RE: تحليل شرب الخمر في القران
ربما في فتوة ش.ش.خ 101حلال ولكن كتاب الله والرسول يقول حرام يعني حرام
(وَمِنْ ثَمَرَاتِ النَّخِيلِ وَالْأَعْنَابِ تَتَّخِذُونَ مِنْهُ سَكَرًا وَرِزْقًا حَسَنًا)
كلمة سكر لها عدة معان وهناك تفسيرات مختلفة لهذه الآية الا انه لا يصح ابدا ان تكون الآية تفيد الإباحة قال بعض المفسرون ان في الآية مقابلة بين الحرام والرزق الحسن الحلال حيث ان الآية تفرق بينهما وفيها عتاب لبعض المشركين وانهم من هذا الشيء الجيد النبات اتخذو شيئين متناقضين احدهما حرام والآخر حلال وان في ذلك لآية لمن يعقلون ولا يوجد أمر بحلية الشيء أبدا,وقال البعض ان سكرا في لهجة العرب تعني ما يطعم من الطعام وقال ذلك أبو عبيدة وغيره ان السكرالطعم ويقال هذا سكر لك اي طعم لك وقال الشاعر جعلت عيب الأكرمين سكرا لك اي جعلت ذمهم طعما لك,وقال آخرون أن المعنى هو الخل ومنهم القمي والحسن وغيره ,والبعض يقول ان التفسير الثاني انه بمعنى الطعم اولى واصح وقال ذلك الطبري وغيره لانه واضح وأصح في المعنى ولأنه من كلام العرب وكما انه لا يمكن ان يكون في ذلك حلية للخمر وهو محرم فيخالف بذلك القرآن و"لاتبديل لكلمات الله" فالرب لا يغير كلامه او الرأي والدين لا يتغير فهو صالح لكل زمان ومكان وكما قال الإمام جعفر الصادق ع لا أحل الله حلالا قط ثم حرمه,ولا يوجد دليل قاطع على النسخ حتى عند من يقبل بالناسخ والمنسوخ
___
عند المسلمين الشيعة ان الآيات التي نزلت عن الخمر كلها تفيد التحريم والآية الأخيرة تؤكد على الحكم وان الخمر حرم في مكة اي قبل الهجرة وقالو ان علة تحريم الخمر لانها تصد عن ذكر الله وعن الصلاة.ولهذا يجب أن يكون التحريم قد وقع بمكة ـ على أقل الأحوال ـ لأن الصلاة فرضت بها في أول الإسلام اولا ولانها تسبب الكثير من المشاكل ثانيا ولايمكن ان يكونو تنبهو لذلك بعد مدة طويلة لان الصلاة فرضت في أول الدعوة, وكما انها حرام في شريعة كل الأنبياء,والنقطة الهامة أن الرسول ص قال أن أول الأشياء التي حرمها جبريل هي الخمر,وكما أن الآية التي تقول ان فيه اثم كبير وتفيد التحريم نزلت في مكة,وهي اول لآية ويقول الشيعة ان حمزة لم يشرب,أما عند المسلمين السنة,فوافق البعض ذلك القول وخالفه البعض وقالو ان بعض الآيات تخبر عن سوء الخمر والآية الأخيرة تقول التحريم,وقال بعض المسلمين السنة ان شرب الخمر كان استصحابا للجاهلية وليس هناك مايبيحها في الشرع ثم حرمت.(يَسْأَلونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا)الأعراف ,تقول أن فيها إثم كبير اي شر ومعصية كبيرة رغم وجود بعض المنافع الدنيوية( كالتجارة ولتهضيم الطعام) والإثم وهو الشر والمعصية وهو أكبر من المنافع لذلك يجب عدم الشرب وقال بعض العلماء السنة بأن العاقل لن يشربها بعد هذه الآية,وقال الجصّاص وهو من المسلمين السنة الحنفية في بيان دلالة: (يسألونك عن الخمر...) الآية على حرمة الخمر,ولان الإثم كله محرم لذلك الخمر حرام ,قال تعالى { إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق }البقرة ,فالإثم حرام و الخمر إثم كبير وكان العرب يسمون الخمر إثما ,كقول الشاعر : شربت الإثم حتى ضل عقلي كذاك الإثم يذهب بالعقول وسمي الخمر بالإثم لانه يسبب الإثم.بالنسبة للآية( ياأيها الذين آمنو لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى)قال البعض انها تعني لا تقربو مكان الصلاة في هذه الحالة ولكن هذا لا يعني حلية الامر خارجه فهي ايضا تفيد التحريم ويجب ان تكون كذلك حتى لا يكون هناك مخالفة للكتاب,وقال البعض انها تعني سكر النوم من المسلمين السنة والشيعة,قال البعض مثلا في تفسير الطبري ج 5 ص 96(معنى ذلك لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى من النوم ذكر من قال ذلك حدثنا ابن وكيع قال ثنا أبي عن سلمة بن نبيط عن الضحاك لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قال سكر النوم حدثنا أحمد بن حازم الغفاري قال ثنا أبو نعيم قال ثنا سلمة عن الضحاك يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى قال لم يعن بها سكر الخمر وإنما عنى بها سكر النوم ),وعند الشيعة في كتاب المعتبر للمحقق الحلي ج 2 ص 453 ط مدرسة الإمام أمير المؤمنين عليه السلام تحقيق لجنة التحقيق بإشراف الشيخ ناصر مكارم ( عن أبي عبد الله عليه السلام ( الصادق ) في قوله تعالى { ولا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } سكر النوم)وقد وردت روايات أُخر في تفسيره بالنوم, رواها العياشي في تفسيره عن الحلبي في روايتين, والكليني في الكافي بإسناده عن زيد الشحام عن الصادق عليه السلام, وبإسناده عن زرارة عن الباقر عليه السلام, وروى هذا المعنى أيضاً البخاري في صحيحه عن أنس عن الرسول ص. وعموما للآية عدة وجوه ويمكن ان تؤخذ الآية بعدة وجوه.وذكر المسلمون الشيعة انها كانت محرمة في كل شرائع الانبياء ولكن التحريم للتوثيق,(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ)المائدة تجمع الآية بين الخمر وبين اكثر الأشياء حرمة كالميسر وهو القمار والأنصاب كانوا ينصبونها وكانوا يذبحون عندها لأصنامهم، والأزلام أشياء يستقسمون بها لحاجتهم فى حكم واحد وتصف الآية بالرجس اي الشر او النجس الذي من عمل الشيطان وتقول فاجتنبوه,ومن طرائف البعض ان اجتنب لا تعني التحريم بينما اجتنب هو من أقوى أساليب التحريم فهي تعني ابتعد عنه بحيث يكون بينك وبينه جانب لتنهى عن الفعل ومقدماته ,ابتعد ولا تقترب حتى من هذا الشيء وعن كل مايقربك منه وبه, ووردت آيات اخرى تحرم الاشياء بهذا اللفظ مثل في قوله تعالى{ فاجتنبوا الرجس من الأوثان و اجتنبوا قول الزور "وقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت" ,(إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ)تذكر الآية مساويء الخمر ثم تقول للمؤمنين هل سوف تقلعون؟ (يسألونك ماذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات) فكيف يحل الرجس والإثم ؟واجمع العلماء والأمة على تحريم الخمر بعد ذلك.وهذا حديث عند المسلمين السنة:
قال الإمام أحمد : حدثنا خلف بن الوليد حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن أبي ميسرة عن عمر أنه قال : لما نزل تحريم الخمر قال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت هذه الآية التي في البقرة " يسألونك عن الخمر والميسر قل فيهما إثم كبير " فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في النساء " يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى " فكان منادي رسول الله - ص - إذا أقام الصلاة نادى " أن لا يقربن الصلاة سكران " فدعي عمر فقرئت عليه فقال : اللهم بين لنا في الخمر بيانا شافيا فنزلت الآية التي في المائدة فدعي عمر فقرئت عليه فلما بلغ" فهل أنتم منتهون " قال عمر : انتهينا انتهينا.
.قال تعالى(مثل الجنة التي وعد المتقون فيها أنهار من ماء غير آسن وأنهار من لبن لم يتغير طعمه وأنهار من خمر لذة للشاربين وأنهار من عسل مصفى ولهم فيها من كل الثمرات ومغفرة من ربهم)تقول الآية وعد الله المؤمنين اهل الجنة بأنهار من خمر وخمر تعني عنب في لغة عرب الجنوب(قال المعنى الضحاك وغيره وبعض المعاجم مثل لسان العرب) قال تعالى ( ودخل معه السجن فتيان قال أحدهما إني أراني أعصر خمرا )وقالو ان خمرا هنا تعني العنب. وقال البعض ان انهارا من خمر تعني شيئا مختلفا
وهنا الدليل القاطع على براءة الإمام علي بن أبي طالب
لقد روى الحاكم هذا الخبر بإسناد له من طريق أحمد عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي عليه السلام، وفيه أنّ الذي أمّهم وقرأ كذلك هو عبدالرحمن بن عوف فنزلت الآية، قال في المستدرك:«حدّثنا أبو عبدالله محمّد بن يعقوب الحافظ، ثنا علي بن الحسن، ثنا عبدالله بن الوليد، ثنا سفيان، حدّثنا أبو زكريّا يحيى بن محمّد العنبري، ثنا أبوعبدالله البوشنجي، ثنا أحمد بن حنبل، ثنا وكيع، ثنا سفيان، عن عطاء بن السائب عن أبي عبدالرحمن السلمي عن علي رضي الله عنه قال: دعانا رجل من الأنصار قبل أنْ تحرم الخمر، فتقدّم عبدالرحمن بن عوف فصلّى بهم المغرب فقرأ (قل يا أيّها الكافرون) فالتبس عليه فيها فنزلت (لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى). هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه»اسم الإمام علي ع في حديث الترمذي في مكان عبدالرحمن؟ فهذا دليل على عدم الصحة وأخرج الحاكم المستدرك عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن عن علي رضي الله عنه دعانا رجل من الأنصار قبل تحريم الخمر فحضرت صلاة المغرب فتقدم رجل فقرأ : { قل يا أيها الكافرون } فألبس عليه ، فنزلت { لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى } ثم قال : صحيح . [ ص: 197 ] قال الحاكم: وفي هذا الحديث فائدة كبيرة وهي أن الخوارج تنسب هذا السكر وهذه القراءة إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب دون غيره . وقد برأه الله منها فإنه راوي الحديث . وكما أن الاحاديث التي تذكر سبب نزول هذه الآية كثيرة ومتناقضة جدا فهذا يعني ان كلها مشكوك فيها وغير صحيحة
رواية الترمذيّ، ففي طريقها أبو جعفر الرازي التميمي ـ مولاهم ـ يقال: أسمه عيس بن أبي عيسى ماهان، وقيل عيسى بن أبي عيسى عبد الله بن ماهان.قال عبد الله بن أحمد عن أبيه: ليس بقوي في الحديث، وقال عبد الله بن علي المديني عن أبيه: هو نحو موسى بن عبيدة.قلت: قد قال ابن المديني في موسى بن عبيدة: إنه ضعيف الحديث، حدّث بأحاديث مناكير وقال عمرو بن علي الفلاّس: أبو جعفر الرازيّ فيه ضعف، وقال أبو زرعة: شيخ يَهِمُ كثيرا، وقال النسائي والعجليّ: ليس بالقويّ، وقال ابن حبّان: كان ينفرد عن المشاهير بالمناكير، لا يعجبني الاحتجاج بحديثه إلا فيما وافق الثقات، وقال الساجيّ: ليس بمتقنٍ، وقال عمرو بن علي وابن خرّاش: سيّئ الحفظ، وقال ابن معينٍ: يكتب حديثه ولكنه يخطئوفي الطريق أيضا عطاء بن السائب، قال شعبة: ثلاثة في القلب منهم هاجسٌ: عطاء بن السائب ويزيد بن أبي زيادٍ ورجل آخر، وقال أبو طالب عن أحمد: من سمع منه قديما فسماعه صحيح، ومن سمع منه حديثا لم يكن بشيءٍ.قال: وكان يرفع عن سعيد بن جبير أشياء لم يكن يرفعها.وقال وهيب: لما قدم عطاء البصرة قال: كتبت عن عبيدة ثلاثين حديثا، ولم يسمع من عبيدة شيئا، وهذا اختلاط شديد.وقال شعبة أيضا: حدثنا عطاء بن السائب ـ وكان نسياً ـ وقال ابن معين: ليث بن أبي سليم ضعيف، ومثله عطاء بن السائب، وجميع من سمع من عطاءٍ بعد الاختلاط وذكر العجليّ: أن عطاء بآخره كان يتلقن إذا لقنوه في الحديث، لأنه كان غير صالح الكتاب، وقال أبو حاتم: في حفظه تخاليط كثيرة، رفع أشياء كان يرويها عن التابعين ورفعها إلى الصحابة، وقال الدارقطني في (العلل): اختلط ولم يحتجوا به في الصحيح، ولا يحتج من حديثه إلا بما رواه الأكابر، شعبة والثوريّ ووهيب ونظراؤهمثم إن ابن السائب قد تفرد بهذا الحديث عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن حبيب ابن ربيعة السلمي القارئ، وقد قال ابن أبي حاتم عن أبيه: ليست تثبت روايته عن علي (ع) وعن الواقديّ: أنه شهد مع علي (ع) صفّين ثم صار عثمانياً
خلاصة الدرجة في إسناده عطاء بن السائب عن الحديث عن الإمام علي لا يعرف إلا من حديثه وقد قال يحيى بن معين لا يحتج بحديثه وفرق مرة بين حديثه القديم وحديثه الحديث ووافقه على التفرقة الإمام أحمد
وبالنسببة الى صحيح الترمذي فقدحكى الإمام الزيلعي في (نصب الراية)(23) عن ابن دحية أنه قال في كتابه (العلم المشهور): كم حسّن الترمذي في كتابه من أحاديث موضوعة وأسانيد واهيةٍ.وقال الحافظ شمس الدين الذهبي بترجمة إسماعيل بن رافع المدني في (ميزان الاعتدال) ـ بعدما حكى تضعيفه عن جماعة من أئمة الجرح والتعديل ـ: ومن تلبيس الترمذي أنه قال: ضعفه أهل العلم.وقال أيضا بترجمة كثير بن عبد الله المزني المدني من (الميزان) بعد ذكر رواية الترمذي من حديثه: (الصلح جائز بين المسلمين) وتصحيحه: لايعتمد العلماء على تصحيح الترمذي.وقال أيضا بترجمة يحيى بن يمان العجلي الكوفي ـ عقب ذكر حديث من طريقه ـ حسنه الترمذي مع ضعف ثلاثةٍ فيه ـ فلا يغتر بتحسين الترمذي، فعند المحاقة غالبها ضعاف,وقال الشيخ العلامة أبو العلى محمد بن عبد الرحمن المباركفوري في مقدمة (تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي) : أعلم أن الإمام أبا عيسى الترمذي ـ مع إمامته وجلالته في علوم الحديث، وكونه من أئمة هذا الشأن ـ متساهل في تصحيح الأحاديث وتحسينها.
وأما بالنسبة الى متون هذه الأحاديث، فقد وقع فيها اختلاف ولغط واضطراب أيضا، ففي رواية ابن المنذر عن عكرمة أن عليا (ع) كان هو الداعي، وفي رواية الترمذي وأبن جرير والواحدي ورواية عند الحاكم أنه كان عبد الرحمن بن عوف، وفي رواية أبي داود وروايتين عند الحاكم: أن الداعي رجل من الأنصار.واختلف أيضا في إمام القوم الذي صلى بهم يومئذ، فعند الترمذي وأبي داود وابن جرير وابن المنذر ورواية الحاكم، أن عليا (ع) صلى بهم فخلط في قراءته. وعند النسائي وابن جرير أيضا وروايتين عند الحاكم أن عبد الرحمن بن عوف صلى بهم.وفي رواية أحمد عن أبي هريرة، وابن جرير عن محمد بن قيس، والواحدي، ورواية عند الحاكم: أُبهم أسم المصلي بهم.وايضا اختلفو في الآية التي اخطيء في نطقها في بعض الاحاديث
وقد ذكر الحافظ المنذري في (مختصر سنن أبي داود) الاختلاف الواقع في متن هذا الحديث، فقال: وأما الاختلاف في متنه، ففي كتاب أبي داود والترمذي ما قدمناه، وفي كتاب النسائي وأبي جعفر النحاس أن المصلي بهم عبد الرحمن بن عوف، وفي كتاب أبي بكر البزار: أمروا رجلا فصلى بهم، ولم يسمه، وفي حديث غيره: فتقدم بعض القوم.ونحو ذلك كلام الحافظ ابن حجر في (الكافي الشاف في تخريج أحاديث الكشاف)
ولا ريب أن مثل هذا الوهن والإضطراب الواقع في هذه المتون والأسانيد قادح في أصل الأحاديث، موجب لسقوطها عن الاعتبار عند أهل هذا الشأن، فما كان هذا حاله كيف يؤخذ به ويعول عليه؟ أم كيف يصحح ويودع في (السنن) وأمهات دواوين الإسلام؟! نبؤونا يا أولي البصائر والأحلام.
___
دلائل خطأ هذه الرواية:
فأول ما ينفيها ما رواه الهادي إلى الحق يحيى بن الحسين بن القاسم بإسناده إلى أمير المؤمنين (ع) قال: ثلاث ما فعلتهن قط ولا أفعلهن أبدا: ما عبدت وثنا قط، وذلك لأني لم أكن لأعبد ما يضرني ولا ينفعني، ولا زنيت قط، وذلك لأني أكره في حرمة غيري ما أكره في حرمتي، ولا شربت خمرا قط، وذلك أني لما يزيد في عقلي أحوج مني إلى ما ينقص منه,والإمام علي ع لم يسجد لصنم قط لهذا يقال له كرم الله وجهه
وأهل الإمام علي ع كانو على مذهب النبي إبراهيم ع ثم أسلم الإمام علي ع وعمره10 سنوات والخمر محرم عند الحنيفية وكذلك اسلم أبو طالب دون ان يشهر إسلامه حتى قرب وفاته وهناك شعر قاله يثبت إسلامه وكما أنه حينما خطب أبو طالب السيدة خديجة يتضح في الخطبة انهم كانو على دين النبي إبراهيم قبل الإسلام ,وروي عن الإمام علي أمير المؤمنين (ع) أنّه قال: (والله ما عبد أبي ولا جدّي عبد المطّلب ولا هاشم ولا عبد مناف صنماً قط)، قيل له: فما كانوا يعبدون؟ قال: (كانوا يصلّون إلى البيت على دين إبراهيم متمسّكين به),ومن شعر ابو طالب المطبوع في ديوانه ونقله ابن أبي الحديد
يا شاهد الله علي فاشهد أني على دين النبي أحمد
من ضل في الدين فإني مهتد
وعن بريد الأسلمي قال: قال النبي (ص): قال جبرائيل: إن حفظة عليّ تفتخر على الملائكة لم تكتب عليه خطيئة منذ صحباه.وقال الحسن: والله ما شرب الخمر قبل تحريمها,وكما أن الإمام علي ع هو من أهل البيت المطهرين من الرجس اي النجاسة لما له من منزلة رفيعة حيث أن آية تطهير نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين وقد بين ايضا بعض المسلمين السنة ذلك وبينو أن أهل البيت هم عترته ولسن زوجاته ,أهل بيت الرجل في الكلام تعني أهله وهذا يعني انهم يكونون من دمه وزوجاته لسن من أهله بل قريناته وكما أن الآية تقول ويطهركم ولم تقل ويطهركن وقد تم شرح ذلك ايضا في صحيح مسلم
فعن أبي جعفر محمد بن علي الباقر (ع) قال: ما زالت الخمر في علم الله وعند الله حرام، وأنه لا يبعث الله نبيا ولا يرسل رسولا إلا ويجعل في شريعته تحريم الخمر، وما حرم الله حراما فأحله من بعد إلا للمضطر، ولا أحل الله حلالا قط ثم حرمه,وعن محمد بم مسلم قال: سُئل أبو عبد الله (ع) عن الخمر، فقال: قال رسول الله (ص): إن أول ما نهاني عنه ربي عز وجل عن عبادة الأوثان وشرب الخمر وملاحاة الرجال.وروي ان البعض كان يحرف أشياءا عن آل هاشم مثلا فقد روى عبد الرزاق عن معمر قال: ما تصنع بهما وبحديثهما؟ الله أعلم بهما، إني لأتهمهما في بني هاشم, قال الرسول ومن شرب الخمر فقد كفر بجميع ما أنزل الله تعالى على أنبيائه,عن ابن شهر آشوب عن القطان في تفسيره عن عمر ابن حمران، عن سعيد بن قتادة، عن الحسن البصري، قال: اجتمع علي وعثمان بن مظعون وأبو طلحة وأبو عبيدة ومعاذ بن جبل وصهل بن بيضاء وأبو دجانة الأنصاري في منزل سعد بن أبي وقاص، فأكلوا شيئاً ثم قدم إليهم شيئاً من الفضيخ، فقام علي وخرج من بينهم قائلاً: لعن الله الخمر، والله لا أشرب شيئاً يذهب عقلي، ويضحك بي من رآني، وأزوج كريمتي من لا أريد. وخرج من بينهم فأتى المسجد، وهبط جبرئيل بهذه الآية: {يَـأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ} يعني هؤلاء الَّذين اجتمعوا في منزل سعد، {إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ} الآية، فقال علي(ع): يا رسول الله لقد كان بصري فيها نافذاً منذ كنت صغيراً، قال الحسن البصري: والله الَّذي لا إله إلاَّ هو ما شربها قبل تحريمها ولا ساعة قط,قال علي(ع): (كنت أتبعه اتباع الفصيل إثر أمه )ويقصد في اتباعه للنبي محمد ص,وكان أخو الإمام علي ع جعفر بن أبي طالب أيضا لا يشربها قبل نزول التحريم حتى توفي
________
من احاديث التحريم لدى المسلمين السنة
قال أنس بن مالك: ((لعن رسول الله في الخمر عشرة: عاصرها ومعتصرها وشاربها وحاملها والمحمولة إليه وساقيها وبائعها وآكل ثمنها والمشتري لها والمشتراة له)) إن الله حرم عليكم الخمر و الميسر و المزر و الكوبة و كل مسكر حرام,(حرم الله الخمر و كل مسكر حرام)(حرمت التجارة في الخمر)
(سيكون في آخر الزمان خسف و قذف و مسخ إذا ظهرت المعازف و القينات و استحلت الخمر )(شارب الخمر كعابد وثن و شارب الخمر كعابد اللات و العزى ),(لا تذهب الأيام و الليالي حتى تشرب طائفة من أمتي الخمر يسمونها بغير اسمها) ,من وضع الخمر ( على كفه لم تقبل له دعوة ) و من أدمن على شربها سقي من الخبال.ومن الأحاديث لدى الشيعة:وعن علي بن إبراهيم ، عن أبيه ، عن ابن أبي عمير ، عن عبد الرحمن بن الحجّاج ، قال : استأذنت لبعض أصحابنا على أبي عبدالله ( عليه السلام ) فسأله عن النبيذ ، فقال : حلال ، فقال : إنما سألتك عن النبيذ الذي يجعل فيه العكر ، فيغلي ثم يسكن ، فقال أبو عبدالله (ع) : قال رسول الله (ص) : كل مسكر حرام .والنبيذ شيئان هناك النبيذ الحلال , مثلا نبيذ التمر معناه أن ينبذ اي يوضع تمر وزبيب في الماء لتحلية الماء وهذا شراب عادي حلال متفق عليه عند الجميع بلا إشكال,وقضى الإمام علي (ع) ان ما كان شيء اسكر كثيره فالجرعة منه حرام.
وشرب الخمر له عقاب وهو الجلد
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 11-19-2009, 08:35 AM بواسطة انسانة.)
|
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
