الإدمان على الفتوى!

GMT 8:30:00 2009 الأحد 20 سبتمبر



هاني نقشبندي

كنت اعتقد ان هيئة الافتاء في السعودية, وهيئة كبار العلماء, وحدهم من يملكون حق الافتاء الشرعي.
إلا اني اكتشفت مؤخرا ان نصف الناس في السعودية هم أصحاب فتوى بالمثل, وبعلم وغير علم. فقد اصبح صديقنا الملتحي يملك حق الفتوى, وجارتنا العجوز, وصاحب البقالة القريب من المنزل, والخادمة السريلانكية. كل هؤلاء يفتي في رمضان وغير رمضان كيف شاء, ومتى شاء, وحسبما يشاء.
والأكثر غرابة ان فتاويهم غريبة ومضحكة. فهناك من يفتي في حكم شرب الشاي في رمضان, وفي لبس هذا الثوب او ذاك, او مشاهدة التلفاز, او في التهجد والتراويح, وما يجوز ولا يجوز في العيد.
ورغم غرابة الفتاوى, وسذاجة وجهل من يفتون بها, إلا ان الاكثر جهلا منهم هم الناس انفسهم الذين يأخذون بكلام هؤلاء على انه مقدس لا رجعة فيه.
فقد أثارت حيرتي جارة لنا قالت ان مشاهدة التلفاز محرمة شرعا, حسبما سمعت من جارة لها. وان هذه الجارة ارجعت الفتوى المتواترة الى عدة جارات بالاعتماد على فتوى عمرها دهر للشيخ ابن باز.
اولا حتى الشيخ بن باز رحمه الله لا تعتبر فتاويه قطعية, فلا هو بالرسول ولا راوي حديث, ثانيا, أن قصة هذه الجارة تكشف ان كل من قرأ كلمة هنا وكلمة هناك من عامة الناس اصبح يعتقد انه قادر على الفتوى.
ورغم رفضي لسذاجة الناس, إلا اني لا ألومهم احيانا فقد اصبحوا يرون كل يوم على شاشات التلفزيون اشخاصا لا يملكون من مظاهر التقوى والمعرفة سوى لحية مخضبة بالسواد ولطشة على الجبهة من أثر السجود. يتحدث احدهم كما ولو كان ممثلا مسرحيا, تحسبه سيبكي بعدها وينزل الستار.
إنه عصر الادمان على الفتوى. فإن لم نجد من يفتي لنا سألنا خادمتنا. وإن لم نجد ما نستفتي به نخترع قصة. وان لم نجد الفتوى ذاتها, جلدنا انفسنا حتى الصباح.

NAKSHABANDI@YAHOO.COM
أية اعادة نشر من دون ذكر المصدر ايلاف تسبب ملاحقه قانونيه

http://www.youtube.com/watch?v=2F8dNE6-Si0

كل عام وأنت بخير يا أخ علي، إذا كنت تريد السخرية من الفتاوي فأت بفتاوي من الفريقين لا من الفتوى السنية فقط لكي لا يعتبرونك طائفيا ، لذلك تداركت الأمر وأتيت بفتيا من فتاوي الفريق المقابل : واحدة لصاحب عمامة بيضاء ، والثانية لصاحب عمامة سوداء،
لحظات ممتعة مع الفتوى كليب من الفريق المقابل
http://www.youtube.com/watch?v=g4UQpApr_wU
http://www.youtube.com/watch?v=fFWhJ_SJMS0

(09-21-2009, 04:27 AM)الحسن الهاشمي المختار كتب:  كل عام وأنت بخير يا أخ علي، إذا كنت تريد السخرية من الفتاوي فأت بفتاوي من الفريقين لا من الفتوى السنية فقط لكي لا يعتبرونك طائفيا ، لذلك تداركت الأمر وأتيت بفتيا من فتاوي الفريق المقابل : واحدة لصاحب عمامة بيضاء ، والثانية لصاحب عمامة سوداء ،،، لحظات ممتعة مع الفتوى كليب من الفريق المقابل

http://www.youtube.com/watch?v=g4UQpApr_wU
http://www.youtube.com/watch?v=fFWhJ_SJMS0

أخطر ما قام به الفقهاء خلال التاريخ الإسلامي سنة وشيعة ، أنهم أعطوا لأنفسهم حق التحريم والتشريع الديني "والذي يفترض أن يكون لله وحده" وأحيانا الحكم على مصائر الناس في الآخرة من خلال إصدار صكوك حرمان للجنة واعني أحكام التكفير ، بعبارة أخرى أخذوا ختم وتوقيع الإسلام والدين على آرائهم فمنحوه لأنفسهم وبالتالي حق الحديث وكالة باسم الله

كل هذه المهازل تتم تحت مسميات الإفتاء والإجتهاد الديني. مع أن هذا الحق يفترض أن يكون لله وحده ، لأن الدين اكتمل في حياة النبي منذ قال رب العالمين (الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِينًا ) أي أنه ليس بحاجة للإضافات ،،، لا في مجال التشريع ولا الشعائر ولا الاعتقاد

لاحظ أنهم لا يقومون بالتشريع الدنيوي الظرفي من منطلق مراعاة مصالح الناس كما تفعل برلمانات وحكومات العالم وسلطاته التشريعية وملوكه وسلاطينه عبر التاريخ وهو عمل طبيعي تقتضيه مصالح الناس المتعارضة ، بل يقومون بالإدعاء أن رأي الدين والإسلام في المسألة الفلانية وبالتالي يعطون قداسة زائفة لآرائهم التي يفترض أن تكون شخصية فردية وليست وحيا إلهيا.

---

الاجتهاد الديني تشريع إلهي أم اختراع بشري؟
نهرو عبد الصبور طنطاوي (مدرس بالأزهر)

http://www.metransparent.com/old/texts/n..._human.htm

الاخ الحسن الهاشمى المختار كل عام و انت بصحة و سلام
ما احضرته فى الرابطين ليست فتاوى
فى الرابط الاول :
مخرج شرعى .
فهو يصف بان رجل و امراة مضطران لاى سبب فى شؤون الحياة للاجتماع معا فى بيت او فى مكان واحد و الاسلام يحرم الخلوة , فما العمل فى حالة الحاجة لذلك ؟؟؟؟
فهو يعرض مخرجا شرعيا و ليس فتوى
بان تجعل هذا الرجل يعقد عقد متعة او مؤقتا على ابنتها فتحرم عليه المراة و يجوز له الخلوة و التواجد معها فى البيت دون اى مانع شرعى .
اكرر : هذا مخرج شرعى و ليس فتوى
فى الرابط الثانى :
يذكر حكم شرعى و ليس فتوى ايضا و هو لا يقول برايه بل بناء على رواية فى كتب الحديث .
اما الرابط لابن عثيمين
فهى فتوى ما انزل الله بها من سلطان
اذ حرم القبعة بالرفراف و اجاز التى من غير رفراف
و تدخل ايضا فى طب العيون و قرر ان القبعة برفراف تؤذى العين :24:

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

فهو يعرض مخرجا شرعيا و ليس فتوى

















وفسر الماء بعد الجهد بالماء
:24::24::24:

الزميل بسام :
لا لم افسر الماء بالماء
فهو بين حكم شرعى معروف و لم يتعرض لمسالة مجهولة الحكم
يعنى هو لم يفتى باباحة او حرمة فى مسالة عرضت للناس
مثلا للتوضيح :
لو جاء شاب و قال له :
انا احب هذه الفتاة و اريد ان اعيش معها
فيقول له : تزوجها .
فهو هنا لم يفت , بل بين له حكم الشرع المعروف
و هذا ما فعله علماء الشيعة فى الرابطين .
على كل حال
فى مذهب الشيعة لا يجوز لكل من هب و دب ان يفتى
الفتوى فقط للمراجع و هى مرتبة فى العلم الدينى لا يمكن الوصول اليها بسهولة و لا يكفى فيها العلم فقط بل الشهرة بين الناس بالعدالة و الزهد و الورع و يتم تنصيبه من العلماء مرجعا و لا ينصب هو نفسه مرجعا و هم قلة قليلة جدا بين العلماء من يصل الى هذه الدرجة كالامام الخمينى و السيستانى و الشيرازى و الخوئى و الحائرى رضى الله عنهم
فمثلا
السيد حسن نصر الله حفظه الله بالرغم من مكانته الجهادية و الثورية و درجته العلمية و شعبيته العالية الا انه لا يحق له ان يفتى و لا تاخذ عنه الشيعة اى فتوى يصدرها من نفسه و هو لن يفعل ذلك .
فالفتوى لا تصدر الا من المراجع العلمية فقط
بقية العلماء يوضحون للناس ما تفتى به المراجع

اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار

هل تحاول أن تقنعنا أن علماء الشيعة أفهم وأوعى من علماء السنة ...ما كلهم أخرى من بعضهم ...وهل إهدار دم سلمان رشدي فتوى أم حكم شرعي .













..ستجيب بالتأكيد حكم شرعي

:24::24::24:

لا يا بسام الخرى اقصد الخورى
بالنسبة لسلمان رشدى فتوى

اقتباس:فالفتوى لا تصدر الا من المراجع العلمية فقط

احتكار و تكريس لسلطة باسم الله .
و سلب الناس حق الاجتهاد في ادارة امور حياتهم باقناع استلابي و تهميشي لهم أن أدمغتهم قاصرة و خرنكعية بينما أدمغة المراجع من طينة سوبر و شكل تاني.
و رغم أن هذه المراجع تسميها "علمية" الا ان العلوم الاجتماعية ليست محايدة و بالتالي فهذا الموقف الديني ما هو الا موقف سياسي يخدم فئة ضد فئة و غالبا يخدم الفئة المتنفذة و الا طار عنقه.