فكرة غريبة فكرت فيها وأرجو من الموقع إن كان بها شطط ان يحذفها.

أثناء مشاهدتى لبرنامج عن الفضاء والمجرات وهذا الاتساع الشاسع فى الكون وأنه من هناك 400 كوكب مثل الارض فى مجرتنا وهناك ملايين المجرات بالكون فسألت نفسى هل يمكن ان يكون هذا الكون وقفا علينا فقط؟ قد يكون نعم وقد يكون لا.

حسنا، إن كانت الاجابة لا وهناك كائنات اخرى عاقلة فى اماكن اخرى داخل الكون، فمن الطبيعى ان يعرفهم الله بنفسه ولأن الله عادل فلن يغير اسلوبه من كوكب لأخر يعنى من وجهة نظر اسلامية فسوف يرسل انبياء ومن وجهة نظر مسيحية فسوف يرسل انبياء ثم يرسل ابنه وهنا سألت نفسى هل سيرسل نفس الابن ام هناك ابناء اخريين؟؟؟

اسف على هذا الشطط فقد صرفته عن ذهنى بعد ان استرجعت قوله تعالى {إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً }الأحزاب72

وتلوت قوله تعالى {قَالُواْ سُبْحَانَكَ لاَ عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ }البقرة32

يا عزيزى
مرحبا بك بيننا أخ كريم وزميل مفيد

الإشكالية أكبر من ذلك فلو تحدثنا على مستوى الكرة الأرضية ستجد ان الأديان جميعها جاءت فى بقعة صغيرة من العالم وتجاهلت معظم العالم المكتشف وليس هذا فقط بل ان الديانات تجاهلت كل الأساطير والقصص والأمم خارج نطاقها الإقليمى .. حتى ثلوج القطبين وأشياء كثيرة جدا

ناهيك عن النطاق الزمنى فالديانات جميعها تجاهلت البعد الزمنى فلم تحك لنا عن أسياد الأرض لمدة 160 مليون سنة

مرحبا بك اخى العزيز

أرى أن الاديان تخاطب الانسان نسل أدم عليه السلام ولم تتناول الفترة السابقة لأن الأمر يتعلق بالبشر ولم تنفى الاديان السماوية وجود مخلوقات قبل ذلك ويقول الله تعالى {وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }البقرة30

ونحن لا نعلم كل شئ عن الرسل حيث يقول سبحانه وتعالى {وَرُسُلاً قَدْ قَصَصْنَاهُمْ عَلَيْكَ مِن قَبْلُ وَرُسُلاً لَّمْ نَقْصُصْهُمْ عَلَيْكَ وَكَلَّمَ اللّهُ مُوسَى تَكْلِيماً }النساء164 ولا نعلم هل ارسل الله رسل الى كل مكان ام لا ولكن نلاحظ ان فكرة الالوهية موجودة حتى عند القبائل البدائية سواء كان عبادة اباء او اجداد اومظاهر الطبيعة او اى شئ ولكن دائما يوجد معبود.

وضرب الله مثلا {وَالْخَيْلَ وَالْبِغَالَ وَالْحَمِيرَ لِتَرْكَبُوهَا وَزِينَةً وَيَخْلُقُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ }النحل8 فقد ذكر اموراً بسيطة الخيل والبغال والحمير والكل يعرفها وترك ألاف الامور وملايين الموضوعات تقع تحت حكم ويخلق مالا تعلمون وإلا لجاء وقت يقول الناس قد بلغنا علم الله ويظنون ان هناك قصورا فى رسالة الله لهم فلو ذكر لى مثلا القطبين سأقول واين ما فى القمر وإن ذكر لى ما فى المجموعة الشمسية سأقول واين باقى المجرة وهكذا ونجد ان الله سبحانه وتعالى يقول {قُل لَّوْ كَانَ الْبَحْرُ مِدَاداً لِّكَلِمَاتِ رَبِّي لَنَفِدَ الْبَحْرُ قَبْلَ أَن تَنفَدَ كَلِمَاتُ رَبِّي وَلَوْ جِئْنَا بِمِثْلِهِ مَدَداً }الكهف109

وتقبل احترامى

عزيزى ايمن
ما لا يدرك كله لا يترك كله فلو ان الكتب السماوية ذكرت لنا ألفا من بين عشرين الفا من الإثباتات العلمية والحقائق المتكشفة لنا حديثا لكفانا ذلك ..بل لو ذكرت لنا مائة لكفانا ذلك أما أن تتجاهل ذلك تماما وكأن الأرض بدأت يوم بدأ الدين ( الفلانى )

لو صعدت حضرتك الى السماوات لشاهدت النجوم بأحجام رهيبة بعضها يبتلع 100 ألف شمس مثلا والشمس يبلغ حجمها ضعف الأرض مليون مرة فتخيل معى أنك شاهدت هذا كله

تخيل انك شاهدت تطور الأرض ذات الـ 5 مليارات سنة وهى تتقلب من شأن لآخر ومن عصر جليدى لعصر آخر ومن كتلة بلا أقمار إلى أرض وقمر

تخيل أنك شاهدت الحيوانات البسيطة تسكن الأرض ثم تتطور لحيوانات اكثر تعقيدا ثم .. ثم ... ثم

تخيل أنك تعرف ان الأرض تدور بسرعة أكثر من الرصاصة باثنى عشر مرة

تخيل مليون معلومة ومعلومة ..

ثم ترسل لأخيك كتابا فى الكون الآخر أو حياة أخرى ولا تذكر له لفظا من كل هذا .. أمعقول هذا ؟!
لماذا تتعمد الإخفاء ؟! لماذا تريد لأخيك او لابنك ان يعيش فى ظلمات الجهل ؟! لماذا تؤكد له الشك أنه ما من احد هنالك

لو أجبتنى بأن ابنك لم يكن ليستوعب ما ستخبره اياه من حقائق ومن أن الجاذبية على القمر سدس جاذبية الأرض وأن اليوم على كوكب ما يعدل سنة على الأرض فكان يمكنك الإشارة على الأقل كان ابنك يستطيع ان يفهم ان القمر عبارة عن ((( حجارة بركانية ))) وان الكسوف والخسوف ليس بأمر يستحق الخوف والجزع والصلاة

كان ابنك سيفهم الحياة بأفضل كثيرا مما فهمها وما كان ليضيع عشرات القرون فى أفكار تدفعه لابتكار خرافات وحلول فوق طبيعية وميتافيزيقية ويعجز عن ربط الاسباب بالمسببات لأنه اعتقد ان المسبب هو واحد فقط

لو كنت خائفا على ابنك من ألا يصدقك فلم اخبرته بحكايات أغرب من الخيال ولكن الفارق الوحيد هو ان المجتمع كان يموج بمثل هذه الحكايات ولها مثيلاتها فى الأديان كلها وفى الحضارات كلها سواء الفرعونية او السومارية أما الحقائق فلم يكن لها مثيل وكانت - لو ذكرتها لابنك - ستكون تأكيدا له على ان الكتب المقدسة التى ارسلتها له هى حقا وبالتأكيد منك انت .

(10-19-2009, 05:20 PM)ايمن عبد القادر كتب:  إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً

:what:


إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيقةً

:mellow:

عزيزى بنى أدم،

الله هو الخالق ونحن مخلوقين، إن الله لا تدركه العقول فلن ندرك لماذا اراد الله ذلك ولماذا فعل هذا وكما ذكرت انظر الى هذا الكون الشاسع فكوكبنا اصغر بكثير من ذرة بالنسبة لبناية ضخمة شاهقة ولذلك فلن نستطيع أن نحيط بالله، ولكن الله قد أعطنا اكبر نعمة وهى العقل ومشيئته ان نكون فى الارض خلفاء لله ولكن منحنا شئ نستعين به ان نعيش بخير وهو العقل واخشى ان اطيل عليك ولكن هناك العديد من الايات القرآنية توضع هذه الصورة ولعلم الله ان العقل بمفرده سيضل الطريق فقد جعل الدين مكملا له واعتقد ان اجمل شئ ان يتحد الدين مع العقل البشرى فى منظومة متكاملة ليصل الى المعرفة بكل شئ فى حدود معينة وسبحان الله وله الحمد ان تجد الله بقدرته الغير محدودة يحبك ويقبل عليك ويسعد بك.

لم يعطنا الله معلومات عن كل شئ ولكن اعطانا وسيلة المعرفة وهى العقل وحتى يستقيم العقل ارسل رسله وانبيائه لكى تقوم خطانا.

اخى العزيز انك تناقش اصعب الامور على العقل البشرى وهى ان يفهم لماذا يفعل الله هذا والعقل بمفرده لن يستطيع ادراك هذا ويدفعنى حديثى معك الى ان افكر فى الروح هل هى الامتداد للعقل حتى يستوعب نسبيا الامر، فنحن نجد ان الانسان نقى الروح اكثر سعادة وتفهما وتقبلا للدنيا ولمشيئة الله . نعم لقد ذكر الله هذه الاية {فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي فَقَعُواْ لَهُ سَاجِدِينَ }الحجر29 فبداخلنا من روح الله.

لم يتركنا الله وما اخفاه عنا فى وقت ما كان ليضيعنا بل ترك عقولنا تدرك وتصل وقد تتخبط العقول فى طريقها وتضل ولكن لا يحاسبها الله عن هذا فلا يحاسب الله انسان اعتقد ان الضوء يخرج من العين او الشمس تدور حول الارض ولكن يحاسبه إذا اذى البشر أو استعلى فى الارض .

عزيزي ايمن فكرتك ليست من الشطط و هي منطقية و بدهية , و قد تناولتها في عدة خيوط:

اقتباس:و بما ان احداث الساعة لا يقصد بها نهاية الكون, لان كثيرا من المجموعات الشمسية و المجرات التي نرى ضوئها اليوم قد تكون ماتت منذ زمان بعيد مما يعني ان ساعتها قد مضت و المخلوقات التي فيها قامت قيامتها. و ما نراه اليوم هو الضوء الذي انبعث منها قبل ملايين السنين.
و عملية الخلق و الفناء مستمرة كما أشار المولى عز وجل الى ذلك:

يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ) الرحمن:29)

اقتباس:و توضح الاية التالية ان المقصود بالسموات و الارض نطاقا محدودا لان السنة لا تساوي اثني عشرة شهر ا الا على الارض :

(إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْراً فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ) التوبة:36
و وصف احداث قيام الساعة في القران كله يشير الى ان هذه الاحداث تدور في نطاق محدود من هذا الكون الشاسع :

وَيَوْمَ نُسَيِّرُ الْجِبَالَ وَتَرَى الْأَرْضَ بَارِزَةً وَحَشَرْنَاهُمْ فَلَمْ نُغَادِرْ مِنْهُمْ أَحَداً) الكهف:47) وَيَسْأَلونَكَ عَنِ الْجِبَالِ فَقُلْ يَنْسِفُهَا رَبِّي نَسْفاً) طـه:105) وَتَسِيرُ الْجِبَالُ سَيْراً) الطور:10) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسّاً) الواقعة:5) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ) المعارج:9) يَوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَهِيلاً) المزمل:14) وَإِذَا الْجِبَالُ نُسِفَتْ) المرسلات:10) وَسُيِّرَتِ الْجِبَالُ فَكَانَتْ سَرَاباً) النبأ:20) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ) التكوير:3) وَتَكُونُ الْجِبَالُ كَالْعِهْنِ الْمَنْفُوشِ) القارعة:5) وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) القيامة:9) إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ) التكوير:1) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ) التكوير:4) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ) التكوير:6) وَإِذَا الْبِحَارُ فُجِّرَتْ) الانفطار:3)
لذا فان قوله سبحانه و تعالى :

(وَمَا قَدَرُوا اللَّهَ حَقَّ قَدْرِهِ وَالْأَرْضُ جَمِيعاً قَبْضَتُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ) الزمر:67

لا يقصد به سوى المجموعة التي يعيش في نطاقها الانسان.

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=33391&page=4

و ساعة نهاية الارض خاصة بها و لا تشمل كل الكون , و كل خلق في هذا الكون اللامحدود لهم قيامتهم و وبعثهم الخاص بهم.

اقتباس:لم يتحدث القران و لا مرة عن تفاصيل خلق الكون لان القران الكريم خطاب موجه للانسان الذي خُلق في هذا السيار ( و ليس الكوكب لان الكواكب في اللغة العربية هي الشموس) و سيموت فيه و سيُبعث و يدخل الجنة او النار فيه ايضا.

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=34841&page=3
الاسان حتى الان لم يقدر الله حق قدره و يظن بانه لم يخلق الا البشر على سيار الارض.

عزيزى الصفى

لا استطيع ادراك هل يوم القيامة خاص بجزء او بكل ولا سيما ان المنطق يقول كم عمر الانسان على الارض فالكون عمره مليارات من السنوات هل عمر الانسان 60 او 100 ألف عام اوأكثر واننى اقصد البشر وليس المخلوقات اشباه البشر والتى جعلت داروين يضع نظرية بها حلقة مفقودة.

وقد شاهدت فيلم وثائقى عن الثقوب السوداء ومن اعدوا المادة العلمية للفيلم ليس لهم علاقة بالقرآن ولكن كانت الدرسات تؤكد انه اذا اقترب ثقب اسود من الارض بدرجة معينة فسوف يجل الارض تخرج ما بباطنها (أثقالها) ثم تبدأ باللف فى عكس الاتجاه أى تشرق الشمس من مغربها بالضبط مثل وصف يوم القيامة فى القرأن.

ولكننى اتذكر قوله تعالى {يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاء كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُّعِيدُهُ وَعْداً عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ }الأنبياء104

وأقول سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا.

سلام للجميع..

(10-19-2009, 03:54 PM)بنى آدم كتب:  يا عزيزى
مرحبا بك بيننا أخ كريم وزميل مفيد

الإشكالية أكبر من ذلك فلو تحدثنا على مستوى الكرة الأرضية ستجد ان الأديان جميعها جاءت فى بقعة صغيرة من العالم وتجاهلت معظم العالم المكتشف وليس هذا فقط بل ان الديانات تجاهلت كل الأساطير والقصص والأمم خارج نطاقها الإقليمى .. حتى ثلوج القطبين وأشياء كثيرة جدا

ناهيك عن النطاق الزمنى فالديانات جميعها تجاهلت البعد الزمنى فلم تحك لنا عن أسياد الأرض لمدة 160 مليون سنة

العزيز بني ادم:

لا يوجد يا عزيزي لا اسياد و لا عبيد لمدة 160 مليون سنة, بكل بساطة لان عمر الانسان على الارض لا يتجاوز 7000 سنة. لا يوجد و لا دليل لا حتى و لا نصف دليل عن اي مجتمعات عاشت على وجه الارض قبل ذلك التاريخ.

واما تلك البقعة الصغيرة من العالم , فانماهي تماما قصد الله, كما هي الارض فقــــــــــــــــــــــط قصد الله. لماذا اقول ذلك؟

الكتاب المقدس و اثناء سرده قصة خلق الكون تكلم عن شئ لا يجب ان يمر مرور الكرام على القراء.اذ قال:
"في البدء خلق الله السموات و الارض" تكوين 1:1. و السؤال هنا: كيف يجمع اللامتناهي (تقريبا) اي السموات , هذا الكون الشاسع, مع هذا الكويكب الصغير الذي يسمى الارض؟ هل من مقارنة "حجميا"؟ لا اعتقد . فحجم الارض مهمل بالنسبة لحجم الكون.اذا؟ اذا هناك امر اخر اختص به الله هذا البقعة الصغيرة. ما هو؟

انه هو بعينه ما اختص به الله ايضا بقعة اصغر من بين الاف البقع الاصغر. ما هي؟

هذا هو الجواب:
«أَمَّا أَنْتِ يَا بَيْتَ لَحْمِ أَفْرَاتَةَ، وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا، فَمِنْكِ يَخْرُجُ لِي الَّذِي يَكُونُ مُتَسَلِّطًا عَلَى إِسْرَائِيلَ، وَمَخَارِجُهُ مُنْذُ الْقَدِيمِ، مُنْذُ أَيَّامِ الأَزَلِ».

فلا اهمية للارض كارض بعينها و لا اهمية لبيت لحم كمدينة بعينها , و لا اهمية لشعب كشعب بعينه, بل لان ابن الله سيدخل العالم بجسد منها.

فلا كائنات حية و لا عوالم اخرى و لا حضارات اخرى ..
و لمن اراد ان يبحث فليبحث و ليرسل مراكب فضاء و علماء فضاء الى ذلك الفضاء الشاسع الواسع , و لينظروا و يسالوا و يطلبوا اشارات من كائنات او اشارات على وجود كائنات, او كائنات بعينها خضر او زرق, عملاقة او قزمة و لن تكون هناك حياة لمن تنادي.

كل المودة.

الزميل "لكي تجثو.. ":

ما قولك إذن في القرى الزراعية التي وجدت لها آثار واضحة في الشرق الأوسط وأواسط آسيا، وتعود بتاريخها إلى أكثر من 6000 سنة قبل الميلاد؟
أو عن كهوف الكرومانيون والنياندرتال التي تعود لأكثر من 30 ألف سنة، أو عن رسوم الكهوف والأدوات الحجرية الموجودة فيها، هذا بالإضافة إلى الجماجم المقطوع بنسبتها إلى أسلاف الإنسان؟

ثم ما الذي يلزمنا بالتصديق بكتابك، وبهذه النبوءة غير الواضحة ــ لا في النص ولا في المعنى؟
إذ لا أحد قد يستوعب للوهلة الأولى ما يعنيه ميخا بقوله "وَأَنْتِ صَغِيرَةٌ أَنْ تَكُونِي بَيْنَ أُلُوفِ يَهُوذَا"، إلا إن احتمل وجود كلمة محذوفة، تقديرها "تقصرين عن.." قبل "أن تكوني"، أو إن استبدل اللام بـ"أن" لتصبح العبارة "وأنت صغيرة لتكوني"..
وهذا القصور ليس من النص العبري الأصلي، ففيه "صعير لهيوت بألفي يهوداه"، بل من المترجم الذي كأنه لم يؤيد بالروح القدس في صياغة هذه العبارة.

هذا بالإضافة إلى كون النبوءة تتحدث عن المسيح الداوودي، الذي يكون من أرومة يهوذا، ومن غصن يسّى تحديداً ــ كما تنصّ نبوءة إشعياء المعروفة، وليست عن يسوع بن مريم الذي اختلف أهل الأناجيل أنفسهم في كيفية إرجاع نسبه إلى داود ــ تارة إلى شلومو (سليمان) وأخرى إلى نتان (ناثان)، ولم يستطيعوا الإتيان بسلسلة مرتبة تعيده إلى سليمان أصلاً، فضلاً على محاولة تلفيق الأسماء التي تربطه بناثان (الابن غير الشهير لداود).