{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 1 صوت - 5 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
البدء من الصفر
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #11
RE: البدء من الصفر
(08-30-2009, 12:37 AM)Al gadeer كتب:  لا يمكن ان نقبل مثل هذا المثال او التفسير حول ما نتحدث عنه، فأهم عنصر من حديثنا يفتقر له المثال وهو وجود قوة واعية في المثال وعدم وجودها في موضوع النقاش،

التغيرات في اللغة لا تحدث بفعل القوة الواعية (اي الانسان) بل غصبا عنها.

اقتباس:الواقع انا لا اقول هذا ولكن ما اقوله ان الملاحظ من نمط الحياة والشائع في حياة الناس هو وجود قوة واعية لتؤسس لفعل ما

بالعكس. الشائع هو العكس تماما. الاشياء التي صنعها الانسان هي قلة قليلة من الاشياء الموجودة في الكون، و لا يمكن استخدامها كدليل فهي لا تشكل 0.0001 بالمئة من مجموع الانظمة في الكون .

ثم الحجة خاطئة أصلا فهي تقول،

1- كل نظام صنعه الانسان هو من صنع قوة واعية (بما ان الانسان قوة واعية)
2- اذن فلا بد ان كل نظام في الكون هو من صنع قوة واعية!!!

لا يوجد رابط منطقي بين النقطة الاولى و الثانية. طبعا الانسان قوة واعية، و كل ما يصنعه الانسان هو بالضرورة من صنع قوة واعية، لكن من غير المنطقي الاستنتاج بأن هذا يدل بالضرورة على أن كل الاشياء في الكون هي من صنع قوة واعية!


اقتباس:ولكن لدي علامة استفهام كبيرة، لماذا اصبحت تؤمن الآن ان هناك اشياء مستحيل ان نعرف اسبابها؟ الا ترفض فكرة الالوهية لأنك لا يوجد لديك دليل عليها؟ كيف بك الآن وانت تعترف بأن هناك اسئلة يستحيل الاجابة عليها؟

أولا أنا لم أقل ان هناك اشياء مستحيل ان نعرفها، و ان كان كلامي قادك الى هذا الظن الخاطئ فأنا أعتذر. ما قلته (او على الاقل ما قصدت قوله) هو أنه من الممكن ان هناك اشياء من المستحيل معرفتها. من الممكن انه مع مرور الزمن سنتوصل الى معرفة كل شيء، لكن بما اننا لم نصل الى تلك المرحلة بعد، فلا يستطيع انسان ان يتنبأ اليوم بأننا في المستقبل سوف نعرف كل شيء. اذن اي شخص موضوعي عليه ان يعترف بأنه من الممكن ان هناك امور خارجة عن نطاق ما يمكن للانسان ان يعرفه.

ثانيا انا لا ارفض فكرة الالوهية لانه لا يوجد دليل عليها بل أنا لا أعتنق الرأي القائل بوجود الالوهية لانه لا يوجد دليل عليها. هناك فرق، و فرق كبير بين الرأيين. من غير الجائز ان نرفض فكرة معينة لعدم وجود دليل عليها. نحن نرفض فكرة معينة حين تكون هناك ادلة تنفيها. هناك أيضا فرق بين الحالتين. انعدام الدليل على شيء ليس دليلا على عكس ذلك الشيء، و لكنه سبب وجيه لعدم اعتناق الرأي القائل بهذا الشيء، كي لا نتسرع في الحكم على الامور.

ثالثا، أما السبب الحقيقي الذي يدعوني الى رفض فكرة الالوهية فهو يتمثل في عوامل عدة، أهمها التناقضات المنطقية الكامنة في فكرة الالوهية، سخافة الطروحات الموجودة لفكرة الالوهية (مثل الاسلام و المسيحية) و الانعدام الكامل لمصداقيتها العلمية و العقلانية، و وجود أدلة مادية تقلل من قوة النظرية الالوهية (ما يُسمى مشكلة الشر في العالم)، و غيرها من الامور.

رابعا، علميا أنا و كل ملحد عقلاني في العالم (برأيي المتواضع) ممن يزعمون انهم يتبعون الطريقة العلمية، علينا كلنا ان نسمح مبدئيا لإحتمال وجود إله. من غير العلمي، و من غير المنطقي أساسا، أن نرفض وجود اللـه عن سبق الاصرار و الترصد، و الا افتقدنا المصداقية و الموضوعية اللازمتين عند اي انسان عقلاني و وقعنا في فخ التدين و الحقائق المُنزلة غير القابلة للتغيير. هذه النظرة تُسمى الالحاد السلبي (weak atheism)اذا كنت مهتما بالاطلاع عليها. و هذا ينطبق على كل شيء آخر، فأنا كانسان يحاول الالتزام بالموضوعية لن أرفض وجود السنافر أيضا مع سبق الاصرار و الترصد. أنا أعتقد طبعا انهم غير موجودين، لكن ان توفرت الادلة على وجودهم فأنا مستعد لتغيير رأيي بهذا الخصوص.


اقتباس:متفق معك تماماً في ان الفكرة لابد ان تدعم بدليل، ولهذا فنحن نناقش فكرة معينة، وهي هل يمكن لشيء ما (بغض النظر اننا نتحدث عن قوة واعية) ان يتطور دون وجود قوة واعية تعمل وراء ذلك، لو استطعنا الاجابة على هذا السؤال فسنقطع شوطاً طويلاً في النقاش، ولاحظ ان السؤال ليس عن اصل الكون او اصل الحياة

اعتقد ان الاجابة العلمية هي نعم. العشوائية تتبلور الى نظام بفعل عوامل معينة في الكون، و هذا أمر يحدث كل الوقت و التطور البيولوجي خير مثال على ذلك.

اقتباس:لنقل جدلاً ان العالم المادي يحتاج لقوة واعية لتكوينه، فلا بد ان نستفسر عن القوة الواعية التي انتجته وبالتالي القوة الواعية التي انتجت تلك القوة الواعية التي بدورها انتجت العالم المادي، لكن الا تلاحظ خطأ بسيط في هذا الطرح؟ العالم المادي يحتاج لقوة واعية وهذا المستوى الاول وقد نتفق عليه، لكن لاحظ معي لشيئين: 1- العالم المادي ليس له ادراك ولهذا كان بحاجة الى شيء يفوقه منزله ليستطيع الوجود 2- ان القوة الواعية الموجودة في عالمنا تستطيع ان تفعل الشيء الكثير الا خرافات هيكل عندما قال انه بمواد اولية وماء ووقت يستطيع ان يخلق انساناً؟

لا يوجد حاجة منطقية و لا دليل على النقطة (1) التي تطرحها. أعني بذلك انه لا يوجد دليل على ان الاشياء التي لا وعي لها بحاجة الى شيء يفوقها منزلة لتستطيع الوجود. لاحظ أن هذه الجملة بحد ذاتها هي الزعم نفسه ان القوة الواعية موجودة، فأنت هنا تستدل بالشيء على ذاته، و هذا ليس دليلا حقيقيا سواء من الناحية المنطقية او العلمية.


اقتباس:الآن لننظر للنقطة الاولى والنقطة الثانية لنستخلص السؤال البسيط الا تعتقد حسب النقطة الاولى ان القوة الواعية بذاتها تحتاج الى ما هو اعلى منها منزلة لكي يستطيع خلقها؟

علميا لا. الوعي و الادراك في الانسان تطورا من كائنات اقل منزلة بفعل عوامل طبيعية بحتة. الادلة المادية على ذلك موجودة و هذا الامر كله جزء من نظرية التطور.

لكن لنتجاهل هذا كله و نفترض انه غير موجود، و نعود لسؤالك: ألا تحتاج القوة الواعية الى ما هو أعلى منها منزلة لكي يستطيع خلقها؟

و اجابتي هي: ما هو دليلك المادي او المنطقي على ذلك؟ يبدو ان اجابتك على سؤالي تتبع...

اقتباس:والدليل ان القوة الواعية في هذا العالم لم تستطع ان تخلق قوة واعية اخرى

أولا: نحن لا نعلم بعد اذا كان الانسان قادرا على خلق قوة واعية أم لا. لاحظ ان الانسان قطع اشواطا طويلة نحو ذلك الهدف، فالكمبيوتر قادر اليوم على (1) الذاكرة (2) الحساب (3) المنطق (4) الحواس و تسجيل المؤثرات الصوتية و غيرها، و هي كلها أجزاء مهمة من نظام الوعي. اذن لا نعرف بعد ان كان الانسان قادرا في النهاية على تطوير آلة واعية، و لكن لا يمكن الجزم مسبقا بأنه فشل في ذلك!

ثانيا: لنفرض أن الانسان سيفشل في ذلك فعلا، فعلى ماذا سيدل ذلك؟ هذا سيدل على ان الانسان لا يملك القدرة العقلية الكافية لتطوير آلة واعية. هذا لا يتبعه منطقيا القول بأن وجود اي قوة واعية غير قادرة على خلق قوة واعية، هي بحاجة الى قوة واعية صنعتها! بل يمكن للبعض ان يزعموا انه يدل على العكس: بما ان الانسان فشل في صنع قوة واعية، فإن هذا يثبت ان القوى الواعية لا تقدر على خلق قوى واعية، بل يدل ذلك على ان كل قوة واعية تتطور طبيعيا، و بالتالي فاللـه غير موجود! أنا لا أعتقد بصحة هذه الحجة طبعا و لكنها شبيهة بالحجة المعاكسة.

لاحظ أيضا ان الانسان صنع فعلا اشياء فاقت قدراته العقلية و العضلية. مثلا الانسان صنع جرافة قادرة على رفع أطنانا من التراب، و الانسان بحد ذاته غير قادر على رفعها، و هذا يثبت أنه من غير الضروري ان صانع الشيء لا بد أن يفوق هذا الشيء. أيضا الانسان صنع حاسوبا يقوم بملايين العمليات الحسابية في كل لحيظة، الامر الذي لا يقدر عليه العقل البشري.

اقتباس:لنعيد طرح سؤال آخر بناء على ما سبق، الا يبدو لنا ان هناك خصائص استثنائية للقوة الواعية التي كونت هذه القوة الواعية التي نراها الآن وهي الانسان؟

طيب الان نفترض جدلا ان هناك قوة واعية صنعت الانسان، و انا قلت، "من صنع تلك القوة الواعية؟" و انت تقول ان لتلك القوة الواعية خصائص استثنائية. ما هو دليلك على ان لتلك القوة الواعية خصائص تستثنيها من الحاجة الى قوة واعية صنعتها، تماما مثل حاجة الانسان الى صانع؟

اقتباس:هذه هي النقطة المهمة في الشق الآخر من الحوار، هل يمكن ان نعتمد على العلم بحد ذاته لحل هذا الخلاف؟ وانت تعترف بذاتك ان الحقائق العلمية قد تصمد او تتغير بحسب الادلة الجديدة، والمعيار هو ما يوجد تحت ايدينا من ادلة

بالعكس. هذه ليست نقطة ضعف في العلم بل هي مركز القوة فيه. الهدف من العلم هو معرفة الحقيقة، و ليس اختراع الحقائق و التمسك بها مهما كلف الامر. هناك تناقض بين الامرين، و هو التناقض بين العلم و الدين، و تلك هي نقطة ضعف الدين و ليست نقطة قوته. مثلا الكنيسة الكاثوليكية كانت تقول ان الارض مركز الكون، و ان تلك حقيقة منزلة لا يمكن تغييرها. طيب الان تغير كلامهم و تغيرت "حقائقهم" المنزلة و اعترفوا ان الارض مجرد كوكب و ليست مركز الكون. اذن حقائقهم المقدسة هي نقطة ضعف و انعدام مصداقيتهم، و ليست نقطة قوة يمكن الاعتماد عليها.


اقتباس:اذن الا ترى ان العلم "فاشل" كمعيار لحل هذا النزاع؟ اذ اننا لا نتحدث هنا عن اختراع نوع جديد من اطارات السيارات الذي يمكن تجريبه، نحن نتحدث عن شيء اكبر من ذلك بكثير

أنت تعلم ان انجازات العلم لم تقتصر على صنع الاطارات، بل طالت أيضا ما وراء المجرات و داخل العناصر و الخلايا البشرية و غيرها، مما قلب عالم المعرفة رأسا على عقب، و فتح عيوننا على ما لم يحلم به الفلاسفة و لم يتنبأ به الانبياء. العلم غير نظرتنا الى العالم حولنا، و هذا أهم حدث في تاريخ البشرية بأسرها في رأيي المتواضع. بسبب العلم، لم نعد نعيش في عالم الخيال الاعمى، نتخبط بين كوابيس و جن و سحر و غموض، بل أصبحنا نفهم الكثير من مجريات الامور و طبيعتها. العلم فتح عيوننا يا عزيزي.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 08-30-2009, 08:11 AM بواسطة Logikal.)
08-30-2009, 08:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
باحث عن الحقيقة غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 183
الانضمام: Jul 2007
مشاركة: #12
RE: البدء من الصفر
اسمحوا لي بهذه المداخلة في النقاش
التطور تحت توجيه القوة الواعية يحدث في فترة قصيرة مثل انتاج سلالات نباتية وحيوانية وكذلك في الصناعة فمثلا :
جهاز الكميوتر الذي بدأت أساسياته في الاربعينات من القرن الماضي من فكرة بسيطة وهي استخدام اللمبات في المدفعية الحربية حيث كانت تضي أو تطفأ حسب الاطلاق ثم تتالت التطورات حتى ظهر جهاز الكمبيوتر الأولي الذي كان يشغل حيز غرفة كاملة ويمتاز ببساطة العمليات التي يجريها وهكذا توالت التطورات عليه بفضل عقول بشرية عديدة حتى وصل الى ماهو عليه الآن
فهل نستطيع أن نقول أن شخصا ما هو الذي طور الكمبيوتر بشكله الحالي ؟
الاجابة قطعا لا ولكن نستطيع أن نقول أن الذي طوره هو الانسان " وهو معنى تجريدي يعبر عن عدد من الأشخاص في مثل هذا المثال " وهو يعني مجموعة من الاشخاص الذين توالوا على تطويره مع ملاحظة أن هذا التطور حدث بشكل سريع خلال فترة وجيزة
في التطور تحت تأثير القوى اللا واعية يحدث في فترات طويلة تمتد لملايين السينين كما هو الحال في التطور البيولوجي " أي انه تطور بطيء "
فنقول هنا أن الطبيعة هي التي قامت بالتطور البيولوجي
والطبيعة هنا تقابل الانسان في المثال السابق فهي تجريد يعبر عن مجموعة من الظروف اليئية والجغرافية التي توالت على الأرض والتي ساعدت في ظهور الحياة وتطورها بتفاعل الكائنات الحية مع بيئتها
فلا نستطيع أن نقول أن التطور البيولوجي حدث بفعل قوى واعية لأنه لم يحدث بفترة وجيزة وبشكل سريع
فلو قلنا جدلا أن الاله هو الذي قام بالتطور البيولوجي لناقض ذلك صفات الاله الذي تدعيه الديانات والتي تقول أنما يوجد الأشياء بكلمة كن فيكون
وهذا يناقض قصة الحياة على الأرض
تحياتي
09-04-2009, 01:15 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
عمر أبورزان غير متصل
عضو فعّال
***

المشاركات: 53
الانضمام: Jul 2008
مشاركة: #13
RE: البدء من الصفر
الفرق بين الله والإنسان ليس فارقاً فى النوع، وإنّما هو فارق فى الكم، نقص وكمال ..
الله فى الإنسان، وليس مُنفصلاً عنه .. لذا، فبحث الإنسان عن الله خارج كيان الإنسان لن يُبحر به إلاّ بعيداً عن مركز الإنسان ذاته، فيضلّ ويشقى.
وكما أنّ الله واحد، فالإنسان واحد، تدلّ على واحديّته وفرديّته كل بصماته (الصوتيّة، اليدويّة، العينيّة، والوراثيّة).
التعدديّة من وهم حواس الإنسان، فالإنسان واحد، وهو أن لم يكن موجوداً، فلن يكن هنالك "وجود". إذا مات الكائن البشرى مات جسـده، وماتت النجوم والكواكب والأقمار وكل الكائنات، فهى جميعها ليست سوى جزء من "إدراك" ذلك الكائن البشرى، مثلما أنّ كلّ كائن بشرى هو جزء لا يتجزّأ من وجود كل كائن "آخـر".
عندما نطلق عبارة مثل "الكون" فإنّنا نخطئ. إذ ليس هنالك كون "واحد" تتفق كل الكائنات فى رؤيته، إنّما الكون هو ذلك الذى يُدركه الإنسان بحواسّه،
وإذا ما اتّفق البشر فى مستويات الإدراك العام للإشياء بما يؤسس لطبيعتهم المُجتمعيّة، فإنّهم يختلفون فى مستويات إدراكهم الخاص لتلك الأشياء مما يؤسس لحريّاتهم الفرديّة، ذلك لأنّ الإنسان فى حقيقته "فرد"، أى "واحد"، وهى ذات الصفة التى تُطلق على الإله.
العقل البشرى فى حالته العاديّة والتى يغلُب عليها "اللآّوعى" هو ما يحول بين الإنسان وبين رؤيته الأشياء على حقيقتها بما فى ذلك رؤيته لذاته على حقيقتها، ذلك لأنّ العقل البشرى لا يُدرك الأشياء إلاّ بنقائضها، والإنسان فى حقيقته واحد لا نقيض ولا نظير له.
فكلّما حاول الإنسان أستخام عقله فقط لكى يسـبرغور حقيقته، كلّما أبحر به عقله بعيداً وجـرّه إلى متاهة من التفاصيل المضنية من المجرّات والثقوب السوداء وما إلى ذلك.
أمّا أقوى ما يميّز الإنسان فليس مخترعاته ولا مكتشفاته، وإنّما "إدراكه بذاته" والذى لم يكن ليتأتّى لولا خاصيّة "الوعى" والتى بها يتّجه التفكير فى الإتجاه المعاكس، أى نحو عمق الإنسان وصميمه عند بحثه عن حقيقته، بدلاً من التفكير اللآّواعى، والمتّجه به دوماً بعيداً عن مركز دائرته.
نعم.. الله، الإنسان .. وجود واحد .. خارج حدود الزمان والمكان.
ولكون العقل البشرى يعجز عن العمل خارج حدود الزمان والمكان، فالأداة المُثلى لسبر ذلك العمق هى فيما وراء "المُفـكّر".
إنّها "المتأمّل" الواعى والمُدرك المتيقّظ. وبها فقط يمكن إيقاف الزمان ويتلاشى المكان، فى اللحظة الحاضرة حيث الله فى الإنسان.
09-09-2009, 04:48 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Al gadeer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 1,723
الانضمام: Jan 2004
مشاركة: #14
RE: البدء من الصفر
اعتذر جداً استاذ لوجيكال للانقطاع، والتمس العذر لذلك فأنت تعلم ان هذه الايام تعتبر ضيقة جداً عن المسلمين

نعود لحديثنا السابق

اقتباس:التغيرات في اللغة لا تحدث بفعل القوة الواعية (اي الانسان) بل غصبا عنها.

العملية في مجملها ترتكز على وجود القوة الواعية، سواء كانت بالتخطيط ام من دون التخطيط فلا يمكن ان نهمل ان وجود القوة الواعية هو عنصر اساسي في العملية ولا يمكن اهماله، اي ان العملية برمتها تعتمد بشكل اساسي وترتكز الى وجود الانسان

اقتباس:بالعكس. الشائع هو العكس تماما. الاشياء التي صنعها الانسان هي قلة قليلة من الاشياء الموجودة في الكون، و لا يمكن استخدامها كدليل فهي لا تشكل 0.0001 بالمئة من مجموع الانظمة في الكون .

استاذي انت الآن تقودنا الى نفس النقطة المجهولة والتي لا يمكن ان تجيب عليها انت وفق المعايير التي وضعتها لنفسك والزمت نفسك بها وهو العلم فأنت تحدثت بداية عن ان احدى اكبر علامات الاستفهام في العلم هو حول اصل الكون، فبإشارتك هذه الى قوانين الطبيعة والفيزياء لنقل مثلاً قانون الجاذبية فلابد لنا ان نعي في البداية كيف تكون هذا القانون والا فسيكون الكلام هبائاً منثوراً، وبما انك وفق المعايير التي الزمت نفسك بالالتزام بها لا تستطيع ان تجيب على السؤال الاساسي في تحليل نقطة النقاش فلا يمكن ان نناقشها الآن، الا اذا غيرت مرجعيتك الفكرية وسمحت لأشياء اخرى غير العلم ان تجيب على السؤال، اشياء اخرى مثل المنطق على سبيل المثال

اقتباس:1- كل نظام صنعه الانسان هو من صنع قوة واعية (بما ان الانسان قوة واعية)
2- اذن فلا بد ان كل نظام في الكون هو من صنع قوة واعية!!!

لا ليس هذا هو النقاش، الحجة هي كالتالي:
1- ان نمط الحياة وتجارب الانسان يعطينا مؤشراً على ان كل نظام يجب ان يتم تأسيسه بفعل قوة واعية
2- اذن لابد ان يكون كل نظام في الكون قد حصل بفعل قوة واعية

لاحظ الفرق انه ليس كل نظام اسسه الانسان هو بفعل قوة واعية ولهذا كل انظمة الكون بفعل قوة واعية، لأنه لو اخذنا ما قلت فسوف نستثني الانظمة التي لم يؤسسها الانسان وقوانين الفيزياء اهمها على سبيل المثال ما طرحناه سابقاً حول قانون الجاذبية

لو كان لنا ان نحتج بهذه الطريقة لما كنا نتناقش الآن ولكن النقاش هو لاثبات الجملة الثانية

اقتباس:اذن اي شخص موضوعي عليه ان يعترف بأنه من الممكن ان هناك امور خارجة عن نطاق ما يمكن للانسان ان يعرفه

الحقيقة هذا هو ما اردت التركيز عليه هو انه بالامكان ان تكون هناك اشياء لا نعرفها حالياً ولهذا فـ "المنظرين" للالحاد امثال ديكينز وهاريس دائماً يقيدون انفسهم في حدود ما توصل له العلم مع ان المنطق يحثنا دائماً للنظر الى ما هو ابعد من ذلك، فلا يمكن ان نعتبر ان ما توصلنا له حقيقة مقدسة والا فلا يوجد فرق بين الدين (وهو ما ينتقدونه دائماً) وبين العلم، وعلى كل حال فهذه نقطة جانبية واردت فقط ان اركز انه ليس من الممكن ان نعتبر الحقائق الموجودة هي حقائق مطلقة

اقتباس:سخافة الطروحات الموجودة لفكرة الالوهية (مثل الاسلام و المسيحية) و الانعدام الكامل لمصداقيتها العلمية و العقلانية

ربما هذه كلمات ليست مقصودة، فأنا لا اعتقد يا زميل انك تدعي انك في مكان "الآله" وغيرك الملايين يؤمنون بما تطلق عليه "طروحات سخيفة"، ايضاُ في ما يخص الانعدام الكامل انا لا اعلم حقيقة اذا كانت منعدمة كلياً في المصداقية لا استطيع تفسير هذا العدد الهائل جداً من البشر الذين يصدقونها، الحقيقة ان العدوانية العلمية وتقديس العلم واعتبار الحديث فيه حكراً على مجموعة من المتخصصين هو تقمص للأفكار الدينية بمفهومها الضيق، واهم تلك التشابهات في ما يخص الاعتقاد بالحقيقة المطلقة

اقتباس:فأنا كانسان يحاول الالتزام بالموضوعية لن أرفض وجود السنافر أيضا مع سبق الاصرار و الترصد. أنا أعتقد طبعا انهم غير موجودين، لكن ان توفرت الادلة على وجودهم فأنا مستعد لتغيير رأيي بهذا الخصوص.

بداية اشكرك لذكر المصطلح العلمي وسوف احاول ان ابحث في موضوع الالحاد السلبي

بخصوص العبارة اعلاه فالمشكلة ليست كما تصورها مماثلة لمشكلة السنافر وليست كما صورها برتراند راسل الواقع ان امثلتكما تختلف كلياً عن ما يوجد لدينا فعندما يتم الحديث فحتى الامثلة تكون لشيء مادي، اما فكرة الالوهية فهي ميتافيزيقية من الاساس ومشكلة العلم تكمن مع الميتافيزيقيا، اي ان السنافر قد يوجد لديك احتمال 1% بوجودهم ولكن ليست فكرة الالوهية فالسنافر مختلفين كلياً، اولئك يتم الحديث عنهم بالشكل المادي اما فكرة الالوهية فنحن نحاول ان نقنع شخص ما بوجود شيء ليس له شكل مادي وهنا يكمن الفرق

اقتباس:اعتقد ان الاجابة العلمية هي نعم. العشوائية تتبلور الى نظام بفعل عوامل معينة في الكون، و هذا أمر يحدث كل الوقت و التطور البيولوجي خير مثال على ذلك.

لا يمكن ان تستدل في نقطة الخلاف بنقطة الخلاف، لا يمكن ان اثبت لك ان لوجيكال عبقري لأنه عبقري، اذا ما ثبت لدينا ان اصل الحياة تمت بواسطة قوة واعية فهذا المثال حول التطور البيولوجي لن يكون ذا نفع لنا في النقاش، ثم الا تعتقد اننا تحت هذا المفهوم وهو ان الفوضى تؤسس لنظام قد نستطيع ان نفسر امور تصل بعقولنا الى ما دون الصفر؟ مثل القول ان فيضانات تسونامي انشأت فرعاً لمصنع شركة جنرال موتورز؟

اقتباس:لا يوجد حاجة منطقية و لا دليل على النقطة (1) التي تطرحها. أعني بذلك انه لا يوجد دليل على ان الاشياء التي لا وعي لها بحاجة الى شيء يفوقها منزلة لتستطيع الوجود. لاحظ أن هذه الجملة بحد ذاتها هي الزعم نفسه ان القوة الواعية موجودة، فأنت هنا تستدل بالشيء على ذاته، و هذا ليس دليلا حقيقيا سواء من الناحية المنطقية او العلمية.

دعنا نعيد ترتيب الفكرة بشكل بسيط:
1- القوة الواعية "الانسان" خلق العالم المادي وهنا اقصد بالعالم المادي ليس الكون ككل ولكن مجرد ما بناه الانسان بيديه مثل المنازل والكمبيوترات والهواتف والسيارات، ولنأخذ مثال بسيط على ذلك لنقل الاوراق. كان لابد للقوة الواعية وهنا الانسان فقط هو ما اعنيه بالقوة الواعية، كان لابد له ان يتدخل لتوجد الاوراق
2- الاوراق لا تستطيع ان توجد نفسها ولهذا تحتاج الى من يفوقها وعياً وهو القوة الواعية لتتحقق

طبعاً يمكننا ان ندخل في جدل ان هذه القاعدة لا تصلح للتعميم ولكن لو رأينا بقية الامثل التي يكون فيها من ليس له وعي قد وجد من دون قوة واعية سوف نرى انها جميعها امثلة نختلف عليها وقد نتناقش حولها كثيراً، ولذا فحتى لو لم تصدق بتعميم القاعدة اعلاه فيمكن ان نطرح الفكرة على الورق فقط، ان الورق وهو غير الواعي احتاج الى قوة واعية لتخلقه

اقتباس:علميا لا. الوعي و الادراك في الانسان تطورا من كائنات اقل منزلة بفعل عوامل طبيعية بحتة. الادلة المادية على ذلك موجودة و هذا الامر كله جزء من نظرية التطور.

الم تقل مسبقاً ان العلم لم يستطع ان يفسر طبيعة الوعي؟ ثم هل حقاً نظرية التطور تشرح لنا تطور الوعي؟ ربما تشرح تطور عقل الانسان، ولكن تطور الوعي؟ لا تنسى ان الانسان هو الكائن الوحيد الذي لديه وعي بذاته وهو شيء محير فعلاً فلا يوجد كائنات اخرى لديها نفس الوعي لدى الانسان بينما قد نتشارك في كل شيء آخر

اقتباس:أولا: نحن لا نعلم بعد اذا كان الانسان قادرا على خلق قوة واعية أم لا. لاحظ ان الانسان قطع اشواطا طويلة نحو ذلك الهدف، فالكمبيوتر قادر اليوم على (1) الذاكرة (2) الحساب (3) المنطق (4) الحواس و تسجيل المؤثرات الصوتية و غيرها، و هي كلها أجزاء مهمة من نظام الوعي. اذن لا نعرف بعد ان كان الانسان قادرا في النهاية على تطوير آلة واعية، و لكن لا يمكن الجزم مسبقا بأنه فشل في ذلك!

الحقيقة الكمبيوتر هو دليل على ان الانسان قادراً على خلق قوة تتمتع بتأدية الوظائف المنطقية اما الوعي فلا اعتقد ان الكمبيوتر لديه اقل درجات الوعي، وبخصوص اننا لا نعلم اذا كان الانسان قادراً على خلق قوة واعية ام لا فهذا صحيح نحن لا نعلم ولكن اذا ادعيت ان الاسس العلمية قد بدأت في هذا الشيء فأخالك اول من سيقول ذلك، اذ بإستثناء هيكل طبعاً والذي كان يتحدث في الهواء من دون ادنى درجات وعي

اقتباس:ثانيا: لنفرض أن الانسان سيفشل في ذلك فعلا، فعلى ماذا سيدل ذلك؟ هذا سيدل على ان الانسان لا يملك القدرة العقلية الكافية لتطوير آلة واعية. هذا لا يتبعه منطقيا القول بأن وجود اي قوة واعية غير قادرة على خلق قوة واعية، هي بحاجة الى قوة واعية صنعتها! بل يمكن للبعض ان يزعموا انه يدل على العكس: بما ان الانسان فشل في صنع قوة واعية، فإن هذا يثبت ان القوى الواعية لا تقدر على خلق قوى واعية، بل يدل ذلك على ان كل قوة واعية تتطور طبيعيا، و بالتالي فاللـه غير موجود! أنا لا أعتقد بصحة هذه الحجة طبعا و لكنها شبيهة بالحجة المعاكسة.

انت لا تعتقد ان القوة الواعية تتطور ذاتياً؟

على كل حال كيف يمكن ان لا يدل فشل القوة الواعية في انتاج قوة واعية على شيء؟ هذا يعني ان القوة الواعية ليست قادرة على خلق ما هو موازياً لها، وبالتالي فهو مؤشراً لوجود حد معين من ما تستطيع هذه القوة الواعية ان تنتجه، بالمناسبة ما ذكرته بأن عدم قدرة القوة الواعية على خلق قوة واعية يدل على تطور القوة الواعية طبيعياً ليس منطقياً، فالنقطة الاولى ليست لها علاقة بالنقطة الثانية، اذ اننا لو اتفقنا على النقطة الاولى وهي ان القوة الواعية لا تستطيع خلق قوة واعية فنحن لا نعلم كيف وجدت القوة الواعية وهذا لا يدل بأي شكل انها تطورت طبيعياً فهذه الجزئية ليست ذات صلة بالجزئية الاولى

بالمناسبة بما انك ذكرت ان الانسان لا يملك القوة العقلية لانتاج قوة واعية الا يدلك هذا على شيء؟ الا تعتبره حقاً مؤشر على ان هذا العقل الموجود لا يستطيع ان ينتج قوة واعية فلابد ان نأتي بشيء افضل ليخلق هذه القوة الواعية؟

اقتباس:لاحظ أيضا ان الانسان صنع فعلا اشياء فاقت قدراته العقلية و العضلية. مثلا الانسان صنع جرافة قادرة على رفع أطنانا من التراب، و الانسان بحد ذاته غير قادر على رفعها، و هذا يثبت أنه من غير الضروري ان صانع الشيء لا بد أن يفوق هذا الشيء. أيضا الانسان صنع حاسوبا يقوم بملايين العمليات الحسابية في كل لحيظة، الامر الذي لا يقدر عليه العقل البشري.

هذا يتعلق بالقوة المادية والعمليات المنطقية، والواقع ان الحاسوب ليس ذكياً وانما سريع في استخدام العمليات المنطقية او البديهية مثل الرياضيات، ولكنه بالتأكيد ليس ذكياً اذ انه لا يستطيع مجاراة العقل الانساني في الابداع، على كل حال نحن نتحدث عن القدرة الحقيقية على الانتاج، فلو رأيت فإن الحاسوب الذي يستطيع ان يقوم بملايين العمليات الحسابية لا يمكن له ان يخلق قوة واعية متكاملة افضل من الانسان، اي انه سوف يبقى تحت الخطى الاحمر الذي لا يستطيع الانسان تخطيه وهو خلق قوة واعية افضل من الانسان او توازي الانسان

اقتباس:طيب الان نفترض جدلا ان هناك قوة واعية صنعت الانسان، و انا قلت، "من صنع تلك القوة الواعية؟" و انت تقول ان لتلك القوة الواعية خصائص استثنائية. ما هو دليلك على ان لتلك القوة الواعية خصائص تستثنيها من الحاجة الى قوة واعية صنعتها، تماما مثل حاجة الانسان الى صانع؟

لا نعلم، ولكن بما ان الانسان الذي صنع الورقة لديه خصائص سيادية تفوق الورقة فلا بد ان تلك القوة ايضاً لديها خصائص تفوق الانسان الذي هو بالاساس نتاج ابداعها، اي انها سلسلة منطقية تعلمناها من ما نراه

اقتباس:بالعكس. هذه ليست نقطة ضعف في العلم بل هي مركز القوة فيه. الهدف من العلم هو معرفة الحقيقة، و ليس اختراع الحقائق و التمسك بها مهما كلف الامر. هناك تناقض بين الامرين، و هو التناقض بين العلم و الدين، و تلك هي نقطة ضعف الدين و ليست نقطة قوته. مثلا الكنيسة الكاثوليكية كانت تقول ان الارض مركز الكون، و ان تلك حقيقة منزلة لا يمكن تغييرها. طيب الان تغير كلامهم و تغيرت "حقائقهم" المنزلة و اعترفوا ان الارض مجرد كوكب و ليست مركز الكون. اذن حقائقهم المقدسة هي نقطة ضعف و انعدام مصداقيتهم، و ليست نقطة قوة يمكن الاعتماد عليها.

استغرب زميلي كيف استطعت ان تحول نقطة سلبية بهذه الدرجة الى نقطة ايجابية، في الواقع وبكل وضوح هذه النقطة تعني اننا لا يمكن ان نعتمد على العلم كلياً فالواقع يخبرنا انه قد يأتي بالنظرية وبعد ذلك ينفيها بوجود ادلة جديدة اي انه في تطور مستمر وقد تتضارب حقائق اليوم مع حقائق الالفية الجديدة وبالتالي علينا ان نتخلى عن قناعاتنا الآن. اما ما ذكرته عن مركز الكون فما استطيع استنتاجه هو ليس ان الدين هو النقيض للعلم ولكن استنتجت ان القول بمركزية الارض هو قول القساوسة وليس الله، فأنا لا اعتقد ان الدين يتضارب مع العلم ولكن من يتحدث باسم الدين قد يوهم الناس بأن الدين في تضاد مع العلم

اقتباس:أنت تعلم ان انجازات العلم لم تقتصر على صنع الاطارات، بل طالت أيضا ما وراء المجرات و داخل العناصر و الخلايا البشرية و غيرها، مما قلب عالم المعرفة رأسا على عقب، و فتح عيوننا على ما لم يحلم به الفلاسفة و لم يتنبأ به الانبياء. العلم غير نظرتنا الى العالم حولنا، و هذا أهم حدث في تاريخ البشرية بأسرها في رأيي المتواضع. بسبب العلم، لم نعد نعيش في عالم الخيال الاعمى، نتخبط بين كوابيس و جن و سحر و غموض، بل أصبحنا نفهم الكثير من مجريات الامور و طبيعتها. العلم فتح عيوننا يا عزيزي.

ملاحظ جداً انك تتحدث عن العلم وكأنه نتاج عقل الملحدين فقط متناسياً ان هناك الكثير من العلماء الذين يؤمنون بالدين، ومنهم انشتاين مثلاً الذين كان يؤمن بالله خلافاً لما يقول خرف مثل داوكنز ويحاول ان يوهم نفسه ان انشتاين كان ملحداً باستمرار من خلال تأويل النصوص العلمية، اي ان الموضوع ليس كما تصوره وهو ان الناس كانت تعيش في الظلماء والجهل ايام الدين ومنذ ان حل علينا العلم ونحن نعيش في الخيرات والنعيم، الحقيقة هي ان التطور العلمي مستمر دائماً، نعم هناك حفنة من الدعاة للألحاد (لاحظ هو ان هناك من يحاول تحويل الالحاد الى دين له دعاة) الذين يحاولون باستمرار ترويج فكرة ان العلم والدين متناقضاً، المشكلة ان هناك سؤال بسيط جداً حول هذه الجزئية، اين ذهب كل تاريخ العلم في المجتمعات المتدينة؟ خذ الولايات المتحدة مثلاً وهو مجتمع يفوق نظرائه الاوروبيين في التدين وانظر الى الجانب العسكري، الولايات المتحدة قطعت شوطاً خرافياً في سباق التسلح بالانظمة الحديثة، كيف نفسر هذا التناقض بزعم المروجين للالحاد؟

اول نقطة يجب ان نضعها هنا هو ان الالحاد ليس ديناً ليتم الترويج له، اضافة الى ان هناك عدوانية شديدة في خطاب الملحدين ايضاً من الظواهر الغريبة هو تقديس النصوص العلمية وتحويل العلم الى تابو

اكرر اعتذاري للغياب الطويل، واتفهم اسبابك في حال عدم الرد
سوف احاول العودة للتعقيب على الاخوة الاعزاء
09-14-2009, 02:24 AM
زيارة موقع العضو عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Logikal غير متصل
لاقومي لاديني
*****

المشاركات: 3,127
الانضمام: Oct 2003
مشاركة: #15
RE: البدء من الصفر
(09-14-2009, 02:24 AM)Al gadeer كتب:  
اقتباس:التغيرات في اللغة لا تحدث بفعل القوة الواعية (اي الانسان) بل غصبا عنها.

العملية في مجملها ترتكز على وجود القوة الواعية، سواء كانت بالتخطيط ام من دون التخطيط ...

هذا كلام غير صحيح. ماذا تعني "بالتخطيط او بدون تخطيط"؟؟ هو أصلا حجتك الاصلية هي ان الكون تم تصميمه بتخطيط، فالتخطيط هو أهم عامل. على سبيل المثال، العصفور يقوم ببناء العش الذي يسكن فيه. هذا الامر يتم بالغريزة البحتة، بدون تخطيط مسبق.

اقتباس:
اقتباس:بالعكس. الشائع هو العكس تماما. الاشياء التي صنعها الانسان هي قلة قليلة من الاشياء الموجودة في الكون، و لا يمكن استخدامها كدليل فهي لا تشكل 0.0001 بالمئة من مجموع الانظمة في الكون .

استاذي انت الآن تقودنا الى نفس النقطة المجهولة والتي لا يمكن ان تجيب عليها انت وفق المعايير التي وضعتها لنفسك والزمت نفسك بها وهو العلم فأنت تحدثت بداية عن ان احدى اكبر علامات الاستفهام في العلم هو حول اصل الكون،

بل هي في أصل حجتك. انت تستدل بوجود الانظمة التي صنعها الانسان، و أنا أقول ان هذه الانظمة لا تشكل الا القلة القليلة من الانظمة في الكون، و لا يمكن التعميم.


اقتباس:1- ان نمط الحياة وتجارب الانسان يعطينا مؤشراً على ان كل نظام يجب ان يتم تأسيسه بفعل قوة واعية
2- اذن لابد ان يكون كل نظام في الكون قد حصل بفعل قوة واعية

النقطة الاولى هي فرض و رأي، و ليست حقيقة مثبتة. يعني اذا انت ستقول ان نمط الحياة و التجارب تعطينا مؤشرا على وجود اللـه، فسأقول انا ان نمط الحياة و تجاربي الشخصية تعطيني مؤشرا على عدم وجود اللـه! هذا ليس نقاشا منطقيا اذن بل هو تبادل آراء.


اقتباس:الحقيقة هذا هو ما اردت التركيز عليه هو انه بالامكان ان تكون هناك اشياء لا نعرفها حالياً ولهذا فـ "المنظرين" للالحاد امثال ديكينز وهاريس دائماً يقيدون انفسهم في حدود ما توصل له العلم

هؤلاء الاشخاص، و انا معهم، أتحداك أن تعطينا بديلا عن العلم، او حتى طريقة اخرى يمكن ان نضيفها الى العلم. هات ما عندك. الدينيون على مدار الزمن لم يعطونا سوى المخطوطات المقدسة المزعومة، و الايمان الاعمى بآلاف الالهة و الارواح و غيرها، و الصلوات و الطقوس الغريبة، و لم تنجح أي من طرقهم في شفاء اي مرض، او اظهار اي معلومة عن الفضاء، او اي شيء من هذا القبيل.

يعني الدينيون كثيرا ما يقولون لنا ان العلم و المنطق لا يكفيان. و لكني لم أسمعهم يوما يعطوننا بديلا. (احيانا يقولون ان الايمان ضروري، و لكن الايمان ليس الا تصديق للاشياء بدون دليل، و هذا مخالف للعلم).


اقتباس:ايضاُ في ما يخص الانعدام الكامل انا لا اعلم حقيقة اذا كانت منعدمة كلياً في المصداقية لا استطيع تفسير هذا العدد الهائل جداً من البشر الذين يصدقونها،

بالنسبة لكون العدد الهائل من البشر الذين يصدقون الاقاصيص الدينية، فسبب ذلك هو بحث الناس عن الامان. اقرأ اي من كتابات الدينيين هنا في النادي، او صلواتهم، مهما كان دينهم، و سترى بوضوح انهم يبحثون عن الامن و الامان، و ليس عن الحقيقة.

اقتباس: الحقيقة ان العدوانية العلمية وتقديس العلم واعتبار الحديث فيه حكراً على مجموعة من المتخصصين هو تقمص للأفكار الدينية بمفهومها الضيق، واهم تلك التشابهات في ما يخص الاعتقاد بالحقيقة المطلقة

إن تبني شيئا معينا، او التحمس لهذا الشيء، لا يجعل منه دينا. أنا لا اعترض على الدين بسبب تحمس الدينيين لدينهم او تعلقهم به، و انما اعترض عليه بسبب خرافاته المخالفة للواقع. نحن حين نقول ان فلان دينه كرة القدم، فهذا مجرد مبالغة كلامية نعني بها ان فلان يحب كرة القدم و يتابعها بحماس. لكن هذا لا يجعل من كرة القدم دينا في الواقع. أرجو عدم الخلط بين المبالغات الكلامية و المعاني. العلم ليس دينا، فهو يفتقر الى العوامل التي تجعل من الدين دين.

اقتباس:بخصوص العبارة اعلاه فالمشكلة ليست كما تصورها مماثلة لمشكلة السنافر وليست كما صورها برتراند راسل الواقع ان امثلتكما تختلف كلياً عن ما يوجد لدينا فعندما يتم الحديث فحتى الامثلة تكون لشيء مادي، اما فكرة الالوهية فهي ميتافيزيقية من الاساس ومشكلة العلم تكمن مع الميتافيزيقيا، اي ان السنافر قد يوجد لديك احتمال 1% بوجودهم ولكن ليست فكرة الالوهية فالسنافر مختلفين كلياً، اولئك يتم الحديث عنهم بالشكل المادي اما فكرة الالوهية فنحن نحاول ان نقنع شخص ما بوجود شيء ليس له شكل مادي وهنا يكمن الفرق

طيب هناك احتمال ضئيل ايضا بوجود سنافر لامادية. Smile

المشكلة الاساسية في طرحك هو انه لا يوجد لديك أي دليل على وجود أي كائن "لامادي" او حتى على امكانية وجود مثل هذا الكائن أصلا.


اقتباس:ثم الا تعتقد اننا تحت هذا المفهوم وهو ان الفوضى تؤسس لنظام قد نستطيع ان نفسر امور تصل بعقولنا الى ما دون الصفر؟ مثل القول ان فيضانات تسونامي انشأت فرعاً لمصنع شركة جنرال موتورز؟

استخدام مثل هذه الامثلة هو ناجم عن سوء فهم المبدأ العلمي لتكون الاشياء. نشوء الانظمة من الفوضى يتم بميكانيكيات تعتمد على تراكم التغييرات و حصر نوعيتها بوجود تأثيرات معينة.

هناك امثلة علمية كثيرة على ذلك. مثلا، ماذا يؤدي الى تكون نظام التسونامي في عشوائية الماء و الهواء؟ يعني ما هو سبب تجمع هذه الكمية الهائلة من الماء و اندفاعها مرة واحدة باتجاه واحد و سرعة واحدة نحو هدف واحد؟

اقتباس:دعنا نعيد ترتيب الفكرة بشكل بسيط:
1- القوة الواعية "الانسان" خلق العالم المادي وهنا اقصد بالعالم المادي ليس الكون ككل ولكن مجرد ما بناه الانسان بيديه مثل المنازل والكمبيوترات والهواتف والسيارات، ولنأخذ مثال بسيط على ذلك لنقل الاوراق. كان لابد للقوة الواعية وهنا الانسان فقط هو ما اعنيه بالقوة الواعية، كان لابد له ان يتدخل لتوجد الاوراق
2- الاوراق لا تستطيع ان توجد نفسها ولهذا تحتاج الى من يفوقها وعياً وهو القوة الواعية لتتحقق

طبعاً يمكننا ان ندخل في جدل ان هذه القاعدة لا تصلح للتعميم ولكن لو رأينا بقية الامثل التي يكون فيها من ليس له وعي قد وجد من دون قوة واعية سوف نرى انها جميعها امثلة نختلف عليها وقد نتناقش حولها كثيراً، ولذا فحتى لو لم تصدق بتعميم القاعدة اعلاه فيمكن ان نطرح الفكرة على الورق فقط، ان الورق وهو غير الواعي احتاج الى قوة واعية لتخلقه

أتفق معك. لا يوجد سبب علمي او منطقي يدعو الى تعميم الامثلة التي ذكرتَها. و طالما انه لا يوجد مثل ذلك السبب، فالحجة كلها لا أساس لها و انما هي فرض تفترضه أنت، و لا يُلزَمُ به أحد غيرك فهو فرض خاطئ.


اقتباس:
اقتباس:علميا لا. الوعي و الادراك في الانسان تطورا من كائنات اقل منزلة بفعل عوامل طبيعية بحتة. الادلة المادية على ذلك موجودة و هذا الامر كله جزء من نظرية التطور.

الم تقل مسبقاً ان العلم لم يستطع ان يفسر طبيعة الوعي؟ ثم هل حقاً نظرية التطور تشرح لنا تطور الوعي؟ ربما تشرح تطور عقل الانسان، ولكن تطور الوعي؟

أنا قلت أن المجهولات العظيمة في العلم هي اصل الكون، اصل الحياة، و طبيعة الوعي. لكن هذا لا يعني أننا لا نعرف عن هذه الامور شيئا على الاطلاق. فمثلا هناك كتب علمية كثيرة تناقش أصل الكون. و أيضا هناك الكثير من الدراسات و المعلومات عن طبيعة و تطور الوعي. لكني أترك هذه الامور الثلاثة في قائمة "المجهولات" بالرغم من كل هذا لأننا لم نتوصل الى نتائج حاسمة علمية حولها بسبب عدم اكتمال الادلة و المعطيات.

هناك مبدأ علمي مهم جدا هو أن كل حقيقة علمية هي حقيقة مؤقتة قابلة للتغيير او التعديل.
All scientific facts are tentative

لا يوجد في العلم معطيات مقدسة أزلية، و هذا هو الفرق بين العلم و الدين. هناك أمور في العلم لدينا ثقة كافية بصحتها، و هناك امور ما زال الامر فيها جاري، و أنا لن أزعم اننا نعرف شيئا ما طالما لم تكتمل فيه المعطيات و النتائج، و إن كانت لدينا معلومات اولية جيدة حوله.


اقتباس:بالمناسبة بما انك ذكرت ان الانسان لا يملك القوة العقلية لانتاج قوة واعية الا يدلك هذا على شيء؟


أنا لم أقل ذلك. أنا قلت "لنفرض.."

اقتباس:لا نعلم، ولكن بما ان الانسان الذي صنع الورقة لديه خصائص سيادية تفوق الورقة فلا بد ان تلك القوة ايضاً لديها خصائص تفوق الانسان الذي هو بالاساس نتاج ابداعها، اي انها سلسلة منطقية تعلمناها من ما نراه

أنت قلت ان صانع الانسان لديه خصائص تستثنيه من الحاجة الى صانع. اذن بنفس اسلوبك، يمكن ان ازعم ان صانع الورق لديه خصائص تستثنيه من الحاجة الى صانع.

المشكلة أنك تفترض جزافا ان كل نظام في الكون لديه صانع، ثم تفترض جزافا ان هذا الصانع لديه خصائص تستثنيه من الحاجة الى صانع. هذا ليس دليلا منطقيا و لا علميا يا عزيزي بل مجرد مزاعم وافتراضات.


اقتباس:استغرب زميلي كيف استطعت ان تحول نقطة سلبية بهذه الدرجة الى نقطة ايجابية، في الواقع وبكل وضوح هذه النقطة تعني اننا لا يمكن ان نعتمد على العلم كلياً فالواقع يخبرنا انه قد يأتي بالنظرية وبعد ذلك ينفيها بوجود ادلة جديدة اي انه في تطور مستمر

يا عزيزي صفات العلم التي ذكرتَها، مثل التطور و التعديل و التغيير و التجارب، هي ذاتها الصفات التي انتجت لنا الكمبيوتر و الادوية و الطب و الطيران، الخ. هذه نقاط ايجابية للغاية.

العلم يمكن الاعتماد عليه لأنه يعتمد على الادلة و الواقع، بخلاف الدين القائم على أقاصيص القدامى التي لا يختلف في طبيعتها عن الخرافات.

اقتباس:القول بمركزية الارض هو قول القساوسة وليس الله، فأنا لا اعتقد ان الدين يتضارب مع العلم ولكن من يتحدث باسم الدين قد يوهم الناس بأن الدين في تضاد مع العلم

طبعا ما تعتقده انت اليوم انه من كلام اللـه، اذا أثبت العلم خطأه غدا، ستعود و تقول ان هذا الكلام أصلا ليس من اللـه و لكن منسوب الى اللـه. Smile

لاحظ ان البشر نسبوا الى اللـه الكثير من "الحقائق" المزعومة التي أثبت العلم خطأها، و طبعا اليوم سيقول الدينيون ان هذه الامور لم يقلها اللـه أصلا و انما نسبها البشر له.

يعني النتيجة هي ان العلم هو الحَكَم الحاسم للأمور، و ما يقوله اللـه اليوم، قد يثبت العلم خطأه غدا. و من الغريب انك تقول ان العلم بسبب تطوره و تغيره لا يمكن الاعتماد عليه!


اقتباس:ملاحظ جداً انك تتحدث عن العلم وكأنه نتاج عقل الملحدين فقط


أنا لم أقل ذلك.

اقتباس:انشتاين مثلاً الذين كان يؤمن بالله

انشتاين قال حرفيا انه لا يؤمن باللـه الكائن الشخصي الذي يعاقب و يكافئ. بل قال أنه يعتقد بما اعتقد به "سبينوزا". فهو قال بالحرف الواحد، "أعتقد بإله سبينوزا". ليس المجال هنا للحديث عن "إله" سبينوزا، و لكنه بعيد كل البعد عن مفهوم "اللـه" الديني.

اقتباس: خذ الولايات المتحدة مثلاً وهو مجتمع يفوق نظرائه الاوروبيين في التدين وانظر الى الجانب العسكري، الولايات المتحدة قطعت شوطاً خرافياً في سباق التسلح بالانظمة الحديثة، كيف نفسر هذا التناقض بزعم المروجين للالحاد؟

حسب الاحصاءات، فإن 93% من علماء اميركا الاعضاء بالاكاديمية الوطنية للعلوم National Academy of Sciences هم ملحدون على حد اعترافهم. و تشير الاحصاءات ان كلما زاد التحصيل العلمي للشخص الامريكي، كلما قلت نسبة تدينه و اقترابه من الالحاد.

بالمقابل، فإن 88% من الامريكيين يؤمنون باللـه. يا عزيزي العلماء هم من بنوا قدرات اميركا التكنولوجية و العلمية، و ليس العامة من الامريكيين.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 09-16-2009, 06:13 AM بواسطة Logikal.)
09-16-2009, 06:10 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS