يا رحلة التيه متى ستتوقفي .. مساؤك جميل وكل عام وأنتم بخير ..
المكان: شارع مكتظ باللحوم البشرية المتراكمة ... في المدينة الفرعونية المتعفنة بعبق الأموات ... وعرق الأحياء ..
الحدث: مظاهرة ضد إسرائيل ...
تصرخ الجموع: تسقط تسقط إسرائيل ... تسقط تسقط إسرائيل ...
يعتلي رقاب القوم أحدهم ... ويهتف بأعلى صوته: طُز في إسرائيل ... وتردد الجموع من حوله: طز فيكي يا إسرائيل ...
في أحد الشوارع الخلفية ... وفي دكان مكوجي ... يلعلع المذياع ويصدح بأقوى الأناشيد الحماسية وأبلغها لحنا: دانا بحب عمرو موسى ... وبحب حسني مبارك ... راقل فهيم قدع ... وباكره إسرائيل ... ورأصني يا قدع !!!
يمر شخص أنيق يحمل حقيبة دبلوماسية ... يبدو كبروفيسور في أحد الجامعات ... وما إن تعانق ألحان الأغنية سمعه ... حتى يفقد سكونه ورزانته ... تهتز كل عظمة في جسده راقصا ومصفقا بيديه: دانا بكره إسرائيل ... ورأصني يا قدع ... سلامو عليكو يا عم حسونة المكوجي ..
- وعليكمو السلام ورحمتا الله ... صباح الفل والأنوار ...
- إيه مالها الناس تزعأ في الشارع ... حصل إيه؟
- آه ... دي مزاهرة ... ضد اسرائيل ...
- ياسلاااام على الإنسان المصري يعبر عن رأيه الغاضب ...
- آه ... باين عليهم ..
- لو تعرف يا عم حسونة إن مافيش أوة في الدونياه بتوأف أودام الإنسان المصري
- ربنا يخليهم ...
- دحنا حنرمي إسرائيل في البحرررر ...
- ربنا يسمع منك ...
- ربنا يسمع إيه وكلام فارغ إيه ... دي حقيقة محتمة ... دحنا حنرميهم في البحر ...
- كلامك ماشي يا باش مهندس ... على فكرة ... الحساب صار عليه شهر بالتمام ... أدوك المعاش ولا لسه؟
- لأ ... لسه ... سلامو عليكو ...
- آه رايح فين؟ ... طيب ... وعليكمو السلام ..
المكان: الجامع الأزهر ...
يتقدم أحد أصحاب العمم البيضاء نحو الشيخ الجالس في صدر المجلس
- سلامو عليكم يا مولانا الأعزم ( الأعظم )
- يابني ... أصلح نطقك ... فهذه العامية البزيئة لا تليق بطالب أزهري مسلُك ( مثلك)
- السلامو ... عليكمو ... يا مولانا ... الأعظمو ..
- وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ... إيه عاوز إيه؟ ... مازا تبغي؟
- جئتك أستفتيك في مسألة ...
- أتحفنا بها يا هازا ... ولا تنس النطق الصحيح ...
- مازا تقول في مقولة " سنرمي اسرائيل في البحر "؟
- حلال ...
- لكن نرميهم في أي بحر؟
يطرق الشيخ لوهلة ... ثم يرفع رأسه ويجيب: البحر المتوسط ... يعني فين؟
- لكن هل تزن ( تظن) أن الدول المطلة على البحر المتوسط سترضى برمينا الإسرائيليين في مياههم الحدودية؟
- آه والله صحيح ... كيف فاتتني النقطة دي؟
- حنعمل إيه؟ ... ماهي الناس في الشوارع بتزعق " حنرمي اسرائيل في البحر" ... ولا واحد فيهم عارف أي بحر ....
- معاك حق ... دي قضية خطيرة قدا قدا ... حتترتب عليها مشاكل دولية ... روح إنده لبقية شلة الأزهرية يجتمعوا ...
المكان: مقهى شعبي في أحد الأحياء القديمة ...
رجل مكفهر الوجه أشعث الشعر أغبره وقد ارتدى ملابس فضفاضة مثل التي يلبسها سكان القارة الهندية ... يجلس على أحد الطاولات يتطلع في المارة بعينين يتطاير منهما الشرر ... وبقربه جلس ثلاثة أشخاص يرتدون ملابس أوروبية وتبدو عليهم الأناقة يتجاذبون أطراف الحديث ...
الأول: أنا بأول إن مافيش حاجة توأف إسرائيل عند حدها مسل (مثل ) الإنسان المصري ... ماسمعتش هتلر لما يأول: أديني مصري أغزو به العالم...
الثاني: آه ... مصري خليجي مغربي ... مافيش حاقة توأف بوجه الإنسان العربي ... بس لازم نتوحد ... ربنا يسمع ...
الثالث: ربنا يسمع ربنا يسمع ... إيه ربنا يسمع ديه؟ ... الإنسان المصري حيعمل الي عاوزه ... ويا ولا إيه خليجي ومغربي وبطيخ وشمام؟ ... دولا عرب ... عرب ما بيفهموش ... بدوي على بربر على طوارق على أهبل متنيل في ستين نيلة ... الإنسان المصري حاقة تانية خالص ... فرعوني أصيل ... مش عربي ...
يلتفت إليهم الرجل الأشعث في الملابس الهندية ... ويصرخ بأعلى صوته في وجوههم: أيها الكفار الملحدون ... أيها المنافقون ... أيها المرتدون ... إلى جهنم وبئس المصير ... ثلكتكم أمهاتكم الزواني ... أيها القوميون العلمانيون العرقيون الـ الـ الـ ... توف عليكم وعلى أمهاتكوا ... مش حيهزم إسرائيل إلا المقاهدون ... آه ... القهاااااد الجهااااد حي على ...
الثالث: ولا يا إرهابي يا متخلف يا إصولي ... وين المباحس عنك يا ولا ... إيه ده ... من فين خرج لنا الإرهابي ابن الكلب ده؟ ... طز فيك وفي دينك ..
- أيها الكافررررر ... أيها العلمانيييي الملحدددددد ..... حلال دمك ... دمك حلال ... مافيش إلا الإسلام القهادي ... وااااا ...
- إسلام إيه ... دحنا فراعنة ... فرااااااعنة ... حضارة خمس مية ألف مليون سنة ... حتى إحنا اللي بنينا الكعبة بتاعتكوا دي ... ودحنا اللي بنينا القدس وغيرها ... آه ... حتى عندي إسباتات ( إثباتات ) ...
يتدخل الثاني: لأ لأ ما يصحش ... دحنا عرب أولا وأخيرا ... مافيش دين يفرأنا ولا يجمعنا ... مصر أم العرب وأصل العروبة ... ما يصحش تعزل مصر عن العروبة ... مصر عربية ...
الأول: وما تنسوش دحنا أفارقة ... دحنا ملوك الأفارقة ... مصر أفريقية أما وأبا ...
يصرخ الأشعث الغاضب كعادته عند الكلام: أيها الجاهليون ... تدعون بدعوى الجاهلية الشعواء ... ويحكم ويا سواد لياليكم .. توبوا توبوا ... وإلا إلى جهنم وبئس المصيـررررر .... أين المقاهدون عنكم أيها الكفرة الملاحدة ...
- اخرس يا ولا يا متخلف ... الإنسان المصري أشرف منك ومن دينك ده ... آه ...
الثاني: دحنا عرب ... ما يصحش ... العرب خالطوا بدمائهم الإنسان المصري ... ليشكلوا اتحاد إنساني جبااااار ...
- وما تنساش الرومان ... الرومان اللي ...
- رومان إيه وأقباط إيه ... مافيش إلا الإنسان المصري ...
- يا عالم ياهووووه ... فين راحوا الأفارقة أصل الإنسانية والحضارة ...
يتدخل عالم أحياء: أنا بأول نحن من الثدييات ... أقدر الكائنات الحية على مجابهة الحياة ...
- لأ لأ ... الصراصير هي أقوى الكائنات الحية ... دي عمرت آلاف السنين ... دحنا صراصير ...
- الكائنات الأولية هي أصل الصراصير ... دحنا بروتوبلازم أولي ... جرثومة يعني ...
- أيها الكفرة الفجرة ... نحن بنو آدم ... أنتم ونظرياتكم التطورية الكافرة الملحدة ... وعلومكم العصرية الداعية إلى الدمااااااار ....
- طراخ ..
... بوووم ...
طراخ ...
يتطور النقاش إلى تشابك بالأيادي وترامي بفنجاين القهوة وتكسير الكراسي على الرؤوس ...
الإنسا ... نقصد ... المخلوق المصري ... يقرر ماهيته ...
في وقت سابق للحادثة الأخيرة ... وقبلها بثلاث ساعات بالتحديد ....
المكان: مطار القاهرة ...
تهبط الطائرة في مطار القاهرة الدولي وتستقبلهم : ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين ...
من بين القادمين ... البروفيسور عزرا ... عالم متخصص في الآثار ... ومعه ابنه الصغير ذو الأربعة عشر ربيعا ... بنيامين ...
يتهلل وجه الأب وينطق بالبشر: وأخيرا يا بني ... هاهي مصر ... الأرض العظيمة ... أرض التاريخ والحضارات ...
إلا أن الصغير بنيامين لا يبدو سعيدا ... على وجهه أمارات القلق والخوف: أبي ... أظنها فكرة سيئة ...
- ماذا تقول؟ ... أنت لا تدري كم كنت أحلم بهذا اليوم الذي أعرفك به على مجال عملي واختصاصي ..
- أقصد مصر ... ماكان علينا القدوم هنا ...
- لماذا؟
- هذه أرض الفراعنة ... بلاد عبدة الأوثان حاربوا موسى ... أرض ملعونة يسكنها مجانين الأرض ... التوراة تقول ...
- التوراة التوراة ... إلى الجحيم أنت والتوراة ... ماكان علي أن أدخلك تلك المدرسة الدينية ...
- أبي ... حرام ...
- اخرس أنت وخرافاتك التوراتية التي ملأ بها الرباني عقلك الصغير ...
- أبي ... لا يجوز ....
- صه ... انتهت المحادثة ... من الآن فصاعدا ستشاهد عظمة الإنسانية المتمثلة في مصر ... عظمة التاريخ ...
تنحدر دمعة على وجه الصغير حنقا على استخفاف أبيه بمعتقده ... يجذبه أبوه بقوة خارجين من المطار ومستقلين أول تاكسي يصادفهم ...
في التاكسي:
السائق: أهلا أهلا مصر نورت بوقودكم .... من فين انتو؟ أمريكا؟
بينامين: إسرا ...
يسارع الأب لإسكات ابنه ويجيب: نعم ... من أمريكا ...
السائق: يا أهلا وسهلا ... أمريكا فيري قوود ...
- يس ... ثانك يو ..
- آي لوف أمريكا ...
- وي لوف إيجبت تو ...
عند وصولهم للفندق ... يمد السائق يده طالبا الأجرة: عشرين جنيه ...
- لكن ... العداد ... سايز ... تن ... عشرة جنيه ...
- آه دانتو بتتكلموا عربي؟ ... ما علينا ... العشرة التانية إكرامية يا بيه ...
- لكن ...
يمد الأب يده بخمسة عشر جنيها ... يأخذها السائق بغضب وهو يغمغم: طز في أمريكا ... غو تو هيل ... جاتك نيلة ...
- ثانك يو ...
يلتفت بينامين وعلى وجهه ابتسامة ساخرة: الذهب يعبدون وإليه يسجدون ...
- اخرس ... لا تحكم على شعب بأكمله بتصرف فرد ... لنترك حقائبنا في الفندق وسأريك من هو الشعب المصري ... سنتجول في السوق ...
- فكرة غبية ...
- كلمة اخرى منك وسأصفعك على وجهك أيها النمرود الصغير ...
أثناء تجوالهما في الشوارع والأزقة ... يستوقفهما مقهى شعبي مزدحم ...
الأب: تعال لتتذوق القهوة المصرية الخالصة ...
- لا أريد ... يوك ( يعععع) ...
يجذبه أبوه بشدة وهو يغمغم بحنق: صه ... تعال أيها العنيد ...
يهمس بنيامين في قلق: انظر إلى ذلك الشخص الملتحي في الملابس الهندية ... سيقتلنا لو علم أننا ...
- يبدو توأما لمعلمك الرباني ... يخلق من الشبه أربعين ...
- أبي ... هذا ليس مجال السخرية ... لنذهب إلى مقهى آخر ... شاهد كيف يتطلعون إلينا ...
- انهم فضوليون فقط لا غير ... سحنتنا الأوروبية تجذب الأنظار ...
يجلسان على أقرب طاولة ... ويطلب الأب قهوة مصرية ونارجيلة ... وآيس كريم لبنيامين ... ثم ينخرط في الحديث لابنه عن آخر اكتشافاته ومشروعه الأخير في تنقيب أحد القبور الفرعونية ...
بعد لحظات ... يجذب انتباهمما النقاش المحتد الدائر بين ثلاثة من رواد المقهى وذلك الشخص في الملابس الهندية ... يتطور النقاش إلى صراخ وزعيق ... تلتقط أسماعهما كلمات مثل : الموت لإسرائيل ... مصر حترمي إسرائيل في البحر ...
بنيامين: أبي ... لنخرج من هنا ...
- اصبر ... لنستمع إلى نقاشهم ... يجب أن تتعلم الاستماع إلى وجهة النظر الأخرى ...
يستعر النقاش إلى تشابك بالإيدي ... ينضم بقية رواد المقهى إليهم ... وتبدأ معركة بالكراسي والفناجين ...
المشاعر متأججة ... الجموع تحكمها هيستريها الكراهية ... جنون العظمة يلقي بسحنته القبيحة على وجوه المتصارعين ... بعضهم يتعارك نصرة لفكرته عن أصل المصريين ... وآخرون دخلوا النقاش ... أو العراك ... دفاعا عن إلحادهم ... أو دينهم ... والبقية يظنونه نقاشا بين مؤيدي السلام ومؤيدي " رمي اسرائيل في البحر" ... لا أحد يعلم عن ماذا يدور النقاش ... إلا أنها فرصة للعنف ... للإيذاء ... لإرهاب الطرف الآخر ... رغم اختلاف أسباب العراك ... إلا أن روح العنف وحدتهم ... كوحش دموي بدأ في قضم أطراف جسده وخمشها ... إرضاء لدمويته ...
تطير زجاجة في الهواء ... وتسقط على رأس عزرا فتشجه وتسيل منه الدماء ...
- أبي ... أبي ... هل أنت بخير؟ ... أبي ... تكلم ...
إلا أن الأب منشغل بألمه وبالدماء المتفجرة من أذنه ... لم يعد يسمع شيئا ... يصاب ابنه بالهلع لرؤية أبيه بهذه الحال ... ثم ينتابه غضب شديد ... ترتعد أوصاله من الحنق ...
يقف بنيامين ويصرخ بأعلى صوته بإنجليزية ركيكة: أيها الملاعين ... أيها المجانين ...
يجيبه بالزعيق أحد المتعاركين: اخرس يا ولا يا كلب يا بن الكلب ...
- اخرس أنت أيها القذر ...
- قلت إيه يا حفيد الإنجليز والفرنسيس؟ ... ما سمعتكش يا بابا ... هاهاها ...
- أنتم كما قالت التوراة ... أعداء لأنفسكم ... عبيد لذواتكم ... أعداء لله ...
- إيه إيه إيه؟ ... دانتا يهووودي؟
.
.
يهودي ...
منذ ثلاث آلاف سنة مضت... كانت هذه الصفة ذريعة لارتكاب أعظم الجرائم وأشنعها ضد من يتصف بها ... صفة نزلت من رب العالمين نصرة للضعفاء ... نصرة للمساكين في وجه مجانين العظمة ... جرحتهم ... هزت كرامتهم ... صفعتهم ... ثم أغرقتهم في البحر ...
كانت هذه الكلمة هي العدالة السماوية بأجلى صورها ... لتحطيم الظلم والطغيان ... لهتك ستر جنون الإنسان ... كانت فاتحة لما بعدها ... جاءت " مسيحي" يحملها الرومان ... وصفعت الجنون المصري وأذاقته مرارة الهوان ... ثم جاءت "مسلم" لتساوي بين المظلوم والظالم بعد أخذ الحق منه ...
لكنهم يكرهون العدالة ... يكرهون كل كلمة من كلمات الرب ... يعبدون الجنون الذي اشرأب في أفئدتهم ...
صاح فيهم صاحبهم: ياقوم هذا يهودي بيننا ... يهين فرعون وهامان ...
.
صاح المتعارك: يا ناااااس يا هووووووه ... الواد ده يهوووووودي ...
نزلت الكلمة كالصاعقة عليهم ... أحقادهم ذات الثلاث آلاف عام ... طغيانهم المكبوت ... كراهيتهم ... كلها توجهت نحو الولد الصغير ...
هجموا عليه كالوحوش ... لم يحكمهم عقل ولا منطق ... بل هيستيريا جماعية طالما جرتهم نحو حماقاتهم ...
.
.
.
نترك نهاية القصة لعقولكم ... قصة أدبية أفرزتها المخيلة ...
لكن هل يستحيل وقوعها؟ ... أبدا ...
فطالما قتلوا الأطفال ... ترويها التوراة والإنجيل والقرآن ...
وقفوا يصرخون ويهتفون كالسكارى: داحنا حنرمي إسرائيل في البحر ... حنرمي اسرائيل في البحر ....
...
قبل ثلاثة آلاف عام ... رماهم الله في البحر وأغرقهم ...
مرغ وجووهم في قاع البحر الأحمر ...
ذق ... ذق مرارة ذلك الطين ... أيها المجنون المغرور ...
هل شفاهم ذلك من الجنون؟ ... لا ...
المجنون ... عدو نفسه ...
يريد الانتقام لجنون عظمته ...
حتى لو كان الانتقام ... من خالقه ورازقه ...
وإلا... لماذا لا تكون تلك العبارة: سنرمي إسرائيل في الفضاء؟
أو في الصحراء؟
أو في قاع الأرض ؟... إلخ ..
لماذا في البحر؟
عقدة نفسية ... جنون يتوارثونه عبر السنين ...
يتوارثونه من قائل: " أنا ربكم الأعلى" ......
.
.
.
.
تتدخل قوات الشرطة ... وبالعصا والهراوات تفرقهم ... تشتتهم بعيدا عن تلك الهيستيريا الجماعية ... التي جمعتها طبلة وأغاني المذياع في المقهى ...
.
.
.
في كل أمة ... هناك عقلاء ... وهناك مجانين ... ويستنكف بياننا عن التعميم الظالم ...
حكايتنا لم تكن عن العقلاء ... فهم كثر ... ولكنهم آثروا الصمت ...
ومجانين تلك الأمة هم أعلاها صراخا وأشدها جعجة ...
أزعجوا الأمم من حولهم ...
كونوا ما شئتم ... مصريين أو عرب أو أفارقة أو مسلمين أو نصارى أو يهود ... أو حتى صراصير وبراغيث ...
لن نعترض ...
لكن لا تهددوا برمي الأسياد في البحر ... إشباعا لجنون عظمتكم ...
لا تلبسوا عقدكم النفسية لباس التدين أو العرقية أو الحضارة .... فكلها منكم بريء ...
ودائما تذكروا ...
أن من مرغ وجوهكم بطين البحر الأحمر ... قادر على فعلها ثانية ...
إبليس
http://tomaar.net/elaf/showthread.php?threadid=44
.
بحث
قائمة الأعضاء
التقويم
وثائق المساعدة
/
جنون عظمة الخمسة آلاف سنة .. وستين مليون سايكو باث
