نعم ، أنا مع الحرب ..
ليس تغيرا بالموقف طرأ تحت وطأة الإحباط والفكر الطفيلي الإنهزامي الذي ( يرزح ) تحته نادينا ... لكن هو نتاج إستقراء طويل وتأمل لتاريخ الأمم والأزمات ، وكيف كانت وكيف أصبحت !!

لنتفق أولا ، أمريكا لن تأتي بالديموقراطية لأن سوابقها لا تشفع لها ولا تمنح أي مصداقية لهذه الأكذوبة الكبيرة ، لكن ( طز ) بالديموقراطية ، لنفكر بأمور أهم ويجب أن تسبقها .
ثانيا وهو الأهم ، فالديمقراطية - وإن أتت فعلا - ستفشل حتما ، لأنها بحاجة إلى أرض مهيأة لاستقبالها .. فالديموقراطية ليست إبرة في العضل ولا كبسولات يمكن تناولها لتشفينا من غياهب الشرق .

الشرق : مظلم بكل ما فيه ، ليس سبب ظلامه الدين والقومية والمجتمع ، فهذه تفاصيل موجوده لدى الكل ، بل ظلاميته تستوطن العقل الذي لا يعرف كيف يتعايش مع هذه " الأسس " التي وإن غابت عن واقعنا ، فإن واقعنا سيظل يطاردها ..
الجاهل العربي جاهل بالضرورة ، أما المثقف العربي ، فهو أكثر جهلا وسطحية ، وهنا مكمن المشكلة.
المثقف العربي سطحي ، إستئصالي ، إمعه ، فاشل ، إنهزامي .. وبه كل العبر التي تجعله نموذجا فاسدا لحمل لواء تغيير حقيقي ..

أين الحل؟
وكفى ( بالحرب ) واعظا !!.

الحرب .. ليست شرا على إطلاقه ، بل يمكن أن تكون نتائجها إيجابية كأي أزمة تميز الخبيث عن الطيب ، وهذه سنة كونية .
الحرب - مثلا - يمكن أن تحد من ظاهرة الإنفجار السكاني ، وهذه - بحد ذاتها - فائدة كبيرة للانسانية على المدى البعيد ..
لكن ماذا سنستفيد( حضاريا) كعرب ؟!

أوروبا خرجت منتصرة من حربين قتلت عشرات الملايين ( قرابة 70 مليون ) ، ومع فظاعة هذا الرقم المهول ‘ إلا أن هاتين الحربين زلزلتا أوروبا في العمق ودفعتا بها إلى استنباط أشكال جديدة من الحوار الأوروبي - الأوروبي القائم على المصلحة والمصير المشترك كبديل عن الخطاب العاطفي ، فخرجت السوق الأوروبية المشتركة ، ثم الإتحاد الأوربي الذي قطع دابر الأحلام الدامية و الأبطال الورقيين لهذه الأحلام كهتلر وموسوليني .. بمعنى ، قطعت الطريق على المشاريع الفكرية ( التوحيدية ) الجبرية .

أوروبا غسلت عارها الطائفي والعرقي عبر التاريخ بأن وضعت نفسها على المحك من خلال هاتين الحربين ، فماتت النزعات الأحادية والإنفصالية ، وعاشت أوروبا موحدة بفسيفسائها المتنافر ، ومصلحتها المشتركة.

الحرب الثانية بالذات ، غيرت وجه العالم كله ، وماتت مفاهيم وعاشت مفاهيم ، مات الماضي ، وولد الحاضر .

كعرب ، نمتلك - بفضل الزمن - أطنانا من المشاريع والخطابات والإحباط الناتج عن فشل هذه الخطابات ، وهو ما أفرز شريحة كبيرة من الطفيليات الإجتماعية المثقفة التي فشلت باللحاق بالآخر ، فاستدعت هذا الآخر إليها بأي ثمن ، ولو كان الحرية ذاتها .
حربا كتلك التي تتهددنا ، ستضع النقاط على الحروف وتضع الأمة على المحك ( الأوروبي ) وتؤصل الإنتماء للأمة على أسس جديدة وبراجماتية ، عندما سيجد هؤلاء أن القبيلة والعرق والدين والمذهب وما يتفرع عنهما من ( طموحات ) خاصة وضيقة كانت أولى أسباب الهزيمة ، وبالتالي سيوحد هؤلاء - قسرا - الجرح المشترك والمصير المشترك ، وسيصبح الإنجليزي مقبولا بألمانيا ، والفرنسي سيدا في اليونان .

ستراق دماء كثيرة ولا شك ، لكن المنطق التاريخي يقول أن شجرة الحرية تحييها الدماء وتميتها الدموع ، لكن سيعيش من تبقى حياة جديدا قائمة على قبر كل مسببات الهزيمة مع من ماتوا !!.

الحرب ، وهي الميزة الأهم ، ستوقظ الإحساس النائم والخامل ، وهو ما فجرته حرب النفط الثانية في شارع كان لا يعرف عن قضاياه إلا النزر اليسير ولا يتفاعل معها كالشارع الخليجي تحديدا ..

الحرب ، ستخرج فئران السفينة حتما ... ولو لم نجني منها إلا هذه ، لكفتنا ..
والبقاء للضمير !!.

المعري

تمام حسان هايدا حكي سياسة
بس ليش عامل متل الحماية الزعلانة من كنتها
:baby:


(f)

قولك يا حسان ..ان ما خربت ما بتعمر اهذا هو قصدك ؟؟

وحياة المنصوبه...ان دخلت امريكا الي المنطقه فلن يجد العرب انفسهم الا منصاعين لتوقيع اتفاقية سلام مع اسرائيل ...اولا ..ثم اتفاقية تطبيع .

ثم بعد ذلك سوف يتحول حال السكان العرب فى كل المنطقه العربيه الي ما هو عليه " الفرنسين المغاربه " الذين يعيشون في ضواحي باريس و امستردام . كفئران الكنائس . يتفون عليهم و يشغلونهم فى تنظيف المراحيض , بأسم حقوق الانسان ...و لكن اي انسان يتكلمون عنه ؟؟الله اعلم لا تسألني لاني لا اعرف عن اي انسان يتكلمون
و اي انسان هو المقصود فى ميثاق الامم المتحده .
للاسف الشديد الفت انتباهك هنا الي ان
العرب لم يدافعو عن حوضهم , عندما كانو محتلين من حكوماتهم المستبده, فهل تريدهم ان يدافعو اعن حوضهم من استعمار و حكومات مستبده فى آن واحد .؟؟


حال الشعب العربي حال انحطاط فكري و اقتصادي و احباط و يأس ؟؟؟ صنع منهم تنابل السلطان عبد الحميد , فان دخل المستعمر ليرمي بهم خارج الحدود , فلن يقولون له الا " شئ واحد """ احملنا اذا سمحت . و ارمينا حيث شئت لان مروتنا قد نفذت . اما بلعاميه فسيقولون له :"" ما عندك قلاب ""

:lol2:


:bye:


اتركنا يا حسان عم نسرح بخيالنا العربي و ننظم الشعر فى ظل سدرة جميله . ونصور الصحراء كما يحلو لناويصورها لنا خيالنا.. دون ان نتحرك من ظل النخله . :what:

فهمت شئ من كلامي يا رفيق ؟؟

:lol: :lol: :lol:



:bye:

طيب السيد المعري، أنت تضرب لنا هنا المثل بأوروبا وكيف طلعت عليها الشمس بعد ليالي الحروب و (قرابة 70 مليون قتيل) على حد تعبيرك.. (غسلت عارها الطائفي والعرقي عبر التاريخ بأن وضعت نفسها على المحك من خلال هاتين الحربين ، فماتت النزعات الأحادية والإنفصالية ، وعاشت أوروبا موحدة بفسيفسائها المتنافر ، ومصلحتها المشتركة)...

أوكي وطيب، ولكن: إن كنت صائبا، و لنفترض أنك صائب وأن التجربة لابد أن تعاد ملايير المرات، هل تظن فعلا أن الأمر هنا يتعلق بإعادة التجارب؟؟ لا تنسى أنك هنا تكلمت عن "أوربا القديمة" حسب تعريف السيد رامسفيلد، و"أوروبا الجديدة" يعني تلك الدويلات الفقيرة المتخلفة، التي كانت تحت حذاء الإتحاد السوفياتي في الماضي القريب، لم تعش تلك التجربة التي ضربت أنت لنا بها المثل، وإلا لكانت –كما ادعيت أنت- (غسلت عارها)!

والله يا حسان إن هذا الشعب الذي فقد الضمير بعد ان داس عليه بوش من ناحية وشارون من ناحية ثانية يستحق هذه الحرب.
يكفي ان تسمع لتهديات بوش وترى نزيف الدم الفلسطيني وتسمع لبوش بخطابه العنصري الفاشي كي تعرف ان هذا الشعب لا يستحق ان يكون حرا.
لم نفقد الضمير فحسب بل فقدنا كل انتماء وطني وفقدنا كل احساس بالكرامة واصبحنا عالة ليس على انفسنا فقط بل على العالم ايضا.
كل شعوب العالم تثور من اجل حريتها ونحن نثور من اجل استعبادنا. لا نثور على صدام من اجل الحرية بل نثور عليه بحيوش الغزاة كي نستقبل عبودية امريكا ونستقبل جيوشها بالورود .
رجم الله جبران عندما قال :
"ارواحكم تنتفض في مقابض الكهّان والمشعوذين, وأجسادكم ترتجف بين انياب الطغاة والسفاحين, وبلادكم ترتعش تحت اقدام الأعداء والفاتحين, فماذا ترجون من وقوفكم أمام الشمس ؟"
إن جاءت الحرب فلن اندم على شيى سوى على الأبرياء من اهلنا في العراق وأهلنا في فلسطين.
أما غيرهم فلتحرقهم نيران اليورانيوم المنضب لأنها الحرب التي يريدونها.

تحياتي للجميع ..

حتى ذلك الكلام يا سوسن كان " كلام سياسة " لولا أن يعذلني فيه عشاق النصيحة .. وكان بحاجة إلى أكثر من عنتريات ما قتلت يوما ذبابة لتسمح له بالبقاء ، وأكثر من خيار نعامة لتستوعبه .
ما علينا .. وها نحن ( حكينا سياسة ) أخيرا ، وبانتظار رأي الحما بكنتها :)
(f)
الغالي أبو سعيد .. وهو كذلك ، إن ما خربت ما بتعمر ..
عزيزي ميرور .. لولا هتلر ، لما توحدت أوروبا .. ولا أدري كيف ستحللها !!.
السوق الأوروبية المشتركة قطعت الطريق على المشاريع الوحدوية القسرية كحلم هتلر ، وتزوجت أوروبا زواجا مخمليا على اختلاف مذاهبها ولغاتها وأعراقها ، وهذه كانت أحد مكاسب ( غسل العار ) التاريخي ، والذي يقابله " الضيم التاريخي " التي يتمترس خلفه البعض إن شئت تحديدا أكبر .
لم أفهم علاقة دول حلف وارسو بما تطرحه ، ولعلك تقصد أنها بقيت بعيده عن هذا " الزواج " بسبب وقوعها في حصة السوفييت .. مع ذلك ، فهاهي " تتروض " اقتصاديا وديموقراطيا للحاق بالركب الأوروبي .

عزيزي الدكتور جمال ، طول بالك شوي وخدلك شفطة متِّي ماركة أبو سعيد :)
ولذلك يا دكتور .. لا بد من الزلزال !!.
ربما سيكون حظ من سيموت في فلسطين والعراق ، بل وغيرها أيضا ، أفضل من حظ من سيتمنون الموت بعدهم ، ساعتها قد تبدأ الثورة الحقيقة .
نحن الآن ننظر ، ونتفلسف ، ونعقد مقاربات ليس لها رصيد واقعي وقائمة على ما سيكون ليس إلا ، مبررها الوحيد أننا محبطون ، لكن دع العين تواجه المخرز حيث لا خيار :
إما أن تفقأ العين .. وساعتها بستين داهية ، ونكون ارتحنا منها ومن رمدها …
أو ينكسر المخرز ..
ونحن من سيستفيد بالحالتين .

" كل شعوب العالم تثور من اجل حريتها ونحن نثور من اجل استعبادنا"
قالها الشاذلي بن جديد من قبل :
"نحن ضحينا بمليون شهيد لنطرد المستعمر ، والعرب يشترون المستعمر بأموالهم ".. فغضبت عليه دول الخليج ..
فلا تُغضِب ما تبقى من كرامة .. وضمير !!

(f)

أي هاه يامعري

كون شب معدل متل باقي الشباب
ولاتخلي الناس تزعل منك
يعني كون زكرتي

وأنا راح انضم لحزبك
وبلشت اجمع تواقيع منشان الحرب تبلش
:mad2: :mad2:
بس أنا بدي اسأل الشباب كمان شو ممكن اسى نقدموا أكتر للأمريكان ؟؟؟ممكن يكون عندهم اقتراحات جديده
:angry:

هلا حسونتي يا معريني


""ليس تغيرا بالموقف طرأ تحت وطأة الإحباط والفكر الطفيلي الإنهزامي الذي ( يرزح ) تحته نادينا ""



الحمد لله ، طلعنا براءة

وارجو أن تكون " متكئاً" جيداً حتى تمارس حقوقك الطبيعية بكل "هون"

ومنها ان تشم رائحة هذه (f)

:wr:

هلا أبو الجعافير " مش جعفر عباس ، بل جعفر علي " ..
الضراط على المرتكي وصل إلى القمة العربية يا مولانا ، أما سمعت بشار الأسد ؟؟ ونحن .. كما نكون يولى علينا !!.
أما حكاية براءة .. لا ، لا تحلم كتير ، ما حدا منا براءة !!
اللي متكئ وعم يحلم بالدبس من طيز النمس ، فسوف لن تفيده معاصر العطر في باريس العامرة .. واللي متكئ وعم يحلم بأوروبا جديدة بعد الحرب ، فحسبه من الحلم الهذيان ..
لكن اللي مش حلم وأكيد كما تراني وأراك .. هو أن آخر الدواء الكي ..
اللهم حربا لا تبقي ولا تذر ..
قادر يا كريم !!

اربطوا الأحزمة ، سنهبط في جهنم

وهذه لك :
(f) (f) (f) (f) (f) (f) (f) (f) (f) (f) (f) :wr:

(f) على المتكي هين :duh:

:nocomment: