شكرًا على ردك. وكالعادة لكل واحد فينا رأيه ونلف وندور حول نفس النقطة ونكرر الحجج ذاتها والكلام ذاته ونسميه حوار أديان. كل واحد فينا يسمع نفسه ويصر على موقفه وينتصر لذاته ونسميه "حوار" أديان.


لذلك لا أرى أن هناك أصلا أي حوار بين الأديان بل كلها مصطلحات دبلوماسية براقة ولا جديد فيها والناس تلف وتدور في ذات الحلقة المفرغة.

شكرًا لوصلة الكتاب ومساهمتك هنا وفي موضوعات أخرى قرأت لك فيها. ودم بكل خير.

(11-17-2009, 04:09 AM)إبراهيم كتب:  شكرًا على ردك. وكالعادة لكل واحد فينا رأيه ونلف وندور حول نفس النقطة ونكرر الحجج ذاتها والكلام ذاته ونسميه حوار أديان. كل واحد فينا يسمع نفسه ويصر على موقفه وينتصر لذاته ونسميه "حوار" أديان.


لذلك لا أرى أن هناك أصلا أي حوار بين الأديان بل كلها مصطلحات دبلوماسية براقة ولا جديد فيها والناس تلف وتدور في ذات الحلقة المفرغة.

شكرًا لوصلة الكتاب ومساهمتك هنا وفي موضوعات أخرى قرأت لك فيها. ودم بكل خير.

إبراهيم شكراً لك على التفاعل وشكراً لأنك تكلمت في صيغة الجمع
أنا كنت أتوقع نقاشاً حول الكتاب، ولكن أنت أردت من الكتاب مدخلاً لمناقشة الإسلام والمسيحية
لا يعجبك الحديث عن "الإسلام الحنيف" وترى أن الحوار برأيك هو أن تعرض علي الإنجيل. وثم تشرح لنا مفهوم الآخر وغيابه في الإسلام

على كل حال يا إبراهيم أنا أتفق معك على أنه لا حوار بين الأديان، ولكن الحوار هو بين المؤمنين وما يحملونه من فهم لأديانهم، ولذا فأنا أرى أن الحوار اللاهوتي أو العقدي ممكن، فاللاهوت في النهاية هو فهمنا للدين سواء كان فهمنا للنص أو للتجربة، وهذا الفهم قابل للتغير والتطور، وقابل للتفاعل والإستفادة من تجارب الآخرين وفهمهم. يمكنك البحث في غوغل حول "تجديد علم الكلام" أو "علم الكلام الجديد" وستجد الكثير من الدراسات والأبحاث. والكتاب الذي رفعته لك من قبل "كتاب الدكتور فيلكس كورنر" هو مثال على التفاعل الثقافي في مجال فهم النصوص والإستفادة من تجارب الآخرين

حاليًا أجهز بحث مطلوب مني للتقديم في أوراق للدراسة في جامعة أتمنى قبولي فيها. هذا البحث هو بمثابة عمل أدخله في مسابقة وبالتالي عليّ أن أنجز الأفضل فيه. هذا للأسف لا يتيح لي مجال لأن أقرأ الكتاب بتفصيل وأناقشك فيه الآن وإنْ كنت حتما أتمنى ذلك.

لفت نظري في تصفح عابر لبداية الكتاب أنه يتحدث عن "الهدم" في حين كتابه يحمل عنوان "الحوار". هذا سخف. وهذا السخف يشبه عمل بعض المسيحيين الآتي: يأتيك المسيحي ويقول لك إنه يخاطبك خطاب عقلي محض يا مسلم وفي نفس الوقت يكيل بمكيالين. هذا أيضا سخف ويجب إقراره.

الإسلام لا يعجبني يا صديقي. هذا هو الدين الذي تركته ولا أذكره في أعماقي بذكرى تحمل معنى انشراح الصدر بل هذا هو الدين الذي تسبب في طردي من بلدي وموطني وفراق جميع من عرفتهم من الطفولة عني. لن أكذب عليك وأقول لك إني أحب الإسلام وأنه يحرك أوتار قلبي بالحبور. كلا: لا أحب الإسلام. وأريد أن أكون صريح معك في هذا. ولأني أعرف ذلك فإني أبتعد عن أي مناقشة في مقارنة الإسلام بغيره لأني لي أصدقاء مسلمين وأعتز بصداقتهم جدًا وأعرف أن دينهم غالي عليهم بشكل ربما كان أعز عليهم من أباءهم وأمهاتهم ولذلك واحترامًا لهم أجتهد على أن أبتعد عن الكلام في أي شيء يتعلق بالإسلام مع العمل في الوقت ذاته على دعم أي إيجابيات في حياة أخي المسلم المعتدل ودعمه في طريق الاعتدال.

ودم بكل خير.