توجهات الموقع التبشيرية ، فقط اقتبسوا ما وجهته من نقد لبعض الأفكار الإسلامية ، و انتقائيتهم تلك بعيدة كل البعد عن الموضوعية .

أما بالنسبة لابتعادي عن نقد المسيحية و غيرها من الأديان هو لعدم تعمقي في هذه الأديان ، فمعرفتي لها لا يتجاوز المعلومات العامة جداً ، الأمر الذي يختلف عن الإسلام الذي أعيش فيه ليل نهار في مجتمعي المسلم ، و عشت فيه تجربة عميقة في السابق ، و غير ذلك مما جعلني أشغّل محركات البحث فيه ، أما الأديان الأخرى فإن تكلمت بها فستكون الطامة الكبرى و ذلك لضحالة معلوماتي بها .

و لكن بشكل عام حين تأخذ فكري اللاديني تجد أنني أنتقد الأديان الشهيرة و أسمها بالأديان الكلاسيكية و أرفضها على حدٍّ سواء ، ربما أفصّل أسباب الرفض بالنسبة للإسلام ، و لكن هذا لا يعني أني أرفض الإسلام مما يعني أن نستبدله بالمسيحية أو اليهودية أو غيرها مما لا يقل عنه ميتافيزيقية و عصبية و خدر .




الزميل وليد غالب :

اقتباس:كنت ممن حظيَ بفرصة اللقاء مع الأستاذ العزيز الختيار..
حاولت أن أكتب وأسطر شيئاً بسيطاً من فضائله وفضله علي..
لكني توقفت عن ذلك، إذ تذكرت قول المتنبي:
وَعُظْمُ قَدْرك في الآفاقِ أوهمني
أني بقلةِ ما أثنيتُ أهجوكا


فسلامٌ على الختيارِ يوم وُلد ويوم يموت ويَخْلُدُ فكره حيا.

لا تعرف مدى سعادتي بالتعرف إليك ، و هكذا يكون قد زادت قائمة المطلوبين واحداً ;)


بالمناسبة ، المدح في الوجه مذمة :10:


الزميل emile كتب :

اقتباس:شكرا لأحلى ختيار :rose:

و لك كل المحبة و الشكر يا emile ، بس ليش الوردة ذبلانة ؟؟!!!

يمكن ذبلت لأني تأخرت في التقاطها :duh:

تسلم يا عزيزي تسلم


Gramsci

شكراً لمرورك يا عزيزي

ننتظر مشاركتك في النتف الله لا يحط حدا بهالمكان .



نتوقف عند مداخلة الزميل خوليــــو رقم 49 على أن نعود إليها قريباً



تحياتي لكم جميعاً

الفاضل الختيار
على حد علمي انه هناك مبدأ في الطب يعتمد على افتراض الأسوأ
فعندما يرى الطبيب, طفل أحول العينين يفترض الاسؤأ وهو ورم وارثي بشبكية العين
وعندما يهم جراحي الاذن بعمل عملية بالاذن الوسطى يفترضوا الاسوأ،وهو احتمال وجود العصب السابع داخل الاذن الوسطى دون تغطيته بطبقة عظمية
الا لو تأكدوا مئة بالمئة من عكس ذلك،بالاشعة وغيرها

فلماذا لا تأخذ انت-وأنت طبيب-بالاسوأ وهو احتمال وجود عذاب بعد الموت،وليس فقط تراب ؟؟
هل أنت متأكد مئة بالمئة بانه لا يوجد بعد الموت غير تراب ؟؟
وكيف تأكدت؟؟

نأتي الآن للزميل خوليــــو و الذي كتب مقدمة يعبر فيها عن احترامه لشخصي و أشكره في المقابل ، ثم دخل في التنتيف مباشرة فقال :

اقتباس:من خلال مقدّمة الموضوع التي كتبها ابن سوريا "سابقاً" .. تفاجأت بحقيقة أنّك تديّنت وتركت الدين عدّة مرّات .. وأظن أن ذلك نقطة سوداء في تاريخك الإلحادي .. وباعتبار أن "المرتد" يُباح دمه .. فأنت من القلائل في هذا العالم .. وربّما الوحيد الذي أُبيح دمه أكثر من مرّة ..
سؤالي لك ..
أليس تزبزبك في اختيار منهج تفكيرك .. هو تزبزب في شخصك .. ككل .. !!؟؟
أظنّ أن من يتحوّل من متديّن لملحد .. ثم من ملحد لمتديّن .. ثم يعيد الكرّة .. لا يكون ناقص دين .. بالقدر الذي يكون فيه ناقص عقل ..

في البداية أحب أن أسجّل إعجابي بطريقتك في النفاذ إلى الفكرة بكل وضوح دون مجاملة ، فأنت نظرت إلى تحولاتي العقائدية و خرجتَ بنتيجة مبررَة فقلت أن ذلك دليل على نقص العقل .

لن أدافع عن استنتاجك ، لكني أقول لك أني لم أتحول من الدين إلى الإلحاد ثم إلى الدين ثم إلى الإلحاد كما فهمتَ من قصتي ، بل إن مرحلة التدين الأولى هي مرحلة تديّن الفتى الذي يندفع نحو أي شيء جديد بتطرف و حماسة ، تدين عاطفي يكاد يمر به أغلب الفتيان في مرحلة ما من حياتهم ، أنا عشتها مرتين ما بين عمر 10 و 15 سنة فيما أعتقد .

و في كل مرة كان تديني كما قلت تديّن عاطفي مثل كل من يتجهون إلى المسجد في رمضان ثم يبدؤون بالتعلق ببعض الأصدقاء و الإعجاب بما يحملون من أفكار إن كانوا أكبر سناً ، و هذا كله معرض للزوال إذا تسرب الروتين إلى هذه الحمى الدينية و التي تفتر شيئاً فشيئاً فنبتعد قليلاً قليلاً عن الفروض و الواجبات الدينية ، لكن يبقى شعور عميق بالتقصير و تأنيب الضمير .

هذا الشعور بقي داخلي حتى دخلت مرحلة تدين حقيقية أثناء وجودي في الجامعة و صرت أقرأ و أتعمق و أبحث ، لأن المسألة أصبحت مسألة مصير و معنى و وجود ، و كما قلت في قصتي انتهت هذه الدراما بظهور الكثير من الأسئلة التي استفزتني و لم أجد لها إجابة ، إلى أن انسخلت عن الدين باكتشافي أنني ما عدت أؤمن به ، و حدث ذلك مرة واحدة و لم يزل الأمر على حاله منذ سنين طويلة .

لذلك ما رأيته أنتَ تذبذباً ناتج عن قراءة سريعة للمراحل التي ذكرتُتها في قصتي ، و التي يمكن أن نجد فيها مرحلة تديّن طفولية ، فمرحلة تديّن ناضجة و عميقة ، فمرحلة تساؤلات ، فمرحلة انسلاخ عن الدين ، و بحث في ماهية هذا الدين إلى هذا اليوم ، فأين هو التذبذب يا صاحبي !!!!


و بالمناسبة ، فإن الكثير من المفكرين الذين تحولوا من الدينية إلى اللادينية مروا بتلك المراحل ، بل إن بعضهم قد يتحول من اللادينية إلى الدينية و يتوب كصاحبنا الشهير مصطفى محمود و سيد قطب ، فكلاهما كان له باع في التجربة اللادينية ، لكنهما عادا إلى حظيرة الدين ، و لو اعتبرنا أن الأصل في المرء التديّن غالباً نتيجة لتنشئة مجتمعنا المتدين ، فنجد هؤلاء تحولوا من التدين المنزلي إلى اللادينية إلى الدينية ، و لا أظنك تنعتهما بنقص العقل عزيزي خوليــــو .


و كتب الزميل خوليــــو سؤالاً آخراً يقول فيه :

اقتباس:ماذا تعني "الآخرة" لك .. !!؟؟ .. وهل تخاف من الموت ..!!؟؟
وهل تخشى من أن "تأكل خازووووووق" .. ويطلع في إله يحاسبك .. !!؟؟
طبعاً .. عذرا على استخدام لفظة "خازووووووووق" .. لكن أرجو أن تعتبرها مزحة .. وإن رأيتها مزحة ثقيلة من شخص لا تعرفه .. فلا أجد مانعاً من تعديلها ..

في البداية أنا لا أؤمن بمنطقية الحساب الرباني يوم القيامة و لا أستطيع أن أفهم مبرراته و من ثم الطريقة التي يطبَّق بها .

فلا أفهم ما معنى أن يأتي إله ليقتص لإنسان بعد أربعة آلاف عام من مشكلته !!!

يعني من عانى من جور س من الفراعنة هل سيأتي الله بعد أربعة آلاف سنة (هذا إن فرضنا أن القيامة تقوم غدا أو نحوه) ليقتص له ؟؟؟؟

هل هذا يساوي سنين عمر هذا المظلوم التي قضاها في السجن أو مقهوراً على أحد أبنائه المغدورين أو ما شابه ؟؟؟؟؟

هذا لا يعني إلا تخدير المظلوم بأن القصاص آتٍ ذات يوم حتى و إن أصبحتَ هباءاً منثورا .

كذلك لا أفهم لماذا يأتي الله بكل جبروته ليعذب الناس على معتقداتهم ، لماذا لا يملك الديمقراطية و يرضى بنقمة العبد المقهور عليه ، العبد المقهور يشعر أن الله تخلى عنه فيرفضه و يقصيه بعيداً ، فيأتي الله ليترصد له و يسجّل له أفعاله ليعاقبه يوم القيامة ، و بماذا يعاقبه ؟؟؟ بحرقه في النار إلى ما لا نهاية !!!!

كلام عجيب و سقيم لا يستقيم في عقل أبداً .

لماذا يقول الله كما يقول القرآن على لسانه للمكذبين بالبعث :
"قل إن الأولين و الآخرين لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم ، ثم إنكم أيها المكذبون الضااااااااااااااااااالون لآكلون من شجرٍ من زقوم ، فمالئون منها البطون ، فشاربون عليه من الحميم ، فشاربون شرب الهيم ، هذا نزلهم يوم الدين ، نحن خلقناكم فلولا تصدقون ....." إلخ من مبررات هذا التفنن في تعذيب الناس .

لماذا لا يحتمل نتائج العقل البشري و الذي يكتشف يوماً بعد يوم أن العالم الغيبي هو عالم خرافي لا وجود له إلا في عقل الإنسان الذي يحتاجه ليعيش به و يتنفس من خلاله !!!!!

لأجل هذا يتوعد الله الناس و ينتظرهم بفارغ الصبر ، ثم يتفنن بتعذيبهم أيما تعذيب ، و من يقرأ في صنوف العذاب سواء من القرآن أو السنة يجد ما يشيب له الوجدان ، و لماذا ؟؟؟؟

فقط لأننا لم نؤمن بدعوة محمد .

يا أخي لم نقتنع بدعوة محمد لكننا نفعل الخير و لا نؤذي الناس ، أي أن المحصلة في النهاية أننا نحافظ على الأخلاق و نحترم حقوق الآخرين ، بل و نشرع القوانين البشرية بدافع الحفاظ على حقوق الآخرين ، فلماذا يأتي الله ليعذبنا و يحرقنا يوم القيامة ؟؟؟؟؟

لأننا لم نؤمن بمحمد و دعوته و غزواته و فتوحاته و الجزية التي كان يأخذها من الدول المجاورة حقناً لدماء رجالها و صوناً لنسائها و ذراريها ؟؟؟!!!!!!

أم لأننا لم نؤمن بقصة المسيح و فدائه للبشرية أو رفعه حسب القصص المتاحة لنا عنه !!!!!

بوذا حسب الأديان في النار لأنه لا يؤمن بإله ، لكن إن تقرأ كلامه في الأخلاق (و معه كونفوشيوس أيضاً) تجد أنهما جمعا الكثير الكثير من فضائل الأخلاق و حثوا الناس على فعلها ، بل تلك كانت جل رسالتهم ، هل ستقنعني أن هؤلاء سيحرقون في النار لأنهم لم يعترفوا بالإله !!!!! بينما محمد و أصحابه في الجنة و الذين قتلوا و قتلوا الكثيرين باسم الجهاد و نشر الدعوة !!!!!

أنا لا أريد أن أدين لك يا أخي و لا أريد هذه الحور العين فتأتي لتجبرني على الإيمان بك و إلاااااااااااااااااااااااااااااااااا القتال أو الجزية !!!!!!!


هل تريدني أن أقتنع أن ما كان يفعله محمد من شراء لولاءات الناس بدفع الأموال لضعيفي النفوس لضمهم إلى صفوف الإسلام هو الطريق إلى الجنة !!!!


هل يُعقَل أن يرشو نبي الله و المتكلم باسمه الناس ليدخلوا في الدين ؟؟؟؟؟؟؟


هل هذا في نظر الله أفضل من بوذا ؟؟؟؟؟؟



صدقني لو فكر كل إنسان بهدوء في هذا اليوم الخرافي المسمى يوم القيامة ، و جلس ينظر إلى نفسه التي تؤمن بهذا المعتقد الخرافي الذي تفنن الفراعنة في التجهيز له و كأنما المصري القديم كان يهتم برحلته الثانية أكثر من اهتمامه بحياته نفسها ، مروراً بتناسخ الأرواح و تحررها من خلال دورة الكالبا عند الهندوس ، إلى يوم الحساب في باقي الأديان و فقراته التي لا تقل فكاهةً عن مشهد تآمري لمحاكمة الخارجون على فكر الوالي ، لجلس يضحك ملء فيه حتى الصباح .


تحياتي لك عزيزي خوليو

و لنا عودة للمداخلة رقم 50 قريباً

ختيارو..
عادك تعيش :)

(f)

يا أخي لم نقتنع بدعوة محمد لكننا نفعل الخير و لا نؤذي الناس ، أي أن المحصلة في النهاية أننا نحافظ على الأخلاق و نحترم حقوق الآخرين ، بل و نشرع القوانين البشرية بدافع الحفاظ على حقوق الآخرين ، فلماذا يأتي الله ليعذبنا و يحرقنا يوم القيامة ؟؟؟؟؟

وماذا لو اختلفنا في تحديد الخير من الشر؟؟
من أين سنعرف طريق الشر وطريق الخير؟؟
أليس من المنطق اتباع كلام الله ودعوة محمد؟؟
فحتى لا يعاقبك الله،يجب انت تحافظ على الاخلاق
وحتى تعرف الاخلاق،يجب ان تتبع كلام الله
وحتى تعرف كلام الله ،يجب أن تؤمن بدعوة محمد
واذا فعلت ذلك كله ستنجو من العذاب
ليس هذا فقط
بل ولك الجنة

اضغط هنا من فضلك

كتب الزميل ( ثم ماذا ) في مداخلته رقم 50 يقول :

اقتباس: ثم ماذا كتب/كتبت
[quote] jaffra76 كتب/كتبت
* كيف يمكن ان نطبق العدل بين الناس في ظل الاعتراف بعدم وجود اله سيحاسبنا يوم القيامة؟ فإذا افترضنا ان رجلاً اغتصب طفل صغير وقتله , كيف يمكن لنا ان نحاسبه حساب عادل ؟ فإذا عاقبناه بالموت , فكيف نرد الحياة للطفل الذي سلبت منه حياته دون ان يقترف ذنباً؟؟؟؟
______________________________

لكن، هل طُبق العدل بين الناس في ظل الاعتراف بوجود اله( سيحاسبنا يوم القيامة).
بالنسبة لرد الحياة للطفل من يستطيع ذلك ،" مؤمن او غير مؤمن" ، أو من يملك الاجابة .
احببت ان اتداخل في هذه النقطة ، فعذرا.

الأخلاق !!!

يعتقد الكثير من المتدينين أن الدين هو الضامن الوحيد للأخلاق ، و يستخدمون هذه الفكرة لتبرير الأديان .

في البداية يجب أن نفرق بين الأخلاق و بين القانون .

فالأخلاق قد يصعب تقنينها و تحتكم إلى التقييم الذاتي للفرد تجاه فعله ، فمثلاً ، إذا وجدت ضريراً يسير في الشارع ، فقد تدفعني منظومتي الأخلاقية إلى مساعدته ، و قد لا تدفعني إلى ذلك فأتركه ، و لا يوجد قانون يقوم بمحاسبتي على تركه ، لكن بالنسبة لحقوق الإنسان ، فالمسألة تختلف ، لأنه لا يمكن أن أقوم بالاعتداء على شخص باسم العادات و التقاليد مثلاً دون أن يكون هناك قانون يردعني .

الدين هو علاقة بين المرء و القوى الميتافيزيقية التي يعبدها ، لو توقف الدين عند هذه النقطة لخرسنا و قلنا لكلٍّ حريته فيما يعتقد ، و لكن المتدينون يريدون أن يبسطوا سطوة الدين على كل شيء فيجعلون منه المهين الأول و الأخير لتنظيم السلوك الإنساني ، شيء ورثوه عن رجال الدين منذ بداية تشكل الحضارات و لذين كادت سلطتهم أن توازي سلطة الحاكم ، و أكبر مثال على ذلك الصراع الذي دار قبل أربعة آلاف سنة بين أخناتون و ديانته الجديدة (الشمس و التوحيد) من جهة و كهنة ممفيس و ديانتهم التقليدية (رع) من جهة أخرى و التي أدت إلى رحيل الفرعون من العاصمة التقليدية إلى طيبة وسط الصحراء ، و بعد موته قام الكهنة بتدمير آثار الفرعون المتمرد لتعود البلاد إلى حظيرة رع من جديد .

في القديم كان رجال الدين هم من يستطيع التواصل مع القوى الغيبية الفوقية لذلك كان يقصدهم جميع الناس بما فيهم الطبقة الحاكمة لتمدهم بالقوى الغيبية للانتصار على الدول المجاورة أو قمع حركات التمرد ، و من هنا أخذ رجال الدين يتكلمون بالسياسة و الأخلاق و الاقتصاد و كيف يتم الزواج و بين أي العروق و غيرها من المسائل الاجتماعية لما يخدم مصلحتها في البقاء على سدة الحكم (و إن من وراء حاكم مُعلن) ، و بذلك أخذ الدين يتحول من علاقة روحانية بين المرء و ربه إلى مؤسسة تتدخل في كل شيء ، في الزواج و التربية بل الملبس و المأكل و جميع تفاصيل حياة المرء .


هذه لمحة سريعة لطبيعة العلاقة الوثيقة بين الدين و القانون ، و التي تجذرت في عقل الناس منذ آلاف السنين حتى لكأنهم لا يفهمون أي وجود موضوعي للقانون خارج إطار الدين ، و بالعودة للتاريخ نجد أن القانون هو القاسم المشترك لتنظيم الجماعات البشرية على مر التاريخ (من القبائل البدائية إلى المدن الدول التي نشأت قبل 6 آلاف عام في بلاد الرافدين إلى الحضارات الكبرى إلى يومنا هذا ) .

و الإنسان دائماً يملك القدرة على تطوير تنظيم علاقاته بشكل ديناميكي فيطوّر القوانين التي تحكم الناس ، بينما نجد أن الأديان تحمل على أكتافها ثقلاً من الموروث النقلي يؤخر تقدم البشرية و يجذبها دائماً إلى الوراء .


ليبقى الدين ذلك الرابط بين الإنسان و القوى الغيبية و المصير الماوراء الحياة ، و ليبق عقل الإنسان هو المشرّع الوحيد للقانون الذي ينظّم علاقته بالآخر بغض النظر عن معتقداته .


لنأخذ بعض الأمثلة :

1- العلاقة بين الجنسين

هناك تمييز واضح بين المرأة و الرجل في التشريع الإسلامي في الميراث و الزواج ، فللرجل ضعف ما للمرأة من الميراث و أربعة أضعاف ما لها في الزواج ، غير السبايا و الإماء التي يتسرى بهنّ ، بينما المرأة عليها أن تكتفي ببعلها الوحيد الأوحد كالإله الأوحد .

سيتنطع علينا ورثة المجتمع الذكوري بالقول أن المرأة لو كان لها أكثر من رجل ستضيع الأنساب و لا نعرف ما في رحمها لأي الرجال الذين عاشرتهم ، نقول لهم الآن من خلال فحص الحامض النووي للرجل و الجنين DNA تسقط هذه الحجة في الوحل ، فما دمتم تقرون تعدد الزوجات وجب عليكم أن تقرّوا تعدد الأزواج ، أم أن الغيرة للرجل لا تسمح بذلك ؟؟؟؟ فلتحترموا غيرة المرأة أيضاً ، و أكبر دليل على سوء هذا التشريع أنك لا تكاد تجد امرأة في الوطن العربي بل الإسلامي ترضى أن يتزوج عليها زوجها إلا في مسلسل الحج متولي ، أو حالات نادرة جداً ، و الشائع العام هو الرفض التام لهذا الأمر و البيوت التي يحدث فيها التعدد تجد الزوجة الأولى مكرهة على استيعاب الفكرة حتى تحفظ بيتها من الخراب (حسب تصوراتها) .

كذلك بالنسبة للمراكز القيادية فالمرأة محرومة منها ، و ذلك لأنه - حسب الحديث الشريف - لا يفلح قوم ولّوا أمرهم امرأة ، فهل حصل أن تولت الخلافة الإسلامية امرأة ؟؟؟؟

لماذا لم يحصل ؟؟؟

لأن الرجال قوامون على النساء ، و لأن للرجال عليهن درجة ، و لأنهن ناقصات عقلٍ و دين .


حتى في الشهادة فشهادة الرجل بشهادة امرأتين .


2- الاسترقاق :

الدين الإسلامي لم يحارب الاسترقاق و لم يضيّق أبوابه كما يدعي المنظّرون الإسلاميون ، بل ساعد عليه بأن شجع سبي النساء و الأطفال في الحروب ، فكان للرجل من السبايا ما يعدّ بالعشرات يجامعهن كما يشاء ، بينما المرأة مرهونة بانتظار دورها بين زوجاته الأربعة و سباياه المائة ، و إن زنت تُرجم بالحجارة حتى الموت !!!!

الزنا !!!!

تلك مشكلة أكبر

فهؤلاء الذين يبيحون لأنفسهم التمرغ في فروج السبايا إشباعاً لنهمهم الجنسي هم أنفسهم من يقومون بتنفيذ الحد على الزناة ، لن أتكلم على الزاني الرجل لأن الباب له مفتوح على مصراعيه لممارسة الجنس بأعداد لا تُحصى بمباركة المشرّع ، خصوصاً إذا تذكرنا إجازة زواج المتعة أكثر من مرة عند المسلمين ، أما المرأة الزانية فهي ملعونة منبوذة مصيرها القتل (إن كانت متزوجة) ، لأنها لم تكتف برجلها الواحد الأوحد و نظرت إلى غيره .

القانون البشري يتطور على مدى السنين و العقود و القرون ، فالاسترقاق محرم حسب الوثائق الدولية ، و التمييز العنصري سواء حسب الجنس أو العرق أو الدين أو اللون كذلك فهو محرم دولياً ، فما فعلته أمريكا في الهنود الحمر و الزنوج من قبل لا يوجد من ينادي به الآن ، فهو من المحرمات الدولية ، و الإيمان أو تغيير الدين أو تركه هو حرية شخصية لا تؤدي إلى الموت بتهمة الزندقة كما عند أسلافنا الدينيون يوم كان لهم سلطة و بأس و بطش من كلا الديانتين سواء الإسلامية و المسيحية .

جميع الدول و الحضارات مارست انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان ، لكن هناك فرق كبير حين نجعل تلك التصرفات مبررة دينياً أو نعتبرها سلوك مدني خاطيء ، فالقانون الدولي الآن يمنع التمييز بين الرجل و المرأة أو الأعراق ، و بالتالي فإن أي تجاوزات سابقة يمكن أن نحمّل العقل البشري مسؤوليتها و نعيد تقييمها و مراجعتها و بالتالي تعديلها لنخرج بوثيقة كوثيقة جنيف أو الوثيقة الأوروبية الأحدث لحقوق الإنسان ، أما عندما يكون الخطأ مدعوم بسلطة دينية و مباركة ربانية فتلك أكبر المصائب و أعتى العقبات في سبيل إزالتها .


فهل تستطيع دولة إسلامية واحدة أن تمنع تعدد الزوجات ؟؟؟؟؟

هل تستطيع دولة إسلامية واحدة أن تقرّ و لو جدلاً بحظر الاسترقاق ؟؟؟؟؟؟

يعني لو عادت الدولة الإسلامية و نهضت من جديد و أصبح لدينا خليفة ( و هو حلم أشبه بالخيال العلمي) و قامت جيوش المسلمين بغزو بلاد الفرنجة ، فهل سيجدون ما يمنعهم من سبي النساء و الذراري و استرقاق الناس ؟؟؟؟؟؟

هل تستطيع دولة إسلامية أن تعلن حرية اختيار المواطن لديانته ؟؟؟؟؟


أشياء كثيرة و كثيرة لا أريد الإطالة فيها أكثر .



تحياتي للجميع و أعتذر عن الإطالة



نعود لاحقاً للمداخلات اللاحقة (51)

مازلت صامدا ياختيار، وأنا مازلت متابعة

أحييك

:wr: خسة

تسجيل متابعة منذ أزمان
و سؤال :

بين كل هذا التنوع الفني الادبي التي يشمله موقعك و نشاطك الى جانب مهنتك .. اين انت أكثر ؟؟؟؟

تحديدا أكثر و ارجو ان لا تقول لي : فيهم كلهم

:97:

الختيار
أريد أن ألفت نظرك الكريم إلى أنه جرت العاده على أن من يحيض ويحمل ويرضع هو المرأه ... فهل ترى من المناسب لها والحال ما ذكر أن تتزوج بأربعة فحول أعني رجال !!!

تقبل تحياتي

اقتباس:  كرداس   كتب/كتبت  
الختيار  
أريد أن ألفت نظرك الكريم إلى أنه جرت العاده على أن من يحيض ويحمل ويرضع هو المرأه ... فهل ترى من المناسب لها والحال ما ذكر أن تتزوج بأربعة فحول أعني رجال !!!

:D
قصدك ياكرداس انها رح تحمل و تلد 4 مرات بالسنة.. هههههههههههه

ههههههههههههههههههههههه
ههههههههههههههههههههههه

والله مت من الضحك انا ..
شكرا كرداس على مداخلتك الطريفة(f)