(10-22-2009, 02:02 AM)the special one كتب: اقتباس:ما دهاك يا رجل قلنا لك في اللغة العربية هي العضو الموجود في راسك و ان مرض القلب القُلاب حسب المعجم العربي :
القُلاّب : داء يأخذ الإبل في رؤوسها ( لسان العرب).
زميلي الصفي اسمح لي ان اسال شي قد يكون خارج الموضوع , تقول ان القلاب هو مرض يصيب الابل برؤسها ومنها اشتقت كلمة قلب بمعنى مقدمة الشيء وهنا يقصد بها القران الراس , هل افتراضي صحيح ؟
زميلي the special one
الذي قال بان القلاب مرض يصيب الراس ليس أنا و لكنها معاجم اللغة العربية.
و تقول هذه المعاجم بان هناك ثلاث أمراض فقط اشتقت اسماءها من العضو المريض:
النُكاف مرض النكفة , الكُباد مرض الكبد و القلاب مرض القلب.
و قلب النخلة في اعلاها:
وقَلْبُ النَّخْلَةِ: جُمّارُها، وهي شَطْبَةُ، بيضاءُ، رَخْصَةُ في وَسَطِها عندَ
أَعلاها،
(تاج العروس).
اقتباس:سؤالي هو هل : تشتق الاسماء من اصل الاشياء ام من الفروع بمعنى اننا نشتق من الجذر وليس من الفروع ؟ وايضا من ناحية اخرى فكلمة قلب ببعض المعاجم تعني مضخة الدم التي نعرفها جميعا
اقتباس:والقَلْبُ مُضْغةٌ من الفُؤَاد مُعَلَّقةٌ بالنِّياطِ.
قال أَبو طالب: قلْبي إِليه مُشْرِفُ الأَلُبِّ ,
واللَّبَبُ كاللَّبَّةِ: وهو موضع القلادة من الصدر
كما ذكرت المعاجم فان ثلاثة امراض فقط في العربية مشتقة من اسم العضو و لا تشتق باق الامراض من اسم العضو.
اما ما ورد في المعجم بان القلب مضخة الدم فهذا المعنى دخل الى العربية بعد القرن الهجري الاول كما وضحت في البحث اعلاه, و المعجم لم يرتب على اسس تاريخية لنعلم منه تطور معنى الكلمة. و لكن الشعر الجاهلي الذي بين ايدينا يتحدث عن القلب كعضو للادراك و الفهم و مصدر الافعال و ليس كمضخة للدم كما قال امرؤ القيس:
أغرك مني ان حبك قاتلي و انك مهما تامري القلب يفعل.
اقتباس:لم اجد بالمعجم ان كلمة " قلب " تعني راس بشكل صريح ومباشر ,
لن تجد لان المعجم كُتب بعد مئات السنين من عهد نزول القران . و لكنك ستجد ان الراس في القران هو الشعر ( و اشتعل الراس شيبا) و ( لا تحلقوا رؤوسكم).
اقتباس: واما المرض اللذي يصيب الابل
فمشتق هو الاخر وليس اصل .
و هكذا قال المعجم بان ثلاثة امراض فقط اشتق اسمها من العضو المريض, و المهم ايضا قول المعجم ( القلاب مرض يصيب الابل في راسها) و ايضا قوله ( قلب النخلة في اعلاها) كلها ادلة و قرائن على ان العضو المقصود ( بالقلب) في القران يوجد في اعلى مقدم الانسان , و حتى كلمة صدر في المعجم معناها ( أعلى مقدم الشئ و أوله).
اقتباس: فهل من المعقول ان نتخير اقرب المعاني
الى معارفنا الحالية حتى يجانبها , ام ان المعنى يخدم اكثر من وجه ؟ طبعا يعتقد البعض ان تعدد الوجوه هو نوع من الاعجاز , مع انني اعتقد ان النص الالهي - ان وجد - يجب ان يكون واضح مرسل لا
يتغير معناه كل حين او حسب تطور العلوم البشرية ..
المعنى الاصل لكلمة قلب واحد لا ثان له , المعنى المبتدع و المستحدث هو مضخة الدم و قد سميت قلبا بسبب ترجمة العلوم اليونانية في حوالي 80 هجرية بواسطة السريان في الدولة الاسلامية الناهضة.
اقتباس:من ناحية اخرى فالحديث اللذي اوردته ( حادثة شق صدر النبي ) فقد اشرت انني غير مهتم بصحة الحديث
عزيزي , فقد يكون موضوع وهذا شيء وارد جدا , لكنني اقايس نظرة اهل ذلك الزمان لمعنى كلمة صدر ومابداخله (قلب ) ليس الا , فحتى من وضع الحديث هو على اسوأ الظن عربي قح وليس اعجمي .
المهم جدا هو ان تتذكر التاريخ الفاصل بين المعنى الاصل للكمة و المعنى المستحدث. اذا علمت بان الاحاديث ( سواء صحيحة او ضعيفة) دونت بعد ثلاث قرون و معظمها اي الاحاديث مروي بالمعنى و ليس باللفظ يمكنك ان تفهم حادثة شق الصدر بفهم مخالف للاصل. و ايضا من المهم ان تدرك بان حديث شق الصدر ليس فيه تحديد من النبي(ص) لمكان الشق , و انما التحديد لموضع الشق اضافة من الراوي الذي قد يكون عاش في القرن الثاني او الثالث الهجري. لهذا يقول معظم علماء اللغة بان الحديث النبوي ليس من المحتج به لغويا.