(10-22-2009, 02:32 PM)THE OCEAN كتب: لكن ماهي "الحلقة البلاستيكية"؟؟
حلقة هورمونية جديدة تستخدم بدلا من حبوب منع الحمل
هانوفر: «الشرق الأوسط»
استخدم الأطباء منذ قرون المواد الطبيعية بمثابة واق من الحمل، ويُقال إن أحد ملوك فرنسا كان يستخدم بطانة مثانة الخنزير بمثابة مطاط واق ضد الحمل ولحماية نفسه من الأمراض. وواقع الحال أن استخدام قطع البلاستيك الحاوية على الهورمونات في عمليات منع الحمل شائع منذ فترة طويلة، خصوصاً بشكل أنبوبة صغيرة تزرع في الذراع أو بشكل لولب مهرمن (حاوي على الهورمونات)، لكن الأطباء الألمان من هانوفر يطرحون الآن الفكرة بشكل حلقة صغيرة توضع في المهبل، تحتوي على الاستروجين والجيستاجين، لفترة ثلاثة أسابيع خلال الفترة بين حيض وآخر.
وينتظر أن يطرح الواقي الجديد في السوق خلال هذا الشهر، وهو عبارة عن حلقة بلاستيكية مرنة قطرها 5.5 سنتيمتر، وتعوض تماماً عن الحبة أو المطاط الواقي. ويطلق على الحلقة اسم نوفارينغ Nuvaring وسمكها لا يتعدى 4 ملليمترات، وتحتوي في تكوينها على هورموني اثينايلستراديول وايتونوغيستريل. ويتسلل الهورمونان من الحلقة إلى مجرى الدم عبر الغشاء المخاطي لمهبل المرأة ويعملان بهذه الطريقة على وقف عملية الإباضة.
ويقول الأطباء إن نوفارينغ لا يعين المرأة على التخلص من ضرورة تناول الحبة كل يوم فحسب، إنما يغنيها عن الأعراض الملازمة للحبوب مثل التقيؤ وغيره، ثم ان بمستطاع المرأة أن تولج الحلقة بنفسها كما تستخدم الحافظات من دماء الحيض. وطبيعي فإن مرونة الحلقة تتيح للمرأة عقصها وتصغيرها بين أصابعها ومن ثم ادخالها في المهبل من دون صعوبة تذكر ومن دون ألم. وتتمكن المرأة بنفسها أيضا بعد ثلاثة أسابيع، من إزالة الحلقة، حيث يكون مفعول الهورمونات قد نفد. وتلي إزالة الحلقة فترة أسبوع تتيح للمرأة فرصة الراحة خلال فترة الحيض.
وذكر البروفيسور غونتر غورتسلينر، المختص بالأمراض النسائية، أن عمل الحلقة والمضاعفات والمحاذير التي تنجم عنها، اضافة إلى نوعية المرأة الملائمة لها، تشبه تلك المرافقة لتعاطي حبوب منع الحمل، كما ان الأطباء يحذرون النساء من العوامل نفسها المعوقة لاستخدام نوفارينغ، كما هو الحال بالتدخين واحتمال زيادة قابلية الدم على التجلط.
أما أهم مزايا الحلقة على الحبوب حسب رأي البروفيسور غورتسلينر، من جامعة روستوك التي شاركت في التجارب على نوفارينغ، فهي أن الحلقة تفرز الهورمونات بشكل متساو الى جسم المرأة، كما ان انتقال الهورمونات مباشرة إلى الدم يعني إمكانية استخدامها بكميات أقل مما هي في حبوب منع الحمل، خصوصا من ناحية الاستروجين.
واكد غورتسلينر ان الاعراض الجانبية للحلقة مثل الغثيان واحتقان الصدر وصداع الرأس هي أقل منها عند الحبوب، كما ان نسبة ظهور الاضطراب في صورة الدم تتوقف عند %4.4 وهي تقل بشكل واضح عنها في حالة تعاطي الهورمونات بشكل حبوب، كما ظهرت حالتا تهيج المهبل وخروج السوائل في نسبة %5 فقط من الدراسات التي اجريت على نوفارينغ. أما من ناحية منع الحمل، فإن الحلقة تضمن ذلك للنساء، كما تضمنها أفضل الحبوب الصغيرة الحديثة السائدة في السوق.
وثبت من خلال دراسة أوروبية شملت 1145 امرأة ان الحلقة نجحت في منع الحمل تماماً عدا عن 6 حالات حبل فقط، ومن ناحية السعر فإن الحلقة الواقية من الحمل أغلى بشكل قليل من الحبوب، ويتراوح سعرها لثلاثة أشهر حوالي 43.86 يورو.
ومن ناحية التحمل وعدم الشعور بها، تحدثت نساء قليلات عن التضايق من الحلقة، وكان عدد الذين يشعرون بالضيق منها بين الرجال أكبر، إلا أنهم لا يشكلون سوى نسبة ضئيلة. مع ذلك توفر الحلقة الخيار للزوجين برفعها لفترة قصيرة أثناء الممارسة بشرط إعادة وضعها في المهبل بعد فترة استراحة أقصاها 3 ساعات.