أنا سوليتيود..

اقتباس:فبالجمع: السماء كانت دخان وواحدة، ثم خلق عناصر الارض، ثم تكورت الارض ودُحيت وبعد ذلك تحولت السماء التي كانت دخان الى سبع سماوات.

الحل خاطيء للأسف .. فهو يتناقض مع آية النازعات حيث ورد فيها أن تسوية الأرض ( بما فيها الدحو وإراج المراعي وإرساء الجبال ) وقعت بعد تسوية السماء .. بينما في فصلت تسوية الأرض وإرساء الجبال وقع قبل تسوية السماء..!

فصلت : ((( وجعل فيها رواسي .../ثم/ ...فسواهن سبع سموات )))
النازعات: ((( السماء بناها فسواها ... / بعد ذلك / ....والجبال أرساها )))

بسمه تعالى

سلوتيو :)

الجعل (حركة الجبال) مستمر كما ثبت انها بالحركة الالبية لا زالت مستمرة، فيمكن التقديم والتأخير، وجعل فيها رواسي ثم استوى الى السماء التي كنت موجودة، سواهن سبع سماوات.
والسماء بناها فسواها من الاستواء (ولا دلالة ان الاستواء هنا بصيرورتها سبع سماوات بل يكفي تعديلها وتقنينها).. ثم دحى الارض وارسى فيها الجبال.

فبالجمع لاتناقض :
السماء استوت دخانا اولا -> الارض دحاها، وجعل في رواسي -> ثم استوى للسماء فجعلهم سبعا.


الكلام واضح وشكرا :)

أنا Solitude ..

اقتباس:الجعل (حركة الجبال) مستمر كما ثبت انها بالحركة الالبية لا زالت مستمرة، فيمكن التقديم والتأخير، وجعل فيها رواسي ثم استوى الى السماء التي كنت موجودة، سواهن سبع سماوات.

على المستوى العلمي والمنطقي فالكلام خاطيء تماماً في الحقيقة..
1- طالما أننا سنتكلم بالعلم والحركة الألبية ، فيجب أن ننوه إلى أن الجبال لم تتكون أصلاً إلا بعد برودة القشرة وتصلبها في مرحلة متأخرة جداً بعد تكون المجرات وبعد المجموعة الشمسية بالتحديد..!
2- الآيات حددت أربعة أيام لتمام خلق وتسوية الأرض بكل ما فيها ، ثم تم بعدهاالاستواء إلى السماء في يومين ، والمدة الكاملة لخلق السموات والأ{ض تم تحديدها في آيات سابقة بستة أيام.. وهو ما يتناقض مع ما تطرحه.

اقتباس:والسماء بناها فسواها من الاستواء (ولا دلالة ان الاستواء هنا بصيرورتها سبع سماوات بل يكفي تعديلها وتقنينها)..

بل هناك دليل وهو استخدام القرآن لنفس الكلمة في وصف تشكيل السماء في آيتين أخريين .. وما نتحدث عنه تحديداً هو لفظ "التسوية" قد ورد في الآيات الثلاث.

من هنا يتضح عدم صحة الطرح الذي تفضلت به.. تحياتي.

بسمه تعالى

اعتراضك الاول يصح عندما ترادف معنى السبع السماوات هو المجرات والكون الذي نراه او يمكن أن نراه، ولم يثبت ذا.
اعتراضك الثاني مجاب عليه عند من يرى ان للخلق مرحلتين: الاولى تقنين القوة وترتيبها، والثاني الخلق الفعلي، وايضا مجاب كالتالي: إن مدعى انتهاء الخلق بستة ايام مدعى غير صحيح في الشرع، فقد نقلت الآيات والروايات ان عملية الخلق مستمرة، وان الكون يتوسع، وانه في كل يوم في شأن ..ألخ ، إنما الايات التي اشارت الى خلق السماوات والارض في ستة ايام ثم استوى على العرش يمكن تجميعها انه خلق السماء الدخان ثم دحو الارض (يومين) ثم تسوية السماوات في يومين آخرين،ففي اربع ايام نستطيع ان نقول خلق الارض والسماوات،بطرح تكوين السماء الدخان، ويمكن ايضا جمع الكل بالقول خلقها في ستة ايام، وكذلك في ايام اربع خلق الدخان والارض بصورة محددة ..الخ وهذه الايام ليست من ايام الناس بلا شك.. وعليه بطل الاحتجاج بما تفضلت. وفي الموضوع تفصيل ننصحك بالرجوع الى تفسير العلامة الطباطبائي (قده).

أما دلالة الاستواء على معنى واحد فلا يثبت بمجرد استخدام مرة او مرتين، فالمعنى يحتمل عدة معاني في نفسه وإن ثبت في إحدى المرات استخدام اللفظ في معنى واحد، واثبات الشيء لا يعني نفي ما عداه. فلا دليل وعنده يسقط الاعتراض.


هذه اخر مشاركة لان الجواب واضح، ومع احتراماتي الشديدة.

شكرا جزيلا

أنا Solitude ..

اقتباس:اعتراضك الاول يصح عندما ترادف معنى السبع السماوات هو المجرات والكون الذي نراه او يمكن أن نراه، ولم يثبت ذا.

(أ) - بالنسبة لرقم واحد في الجزء الأول من تعليقي السابق ( عن تعارض الحركة الألبية مع وصف القرآن ):
1- فلا علاقة له بمسألة ماهية الكون وهل يقصد به في القرآن المجرات أم لا..بل له علاقة فقط بمسألة " هل السموات في القرآن الكريم تحوي النجوم أم لا ؟؟"
وقد تم في المشاركات السابقة إثبات أن السموات في القرآن تحوي النجوم بشكل قطعي.. مثل:

- ((( وجعل فيها قمراً وسراجاً منيراً )))
- ((( والسماء ذات البروج )))
- ((( إنا زينا السماء الدنيا مصابيح )))
- وفي نفس الوقت فأن آية فصلت تقول عن التسوية ((( وزينا السماء الدنيا بمصابيح وحفظاً )))..
- وآيات أخرى عديدة تؤكد أن السماء هي مكان النجوم كما تم إثباته في مشاركات سابقة..

2- وقد أوضحت لك كذلك أن العلم يؤكد أن القشرة الأرضية - ومن ثم الحركة الألبية والجبال - لم تتكون أصلاً إلا في مرحلة متأخرة جداً - مليارات السنين - عن تكون النجوم وحتى نشوء الشمس..

3- ومن ثم ; فإن القول بأن الجبال نشأت قبل وبعد فيه تناقض صريح.. مما يبطل طرحك.

(ب) لفظ الكون لم يرد في القرآن أصلاً.. ما نتحدث عنه وما ورد في القرآن هو "الأرض" و"السموات التي تحوي النجوم والمجرات".. وكلاهما ثابت في القرآن وموجود في العلم كذلك.

---

اقتباس:اعتراضك الثاني مجاب عليه عند من يرى ان للخلق مرحلتين: الاولى تقنين القوة وترتيبها، والثاني الخلق الفعلي، وايضا مجاب كالتالي: إن مدعى انتهاء الخلق بستة ايام مدعى غير صحيح في الشرع

القرآن الكريم ذكر بشكل صريح وقاطع بأن : خلق السموات و الأرض تم في ستة أيام..
ما تتحدث عنه من تغير أشكال المادة ونشوء أشكال وفناء أشكال لا علاقة له بأصل الخلق نفسه الذي كان القرآن واضحاً بما لا يمكن الخلاف عليه بأن خلق السموات و والأرض كان في ستة أيام.

اقتباس:أما دلالة الاستواء على معنى واحد فلا يثبت بمجرد استخدام مرة او مرتين، فالمعنى يحتمل عدة معاني في نفسه وإن ثبت في إحدى المرات استخدام اللفظ في معنى واحد، واثبات الشيء لا يعني نفي ما عداه. فلا دليل وعنده يسقط الاعتراض.

هناك بالفعل في الآية ما يقطع بأن معنى "التسوية" هو إنشاء النجوم .. ألا وهو قوله :
((( وأغطش ليلها وأخرج ضحاها ))) .. والمرحلة المضيئة للسموات كما هو معلوم لم تظهر إلا بعد تكون النجوم (*) .. مما يعني بشكل لا شك فيه أن التسوية وكل ما ورد قبل عبارة "بعد ذلك" في الآية تم حدوثه قبل تسوية الأرض ودحوها..

اقتباس:هذه اخر مشاركة لان الجواب واضح، ومع احتراماتي الشديدة.

أعتقد أن الأمر اتضح لك الآن أو هذا ما أرجوه..
أهلا بك دائماً..

___________________
(*) Timeline of the Big Bang

بيان لطيف :)


الدار الاولى فيها شخص ذكي
الدور الاخرى ليس فيها.

يأتي خطاب: هل رأيتم هذه الدور ومن فيها من اذكياء واغبياء؟ أونقول: انظروا هذه الدور التي زينها الذكي بذكائه.
الجملة صحيحة،

رغم كون الذكي في دار واحدة :)

ومثله:

السماء الدنيا فيها نجوم ومصابيح.
فعندما يقول: والسماوات فيها النجوم والمصابيح.

فاولا: الجملة الثانية قد تعني إن احدها فيها دون الآخر.
ثانيا: لعلها فيها نجوم ومصابيح ايضا ولكن ليس هي هي التي في سماء الدنيا :)

فلا تناقض :)

والباقي مجاب عليه.


تمنياتي لكم بالتوفيق :)

(10-10-2009, 03:35 AM)Solitude كتب:  في الحقيقة يا أخ صفي هذا كلامك أنت وليس كلام القرآن .. ونحن هنا لا نناقش تصوراتك الشخصية بل نناقش آيات القرآن الذي هو كتاب المسلمين المقدس.. وهذا الكتاب يقول بالحرف الواحد :

((( تبارك الذي جعل في السماء بروجاً وجعل فيها قمراً وسراجاً منيراً ))

لم يقل بأن الموجود هو نورالقمر بل القمر نفسه.. ولم يقل ضوء الشمس بل الشمس نفسها..
واستخدم حرف الجر "في" .. فأي كلام يقال بعد كل هذا الوضوح ؟؟

عزيزي Solitude
اعتذر عن التاخر على الرد بسب نزلة برد.
كلامي يا زميلي اخذته من القران و ليس فهمي الخاص و يمكن لاي انسان ان يصل الى نفس النتيجة اذا اتبع منهجا علميا صحيحا لتفسير ايات القران الكريم . هذا المنهج قد وضحته اكثر من مرة هو المنهج الموضوعي الذي يجمع فيه المفسر كل ايات القران ذات الوحدة الموضوعية لانها تفسر بعضها البعض.
لو تذكر في اول مداخلة وضعت لك رابطا فيه تفصيل لاستخدامات القران لكلمة سماء و يبدو انك لم تتمكن من النظر فيه لهذا لالخص لك ما فيه في نقاط محددة و ساستبعد الايات التي تقصد بالسماء السحاب لانه واضح:
1- سماء بصيغة المفرد غير مقرونة بكلمة الارض:
( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) (الفرقان:61)
2- سماء بصيغة المفرد و الجمع مسبوقة بكلمة الارض:
(إِنَّ اللَّهَ لا يَخْفَى عَلَيْهِ شَيْءٌ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ) (آل عمران:5)
(تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى) (طـه:4)
3- سماء بصيغة المفرد او الجمع سابقة لكلمة الارض:
(وَمَا خَلَقْنَا السَّمَاءَ وَالْأَرْضَ وَمَا بَيْنَهُمَا لاعِبِينَ) (الانبياء:16)
(أَمَّنْ يَبْدأُ الْخَلْقَ ثُمَّ يُعِيدُهُ وَمَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ) (النمل:64)
( انَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)
و الان بتامل بسيط يمكنك ان تسنتج بان كلمة سماء المفردة في الاية الاولى كلمة مطلقة لم تخصص نطاق هذه السماء هل هي سماء الارض او اي اسماء اخرى و تفهم بانه كل ما علا خارج نطاق الارض؟

في ايات المجموعة الثانية حيث تسبق كلمة الارض السماء مفردة او جمع السماء/ السموات المقصودة غير سموات الارض و انما بعد اعلى .

و في ايات المجموعة الثالثة حيث ترد كلمة السماء / السموات سابقة لكلمة ارض و معطوفة عليها بحرف الواو يكون المقصود هو سيار الارض فقط حيث السنة 12 شهر او يرزق الانسان من سماء سياره.

لا بد يا زميلي لاي متدبر للقران ان يسال نفسه لماذ تتبدل صيغ استخدام كلمة السماء و السموات مرة مع الارض و مرة بدونها و مرة سابقة لكلمة ارض و مرة تالية. لا يمكن ان يكون الامر اعتباطا .

ساترككم مع هذا التامل البسيط لاذهب و اخذ حباية بنادول ثم اعود للرد على باقي المداخلة.

اقتباس:ومثله:
السماء الدنيا فيها نجوم ومصابيح.
فعندما يقول: والسماوات فيها النجوم والمصابيح.
فاولا: الجملة الثانية قد تعني إن احدها فيها دون الآخر.
ثانيا: لعلها فيها نجوم ومصابيح ايضا ولكن ليس هي هي التي في سماء الدنيا
فلا تناقض

التناقض الموجود ليس بسبب القول بوجود النجوم في طبقة دون أخرى .. سواء موجودة في طبقة واحدة - السماء الدنيا - أو في كل الطبقات فالتناقض ما زال موجوداَ.. لأن:
1- في فصلت : عبر عن السماء بشكل شامل بكل طبقاتها ومنها الطبقات التي توجد بهاالنجوم.
2- في النازعات : استخدم لفظ"السماء" مقرونا بتوضيح لطبيعة هذه السماء فقال :

((( وأغطش ليلها وأخرج ضحاها )))

وقد سبق إيضاح أن هذه العبارة تعني بشكل قاطع أن السماء موضع الحديث تحوي النجوم ، لأن السماء لم يظهر فيها الضوء إلا مع بدء تكون الأفران النووية في النجوم .. وبذلك يكون التناقض محققاً كأوضح ما يكون ، حتى بعد كل التكلف في التأويل إلا أن السياق يشير بجلاء إلى هذا التضارب القرآني سواء بين الآيات وبعضها أو بين القرآن الكريم والحقائق العلمية.

اقتباس:والباقي مجاب عليه.

في الحقيقة لا أجد أي إجابات.. فها قد اتضح أن الحركة الألبية تتناقض مع ما ورد في القرآن الكريم ، واتضح أنه لا يمكن القول بأن الجبال نشأت قبل وبعد تسوية السماء ، وهو ما يؤدي إلى التناقض السابق ذكره بين فصلت والنازعات حول تعاكس تسوية الأرض والسماء في كلتا الآيتين.

---

أنا Solitude..

اقتباس:عزيزي Solitude
اعتذر عن التاخر على الرد بسب نزلة برد.

أهلاً بالأخ الصفيّ ، وأتمنى أن تكون بصحة جيدة الآن..

اقتباس:و الان بتامل بسيط يمكنك ان تسنتج بان............
و في ايات المجموعة الثالثة حيث ترد كلمة السماء / السموات سابقة لكلمة ارض و معطوفة عليها بحرف الواو يكون المقصود هو سيار الارض فقط حيث السنة 12 شهر او يرزق الانسان من سماء سياره. لا بد يا زميلي لاي متدبر للقران ان يسال نفسه لماذ تتبدل صيغ استخدام كلمة السماء و السموات مرة مع الارض و مرة بدونها و مرة سابقة لكلمة ارض و مرة تالية. لا يمكن ان يكون الامر اعتباطا

بعد التأمل البسيط الذي طلبته مني وجدت الآتي..
أولاً:
لا يوجد أي دليل يفيد صحة هذا التقسيم بل هو تخصيص للألفاظ من عندك لا أكثر.. ولا يوجد مفسر قال بهذا التقسيم..
ثانياً:
لا يوجد دليل على أن قول "السموات والأرض" يعني الأرض وغلافها الجوي.. بالعكس هو يتعارض مع صريح القرآن !! حيث يقول مثلاً :
أ - ((( جنة عرضها كعرض السموات والأرض )))
هذه الآية تنسف ما تقول تماماً.. فالمقصود بجمع السموات و الأرض بيان مدى الضخامة الهائلة التي لا يتصورها بشر .. ووفقاً لتخيلاتك فالله يقصد هنا بالسموات "الغلاف الجوي".. أي أن الجنة عرضها كعرض الأرض وغلافها الجوي..!! وهو بالطبع ما لم يقل به عامي من عوام المسلمين فضلاً عن علمائهم.. فالجنة الإسلامية في القرآن والسنة بالغة الضخامة فوق الأرض والسموات السبع.
ب- ((( السموات والأرض وما بينهما )))
هذه الآية أيضاً يهدم ما تقول .. فعبارة "ما بينهما" تنفي أن يكون المقصود بالسموات الغلاف الجوي فلا يوجد فاصل بين الأرض وبين الغلاف الجوي، بل إن الغلاف الجوي يعد - علمياً - طبقة من طبقات الأرض..!
ج - ((( في ستة أيام )))
كيف يكون خلق الأرض وغلافهاالجوي في ستة أيام ، رغم أنه يقول "وزينا السماء الدنيا بمصابيح "..! متى خلق تلك المصابيح إذن رغم انتهاء الأيام الستة المحددة للخلق..!
د - هناك آيات أخرى كثيرة تنسف ما تقول إلا أن هذا يكفي..

(10-14-2009, 05:50 PM)Network connection كتب:  أهلاً بالأخ الصفيّ ، وأتمنى أن تكون بصحة جيدة الآن..

اشكرك عزيزي انا احسن حالا الان.

اقتباس:بعد التأمل البسيط الذي طلبته مني وجدت الآتي..
أولاً:
لا يوجد أي دليل يفيد صحة هذا التقسيم بل هو تخصيص للألفاظ من عندك لا أكثر.. ولا يوجد مفسر قال بهذا التقسيم..

تخصيص الالفاظ مبني على النص القراني نفسه فليس من الصعب ان تلاحظ الصيغ الاتية:
1- السماء.
2-الارض و السموات العلا.
3-السموات و الارض.
و نسال انفسنا سؤالا بسيطا هل هذا الاستخدام للصيغ الثلاثة اعتباطي , عشوائي , أم له مقصود؟
لن يقول اي مؤمن بان القران كلام الله ان هذه الصيغ اعتباطية.
الواجب اذن ان ندقق في الايات التي وردت فيها هذه الصيغ لنستخلص المعنى المقصود.
السماء عندما تستخدم لوحدها تعني الاعلى على اطلاقه :
( تَبَارَكَ الَّذِي جَعَلَ فِي السَّمَاءِ بُرُوجاً وَجَعَلَ فِيهَا سِرَاجاً وَقَمَراً مُنِيراً) (الفرقان:61)
و كما قلت لك فان جعل تفيد الهيئة كما هو مذكور في معاجم اللغة.
عليه فان معنى الاية التي تستند اليها ليس فيه تخصيص لسماء معينة لانه لم يرد مقرونا بذكر الارض قبل او بعد كلمة سماء.
الارض و السموات يكون المقصود بالسموات عوالم اعلا من عالمنا.
(تَنْزِيلاً مِمَّنْ خَلَقَ الْأَرْضَ وَالسَّمَاوَاتِ الْعُلَى) (طـه:4)
السموات و الارض السموات المقصودة هي سماء الارض :
( انَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) (التوبة:36)

اقتباس:ثانياً:
لا يوجد دليل على أن قول "السموات والأرض" يعني الأرض وغلافها الجوي.. بالعكس هو يتعارض مع صريح القرآن !! حيث يقول مثلاً :
أ - ((( جنة عرضها كعرض السموات والأرض )))
هذه الآية تنسف ما تقول تماماً.. فالمقصود بجمع السموات و الأرض بيان مدى الضخامة الهائلة التي لا يتصورها بشر .. ووفقاً لتخيلاتك فالله يقصد هنا بالسموات "الغلاف الجوي".. أي أن الجنة عرضها كعرض الأرض وغلافها الجوي..!! وهو بالطبع ما لم يقل به عامي من عوام المسلمين فضلاً عن علمائهم.. فالجنة الإسلامية في القرآن والسنة بالغة الضخامة فوق الأرض والسموات السبع.

بالعكس يا زميلي فهذا هو عين ما قلته سابقا بان الجنة ستكون على هذا السيار نفسه و ليس في سموات فضائية فنحن لسنا رواد فضاء و لا ننتظر سفن فضائية عملاقة لتسافر بنا بين المجموعات الشمسية الى المجهول.
(وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (الزمر:74)
الجنة على الارض كما يؤكد القران نفسه.
و لا يهم ماذا تعتقد العوام و الجهال لان هناك من العلماء من يقول بان الجنة على الارض نفسها و لكن الاهم هو ما قاله القران نفسه: الجنة على الارض.

اقتباس:ب- ((( السموات والأرض وما بينهما )))
هذه الآية أيضاً يهدم ما تقول .. فعبارة "ما بينهما" تنفي أن يكون المقصود بالسموات الغلاف الجوي فلا يوجد فاصل بين الأرض وبين الغلاف الجوي، بل إن الغلاف الجوي يعد - علمياً - طبقة من طبقات الأرض..!

يا زميلي ما بينهما موجود امام عينيك. فالارض هي ما يسمى بالجيوسفير و السموات هي الاتوموسفير و ما بينهما هو البحار و المحيطات ( الهيدروسفير) و الاحياء من حيوان و نبات ( بيوسفير).

اقتباس:ج - ((( في ستة أيام )))
كيف يكون خلق الأرض وغلافهاالجوي في ستة أيام ، رغم أنه يقول "وزينا السماء الدنيا بمصابيح "..! متى خلق تلك المصابيح إذن رغم انتهاء الأيام الستة المحددة للخلق..!
[/size]

كم مرة اعدت لك شرح المقصود بزينا السماء الدنيا , زينا لا تعني بانه خلق الكواكب/ المصابيح داخل هذه السماء الدنيا , بل يقول بانها زينة ( اي منظر لان كلمة زينة نفسها تعني مظهر) لهذه السماء لان هذه الاجرام السماوية لا تُرى زينة الا هنا في السماء الدنيا رغم ان هذه المصابيح موجودة على بعد ملايين السنين الضوئية الا انك لا تراها خارج غلاف الارض الجوي زينة لانعدام الغلاف الهوائي في الفضاء و انعكاس و انكسار الضوء.
ابدا القران الكريم لم يتحدث عن خلق النجوم ضمن ايام الخلق الستة فراجع النصوص جيدا , و كما قال زميلك فان عمر الكون اكبر بكثير عن عمر الارض فكيف يعلم البشر بهذه المعلومة و لا يعلمها خالق الكون ليخلط بين خلق النجوم و خلق الارض و غلافها الجوي؟

اقتباس:د -هناك آيات أخرى كثيرة تنسف ما تقول إلا أن هذا يكفي..

لا توجد.

اقتباس:تخصيص الالفاظ مبني على النص القراني نفسه فليس من الصعب ان تلاحظ الصيغ الاتية:
1- السماء.
2-الارض و السموات العلا.
3-السموات و الارض.
و نسال انفسنا سؤالا بسيطا هل هذا الاستخدام للصيغ الثلاثة اعتباطي , عشوائي , أم له مقصود؟

1- من الوارد جداً أن يكون عشوائياً.. فلا مانع عقلي من ذلك.. هذا على المستوى العقلي الذي نتحدث عنه .. أما المسلم فهو يؤمن بكل ما يتم تلقينه به بغض النظر عن كونه موافقاً للعقل والمنطق أم لا.

2- لا يوجد أي دليل على تخصيصاتك التي تخيلتها.. فالجمع بين السموات والأرض يستخدم عند العرب للدلالة على كل الوجود ، فأتيت أنت وقلت بأنه دلالة على الأرض والغلاف الجوي فقط..!

3- والسماء جاءت في آيات متعددة بسياق يقطع بأنها تحوي النجوم ، فأتيت أنت وقلت بأنها لاتحوي النجوم.

اقتباس:بالعكس يا زميلي فهذا هو عين ما قلته سابقا بان الجنة ستكون على هذا السيار نفسه و ليس في سموات فضائية فنحن لسنا رواد فضاء و لا ننتظر سفن فضائية عملاقة لتسافر بنا بين المجموعات الشمسية الى المجهول. (وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ) (الزمر:74) الجنة على الارض كما يؤكد القران نفسه.و لا يهم ماذا تعتقد عن العوام و الجهال لان هناك من العلماء من يقول بان الجنة على الارض نفسها و لكن الاهم هو ما قاله القران نفسه: الجنة على الارض.

في الحقيقة لا أعلم مذهبك الديني.. وبغض النظر عن أن فكرة تساوي حجم الجنة بالأرض هو أمر مضحك على المستوى العقلي من حيث استحالة اجتماع كل هذه التريليونات من البشر الذين وجدوا يوماً على الأرض ولهم مكان في الجنة على تلك المساحة.. إلا هذا التصور يتناقض أصلاً مع المفهوم الإسلامي للجنة ومع العقيدة الإسلامية لأهل السنة والجماعة ومع نصوص إسلامية عديدة صحيحة بل وفي البخاري ومسلم..! منها مثلاً:

1- ((( إن في الجنة مائة درجة ، أعدها الله للمجاهدين في سبيل الله ، ما بين الدرجتين كما بين السماء والأرض ، فإذا سالتم الله فاسألوه الفردوس ، فإنه أوسط الجنة ، وأعلى الجنة - أراه - فوقه عرش الرحمن )))
الراوي: أبو هريرة المحدث: البخاري - المصدر: صحيح البخاري - الصفحة أو الرقم: 2790
خلاصة الدرجة: [صحيح]

2- ((( يا أبا سعيد ! من رضي بالله ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد نبيا ، وجبت له الجنة فعجب لها أبو سعيد . فقال : أعدها علي . يا رسول الله ! ففعل . ثم قال : وأخرى يرفع بها العبد مائة درجة في الجنة . ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، قال : وما هي ؟ يا رسول الله ! قال : الجهاد في سبيل الله . الجهاد في سبيل الله ))).
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: مسلم - المصدر: صحيح مسلم - الصفحة أو الرقم: 1884
خلاصة الدرجة: صحيح

3- ((( الجنة مائة درجة ، بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، ومن فوقها يكون العرش ، وإن الفردوس من أعلاها درجة ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ، فسلوه الفردوس )))
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: ابن خزيمة - المصدر: التوحيد - الصفحة أو الرقم: 247/1خلاصة الدرجة: [أشار في المقدمة أنه صح وثبت بالإسناد الثابت الصحيح]

4- ((( إن في الجنة مائة درجة أعدها الله للمجاهدين في سبيله ، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ))).
الراوي: أبو سعيد الخدري و أبو هريرة المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 14/125 خلاصة الدرجة: صحيح

4- ((( في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام )))
الراوي: أبو هريرة المحدث: المنذري - المصدر: الترغيب والترهيب - الصفحة أو الرقم: 4/371
خلاصة الدرجة: [إسناده صحيح أو حسن أو ما قاربهما]

5-((( من رضي بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا وجبت له الجنة ، فعجب لها أبو سعيد ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : وأخرى يرفع الله بها العبد مائة درجة في الجنة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، فقال : وما هي يا رسول الله ؟ قال : الجهاد في سبيل الله ))).
الراوي: أبو سعيد الخدري المحدث: ابن تيمية - المصدر: مجموع الفتاوى - الصفحة أو الرقم: 14/126 خلاصة الدرجة: صحيح

6- ((( في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين مائة عام ))).
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2529
خلاصة الدرجة: صحيح

7- ((( في الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض ، والفردوس أعلاها درجة ، ومنها تفجر أنهار الجنة الأربعة ، ومن فوقها يكون العرش ، فإذا سألتم الله فأسالوه الفردوس )))
الراوي: عبادة بن الصامت المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الترمذي - الصفحة أو الرقم: 2531
خلاصة الدرجة: صحيح

8- ((( الجنة مائة درجة كل درجة منها ما بين السماء والأرض وإن أعلاها الفردوس وإن أوسطها الفردوس وإن العرش على الفردوس منها تفجر أنهار الجنة فإذا ما سألتم الله فسلوه الفردوس )))
الراوي: معاذ بن جبل المحدث: الألباني - المصدر: صحيح ابن ماجه - الصفحة أو الرقم: 3512
خلاصة الدرجة: صحيح

9- ((( الجنة مائة درجة ما بين كل درجتين كما بين السماء و الأرض )))
الراوي: أبو هريرة المحدث: الألباني - المصدر: صحيح الجامع - الصفحة أو الرقم: 3120
خلاصة الدرجة: صحيح
*************
أصول السنة لابن حنبل :
((( والجنة والنار مخلوقتان قد خُلِقَتَا كما جاء عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- دخلت الجنة فرأيت قصرًا ورأيت الكوثر واطلعت في الجنة فرأيت أكثر أهلها ... كذا واطلعت في النار فرأيت ... كذا وكذا فمن زعم أنهما لم تخلقا فهو مكذِّبٌ بالقرآن وأحاديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ولا أحسبه يؤمن بالجنة والنار ))).

*************
فعن أي جنة تتحث يا عزيزي..؟!
إن الجنة التي تتخيلها هي جنة أخرى غير جنة الإسلام حتماً..!!