{myadvertisements[zone_1]}
هل القرآن محرف ؟
السرياني غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 826
الانضمام: Dec 2003
مشاركة: #101
هل القرآن محرف ؟
اقتباس:  alho   كتب/كتبت  
 

ولحد الان لم يستطع مخلوق على وجه الارض ان يحرف حرفا منها
 
(f)

[COLOR=Green]شو عرفك انو ماتحرف ؟
03-07-2005, 02:18 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #102
هل القرآن محرف ؟



مصطلح "التحريف" في القرآن


القرآن يذكر مصطلح التحريف في أربع مواضع فقط لا أكثر ولا أقل ، وهذه المواضع هي:

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ

مِنَ الَّذِينَ هَادُوا

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا



السؤال الأول: من هو الذي سيفسر هذه الآيات ؟ (نحن أم كبار المفسرين الإسلاميين)

السؤال الثاني: بمن نزلت هذه الآيات ؟

السؤال الثالث: ما نوع التحريف في هذه الآيات ؟ (تحريف المعنى و التأويل (اللفظي) أم هو تحريف النصوص (الحرفي))



جواب السؤال الأول:

بالطبع و من دون أي شك ومن أجل المصداقية للقارئ المحترم ، يجب الرجوع إلى كبار المفسرين الإسلاميين. فنحن لا نفسر كتب غيرنا على هوانا كما يفعل البعض.

جواب السؤال الثاني و الثالث:

كل هذه الآيات نزلت في اليهود (فقط فئة قليلة منهم) ، ولا يوجد آيه واحدة من هذه الآيات نزلت في النصارى. و معنى التحريف هنا هو التأويل على غير تأويله الحقيقي.


الدليل:

الآية الأولى: سورة البقرة 75:

تفسير ابن كثير:

يَقُول تَعَالَى " أَفَتَطْمَعُونَ " أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ" أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ " أَيْ يَنْقَاد لَكُمْ بِالطَّاعَةِ هَؤُلَاءِ الْفِرْقَة الضَّالَّة مِنْ الْيَهُود " مِنْ بَعْد مَا عَقَلُوهُ " أَيْ فَهِمُوهُ عَلَى الْجَلِيَّة وَمَعَ هَذَا يُخَالِفُونَهُ عَلَى بَصِيرَة " وَهُمْ يَعْلَمُونَ " أَنَّهُمْ مُخْطِئُونَ فِيمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مِنْ تَحْرِيفه وَتَأْوِيله وَهَذَا الْمَقَام شَبِيه بِقَوْلِهِ تَعَالَى " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقهمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبهمْ قَاسِيَة يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعه "

تفسير البيضاوي:

{ أَفَتَطْمَعُونَ } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أن يصدقوكم، أو يؤمنوا لأجل دعوتكم. يعني اليهود. وقيل هؤلاء من السبعين المختارين سمعوا كلام الله تعالى حين كلم موسى عليه السلام بالطور، ثم قالوا سمعنا الله تعالى يقول في آخره: إن استطعتم أن تفعلوا هذه الأشياء فافعلوا وإن شئتم فلا تفعلوا. { مِن بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ } أي فهموه بعقولهم ولم يبق لهم فيه ريبة. { وَهُمْ يَعْلَمُونَ } أنهم مفترون مبطلون، ومعنى الآية: أن أحبار هؤلاء ومقدميهم كانوا على هذه الحالة، فما ظنك بسفلتهم وجهالهم، وأنهم إن كفروا وحرفوا فلهم سابقة في ذلك.



الآية الثانية: سورة النساء 46

تفسير القرطبي:

يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله . وَذَمَّهُمْ اللَّه تَعَالَى بِذَلِكَ لِأَنَّهُمْ يَفْعَلُونَهُ مُتَعَمِّدِينَ . وَقَرَأَ أَبُو عَبْد الرَّحْمَن السُّلَمِيّ وَإِبْرَاهِيم النَّخَعِيّ " الْكَلَام " . قَالَ النَّحَّاس : و " الْكَلِم " فِي هَذَا أَوْلَى ; لِأَنَّهُمْ إِنَّمَا يُحَرِّفُونَ كَلِمَ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ , أَوْ مَا عِنْدهمْ فِي التَّوْرَاة وَلَيْسَ يُحَرِّفُونَ جَمِيع الْكَلَام ,

وراعنا ذَكَرَ شَيْئًا آخَر مِنْ جَهَالَات الْيَهُود وَالْمَقْصُود نَهْي الْمُسْلِمِينَ عَنْ مِثْل ذَلِكَ . وَحَقِيقَة " رَاعِنَا " فِي اللُّغَة اِرْعَنَا وَلْنَرْعَك ; لِأَنَّ الْمُفَاعَلَة مِنْ اِثْنَيْنِ ; فَتَكُون مِنْ رَعَاك اللَّه , أَيْ اِحْفَظْنَا وَلْنَحْفَظْك , وَارْقُبْنَا وَلْنَرْقُبْك . وَيَجُوز أَنْ يَكُون مِنْ أَرْعِنَا سَمْعَك ; أَيْ فَرِّغْ سَمْعَك لِكَلَامِنَا .

تفسير ابن كثير:

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " مِنْ الَّذِينَ هَادُوا " مِنْ فِي هَذَا لِبَيَانِ الْجِنْس كَقَوْلِهِ " فَاجْتَنِبُوا الرِّجْس مِنْ الْأَوْثَان " وَقَوْله يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله وَيُفَسِّرُونَهُ بِغَيْرِ مُرَاد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَصْدًا مِنْهُمْ وَافْتِرَاء " وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا " أَيْ سَمِعْنَا مَا قُلْته يَا مُحَمَّد وَلَا نُطِيعك فِيهِ هَكَذَا فَسَّرَهُ مُجَاهِد وَابْن زَيْد وَهُوَ الْمُرَاد وَهَذَا أَبْلَغ فِي كُفْرهمْ وَعِنَادهمْ وَأَنَّهُمْ يَتَوَلَّوْنَ عَنْ كِتَاب اللَّه بَعْدَمَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ مَا عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ مِنْ الْإِثْم وَالْعُقُوبَة

الدر المنثور للسيوطي:

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله ‏{ ‏ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب‏ }‏ إلى قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ قال‏:‏ نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت اليهودي والله أعلم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وهيب بن الورد قال‏:‏ قال الله "‏يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت، فلا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت فاصبر وارض بنصرتي، فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك‏"

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ يعني يحرفون حدود الله في التوراة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ قال‏:‏ تبديل اليهود التوراة ‏{ ‏ويقولون سمعنا وعصينا‏ }‏ قالوا‏:‏ سمعنا ما تقول ولا نطعيك ‏{ ‏واسمع غير مسمع‏ }‏ قال‏:‏ غير مقبول ما تقول ‏{ ‏ليا بألسنتهم‏ }‏ قال‏:‏ خلافا يلوون به ألسنتهم ‏{ ‏واسمع وانظرنا‏ }‏ قال‏:‏ أفهمنا لا تعجل علينا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ قال‏:‏ لا يضعونه على ما أنزله الله‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏واسمع غير مسمع‏ }‏ يقولون‏:‏ اسمع لا سمعت‏.‏ وفي قوله ‏{ ‏وراعنا‏ }‏ قال‏:‏ كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ راعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا‏.‏ وفي قوله ‏{ ‏ليا بألسنتهم‏ }‏ قال‏:‏ تحريفا بالكذب‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال‏:‏ كان ناس منهم يقولون‏:‏ اسمع غير مسمع كقولك‏:‏ اسمع غير صاغر‏.‏ وفي قوله ‏{ ‏ليا بألسنتهم‏}‏قال‏:‏ بالكلام شبه الاستهزاء‏{‏وطعنا في الدين‏ }‏ قال‏:‏ في دين محمد عليه السلام‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال‏:‏ اللي تحريكهم ألسنتهم بذلك‏.‏



الآية الثالثة: سورة المائدة 13:

تفسير ابن كثير:

قَالَ " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ" أَيْ فَبِسَبَبِ نَقْضِهِمْ الْمِيثَاقَ الَّذِي أُخِذَ عَلَيْهِمْ لَعَنَّاهُمْ أَيْ أَبْعَدْنَاهُمْ عَنْ الْحَقّ وَطَرَدْنَاهُمْ عَنْ الْهُدَى " وَجَعَلْنَا قُلُوبهمْ قَاسِيَة " أَيْ فَلَا يَتَّعِظُونَ بِمَوْعِظَةٍ لِغِلَظِهَا وَقَسَاوَتِهَا " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ " أَيْ فَسَدَتْ فُهُومُهُمْ وَسَاءَ تَصَرُّفُهُمْ فِي آيَاتِ اللَّهِ وَتَأَوَّلُوا كِتَابَهُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْزَلَهُ وَحَمَلُوهُ عَلَى غَيْر مُرَاده وَقَالُوا عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ عِيَاذًا بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ " وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ " أَيْ وَتَرَكُوا الْعَمَل بِهِ رَغْبَة عَنْهُ

تفسير الطبري:

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقهمْ لَعَنَّاهُمْ } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مُحَمَّد , لَا تَعْجَبَنَّ مِنْ هَؤُلَاءِ الْيَهُود الَّذِينَ هَمُّوا أَنْ يَبْسُطُوا أَيْدِيهمْ إِلَيْك وَإِلَى أَصْحَابك , وَنَكَثُوا الْعَهْد الَّذِي بَيْنك وَبَيْنهمْ , غَدْرًا مِنْهُمْ بِك وَأَصْحَابك , فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَادَاتهمْ وَعَادَات سَلَفهمْ..

تفسير القرطبي:

يحرفون الكلم عن مواضعه أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله , وَيُلْقُونَ ذَلِكَ إِلَى الْعَوَامّ

تفسير الرازي:

ثم أنه تعالى ذكر بعض ما هو من نتائج تلك القسوة فقال { يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ { وهذا التحريف يحتمل التأويل الباطل، ويحتمل تغيير اللفظ، وقد بينا فيما تقدم أن الأول أولى لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير اللفظ.

تفسير النسفي:

}لَعَنَّاهُم{ طردناهم وأخرجناهم من رحمتنا أو مسخناهم أو ضربنا عليهم الجزية { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } يابسة لا رحمة فيها ولا لين. «قسيّة»: حمزة وعلي أي رديئة من قولهم: «درهم قسي» أي رديء { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ } يفسرونه على غير ما أنزل وهو بيان لقسوة قلوبهم لأنه لا قسوة أشد من الافتراء على الله وتغيير وحيه




الآية الرابعة: المائدة 41:


تفسير ابن كثير:

نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَات الْكَرِيمَات فِي الْمُسَارِعِينَ فِي الْكُفْر الْخَارِجِينَ عَنْ طَاعَة اللَّه وَرَسُوله الْمُقَدِّمِينَ آرَاءَهُمْ وَأَهْوَاءَهُمْ عَلَى شَرَائِع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبهمْ" أَيْ أَظْهَرُوا الْإِيمَان بِأَلْسِنَتِهِمْ وَقُلُوبُهُمْ خَرَاب خَاوِيَة مِنْهُ وَهَؤُلَاءِ هُمْ الْمُنَافِقُونَ " مِنْ الَّذِينَ هَادُوا " أَعْدَاء الْإِسْلَام وَأَهْله وَهَؤُلَاءِ كُلّهمْ " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ "

تفسير القرطبي:

يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله بَعْد أَنْ فَهِمُوهُ عَنْك وَعَرَفُوا مَوَاضِعه الَّتِي أَرَادَهَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ; وَبَيَّنَ أَحْكَامه ; فَقَالُوا : شَرْعه تَرْك الرَّجْم ; وَجَعْلُهُمْ بَدَلَ رَجْمِ الْمُحْصَنِ جَلْدَ أَرْبَعِينَ تَغْيِيرًا لِحُكْمِ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ . و " يُحَرِّفُونَ " فِي مَوْضِع الصِّفَة لِقَوْلِهِ " سَمَّاعُونَ " وَلَيْسَ بِحَالٍ مِنْ الضَّمِير الَّذِي فِي " يَأْتُوك " لِأَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يَأْتُوا لَمْ يَسْمَعُوا , وَالتَّحْرِيف إِنَّمَا هُوَ مِمَّنْ يَشْهَد وَيَسْمَع فَيُحَرِّف , وَالْمُحَرِّفُونَ مِنْ الْيَهُود بَعْضهمْ لَا كُلّهمْ , وَلِذَلِكَ كَانَ حَمْلُ الْمَعْنَى عَلَى " مِنْ الَّذِينَ هَادُوا " فَرِيق سَمَّاعُونَ أَشْبَهَ
مَوَاضِعِهِ فِي مَوْضِع الْحَال مِنْ الْمُضْمَر فِي " يُحَرِّفُونَ "

تفسير الرازي:

{ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } أي من بعد أن وضعه الله مواضعه، أي فرض فروضه وأحل حلاله وحرّم حرامه. قال المفسرون: إن رجلاً وامرأة من أشراف أهل خيبر على وجه الأرض، فرضوا به حكماً، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " أنشدك الله الذي لا إله إلا هو الذي فلق البحر لموسى ورفع فوقكم الطور وأنجاكم وأغرق آل فرعون والذي أنزل عليكم كتابه وحلاله وحرامه هل تجدون فيه الرجم على من أحصن " قال ابن صوريا: نعم، فوثبت عليه سفلة اليهود، فقال: خفت إن كذبته أن ينزل علينا العذاب، ثم سأل رسول الله عن أشياء كان يعرفها من علاماته، فقال ابن صوريا: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله النبي الأمي العربي الذي بشّر به المرسلون، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزانيين فرجما عند باب مسجده.


لنقرأ ما جاء في صحيح مسلم ، كتاب الحدود ، باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنى لنوضح المعنى أكثر

‏حدثني ‏ ‏الحكم بن موسى أبو صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعيب بن إسحق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏أخبره أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتي بيهودي ‏ ‏ويهودية ‏ ‏قد زنيا ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏كنت فيمن ‏ ‏رجمهما ‏ ‏فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه

ورد أيضا هذا الحديث في صحيح البخاري ، كتاب تفسير القرآن ، باب قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين

‏حدثني ‏ ‏إبراهيم بن المنذر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو ضمرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏‏أن ‏ ‏اليهود ‏ ‏جاءوا إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏برجل منهم ‏ ‏وامرأة ‏ ‏قد زنيا ‏ ‏فنزع يده عن ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏فقال ما هذه فلما رأوا ذلك قالوا هي ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏فأمر بهما فرجما قريبا من حيث موضع الجنائز عند المسجد فرأيت صاحبها ‏ ‏يحني ‏ ‏عليها يقيها الحجارة


الرجل قد حرف كلام التوراة لكي ينجو من الموت. و لكن تحريفه هو ليس تحريفا للنص ، لأن النص ثابت و مكتوب في التوراة ، لأن الرجل كان يقرأ النص في التوراة ، فمر عن آية الرجم عمدا و لم يقرأها (مع العلم أنها موجودة في سياق الآيات التي كانت أمامه).


إذن التحريف في القرآن:

1- نزل في فئة بسيطة (المعدودين على أصابع اليد الواحدة) من اليهود الذين عاصروا محمد ، ولا يخص النصارى بأي شيء ولا من أي ناحية من النواحي

2- يعني التأويل والتفسير الخاطئ لآيات الله وفهم معانيه بطريقة خاطئة تختلف عن الطريقة الصحيحة والمعنى الصحيح للآيات ، ولا علاقة له بتغيير النص المكتوب الثابت






شكرا جزيلا :bye:



03-07-2005, 02:41 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
البابلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 613
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #103
هل القرآن محرف ؟


سلام المسيح رب المجد ..

وتحياتي الى الاساتذة جميعاً .. الرب يقويكم ..:9: (f)


هذا بنعمة الرب رد على الزميل الصفي ومداخلة رقم :92


يقول :



اقتباس:البابلي كتب :
نحن لم نقل بان رسولك قد سمي بـ " الذكر " ..!

انما نقلنا اقوال المفسرين حول وجود " قولين " في تفسير ضمير " له " في قوله { وانا له حافظون } ..

واحد القولين يرجع الضمير الى رسولك .. فهمت ؟؟؟!!!!

والملاحظ بان هذا التفسير يتوافق اكثر مع سياق النص القراني في سورة الحجر ..
لا سيما تهمة الجنون المنسوبة الى رسولك ..

فجاء النص والوعد بان ربه انزل الذكر عليه .. وانه لمحمد حافظ ..!!


واضحة جداً .. ( وهذا ليس رأينا انما رأي علماءكم ) ..

فهم من وضعوا هذا القول الاخر ..
________________________________________



اذا قلت واضحة جدا فهذا يعني انك من هذا الراي , و قد سالتك اذا كان له راجعة الى الرسول فكيف ينزل على نفسه , ام تراك لا تفهم ما تقول ؟ اقرا و فكر ما معنى الذكر هل هو الرسول؟

{وَإِن يَكَادُ الَّذِينَ كَفَرُوا لَيُزْلِقُونَكَ بِأَبْصَارِهِمْ لَمَّا سَمِعُوا الذِّكْرَ وَيَقُولُونَ إِنَّهُ لَمَجْنُونٌ} (51) سورة القلم

{أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِن بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ} (25) سورة القمر

{ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ} (1) سورة ص

فضها سيرة يا بابلي أحسن منظرك اصبح وحش اوي




تريد مني ان افضها سيرة ..
لان خدودك انت من تحولت الى اللون الاحمر الفاقع .. خجلاً !!!:emb: :lol:


انا قلت انها واضحة جداً .. صحيح!

لاني اخذت بانصار القول الثاني الذي يرجع الحفظ الى رسولك وليس الى كتابك ..:9:

وانا لم اقل بأن الذكر هو رسولك .. واتحداك ان تاتي من اقوالي بذلك ..!!!:23:

فما تضعه من نصوص حول " الذكر " لن يفيدك ..

وليس هو رد علي .. لاني ببساطة لم اقل بان الذكر هو رسولك ..

من الذي صارت رقبته قد السمسمة !!!!:lol:





[QUOTE]دلني على من علمك العربية لاضعه في القائمة السوداء

الضمير في جعلنا يعود الى الخمر هذا من توهمك انت , فهل يطلب الله مننا اجتناب الخمر فقط و قد ذكر معه الميسر و الانصاب و الازلام فهل ذكرهم للاجتناب ام عبثا؟ الضمير في ( اجتنبوه)يا نيافة البابلي لا يعود الى الخمر. كما انه لا يعود الى الشيطان لان الشيطان مضاف اليه اي الى عمل فالضمير في اجتنبوه يعود الى عمل , اي اجتنبوا عمل الشيطان و هو يشمل ( الخمر و الميسر و الانصاب و الازلام). مثل ان اقول :
اذا وجدت طربوش البابلي فالبسه) فالضمير في البسه يعود للربوش لا الى البابلي.


يا عيني عليك لما بـ تتنزنق يا صفي !!! :aplaudit:

تعود لابتلاع كلامك !!:confused:


مثلك يصح ..
واليك مثل اخر يصح ايضاً :

مثل ان اقول بان علماء ومشايخ دار الفتوى قد كفرت الصفي علناً ..:o

وقالوا لاتباعهم محذرين منك :

\" ان الكتب والمقالات المشار اليها باطلة لانها عمل من اعمال الصفي وانا له لمكفرون \" !!!


فالتكفير يعود الى الصفي ..
وضمير " له " يعود الى الصفي ..!!:D


ثم ..

انت قلت :

اقتباس:أم انك لا تعرف القاعدة اللغوية بان الضمير يعود الى آخر المسميات


وبعد ان بينا خطأك .. رحت مرتعشاً لتقول كلاماً غيره ..

وان هذه القاعدة ليست ثابتة في اي موضع مرغماً .. :23:

فمادامت هذه القاعدة غير ثابتة ..

اذن كلام قرانك عن حفظ ما .. يمكن ان يعود الى من نزل عليه الذكر .. وليس الى الذكر نفسه !:9:

وحتى لو كان " محمد " مضمراً .. فيمكن ان يعود الضمير " له " اليه ..!

كقول قرانك : { حتى توارت بالحجاب } ( ص : 32) ..

وقصد بها الشمس .. مع انها غير مذكورة انما مضمرة ..

وقوله : { فلولا اذا بلغت الحلقوم } ( الواقعة : 83). ويعني بها الروح مع انه لم يذكرها ولكنه اضمرها ..:9:


وقد اختلف علماءك على عودة الضمير في قوله :

{ او لحم خنزير فإنه رجس } ( الانعام :145) ..

فمنهم من اعاد الضمير الى المضاف .. ومنهم من اعاده الى المضاف اليه !!!:d: :baby: :25:

فقاعدتك ليست ثابتة دوماً ..:no2:

فقوله : { انا نحن انزلنا الذكر وانا له لحافظون } ..

فيه قولان .. ( كما اتيت لكم من تفاسيركم وكتبكم ) ..:9:

والقول الثاني لعلماؤكم يرجعون فيه ضمير " له " الى رسولك .. المضمر في النص ..:rolleyes:

والمذكور في القرينة بانه " مجنون " .. فاراد ربه ان يقول :

انا نحن انزلنا الذكر .. وان اصله سماوي من عندنا ..

وانا للرسول الحامل لهذا الذكر حافظون من اي جنون ..!!
:D


فهمت !:9:

وهذا ليس برأيي الخاص انما من اقوال علماء القران ..:23:


تحياتي المعطرة :97:

البابلي
03-07-2005, 04:53 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
البابلي غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 613
الانضمام: Mar 2004
مشاركة: #104
هل القرآن محرف ؟

سلام للجميع ..

رد على الزميل الغزالي (f)

مداخلة : 95



[QUOTE]
و قوله تعالى " و انا له لحافظون " اذا كان نصا- كما يرى البابلى



لست انا من يرى يا عزيزي الغزالي ..

انما علماء القران ..:9:

وذلك كان كلامهم .. وقد اتيت من عدة تفاسير ..

وهاهي معروضة باقية امام ناظريك .. فارجع اليها لطفاً ..:D


اما ان كانت نبوة غيبية .. وتحققت !

فهذا اولاً يدل على امكانية ان يكون معنى النص كما جاء في القول الثاني بان المقصود بالحفظ هو محمد وليس الذكر ..:9:

اما كون النبوة قد تحققت او لم تتحقق .. ( فليس هذا مدار بحثنا الان ) ..:D

المهم .. انك انت " ترى " ..
وتقبل انه يمكن ان يكون معنى النص على القول الثاني ويحتمله ..

لا بل يتناغم ويتوائم معه كل التوائم .. لسبب وجود تهمة الجنون بحق محمد .. فوعد ربه بحفظه !!!:9:

وبذلك لا يتبقى لديكم اي وعد الهي لحفظ القران ..! :yes:

فحتى هذا النص الوحيد على الحفظ .. ليس قاطعاً .. و " فيه قولان " !!:present:


اشكرك يا غزالي .. على مساعدة الزملاء المسلمين على الفهم بطريقة اسهل ..
ممنونك !


تحياتي اليك ..(f)




وقبلة على جبين استاذي المتمرد اللامع المنافح عن الحق ..:kiss: :97:

03-07-2005, 05:03 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
الزعيم رقم صفر غير متصل
الميت أصلا
*****

المشاركات: 4,354
الانضمام: Dec 2004
مشاركة: #105
هل القرآن محرف ؟
[CENTER]بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله محمدا الامين و على اله و على صحبه و سلم


اقتبس مداخلة المتمرد الاخيره كما هى سوى تغير الكلمات المظلله بالاحمر بغيرها ليس اكثر لتكون دليلا على ما تعمده من اغفال الحق و المداخله كما هى لن ازيد و لن انقص حرفا سوى تعديل مكان اللون الاحمر

و لا أغفل الذكر عن وجود ايات اخرى تذكر التحريف و لكنه تعمد اغفالها ايضا

و لكنى اكتفى هنا بما ذكره بنفسه فى مداخلته دون تغيير لتكون نموذج لكيفية الحوار معه الذى لا يخلو من الالوان و الاشكال للتاثير على بصر القارئ

و الفت نظر القارئ ان الجزء الذى قمت بتظليله بالازرق يحتوى على عبارة كتاب متواتر فأى كتاب متواتر موجود الان و ما هو سنده الى المسيح هو كتاب مقطوع السند اصلا



اقتباس:  المتمرد   كتب/كتبت  



مصطلح \"التحريف\" في القرآن


القرآن يذكر مصطلح التحريف في أربع مواضع فقط لا أكثر ولا أقل ، وهذه المواضع هي:

أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ

مِنَ الَّذِينَ هَادُوا

فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ

يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ لَا يَحْزُنْكَ الَّذِينَ يُسَارِعُونَ فِي الْكُفْرِ مِنَ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِنْ قُلُوبُهُمْ وَمِنَ الَّذِينَ هَادُوا



السؤال الأول:
السؤال الثاني: بمن نزلت هذه الآيات ؟

السؤال الثالث: ما نوع التحريف في هذه الآيات ؟ (تحريف المعنى و التأويل (اللفظي) أم هو تحريف النصوص (الحرفي))



جواب السؤال الأول:

بالطبع و من دون أي شك ومن أجل المصداقية للقارئ المحترم ، يجب الرجوع إلى كبار المفسرين الإسلاميين. فنحن لا نفسر كتب غيرنا على هوانا كما يفعل البعض.

جواب السؤال الثاني و الثالث:

كل هذه الآيات نزلت في اليهود (فقط فئة قليلة منهم) ، ولا يوجد آيه واحدة من هذه الآيات نزلت في النصارى. و معنى التحريف هنا هو التأويل على غير تأويله الحقيقي.


الدليل:

الآية الأولى: سورة البقرة 75:

تفسير ابن كثير:

يَقُول تَعَالَى " أَفَتَطْمَعُونَ " أَيّهَا الْمُؤْمِنُونَ" أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ " أَيْ يَنْقَاد لَكُمْ بِالطَّاعَةِ هَؤُلَاءِ الْفِرْقَة الضَّالَّة مِنْ الْيَهُود " مِنْ بَعْد مَا عَقَلُوهُ " أَيْ فَهِمُوهُ عَلَى الْجَلِيَّة وَمَعَ هَذَا يُخَالِفُونَهُ عَلَى بَصِيرَة " وَهُمْ يَعْلَمُونَ " أَنَّهُمْ مُخْطِئُونَ فِيمَا ذَهَبُوا إِلَيْهِ مِنْ تَحْرِيفه وَتَأْوِيله وَهَذَا الْمَقَام شَبِيه بِقَوْلِهِ تَعَالَى " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقهمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبهمْ قَاسِيَة يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعه "

تفسير البيضاوي:

{ أَفَتَطْمَعُونَ } الخطاب لرسول الله صلى الله عليه وسلم والمؤمنين { أَن يُؤْمِنُواْ لَكُمْ } أن يصدقوكم، أو يؤمنوا لأجل دعوتكم. يعني اليهود


الآية الثانية: سورة النساء 46

تفسير القرطبي:

يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله ,

وراعنا ذَكَرَ شَيْئًا آخَر مِنْ جَهَالَات الْيَهُود وَالْمَقْصُود نَهْي الْمُسْلِمِينَ عَنْ مِثْل ذَلِكَ . وَحَقِيقَة " رَاعِنَا " فِي اللُّغَة اِرْعَنَا وَلْنَرْعَك ; لِأَنَّ الْمُفَاعَلَة مِنْ اِثْنَيْنِ ; فَتَكُون مِنْ رَعَاك اللَّه , أَيْ اِحْفَظْنَا وَلْنَحْفَظْك , وَارْقُبْنَا وَلْنَرْقُبْك . وَيَجُوز أَنْ يَكُون مِنْ أَرْعِنَا سَمْعَك ; أَيْ فَرِّغْ سَمْعَك لِكَلَامِنَا .

تفسير ابن كثير:

ثُمَّ قَالَ تَعَالَى " مِنْ الَّذِينَ هَادُوا " مِنْ فِي هَذَا لِبَيَانِ الْجِنْس كَقَوْلِهِ " فَاجْتَنِبُوا الرِّجْس مِنْ الْأَوْثَان " وَقَوْله يُحَرِّفُونَ الْكَلِم عَنْ مَوَاضِعه أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله وَيُفَسِّرُونَهُ بِغَيْرِ مُرَاد اللَّه عَزَّ وَجَلَّ قَصْدًا مِنْهُمْ وَافْتِرَاء " وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا " أَيْ سَمِعْنَا مَا قُلْته يَا مُحَمَّد وَلَا نُطِيعك فِيهِ هَكَذَا فَسَّرَهُ مُجَاهِد وَابْن زَيْد وَهُوَ الْمُرَاد وَهَذَا أَبْلَغ فِي كُفْرهمْ وَعِنَادهمْ وَأَنَّهُمْ يَتَوَلَّوْنَ عَنْ كِتَاب اللَّه بَعْدَمَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ مَا عَلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ مِنْ الْإِثْم وَالْعُقُوبَة  

الدر المنثور للسيوطي:

وأخرج ابن جرير وابن المنذر عن عكرمة في قوله ‏{ ‏ألم تر إلى الذين أوتوا نصيبا من الكتاب‏ }‏ إلى قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ قال‏:‏ نزلت في رفاعة بن زيد بن التابوت اليهودي والله أعلم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وهيب بن الورد قال‏:‏ قال الله "‏يا ابن آدم اذكرني إذا غضبت أذكرك إذا غضبت، فلا أمحقك فيمن أمحق، وإذا ظلمت فاصبر وارض بنصرتي، فإن نصرتي لك خير من نصرتك لنفسك‏"  

[U]وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ يعني يحرفون حدود الله في التوراة‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد في قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ قال‏:‏ تبديل اليهود التوراة ‏{ ‏ويقولون سمعنا وعصينا‏ }‏ قالوا‏:‏ سمعنا ما تقول ولا نطعيك ‏{ ‏واسمع غير مسمع‏ }‏ قال‏:‏ غير مقبول ما تقول ‏{ ‏ليا بألسنتهم‏ }‏ قال‏:‏ خلافا يلوون به ألسنتهم ‏{ ‏واسمع وانظرنا‏ }‏ قال‏:‏ أفهمنا لا تعجل علينا‏.‏

[U]وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد في قوله ‏{ ‏يحرفون الكلم عن مواضعه‏ }‏ قال‏:‏ لا يضعونه على ما أنزله الله‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والطبراني عن ابن عباس في قوله ‏{ ‏واسمع غير مسمع‏ }‏ يقولون‏:‏ اسمع لا سمعت‏.‏ وفي قوله ‏{ ‏وراعنا‏ }‏ قال‏:‏ كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ راعنا سمعك وإنما راعنا كقولك عاطنا‏.‏ وفي قوله ‏{ ‏ليا بألسنتهم‏ }‏ قال‏:‏ تحريفا بالكذب‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي قال‏:‏ كان ناس منهم يقولون‏:‏ اسمع غير مسمع كقولك‏:‏ اسمع غير صاغر‏.‏ وفي قوله ‏{ ‏ليا بألسنتهم‏}‏قال‏:‏ بالكلام شبه الاستهزاء‏{‏وطعنا في الدين‏ }‏ قال‏:‏ في دين محمد عليه السلام‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر عن قتادة قال‏:‏ اللي تحريكهم ألسنتهم بذلك‏.‏



الآية الثالثة: سورة المائدة 13:

تفسير ابن كثير:

قَالَ " فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ" أَيْ فَبِسَبَبِ نَقْضِهِمْ الْمِيثَاقَ الَّذِي أُخِذَ عَلَيْهِمْ لَعَنَّاهُمْ أَيْ أَبْعَدْنَاهُمْ عَنْ الْحَقّ وَطَرَدْنَاهُمْ عَنْ الْهُدَى " وَجَعَلْنَا قُلُوبهمْ قَاسِيَة " أَيْ فَلَا يَتَّعِظُونَ بِمَوْعِظَةٍ لِغِلَظِهَا وَقَسَاوَتِهَا " يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ أَيْ فَسَدَتْ فُهُومُهُمْ وَسَاءَ تَصَرُّفُهُمْ فِي آيَاتِ اللَّهِ[U] وَتَأَوَّلُوا كِتَابَهُ عَلَى غَيْرِ مَا أَنْزَلَهُ وَحَمَلُوهُ عَلَى غَيْر مُرَاده وَقَالُوا عَلَيْهِ مَا لَمْ يَقُلْ عِيَاذًا بِاَللَّهِ مِنْ ذَلِكَ  وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ " أَيْ وَتَرَكُوا الْعَمَل بِهِ رَغْبَة عَنْهُ

تفسير الطبري:

الْقَوْل فِي تَأْوِيل قَوْله تَعَالَى : { فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقهمْ لَعَنَّاهُمْ } يَقُول جَلَّ ثَنَاؤُهُ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّد صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : يَا مُحَمَّد , لَا تَعْجَبَنَّ مِنْ هَؤُلَاءِ الْيَهُود الَّذِينَ هَمُّوا أَنْ يَبْسُطُوا أَيْدِيهمْ إِلَيْك وَإِلَى أَصْحَابك , وَنَكَثُوا الْعَهْد الَّذِي بَيْنك وَبَيْنهمْ , غَدْرًا مِنْهُمْ بِك وَأَصْحَابك , فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَادَاتهمْ وَعَادَات سَلَفهمْ..

تفسير القرطبي:

يحرفون الكلم عن مواضعه أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله , وَيُلْقُونَ ذَلِكَ إِلَى الْعَوَامّ

تفسير الرازي:

[U]ثم أنه تعالى ذكر بعض ما هو من نتائج تلك القسوة فقال { يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَوَاضِعِهِ  وهذا التحريف يحتمل التأويل الباطل، ويحتمل تغيير اللفظ، وقد بينا فيما تقدم أن الأول أولى لأن الكتاب المنقول بالتواتر لا يتأتى فيه تغيير اللفظ.
تفسير النسفي:

}لَعَنَّاهُم{ طردناهم وأخرجناهم من رحمتنا أو مسخناهم أو ضربنا عليهم الجزية { وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً } يابسة لا رحمة فيها ولا لين. «قسيّة»: حمزة وعلي أي رديئة من قولهم: «درهم قسي» أي رديء { يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن  مَوَاضِعِهِ } يفسرونه على غير ما أنزل وهو بيان لقسوة قلوبهم لأنه لا قسوة أشد من الافتراء على الله وتغيير وحيه  




الآية الرابعة: المائدة 41:


تفسير ابن كثير:

نَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَات الْكَرِيمَات فِي الْمُسَارِعِينَ فِي الْكُفْر الْخَارِجِينَ عَنْ طَاعَة اللَّه وَرَسُوله الْمُقَدِّمِينَ آرَاءَهُمْ وَأَهْوَاءَهُمْ عَلَى شَرَائِع اللَّه عَزَّ وَجَلَّ " مِنْ الَّذِينَ قَالُوا آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبهمْ" أَيْ أَظْهَرُوا الْإِيمَان بِأَلْسِنَتِهِمْ وَقُلُوبُهُمْ خَرَاب خَاوِيَة مِنْهُ وَهَؤُلَاءِ هُمْ الْمُنَافِقُونَ " مِنْ الَّذِينَ هَادُوا " أَعْدَاء الْإِسْلَام وَأَهْله وَهَؤُلَاءِ كُلّهمْ " سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ "

تفسير القرطبي:

يَأْتُوكَ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ مِنْ بَعْدِ أَيْ يَتَأَوَّلُونَهُ عَلَى غَيْر تَأْوِيله بَعْد أَنْ فَهِمُوهُ عَنْك وَعَرَفُوا مَوَاضِعه الَّتِي أَرَادَهَا اللَّه عَزَّ وَجَلَّ ; وَبَيَّنَ أَحْكَامه " يُحَرِّفُونَ " فِي مَوْضِع الصِّفَة لِقَوْلِهِ " سَمَّاعُونَ " وَلَيْسَ بِحَالٍ مِنْ الضَّمِير الَّذِي فِي " يَأْتُوك " لِأَنَّهُمْ إِذَا لَمْ يَأْتُوا لَمْ يَسْمَعُوا , وَالتَّحْرِيف إِنَّمَا هُوَ مِمَّنْ يَشْهَد وَيَسْمَع فَيُحَرِّف , وَالْمُحَرِّفُونَ مِنْ الْيَهُود بَعْضهمْ لَا كُلّهمْ , وَلِذَلِكَ كَانَ حَمْلُ الْمَعْنَى عَلَى " مِنْ الَّذِينَ هَادُوا " فَرِيق سَمَّاعُونَ أَشْبَهَ
مَوَاضِعِهِ فِي مَوْضِع الْحَال مِنْ الْمُضْمَر فِي " يُحَرِّفُونَ "

تفسير الرازي:

{ يُحَرّفُونَ الْكَلِمَ مِن بَعْدِ مَوَاضِعِهِ } أي من بعد أن وضعه الله مواضعه، أي فرض فروضه وأحل حلاله وحرّم حرامه. قال المفسرون: إن رجلاً وامرأة من أشراف أهل خيبر على وجه الأرض، فرضوا به حكماً، فقال له الرسول صلى الله عليه وسلم: " أنشدك الله الذي لا إله إلا هو الذي فلق البحر لموسى ورفع فوقكم الطور وأنجاكم وأغرق آل فرعون والذي أنزل عليكم كتابه وحلاله وحرامه هل تجدون فيه الرجم على من أحصن " قال ابن صوريا: نعم، فوثبت عليه سفلة اليهود، فقال: خفت إن كذبته أن ينزل علينا العذاب، ثم سأل رسول الله عن أشياء كان يعرفها من علاماته، فقال ابن صوريا: أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله النبي الأمي العربي الذي بشّر به المرسلون، ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالزانيين فرجما عند باب مسجده.


لنقرأ ما جاء في صحيح مسلم ، كتاب الحدود ، باب رجم اليهود أهل الذمة في الزنى لنوضح المعنى أكثر

‏حدثني ‏ ‏الحكم بن موسى أبو صالح ‏ ‏حدثنا ‏ ‏شعيب بن إسحق ‏ ‏أخبرنا ‏ ‏عبيد الله ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏أن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏أخبره أن رسول الله ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏أتي بيهودي ‏ ‏ويهودية ‏ ‏قد زنيا ‏ ‏قال ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏كنت فيمن ‏ ‏رجمهما ‏ ‏فلقد رأيته يقيها من الحجارة بنفسه  

ورد أيضا هذا الحديث في صحيح البخاري ، كتاب تفسير القرآن ، باب قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين

‏حدثني ‏ ‏إبراهيم بن المنذر ‏ ‏حدثنا ‏ ‏أبو ضمرة ‏ ‏حدثنا ‏ ‏موسى بن عقبة ‏ ‏عن ‏ ‏نافع ‏ ‏عن ‏ ‏عبد الله بن عمر ‏ ‏رضي الله عنهما ‏‏أن ‏ ‏اليهود ‏ ‏جاءوا إلى النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏برجل منهم ‏ ‏وامرأة ‏ ‏قد زنيا [U]فقال لهم ‏ ‏كيف تفعلون بمن زنى منكم قالوا ‏ ‏نحممهما ‏ ‏ونضربهما فقال لا تجدون في التوراة الرجم فقالوا لا نجد فيها شيئا فقال لهم ‏ ‏عبد الله بن سلام ‏ ‏كذبتم فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين فوضع ‏ ‏مدراسها ‏ ‏الذي يدرسها منهم كفه على ‏ ‏آية الرجم ‏فطفق يقرأ ما دون يده وما وراءها ولا يقرأ ‏ ‏آية الرجم  ‏فنزع يده عن ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏فقال ما هذه فلما رأوا ذلك قالوا هي ‏ ‏آية الرجم ‏ ‏فأمر بهما فرجما قريبا من حيث موضع الجنائز عند المسجد فرأيت صاحبها ‏ ‏يحني ‏ ‏عليها يقيها الحجارة  


[U]الرجل قد حرف كلام التوراة لكي ينجو من الموت. و لكن تحريفه هو ليس تحريفا للنص ، لأن النص ثابت و مكتوب في التوراة ، لأن الرجل كان يقرأ النص في التوراة ، فمر عن آية الرجم عمدا و لم يقرأها (مع العلم أنها موجودة في سياق الآيات التي كانت أمامه).


إذن التحريف في القرآن:

1- نزل في فئة بسيطة (المعدودين على أصابع اليد الواحدة) من اليهود الذين عاصروا محمد ، ولا يخص النصارى بأي شيء ولا من أي ناحية من النواحي

2- يعني  التأويل والتفسير الخاطئ لآيات الله وفهم معانيه بطريقة خاطئة تختلف عن الطريقة الصحيحة والمعنى الصحيح للآيات ، ولا علاقة له بتغيير النص المكتوب الثابت






شكرا جزيلا :bye:



03-07-2005, 11:05 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
كميل غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 251
الانضمام: Nov 2004
مشاركة: #106
هل القرآن محرف ؟
كتب الزميل البابلى :

اقتباس:المهم .. انك انت " ترى " ..
وتقبل انه يمكن ان يكون معنى النص على القول الثاني ويحتمله ..

لا بل يتناغم ويتوائم معه كل التوائم .. لسبب وجود تهمة الجنون بحق محمد .. فوعد ربه بحفظه !!!

وبذلك لا يتبقى لديكم اي وعد الهي لحفظ القران ..!  

فحتى هذا النص الوحيد على الحفظ .. ليس قاطعاً .. و " فيه قولان " !!

الظاهر ان الضمير فى " له " عائد الى كلمة " الذكر ", و لا يعدل عن هذا الظاهر الا بدليل


و لو تنزلنا و اعتبرنا انه ليس نصا قطعيا ,فمن قال لك انه " النص الوحيد "؟

الم يبلغك قوله عز شانه :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ " فصلت :41-42

فقد دلت هذه الاية الكريمة على نفي الباطل بجميع أقسامه عن الكتاب فإن النفي إذا ورد على الطبيعة أفاد العموم ، ولا شبهة في أن التحريف من أفراد الباطل ، فيجب أن لا يتطرق إلى الكتاب العزيز .





03-07-2005, 12:22 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #107
هل القرآن محرف ؟

فري مايند

اقتباس:بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله محمدا الامين و على اله و على صحبه و سلم

:?:


اقتباس:اقتبس مداخلة المتمرد الاخيره كما هى سوى تغير الكلمات المظلله بالاحمر بغيرها ليس اكثر لتكون دليلا على ما تعمده من اغفال الحق و المداخله كما هى لن ازيد و لن انقص حرفا سوى تعديل مكان اللون الاحمر

:?:


اقتباس:و لا أغفل الذكر عن وجود ايات اخرى تذكر التحريف و لكنه تعمد اغفالها ايضا

هلا تحننت علينا وذكرتها لنا من فضلك ؟ :?:

خذ هذا التحدي وضعه بين عينيك ;)

أتحداك وأتحدى قرآنك (من الجلدة إلى الجلدة) بأن تأتي منه بآية واحدة نزلت في النصارى ويقول فيها إلهك "[SIZE=6]يا نصارى "

وإلا فأنت تفتري على إلهك وتقوله شيئا لم يقله :no2:

نقطة أخرى: لاحظ لوأني تحديتك بأن تأتي لي بآية واحدة تشهد بصحة التوراة والإنجيل وكل ذكر نزل قبل محمد ، فكنت ستغرقني بعشرات وعشرات الآيات


اقتباس:و لكنى اكتفى هنا بما ذكره بنفسه فى مداخلته دون تغيير لتكون نموذج لكيفية الحوار معه الذى لا يخلو من الالوان و الاشكال للتاثير على بصر القارئ

سلامة نظرك حبيب قلبي :rolleyes:


حتى الجزء الذي ظللته أنت يقر بصحة كلامي بأن كل الآيات نزلت بفئة معينة فقط من اليهود ، ومعنى التحريف الذي قامت به هذه الفئة المعدودة على أصابع اليد الواحدة هو تفسير وتأويل هذه الآيات تأويلا خاطئا ولي الألسن ، ولا علاقة له بالنص المكتوب :no2:


السؤال البسيط هو: هل هذا إجماع على أن التحريف المقصود هو التأويل والتفسير الخاطئ للآيات ، وأن كل هذه الآيات نزلت في فريق (فئة) من اليهود ؟ :baby:


لا أدري لماذا يعاند المسلم حتى لو قيل له بأن الزرافة لا تبيض :rolleyes:



تحياتي للأبطال البابلي والسرياني وعبد المسيح والكل (f)



:loveya:


03-07-2005, 01:31 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
المتمرد غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 260
الانضمام: Apr 2004
مشاركة: #108
هل القرآن محرف ؟

الغزالي (f)

الحقيقة يا زميلي المحترم لا أدري إن كان هذا انسحابا من آية الحفظ التي ترددونها في كل مرة يطرح فيه موضوع التحريف :what:

يعني لم تستطيعوا إثبات صحة هذه الآية ، فلجأتم لآية أخرى ؟ :?:

ويا ليتك لجأت لآية تدعم كلامك على الأقل ، بل استشهدت بآية تزيد من صحة كلامي :aplaudit:

[QUOTE]و لو تنزلنا و اعتبرنا انه ليس نصا قطعيا ,فمن قال لك انه " النص الوحيد "؟

الم يبلغك قوله عز شانه :
" إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ "


ما رأيك أن نبدأ من الآية 40 من سورة فصلت ؟

إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لَا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (40) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ (41) لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ (42) مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43) وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)


لنبحث في هذه الآيات بشكل منطقي وبسيط :9:

يبدأ متكلما عن الذين يلحدون في آياته

ما هي آياته هذه التي يتكلم عنها ؟ :what:

لنرجع إلى الوراء قليلا ونقرأ الآيات التي تسبقها

وَمِنْ آيَاتِهِ أَنَّكَ تَرَى الْأَرْضَ خَاشِعَةً فَإِذَا أَنْزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاءَ اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ إِنَّ الَّذِي أَحْيَاهَا لَمُحْيِي الْمَوْتَى إِنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (39)

أرأيت ما المقصود بآياته ؟ ;)

أنك ترى الأرض خاشعة مثلا إلى أن ينزل عليها الماء فتهتز إلخ إلخ

لنرجع إلى الوراء أكثر ;)

وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لَا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلَا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (37) فَإِنِ اسْتَكْبَرُوا فَالَّذِينَ عِنْدَ رَبِّكَ يُسَبِّحُونَ لَهُ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَهُمْ لَا يَسْأَمُونَ (38)

هل قرأت عزيزي ؟ :baby:

ومن آياته الليل والنهار والشمس والقمر إلخ إلخ

إذن الآيات التي يجحدون فيها الملحدون (بحسب كلام قرآنك) والمقصودة بهذه الآيات هنا هي الليل والنهار والشمس والقمر والأرض عندما تراها خاشعة والماء ينزل إلخ إلخ ، وليس المقصود بـ "الآيات" هنا الكلام المكتوب في القرآن :no2:



لنكمل ونأتي للجزء الآخر (الآية التي تليها)

لا أدري لماذا توقفت عند العدد 42 من سورة فصلت ولم تكمل ؟ :?:

إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)


يبدأ متكلما عن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم

وهنا نواجه سؤالين

السؤال الأول: من هم الذين يكفرون بالذكر ؟

السؤال الثاني: ما المقصود بالذكر وهل هو فقط القرآن أم أن الذكر واحد كما أثبتنا وأن القرآن ما هو إلا نفس الذكر (الكتاب) الذي أنزل من قبل محمد ولكن بلسان عربي مبين ؟


جواب السؤال الأول:

ليس محمد هو الوحيد الذي واجه أناس كفروا بذكره ، ولكن كل الأنبياء عندما أنزل إليهم هذا الذكر بلسان قومهم واجهوا من كفر بذكرهم واستهزئوا بهم :hmm:

فكما أوضحنا سابقا ونكرر مرة أخرى من خلال هذه الآيات

القمر 25 – 27: أَؤُلْقِيَ الذِّكْرُ عَلَيْهِ مِنْ بَيْنِنَا بَلْ هُوَ كَذَّابٌ أَشِرٌ سَيَعْلَمُونَ غَدًا مَنِ الْكَذَّابُ الْأَشِرُ إِنَّا مُرْسِلُو النَّاقَةِ فِتْنَةً لَهُمْ فَارْتَقِبْهُمْ وَاصْطَبِرْ

ها هم قوم صالح يتهمون الذكر الذي ألقي عليه من ربه بالكذب ويكفرون به :duh:

الأعراف 63 – 64: أَوَعَجِبْتُمْ أَنْ جَاءَكُمْ ذِكْرٌ مِنْ رَبِّكُمْ عَلَى رَجُلٍ مِنْكُمْ لِيُنْذِرَكُمْ فَأَنْجَيْنَاهُ وَالَّذِينَ مَعَهُ فِي الْفُلْكِ وَأَغْرَقْنَا الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمًا عَمِينَ

نفسم الكلام بالنسبة لنوح. كذبه قومه وكفروا بالذكر عندما جاءهم :rolleyes:

إذن ليس محمد هو الوحيد الذي كفر قومه بهذا الذكر الذي أنزل عليه بلسان عربي مبين ، وقبله على أنبيائه كل بلسان قومه :baby:

الأنبياء 24: أَمِ اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ الْحَقَّ فَهُمْ مُعْرِضُونَ



جواب السؤال الثاني:

كما ذكرنا فالذكر هنا هو نفس الذكر الذي أنزل على الأنبياء الذين سبقوا محمد ولكن هذه المرة بلسان قوم محمد (اللغة العربية)

لأننا لو قرأنا الآية التي بعدها مباشرة فسنقرأ الآتي

مَا يُقَالُ لَكَ إِلَّا مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِنْ قَبْلِكَ إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ (43)

هل قرأت عزيزي ؟

الذي قيل لمحمد بذكره هو نفسه الذي قيل لكل الرسل من قبله من الله :P

ولكن ما الفرق ؟ :what:

هو أن محمد أرسل إلى قوم يتكلمون اللغة العربية ويجهلون هذا الكتاب (الذكر) الذي أنزل من قبل :brock:

والآية التي تليها تدعم هذا الكلام وتؤكده تماما ، ويقول إلهكم فيها بأنه لو أنزل هذا القرآن على محمد بلغة أعجمية سيتحجج المعاندين ويقولون بأنه بلغة أعجمية نجهلها فكيف نؤمن ، ولطالبوا بتفصيل (ترجمة أو تعريب) هذه الآيات

وَلَوْ جَعَلْنَاهُ قُرْآنًا أَعْجَمِيًّا لَقَالُوا لَوْلَا فُصِّلَتْ آيَاتُهُ أَأَعْجَمِيٌّ وَعَرَبِيٌّ قُلْ هُوَ لِلَّذِينَ آمَنُوا هُدًى وَشِفَاءٌ وَالَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ فِي آذَانِهِمْ وَقْرٌ وَهُوَ عَلَيْهِمْ عَمًى أُولَئِكَ يُنَادَوْنَ مِنْ مَكَانٍ بَعِيدٍ (44)


إذن تفصيل الآيات هو تبينها لقوم ما بلغتهم لكي يفهموها ويؤمنوا بها :9:

وما القرآن إلا تفصيل لهذا الذكر الذي كما قيل له بلغته قيل لكل الأنبياء الذين أرسلوا من قبله كل إلى قومه :no:

وبما أنك تقول بأن هذه الآية هي آية حفظ ، فنشكرك لأنك اعترفت بصحة كل ذكر نزل على نبي قبل محمد ، لأنه ما قيل لمحمد إلا ما قيل لكل الذين أتوا من قبله ، ولكن كل نبي جاء بهذا الذكر بلسان قومه :aplaudit:



لا أدري كيف يجهل المسلم حتى تفسير آيات قرآنه ، ثم يضطر الغير مسلم (الكافر) لأن يفسرها له :o





:loveya:


03-07-2005, 02:59 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
دكتور نفسي غير متصل
عضو مشارك
**

المشاركات: 32
الانضمام: Feb 2005
مشاركة: #109
هل القرآن محرف ؟
حول حفظ الله للذكر وهل الذكر هو كل القرآن ؟ أم بعض القرآن؟
هناك من لا يؤمنون بأن القرآن قد حفظ ، كما تقول الآية الكريمة: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، ويقولون: قد يكون الذكر جزءً ا من القرآن ، وليس كله. ويستدلون بكلام لعمر بن الخطاب ـ رضى الله عنه ـ بأنه أقسم على أن هناك آية فى القرآن تتحدث عن الرجم ـ وهذه الآية غير موجودة ـ وأن غنمه أكلت ورقة من القرآن كانت بيد عائشة رضى الله عنها (انتهى).
الرد على الشبهة:



وفى الجواب عن هذه الشبهة نسأل:
لماذا بعث الله ـ سبحانه وتعالى ـ الرسل ، وأنزل الكتب ؟.
لقد كان ذلك رعاية من الله لخلقه.. ولطفًا بهم.. وحتى يكون حسابه لهم ـ كى لا يتساوى المحسن والمسىء ـ وجزاؤه إياهم على أفعالهم عدلاً إلهيًا خالصًا.. (وإن من أمة إلا خلا فيها نذير ) (1) (وما كنا معذبين حتى نبعث رسولاً ) (2).
(لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسل ) (3).
وقبل ختم النبوة والرسالة ، كانت مهمة حفظ كتب الرسالات والشرائع موكولة إلى أمم هذه الرسالات كجزء من التكليف لهم والاختبار لاستقامتهم فى هذا التكليف: (إنا أنزلنا التوراة فيها هدى ونور يحكم بها النبيون الذين أسلموا للذين هادوا والربانيون والأحبار بما استحفظوا من كتاب الله وكانوا عليه شهداء فلا تخشوا الناس واخشون ولا تشتروا بآياتى ثمنًا قليلاً ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون ) (4).لكنهم فرطوا فى القيام بتكليف الحفظ للكتب بالنسيان حينًا وبالتحريف والإخفاء حينًا آخر: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية يحرفون الكَلِمَ عن مواضعه ونسوا حظًا مما ذكروا به ولا تزال تطلع على خائنة منهم إلا قليلاً منهم فاعف عنهم واصفح إن الله يحب المحسنين * ومن الذين قالوا إنا نصارى أخذنا ميثاقهم فنسوا حظًا مما ذكروا به فأغرينا بينهم العداوة والبغضاء إلى يوم القيامة وسوف ينبئهم الله بما كانوا يصنعون * يا أهل الكتاب قد جاءكم رسولنا يبين لكم كثيرًا مما كنتم تخفون من الكتاب ويعفو عن كثير قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين * يهدى به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم ) (5).
وعندما كانوا يحرفون هذه الكتب ، أو ينسون بعضها ويخفون البعض الآخر ، كان الله يبعث رسولاً جديدًا بكتاب جديد..
أما عندما أراد الله ـ سبحانه وتعالى ـ مع بلوغ الإنسانية سن الرشد ـ ختم النبوات والرسالات بنبوة ورسالة محمد صلى الله عليه وسلم ، فكان لابد لحفظ كتاب الشريعة الخاتمة من حافظ لا يجوز عليه الإهمال ، ولا يتأتى منه التحريف ، ولا يليق به النسيان.. أى كان لابد من الحفظ المعصوم الدائم للكتاب المعجز الخالد. لأن ترك حفظ الكتاب الخاتم للبشر ، الذين يجوز عليهم الإهمال والتحريف والنسيان معناه طروء وحدوث التحريف والضياع لهذا الكتاب ، حيث لا وحى سيأتى ولا رسول سيبعث ولا كتاب سينزل.. الأمر الذى لو حدث ـ افتراضًا ـ سيضل الناس ولا رعاية لهم ، ولا حُجة عليهم ، تجعل من حسابهم وجزائهم عدلاً إلهيًا مناسبًا.
ولذلك ، انتقلت مهمة حفظ الوحى الخاتم ـ القرآن الكريم ـ فى الرسالة الخاتمة إلى الله ـ سبحانه وتعالى ـ الذى لا يتخلف حفظه أبدًا ، بعد أن كانت هذه المهمة فى الرسالات السابقة ، استحفاظًا من الله للناس ، أى طلبًا منه لهم أن يحفظوا ما أنزل عليهم من الكتاب. فكان الوعد الإلهى المؤكد: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (6).
ولذلك هيأ الله لتدوين القرآن الكريم من كتبة الوحى ما لم يتهيأ لكتاب سابق.. وجعل جمعه وعدًا إلهيًا وإنجازًا ربانيًا: (لا تحرك به لسانك لتعجل به * إن علينا جمعه وقرآنه * فإذا قرأناه فاتبع قرآنه * ثم إن علينا بيانه ) (7). فكان الحفظ للقرآن ـ كل القرآن ـ وعدًا إلهيًّا. وإنجازًا ربانيًا ، وذلك حتى تستمر حجة الله على عباده ، ويكون حسابه لهم عدلاً خالصًا.
ولم يقل أحد ، ولا جائز فى العقل ـ فضلاً عن النقل ـ أن يقال: إن الذكر ، الذى تعهد الله بحفظه ، هو بعض القرآن ، وليس كل القرآن.. لأن ضياع أى جزء من القرآن إنما يعنى تخلف رعاية الله لخلقه ، وسقوط حُجته على عباده.. ثم إن القرآن لا يقف بالحفظ عندما يطلق عليه الذكر ، فضلاً عن أن مصطلح الذكر إنما يشمل كل القرآن.. تشهد على ذلك الآيات الكثيرة فى كتاب الله.. فالمراد بالذكر القرآن.. كل القرآن.. والكتاب.. كل الكتاب ـ وليس بعضه ـ بدليل قول الله سبحانه وتعالى: (فاسألوا أهل الذكر ) (8) ، أى أهل الكتب السابقة.. والله يشير إلى القرآن والتنزيل ـ أى كل ما نزل به الوحى ـ بلفظ الذكر (أو عجبتم أن جاءكم ذكر من ربكم على رجل منكم لينذركم ) (9) ، (وقالوا يا أيها الذى نُزِل عليه الذكر إنك لمجنون ) (10) ، (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نُزّل إليهم ولعلهم يتفكرون ) (11) ، (وهذا ذكر مبارك أنزلناه أفأنتم له منكرون ) (12) ، (إن هو إلا ذكر وقرآن مبين ) (13) ، (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون * وما هو إلا ذكر للعالمين ) (14). والذكر هو كل ما جاء به الوحى ، فالوحى هو الذكر (فاستمسك بالذى أوحى إليك إنك على صراط مستقيم * وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تُسألون ) (15). بل إن سياق آية (إنا نحن نزلنا الذكر (شاهد على أن الذكر والقرآن والكتاب هو الوحى (آلر تلك آيات الكتاب وقرآن مبين ) (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم)، (وقالوا يا أيها الذى نُزل عليه الذكر إنك لمجنون (، (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) (16).
ثم إن القرآن الكريم يؤكد أن الحفظ ، ونفى الشك والريبة إنما هو لكل القرآن ولجميع التنزيل ، وليس لبعض القرآن: (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين ) (17) (تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين ) (18) (ذلك بأن الله نزل الكتاب بالحق ) (19) (نزل عليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه ) (20) (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس ) (21) (وأنزلنا إليك الكتاب بالحق مصدقًا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنًا عليه ) (22). (ما فرطنا فى الكتاب من شىء ) (23).. ولو ضاع شىء من هذا الكتاب أى القرآن والتنزيل لحدث التفريط الذى تنفيه هذه الآية ، ولانتفت حجة الله على البشر (وهذا كتاب أنزلناه مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون * أن تقولوا إنما أنزل الكتاب على طائفتين من قبلنا وإن كنا عن دراستهم لغافلين * أو تقولوا لو أنا أنزل علينا الكتاب لكنا أهدى منهم فقد جاءكم بينة من ربكم وهدى ورحمة ) (24).. فحجة الله على الناس ـ بعد ختم الوحى القرآن الكريم ـ تنتفى وتسقط إذا حدث جهل بشىء مما أنزل فى الكتاب ـ القرآن ـ: (وما أهلكنا من قرية إلا ولها كتاب معلوم ) (25) ولو أن القرآن ضاع منه شىء لتخلف وعد الله بتنزيل تبيان كل شىء فيه ، لتتم شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم على أمته: (ويوم نبعث فى كل أمة شهيدًا عليهم من أنفسهم وجئنا بك شهيدًا على هؤلاء ونزلنا عليك الكتاب تبيانًا لكل شىء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين ) (26).
وختم النبوة والرسالة ، يعنى انتفاء بعث رسول جديد ، ونزول كتاب جديد.. وحتى تقوم حُجة الله على عباده لابد من بقاء القرآن كله محفوظًا ، ليكون قيّما على الناس ، أى دائم القيام على هدايتهم وإرشادهم: (الحمد لله الذى أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له عوجا * قيما لينذر بأسًا شديدًا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجرًا حسنًا ) (27).
وإذا كان الكتاب هو كل القرآن ، فلقد وعد الله سبحانه بأن يحفظه ويورثه للذين اصطفاهم من عباده ، بعد أن أنزله على المصطفى من رسله ، وجمعه وقرأه: (والذى أوحينا إليك من الكتاب هو الحق مصدقًا لما بين يديه إن الله بعباده لخبير بصير * ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ) (28).
ومن صفات القرآن ـ كل القرآن ـ أنه كتاب عزيز ، أى منيع ، محفوظ من العبث به وفيه.. وأنه ممتنع عن الإبطال ، لا يأتيه الباطل من بينه يديه ولا من خلفه ، بأى حال من الأحوال: (إن الذين كفروا بالذكر لما جاءهم وإنه لكتاب عزيز * لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد ) (29). والذكر فى هذه الآية هو كل الكتاب ، العزيز على أى عبث به وفيه..
ومن صفات القرآن ـ كل القرآن ـ أنه كتاب علىّ حكيم ، فوق تطاول المتطاولين ، بشرًا كانوا أو أزمنة ودهورًا: (إن جعلناه قرآنًا عربيًا لعلكم تعقلون * وإنه فى أم الكتاب لدينا لعلى حكيم ) (30).
ومن صفات القرآن ـ كل القرآن ـ أنه فى كتاب مكنون: أى مصون ومحفوظ عن اللعب والعبث والتحريف (إنه لقرآن كريم * فى كتاب مكنون ) (31).
ولقد صدّق التاريخ على هذا الحفظ الإلهى لهذا القرآن المجيد.. ومن يقرأ تاريخ التوراة ـ حتى ذلك الذى كتبه علماء اليهودية ـ يعلم ما أصابها بعد سنوات من نزولها.. وكيف أعيدت كتابة أسفارها على النحو الذى صنعه " عزرا " وغيره من الأحبار ، فى صورة مليئة بالتحريف.. ومن يتأمل تناقضات الأناجيل ـ حتى الشهيرة منها ـ والفروق الجوهرية بينها وبين غير الشهيرة ـ من مثل أناجيل " مخطوطات نجع حمادى " ، و " مخطوطات البحر الميت " ، " إنجيل برنابا " يعلم ما أصاب الإنجيل بعد سنوات معدودة من بعثة المسيح ـ عليه السلام ـ لكن.. ها هو القرآن الكريم كما نزل به الروح الأمين على قلب الصادق الأمين ، لم يتغير فيه حرف ولا رسم ولا حركة ولا غُنّة ولا مدّ وقد مضى على نزوله أكثر من أربعة عشر قرنًا مرت فيها أمته بأطوار من التراجع والانحطاط ، وفقدت فيها الذاكرة الإسلامية ملايين المخطوطات التى أبادتها غزوات الطغاة ، واندثرت فيها مذاهب وفلسفات.. وظل القرآن الكريم عزيزًا منيعًا محفوظًا بحفظ الله خير الحافظين.. فالتاريخ ـ هو الآخر ـ قد غدا شاهدًا على هذا الحفظ الإلهى لكل القرآن الكريم..
فبرهان العقل ـ المتعلق بختم الرسالة.. وختم الوحى ـ يجعل حفظ القرآن ـ كل القرآن ـ لإقامة الحجة على الناس ـ ضرورة عقلية.
وكذلك النقل المتكرر فى القرآن ـ بلفظ القرآن.. والكتاب.. والتنزيل.. والذكر.. ـ شاهد هو الآخر على الحفظ الإلهى لكل حرف وكل كلمة وكل آية وكل سورة من هذا القرآن الكريم.. فهو وحى الله الخاتم.. تعهد سبحانه وتعالى بجمعه وحفظه ، وحجة خالدة ، كى لا يكون للناس على الله حجة إذا ما ضاع شىء من هذا التنزيل العزيز المنيع الحكيم.
أما بعض المرويات التى يفهم منها البعض شكًّا فى حفظ كل ما نزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم من القرآن.. فإن منطق العقل ، ومنهاج البحث العلمى ، وقواعد نقد النصوص والمرويات ، التى اتفق عليها العلماء والعقلاء من كل الحضارات والفلسفات والأنساق الفكرية.. كلها تؤكد على ضرورة الموازنة بين المتعارض والمتناقض من الروايات.. والأخذ بالمصدر الأوثق عند تعذر الجمع بين المرويات.. فإذا كان لدينا ـ على نحو ما قدمنا ـ شهادة العقل الصريح على أن حفظ القرآن ـ كل القرآن ـ هو ضرورة عقلية ، تقتضيها حقيقة ختم النبوة والرسالة واكتمال الوحى.. وإذا كانت شهادة العقل الصريح هذه مدعومة بنصوص آيات القرآن الكريم ، أى بالمصدر المعجز ، قطعى الدلالة والثبوت.. فهل يكون عاقلاً من يترك شهادة العقل الصريح ، والنقل المعجز الصحيح ، ويلتفت إلى رواية من روايات يعلم الله من رواها ؟ ولماذا رواها ؟.
إن منطق البحث العلمى ، الذى أجمع عليه كل عقلاء الدنيا ، فى التعامل مع النصوص ، قد حسم هذه القضية التى نرجو أن تكون هذه الإجابة حاسمة للشبهة المثارة حولها.. والله من وراء القصد ، منه نلتمس الهداية والحكمة والرشاد..



--------------------------------------------------------------------------------



(1) فاطر: 24.
(2) الإسراء: 15.
(3) النساء: 165.
(4) المائدة: 44.
(5) المائدة: 13ـ16.
(6) الحجر: 9.
(7) القيامة: 16ـ19.
(8) الأنبياء: 7.
(9) الأعراف: 69.
(10) الحجر: 6.
(11) النحل: 44.
(12) الأنبياء: 50.
(13) يس: 69.
(14) القلم: 51ـ52.
(15) الزخرف: 43ـ44.
(16) الحجر: 1، 4، 6، 9.
(17) البقرة: 2.
(18) السجدة: 2.
(19) البقرة: 176.
(20) آل عمران: 3.
(21) النساء: 105.
(22) المائدة: 48.
(23) الأنعام: 38.
(24) الأنعام: 155ـ157.
(25) الحجر: 4.
(26) النحل: 89.
(27) الكهف: 1ـ2.
(28) فاطر: 31ـ32.
(29) فصلت: 41ـ42.
(30) الزخرف: 3ـ4.
(31) الواقعة: 77ـ78.
03-07-2005, 05:25 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
نورسي غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 789
الانضمام: Oct 2004
مشاركة: #110
هل القرآن محرف ؟
دكتور النفسي (f)
اشكرك على ردك الجميل ياعزيز اعزك الله دائما وابدا
واجدد شكري لك من مر على هذا الموضوع مرور
الكرام
دمتم بالف خير
alho
(f)
03-07-2005, 05:44 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  هل المسلم يستطيع ان يحكم على الكتاب المقدس بانه محرف coptic eagle 57 9,100 02-07-2013, 09:47 AM
آخر رد: الصفي
  حوار فكرى جاد حول ( هل الكتاب المقدس محرف ؟ ) TERMINATOR3 16 4,102 10-19-2011, 10:33 AM
آخر رد: TERMINATOR3
  هل الكتاب المقدس محرف ؟ قطقط 39 5,352 06-24-2005, 04:23 AM
آخر رد: Guest
  الكتاب المقدس محرف (1) عبد الرحمن ويصا 44 7,029 04-12-2005, 04:40 AM
آخر رد: ديدات

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 3 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS