شهدت مدن إيرانية عدة مظاهرات طلابية حاشدة اليوم الاثنين في ذكرى يوم الطالب الإيراني.
وكانت الحكومة الإيرانية حذرت من استغلال التيار الإصلاحي ليوم الطالب في الوقت الذي شهدت المظاهرات إحراق صور الرئيس الإيراني والمرشد الأعلى علي خامئني ومؤسس الثورة الإيرانية الخميني.
برغم كل التهديدات بقمعها فقد عمت التظاهرات هذا اليوم جميع الجامعات الإيرانية خصوصًا في طهران والأهواز ومشهد واصفهان واراك وتبريز.
ونشرت السلطات قوات الأمن وراكبي الدراجات في الشوارع. وتم اعتقال عشرات الناشطين الطلاب وأحيطت جامعة طهران بسياج أمني كما غطت لافتة عريضة جدًا المدخل الرئيس في شارع انقلاب للتغطية عما يجري داخل الجامعة التي أعلنتها السلطات مكانًا وحيدًا للتجمعات المرخص بها.
وانضم زعماء وقادة الإصلاح إلى المظاهرات لكنهم منعوا من دخول جامعة طهران، كما منعت زوجة الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي الأستاذة الجامعية زهراء رهنورد من دخول الجامعة.
وحصلت مواجهات في مناطق مختلفة من العاصمة وفي المدن الأخرى، ونقل شهود عيان أن قوات الأمن استخدمت الغاز المسيل للدموع على نطاق واسع لتفريق المتظاهرين خارج جامعة طهران واشتبكت بالهراوات مع المتظاهرين الذين حاولوا تقديم الزهور لرجال الأمن.
وانطلقت المظاهرات من ساحات فلسطين وانقلاب وفردوسي وهفتم تير وهنعام وازادي وصادقية وولي عصر في دائرة عريضة وواسعة جدًا شكلت جامعة طهران مركزًا لها. وأكد شهود أن أجهزة الأمن استخدمت الرصاص حيث سمع إطلاق أعيرة نارية في محيط جامعة طهران وفي ميدان فلسطين وهنغام وأماكن أخرى وفي المدن.
وأطلقوا المتظاهرون شعار الموت للديكتاتور وبعضهم وصف المرشد علي خامنئي بالقاتل وأحرقت صوره وصور أحمدي نجاد كما تم إحراق صورة لخامنئي مع الخميني البائد وهو ما ندد به زعماء الإصلاح، وأعلن رسول منتجب نيا وهو نائب للزعيم الإصلاحي مهدي كروبي أن الاصلاحيين يتبرؤون من هذه التصرفات التي اعتبروها مخططًا من المحافظين لتبرير قمع الحركة الإصلاحية والاحتجاجات.
وأحيت مظاهرات يوم الطالب ذكرى قمع نظام الشاه مظاهرات العام ١٩٥٣ حيث قتل ثلاثة طلاب، وأشاد الزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي بنضال الطلبة المستمر، وقال إن الطلاب هم عماد الحركة الإصلاحية وندد بمحاولات قمعها قائلاً في بيان إن السلطة المستبدة ستواجه تظاهرات يومية.
وذكرت تقارير العربية نت "أن القيادي الإصلاحي محمد علي أبطحي دعا زعماء الإصلاح إلى أن يتجنبوا الحديث عن تزوير الانتخابات ورفض التشجيع على اضطرابات الشارع وعدم الإساءة للمرشد علي خامنئي".
واعتقل أبطحي بعد الإعلان عن نتائج الانتخابات الرئاسية في يونيو الماضي وحكمت عليه محكمة الثورة بالسجن لست سنوات ولكنها أفرجت عنه بكفالة قدرها 700 ألف دولار لحين الانتهاء من الاستئناف.
موضوع ذو صلة :
http://www.alarabiya.net/articles/2009/12/07/93417.html