(10-28-2009, 06:36 PM)هاله كتب: عزيزي عاشق
تذكر لي الاخوان المسلمين و اعمالهم الخيرية التي تأكل بعقول الناس حلاوة كمثال على قدرة المنظومة المتكاملة اياها على دخول حلبة الاقتصاد العالمي! هذه الجماعة بالذات هي التي حاولت اغتيال الرئيس عبد الناصر بتحالف مع رجعيات عربية كالسعودية. و تجربة ناصر كما تعرف تجربة اقتصادية وطنية رائدة في العالم العربي هدفها التحرر من التبعية للغرب "الكافر
يعني هناك ما يجمعهما فهل هذه عالم بتفهم في اقتصاد أو سياسة فهما معاصرا؟ أم أنهم باعطاء الأولوية لأسلمة المجتمع على الاقتصاد و التنمية يمثلون فعلا القطيعة مع العالم المعاصر؟"
و لعل ما تقوم به حماس و طالبان و غيرهما من قوى الاسلام السياسي شواهد على تلك الأولوية
على فكره ياهاله انا ناصرى , لكنى مسلم كما كان عبد الناصر مسلم , ومحاوله اغتيال الاخوان لعبد الناصر لم تكن لاسباب اقتصاديه فلا تخلطى الاوراق .
ومن قال ان اولويتهم اسلمه المجتمع على حساب الاقتصاد والتنميه رغم ان الواقع يقول انهم فى سبيلهم الى اسلمه المجتمع طرقوا ابواب الاقتصاد والتنميه ؟؟ وهل تصلح حماس كحكومه تحت الاحتلال ولا تملك موارد دولتها ويقاطعها العالم اقتصاديا وسياسيا مقياسا للحكم او للاستشهاد بها , وهل تقارنى بين حماس والاخوان من جهه وطالبان من جهه اخرى ؟؟ كيف ؟؟؟ هو كله عند العرب صابون ولا ايه ؟؟
ثم .. على صعيد الاقتصاد المعاصر , ماذا قدم هذا الاقتصاد للشعوب فى منطقتنا ؟ ماهى المحصله او النتيجه النهائيه ؟ اليس الافقار والتجويع ايضا ؟
(10-28-2009, 06:36 PM)هاله كتب: و لكن هذا ما يفعله الاقتصاد الاسلامي أيضا الذي يسمح بالملكية الخاصة التي تتبعها الفجوة الطبقية. و لا تقل لي أن الزكاة ستعالج هذا الفيلم اذ أنها لا تتجاوز النسبة البسيطة من الدخل. أما الزكاة فانها مرة في السنة و باقي السنة ماذا يفعل الفقراء؟ أما الصدقة فتعني أن يعيش الفقراء تحت أفضال و جمايل حفنة الميسورين و ذاتس ريللي باد.أما بيت المال فسينتهي في جيوب الخلفاء و الفاسدين و تعاد الكرة.
انتى عارفه النسبه البسيطه من الدخل دى تطلع كام ؟
1/40 من الدخل بما يعادل 2.5 %
وكمثال بسيط على ان تلك النسبه البسيطه يمكن ان تعالج هذا الفيلم فهناك رجل اعمال فى مصر اسمه احمد عز تجاوزت ثروته حدود الاربعين مليار جنيه منذ حوالى 5 سنوات , ربما الان اصبحت 60 او 80 مليار , وهذا يعنى ان الزكاه المستحقه على ثروته حوالى مليار جنيه فى السنه , ولو وضعنا الى جواره بعض رجال الاعمال الاخرين والذين تخطت ثرواتهم حاجز ال 5 او 10 مليار كمحمد ابو العنيين صاحب سيراميكا كليوباترا , او محمد فريد خميس صاحب النساجون الشرقيون , او احمد بهجت صاحب شركات جولدى او مجموعه طلعت مصطفى , نقدر نطلع بحوالى 5 مليار من هؤلاء , واذا افترضنا ان زكاه المال من بقيه المصريين خمسه مليارات اخرى فيصبح المجموع عشره مليار , ولو افترضنا ان نصف المصريون فقراء ويستحقون الزكاه فان عشره مليارات على 40 مليون تعنى ان نصيب الفرد 2500 جنيه , بما يعنى ان اسره مكونه من خمسه افراد نصيبها السنوى من اموال الزكاه هو 12500 , بما يعادل 1000 جنيه شهريا , فى حين ان الحكومه بجلاله قدرها تمنح الموظف الذى قضى اكثر من عشر سنوات بالوظيفه راتبا لايزيد شهريا عن 600 جنيه يعول منه اسرته والتى ربما كانت مكونه من اكثر من خمسه افراد .
اما عن انتهاء بيت المال فى جيوب الخلفاء فلم يعد اليوم خلفاء ولا بيت مال , بل رؤساء ووزراء معاصرون ووزاره ماليه , ورغم انهم معاصرون ومتحضرون الا ان ذلك لم يمنعهم ايضا من نهب وسلب الموارد الماليه للدوله , فبرغم ان الضرائب تصل الى 20% وليست 2.5 % الا اننا لا نرى لذلك اى مردود على المستوى الاقتصادى .
اذا فالقضيه هى قضيه ازمه ضمير , وفى النهايه انا لا ارى ان هناك اقتصاد اسلامى وغير اسلامى , لكنى ارى ان الرقابه اجتماعيا واقتصاديا وسياسيا لابد ان تكون رقابه اسلاميه .
(10-28-2009, 06:36 PM)هاله كتب: تبرير الجلد -كعقوبة لاية جولة جنسية خارج الزواج- و العقوبات البدنية هذا يتنافى و كل العالم المعاصر و علومه فهناك اليوم اعادة التأهيل و تقويم السلوك بالاعتماد على علوم النفس و الاجتماع و البحث العلمي. و التسبب في عاهة بدنية و نفسية للفرد يعانيها طول عمره هو أشبه بالانتقام و التدمير له. ثم لماذا يعاقب الفرد ما دام لم يعتدي على حرية أحد؟ هل النص أولى بالحراسة من الانسان و صالحه؟
الكلام جميل ومفيش اسهل ولا ارخص منه , لكن الواقع غير ذلك تماما ’فلا يوجد لا اعاده تأهيل ولا تقويم سلوك , لان المفاهيم تبدلت بكل بساطه واصبح الجنس فى خارج اطاره الشرعى حريه شخصيه , واصبح البعض يطالب بحريه وثوره جنسيه ,وبالتالى فلايوجد ما يمكن اعاده التأهيل والتقويم من اجله , والناس شغاله تنط على بعضها ومفيش اى مشاكل .
لكنى ارى ايضا ان من يرى ان الجنس حريه شخصيه فهو غير ملتزم بتعاليم الاديان وبالتالى لا ينتمى لها ولن يتعرض لأى عقوبات , اما اصحاب الاديان من امثالى فهم على قناعه بأن الجنس خارج اطاره الشرعى جريمه وهم قانعون بأيه عقوبات الزموا انفسهم بها من خلال ايمانهم .
(10-28-2009, 06:36 PM)هاله كتب: دا كلام برضه يا عبد (بضم العين) ؟ انظر أحوال العالم و حروبه و صراعاته و مساحة الظلم و البؤس من الذي تسبب فيها؟ عدالة الرجال و ضمائرهم الحية طبعا و هم لا ينسون و لا يعرفون العاطفة .. كاملي الأوصاف و ما شاء الله! و من ناحية أخرى ألم يقل الحديث أن الرجل اذا انتصب عضوه ذهب ثلثا عقله؟ فبأي كتاب و بأي سنة و بأي راسمال يتم تفضيله على المرأة على أي صعيد؟
من قال ان هناك افضليه للرجال على النساء على اى صعيد ؟
افضليه الرجل على المرأه هى داخل الاسره الواحده , وذلك بما ينفق الرجال من اموالهم وبما يحققونه للاسره من حمايه وبما يتحملونه من مسئوليات , وبما منحهم الله من قوه وخشونه فى مقابل ضعف المرأه ورقتها ونعومتها , وكما يقول المثل (المركب اللى ليها ريسين بتغرق ) , فكان لابد لطرف ان يستقل بالقرار وبما ان الرجل هو من ينفق فبالطبع لابد ان يكون هو صاحب القرار , واعود واذكر ان وجود امرأه معيله هو استنثناء لا يضر بالقاعده .
كون المرأه عاطفيه وتحكمها العاطفه فهذا لا يقلل ابدا من شأنها , والا ما اصبحت اما حنون , والامومه والعطف صفتان متلازمتان .
فى العمل العام سواء كان اقتصاديا او اجتماعيا او سياسيا فلا افضليه لاحد على احد .
(10-28-2009, 06:36 PM)هاله كتب: اقتباس:كثيرًا جدًا يا أخ عاشق من وقف إلى جواري في أحلك لحظات حياتي لم يكونوا سوى سيدات! لكي يتم هذا فهذا يعني أنها إنسانة تجمل صلابة وليونة بآن واحد كشجرة الصفصاف في انيسابيتها وأريحيتها الجميلة.
شوف الناس الحلوة بتقول ايه؟
ثانكس يا ابراهيم ..
وانا لم اقل سوى ذلك , وكون زوجتى امرأه عامله فهذا يؤكد ما اقوله , لكن من الواضح ان هناك قصورا فى الفهم من احد الطرفين او كلاهما .
انا وانتم نعترف ان هناك تعصبا وتعسفا ضد المرأه , الخلاف هو فى اسباب هذا التعسف , انتم ترونها اسباب دينيه وانا اراها مجرد ثقافه اجتماعيه استخدمت نصوص دينيه مطيه لتأويلها بما يرسخ لتلك الثقافه .
(10-30-2009, 04:02 PM)بهجت كتب: (10-29-2009, 10:02 PM)عاشق الكلمه كتب: (10-28-2009, 08:33 PM)بهجت كتب: عندما أقرأ في التراث مثلا أن عمر بن الخطاب كان يرى أن حق الابن على أبيه أن يحسن تسميته و أن يعلمه أشياء تافهة جدا لا تستغرق سحابة نهار مثل ركوب الخيل و أقارنها بحقوق الأبناء في حضارتنا المعاصرة أجد الفرق هائلا ، فالابن صار ملكا متوجا يحميه العرف و القانون حتى يكتمل نموه ، و بالتالي أيضا تضاعفت مسئوليات الإنسان المعاصر في المقابل . نحن إذا نتحدث عن منظومتين مختلفتين من الحقوق و الواجبات ، مختلفتين ليس فقط في المدى بل بالأساس في
من كاتب تلك المقاله ؟؟؟
من لا يستطيع ان يعى وحده ان عمر ابن الخطاب عندما امر بتعليم الابناء السباحه والرمايه وركوب الخيل , او ان من حقوق الابناء على والدهم هو تسميتهم باسماء تليق بأدميتهم وتحفظ كرامتهم بين الناس أن تلك مجرد امور اضافيه، الى جانب حق الابن على والده فى تربيته وتنشئته تنشئه سليمه , فان مثل هذا الذى لا يعى ذلك لا يستحق ان اقرأ له اصلا , وغير جدير بمناقشه ما احتواه مقاله , فاذا كنا سنختلف فى البديهيات فماذا سنفعل فيما يستحق الخلاف فعلا ؟؟
ولنا عوده .
يا زميلي الطيب .
لا تغضب فبهجت هو كاتب تلك المقالة في شريط معروف و منتشر على النت هو ( الوعي الزائف ) ، و بالطبع لم يدفعك احد للرد عليه ، أتمنى أن تركز على صلب الموضوع بلا عصبية ، و بدون دخول في تفريعات لا تضيف شيئا جديا .
طبعا يمكنك ألا تتفق معي فهذا متوقع ،ولا أعتقد أن منتسبي التيار الأصولي يمكن تغيرهم خلال الحوار ، أو حتى يمكن تغيرهم أصلآ ، إننا ننتمي لعالمين منفصلين كلية ولا يمكن ان يلتقيا ، فالقرن 7 يتفارق كلية مع القرن 21 ،و لكني أخاطب الجميع من خلال هذا الحوار ،و ليس أن أرد على مداخلتك فقط ، فنحن لا نقضي كل هذا الوقت لنقنع أفرادا محدودين بما نراه ،و انت كذلك لا أعتقد انك تتوقع ان تؤثر علينا بترديد الأفكار التقليدية المنتشرة في المجتمعات الإسلامية منذ قرون ، فتلك الأفكار هي التي قادت المسلمين إلى التخلف ،و انت تعلم بالقطع أننا استمعنا إليها حتى الثمالة .
ربنا ما يجيب غضب ...
اعلم انك ( صاحب ) الوعى الزائف , وكانت لنا مناقشات هناك عندما كنت اعتقد انك مسلم سنى وقبل اعترافك بلادينيتك , لكن عندما تقول فى بدايه المقال انه موجز لاراءك على معتقدات عاشق الكلمه فأنت بذلك تدفع عاشق الكلمه دفعا للرد .
اما ما تعتقد انه تفريعات لا تضيف شيئا فانا اراه مجرد ( عينه ) على كيفيه التفكير والنظره الى النصوص وقرائتها وما ينتج عن ذلك من وعى مغلوط او زائف كما تسميه .
صلب الموضوع انا ناقشته مع هاله ولا يوجد جديد لاضافته , فكل ما طرح فى مقالك تم الرد عليه .
القضيه ليست قضيه اصوليه وحضاره والتعارض او التلاقى بينهما , وأنا لم ابعث من القرن السابع لاحاورك يا من تنتمى للقرن الواحد والعشرين , فنحن ابناء عالم واحد وعصر واحد بل ومجتمع واحد وحضاره واحده , لكن القضيه هى قضيه ( قراءه ) فقرائتك للنصوص تختلف عن قرائتنا لها , وكل طرف يتشكل وعيه من خلال قراءته وكل طرف يرى فى الطرف الاخر انه صاحب الوعى الزائف .
لكنى ايضا على يقين ان كل حرف يقرأ له بصمته الواضحه فى تشكيل وعى الانسان وملامحه الفكريه والثقافيه , ولذلك فأنا لا اردد الافكار التقليديه المنتشره ولا ارى نفسى ابدأ كذلك , فأنا استفيد كثيرا من كتاباتك وكتابات غيرك فى قراءاتى للنصوص بما يجعلنى اخرج بأفكار تختلف اختلافا جذريا عن الافكار التقليديه المنتشره , فالسم ليس شر مطلق , فحتى السم يؤخذ منه علاجا .
وليست الافكار هى ما قادت مجتمعاتنا الى التخلف , رحم الله من قال :
ليس داء البلاد عقم بنيها ولا جهلهم بطرق النجاح
انما داؤها سراة اصيبوا اذ اصيبوا ... بخسه الارواح .