عزيزي.. هناك كلام كثير يمكن أن يُقال حول هذا الموضوع..
ولكن بما أن السؤال يأتي بصيغة استنكارية من زملائك المؤمنين، فإن خير إجابة ستكون "لا ترمي الناس بالحجارة وبيتك من زجاج"..
ما هو معنى الحياة لدى المسلمين؟؟
الله يخلق آدم وحواء في الجنة.. إبليس يرفض السجود لهما فيصبح عدواً لله.. ونتيجة لمسرحية هزيلة الله نفسه أعدها مسبقاً ويعلم بحدوثها - القدر وما أدراك ما القدر- تأكل حواء من شجرة حرم الله عليهما الأكل منها ، فيتم عقاب آدم وحواء وينزلا إلى الأرض ليكون الشيطان لهما عدواً هدفه أن يجر أكبر قدر من الناس معه إلى جهنم يوم الحساب.. وعلى البشر أن يتنبهوا لمكائد ومصائد الشيطان وأن يتبعوا تعاليم ربهم من أجل في النهاية أن يجتنبوا النار وأن يعيشوا إلى أبد الآبدين في الجنة حيث يأكلون وينكحون ويشربون ويسكرون إلى الأبد.. علماً بأنه تم تقرير سلفاً ومن قبل أن يولد الشخص إن كان سيذهب إلى الجنة أم إلى النار، وكل ما يفعله الإنسان هو مجرد تنفيذ لسيناريو مفروض عليه ولا يمكن له أن يغير منه شيئاً.. ففلان سيدخله الله إلى جهنم لأن الله نفسه كتب عليه ذلك، وآخر سيتنعم في النعيم الأبدي.. لأن الله نفسه كتب عليه ذلك.
لاك يا عيني على هالمعنى الرائع للحياة!! شيء شبيه بقصص الأطفال.. أذكر أنني حين كنت طفلاً كنت مولعاً بقراءة قصص الأنبياء، الآن عرفت السبب.. لأنها ببساطة "قصص أطفال".
تحياتي

وهل خُلقت لأعبد عليها اي إشكال عقلي معتبر ممكن نفيها إستناداً عليه ؟

كلام إنشائي مفلس تربيع مبني على آراء شخصيه ونظرات سطحيه للأمور من دون الاستناد لأي دليل

متى تستندون لكلام غير الانشاء والتعبير في طرح المواضيع مش عارف ؟

كما ان الرد دائماً على ما نطرح ما يكون بالنفي من دون تعليل,

الماء المالح افضل من السراب إن كان من الاساس مالحاً

تحياتي للجميع ... و شكرا على طرح هذا الموضوع.

سأقول رأيي فيما أراه قيمة الحياة ... ( لا يوجد شيء اسمه الحكمة من الحياة ) فهذا السؤال برأيي صحيح من ناحية الصياغة اللغوية و لكنه خال من المعنى ... و شبيه بأسئلة من نوعية ( ما طول الحقد ؟؟ ما لون الغيرة ؟؟ ) .

برايي هناك نوعان من البشر ...

1- نوع هدفه بالحياة ان يختار حياة استهلاكية سعيدة ... يضيع وقتها القصير في الشهوات و يستمر في ذلك حتى وفاته ..

2- نوع يريد أن تكون لحياته معنى و قيمة عند البشرية ... و هذا النوع عنده استعداد للتضحية ( مال ، جهد ، وقت ، و في بعض الاحيان الحياة نفسها )
هذه القيمة لها وجوه عديدة ...

قيمة علمية ...
قيمة أخلاقية أو خيرية ...
قيمة سياسية ( مناصرة القضايا العادلة ) ...
قيمة بيئية ... سواء تحيبن البيئية الطبيعية او البيئة الاجتماعية ..
ذرية صالحة ، بمعنى تربية و إعداد أبناء قادرين على تقديم "قيمة" في حياتهم للبشرية ...

شخصيا أريد أن انجح في أن تكون حياتي ذات قيمة ...

هذا رايي .... بالنسبة للمتدينين فهم يعتقدون أنه بلا الافيون الديني فلا قيمة للحياة و هذه نقطة الخلاف.

سعيد لعودتك يا فلسطينى
ولقصتك يا حميد ( والتى شككت للحظة أنها أكثر من قصة )

الهدف من الحياة هو ما يصنعه كل إنسان لنفسه وأعتقد ان التطور يفسر كل شىء فالشكر لداروين اولا وآخرا .. المسألة كلها كفاح وبقاء لا أكثر ولا أقل ... حاول ان تستمر لأطول مدة فى سباق الإنتقاء الطبيعى وأن تترك اثرا صالحا لبنى جنسك من بعدك

الهدف من وجودنا هو نفس الهدف من وجود الفئران وغيرها والمغزى هو نفس المغزى والنتيجة فى الغالب هى نفس النتيجة لأنه فى القريب او فى البعيد سيفنى الجنس البشرى بكل تأكيد وسأتى آخرون

شأننا شأن جميع الفصائل التى انقرضت وقد ننجو من الانقراض

حقيقة مؤلمة وبعيدة عن الرومانسية ولكنها للأسف ( حقيقة )

(11-29-2009, 09:43 PM)Free Man كتب:  

يسألوني كثيراً هذا السؤال الأسلاميين و أصحاب الإيمان و نظرية الله و اختباراته و حكمته .

و كثيراً ما أقف نفسي عند هذا السؤال ....

قل لهم أنك تحيا الحياة لأجل الحياة. الحياة هي لك لتتمتع وتنعم بها لا أن تفلسفها وتبحث عن "الحكمة" من وراءها.

من يسألك هذا السؤال لا يملك هو نفسه الجواب الكافي المقنع لسؤاله ولكنه سؤال شهير ضمن جملة من الأسئلة الوجودية وكل واحد فينا يطرحها ويقدم الإجابة كما يرتأيها. نقدم قراءات وتأويلات ولن تجد إجابتين تتطابقان سوى مع من لهم عقول تجتر وتختزن ما يتم تلقينهم ليقولونه ويكررونه كالببغاء.


أيضًا أرشح لك إجابة الزميل "فلسطيني كنعاني" فهي ممتازة وأكثر من ممتازة وتدل على نضج في شخصيته.

(12-06-2009, 03:18 AM)إبراهيم كتب:  

(11-29-2009, 09:43 PM)Free Man كتب:  

يسألوني كثيراً هذا السؤال الأسلاميين و أصحاب الإيمان و نظرية الله و اختباراته و حكمته .
و كثيراً ما أقف نفسي عند هذا السؤال ....

قل لهم أنك تحيا الحياة لأجل الحياة. الحياة هي لك لتتمتع وتنعم بها لا أن تفلسفها وتبحث عن "الحكمة" من وراءها.
من يسألك هذا السؤال لا يملك هو نفسه الجواب الكافي المقنع لسؤاله ولكنه سؤال شهير ضمن جملة من الأسئلة الوجودية وكل واحد فينا يطرحها ويقدم الإجابة كما يرتأيها. نقدم قراءات وتأويلات ولن تجد إجابتين تتطابقان سوى مع من لهم عقول تجتر وتختزن ما يتم تلقينهم ليقولونه ويكررونه كالببغاء.

كنت ساكتب مقال طويل للغالي free man لإنه صديقي على الماسن
اختصره الغالي ابراهيم في 3 سطور
3 سطور فيها ما يحدث يوميا للناس حول العالم

راحة المعدة هو الصوم من كثرة الطعام
وبعض فنون اراحة النفس والقلب والعقل هو الصوم عن كلام الناس
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=35555

الأخ الحبيب "الفكر الحرّ":

رجاء لا تحرمنا من مشاركتك حول هذا الأمر. فكل منا يتذوق الموضوع من زاوية خاصة ومشاركتك ستثرينا وربما توسعت فيما فشلت أنا في التوسع فيه. صراحة يضيق صدري عندما أسمع واحد "متدين" يتكلم بعنجهية وغطرسة وكأنه عنده الجواب لـ "سر شويبس" أو سر الحياة وكأنه "أبو العريف". الإنسان من بدء التاريخ وهو يسبر غور هذا السؤال وهيهات أن يستقصيه تمامًا.

رجاء اكتب واكتب باستفاضة ومن المؤكد أننا سنتلاقى.. وحتى لو اختلفنا فتلك لذة الحياة: التنوع.

ودمت عزيزًا يا أمير.

(12-04-2009, 11:49 AM)فلسطيني كنعاني كتب:  برايي هناك نوعان من البشر ...

1- نوع هدفه بالحياة ان يختار حياة استهلاكية سعيدة ... يضيع وقتها القصير في الشهوات و يستمر في ذلك حتى وفاته ..

2- نوع يريد أن تكون لحياته معنى و قيمة عند البشرية ... و هذا النوع عنده استعداد للتضحية ( مال ، جهد ، وقت ، و في بعض الاحيان الحياة نفسها )

برأيي انهم نوع واحد
فالكل يبحث عن السعادة بشكل او بآخر
لذا لا وجود لما يسمى بالتضحية
هي فقط (اى التضحية) التخلى عن أشياء قد تجلب السعادة للحصول على اشياء قد تجلب سعادة اكبر