السلام على من اتبع الهدى
بالنسبة للناسخ والمنسوخ
أن الله سبحانه وتعالى: (
لا يسئل عما يفعل وهم يسئلون ) – الأنبياء 23-
فقد أدبنا الله تعالى نحن معشر المسلمون فأحسن تأديبنا بمنه تعالى وفضله علينا ، فعرفنا أن لنا حدودا كمخلوقين يجب ألا نتجاوزها وألاّ نتعدى حدودها ، فليس لنا أن نحاكم خالقناونحاسبه على أفعاله وأوامره ونواهيه سبحانه وتعالى ، كما تفعلون أنتم، وكما هو مدون في كتابكم، وسأضرب لك أمثلة نستنكف عن مجرد التفكير في إتيان أحدها
_ في سفر الخروج [ 5 : 22 ] أن موسى النبي يحاكم الله _ يقول السفر :
(( فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى الرَّبِّ وَقَالَ : لِمَاذَا أَسَأْتَ إِلَى شَعْبِكَ يَارَبُّ؟ لِمَاذَا أَرْسَلْتَنِي؟ فَمُنْذُ أَنْ جِئْتُ لأُخَاطِبَ فِرْعَوْنَ بِاسْمِكَ،
أَسَاءَ إِلَى الشَّعْبِ، وَأَنْتَ لَمْ تُخَلِّصْ شَعْبَكَ عَلَى الإِطْلاقِ ))
إن الخطاب مع الله يتسم بالجرأة والاتهام ، وأقرأ معي هذه النصوص :
_ في سفر الملوك الأول أن إيليا ( إلياس ) النبي خاطب الله _ يقول السفر :
(( وصرخ إلى الرب وقال : أيها الرب إلهي ، أأيضاَ إلى الأرملة التي أنا نازل عندها أسأت باماتتك ابنها )) [ 17
: 20 ] ( ترجمة الفاندايك )
_ في سفر إشعياء [ 63 : 17 ] أن إشعيا النبي خاطب الله قائلاً :
(( لماذا أضللتـنا يا رب عن طرقك ؟ قسيت قلوبنا عن مخافتك . ))
_ في مزمور [ 10 : 1 ] أن داود النبي خاطب الله قائلاً :
(( يارَبُّ : لماذا تقف بعيداً ؟ لماذا تختفي في أزمنة الضيق ؟ ))
هذا عدا وصفه تعالى بما لا يجرؤ أحدنا أن يصف به مجرد رئيسه في العمل وهو مخلوق ضعيف مثله ، وهذه أمثلة
الله كالدب :
ونجد هذا الوصف في سفر مراثي إرميا [ 3 : 10 ] فيصف النبي إرميا الرب فيقول : " هُوَ لِي كَدُبٍّ
مُتَرَبِّصٍ "
الله كالحشرة :
ونجد هذا الوصف في سفر هوشع [ 5 : 12 ] يقول الرب : " فأنا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس "
والعث هي حشرة تتغذي على الثياب وتتلفها [ معجم الكلمات الصعبة للكتاب المقدس ]
الله كلبوة :
ونجد هذا الوصف في سفر [هوشع 13: 4-8] : يقول الرب " افترسهم هناك كلبوة "
الله كالدودة :
ونجد هذا الوصف في سفر هوشع [ 5 : 12 ] يقول الرب : " فأنا لافرايم كالعث ولبيت يهوذا كالسوس
الناخر " والسُّوْس دودٌ يقع في الصوف والثياب والطعام والشجر .
الله كبنات آوي :
ونجد هذا الوصف في سفر ميخا [ 1 : 8 ] يقول الرب عن نفسه : " لِهَذَا أَنُوحُ وَأُوَلْوِلُ وَأَمْشِي حَافِياً عُرْيَاناً،
وَأُعْوِلُ كَبَنَاتِ آوَى، وَأَنْتَحِبُ كَالنَّعَامِ "
ومعنى آوي : حيوان من فصيلة الكلاب أكبر من الثعلب حجماً وأصغر من الذئب [ معجم الكلمات الصعبة للعهد القديم ]
ويقول بعض النصارى ان الموصوف بهذا الكلب هو نبي الله ميخا وليس الله !!!!!
هليلويا .... هليلويا ......
بولس يتهم الله سبحانه وتعالى بالحماقة بكلام لا ذوق فيه !
يقول بولس في رسالته الاولى إلى كورنثوس [ 1 : 25 ] بدون روية أو تفكير : (( إن حماقة الله أعقل من
الناس وضعف الله أشد قوة من الناس ))
فبناءا عليه نحن نتوقع منكم أكثر من هذه الأسئلة والتي تأتونها بصورة من يحاكم الله تعالى ويستنقصه في صورة إدعائكم أنكم تريدون فضح عقيدتنا المزيفة من وجهة نظركم، وطبعا لابد أن تعتبرونها هكذا لأننا آمنّا به سبحانه وتعالى وقلنا سمعنا وأطعنا ، لا سمعنا وناقشنا وجادلنا وحاكمناثم كفرنا
فإنّ أفعال الله لا تعلل بالأغراض ، فله أن يأمر بالشيء في وقت ، وينسخه بالنهي عنه في وقت ، وهو أعلم بمصالح العباد ، فهذا ملكوته هو خالقه ونحن أحد مخلوقاته ، له الأمر وله الحكم ، وعلينا الطاعة بلا كيف ولا لماذا .
أمّابالنسبة للناسخ والمنسوخ وهذا الموضوع المكرر الذي تريدون أن تلبسوا على الناس أمرهم به فإنّ من الآيات التى فيها نسخ ، وذُكرت فى جدول الناسخ والمنسوخ الآيتان التاليتان: (واللاتى يأتين الفاحشة من نسائكم
فاستشهدوا عليهن أربعة منكم فإن شهدوا فأمسكوهن فى البيوت حتى يتوفاهن الموت أو يجعل الله لهن سبيلا ) .
ثم قوله تعالى: (الزانية والزانى فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة فى دين الله ........ ) .
هاتان الآيتان فيهما نسخ فعلاً ، والمنسوخ هو حكم الحبس فى البيوت للزانيات حتى يَمُتْنَ ، أو يجعل الله لَهُنَّ حكماً آخر.
وكان ذلك فى أول الإسلام. فهذا الحكم حكم حبس الزانية فى البيت ، حين شرعه الله عز وجل أومأ فى الآية نفسها إلى أنه
حكم مؤقت ، له زمان محدد فى علم الله أزلاً. والدليل على أن هذا الحكم كان فى علم الله مؤقتاً ، وأنه سيحل حكم آخر محله
فى الزمن الذى قدره الله عز وجل هو قوله: (أو يجعل الله لهن سبيلاً (. هذا هو الحكم المنسوخ الآن وإن كانت الآية
التى تضمنته باقية قرآناً يتلى إلى يوم القيامة.
أما الناسخ فهو قوله تعالى فى سورة "النور" فى الآية التى تقدمت ، وبين الله أن حكم الزانية والزانى هو مائة جلدة ، وهذا
الحكم ليس عامّا فى جميع الزناة. بل فى الزانية والزانى غير المحصنين. أما المحصنان ، وهما اللذان سبق لهما الزواج فقد
بينت
السنّة قوليًّا وعمليًّا أن حكمهما الرجم حتى الموت.
وليس فى ذلك غرابة ، فتطور الأحكام التشريعية ، ووقف العمل بحكم سابق ، وإحلال حكم آخر لاحق محله مما اقتضاه منهج
التربية فى الإسلام.
ولا نزاع فى أن حكم الجلد فى غير المحصنين ، والرجم فى الزناة المحصنين ، أحسم للأمر ، وأقطع لمادة الفساد.
وليس معنى هذا أن الله حين أنزل عقوبة حبس الزانيات لم يكن يعلم أنه سينزل حكماً آخر يحل محله ، وهو الجلد والرجم حاشا
لله.والنسخ بوجه عام مما يناسب حكمة الله وحسن تدبيره ، أمَّا أن يكون فيه مساس بكمال الله. فهذا لا يتصوره إلا مرضى العقول
أو المعاندين للحق الأبلج الذى أنزله الله
ومن الآيات الناسخة والمنسوخة أيضا : الآيتان
(يا أيها النبى حرض المؤمنين على القتال إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مائتين وإن يكن منكم مائة يغلبوا ألفاً من الذين
كفروا بأنهم قوم لا يفقهون) .
وقوله تعالى: (الآن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفاً فإن يكن منكم مائة صابرة يغلبوا مائتين وإن يكن منكم ألف يغلبوا ألفين
بإذن الله والله مع الصابرين).
والآيتان فيهما نسخ واضح. فالآية الأولى توجب مواجهة المؤمنين لعدوهم بنسبة (1: 10) ، والآية الثانية توجب
مواجهة المؤمنين للعدو بنسبة (1: 2).
وهذا التطور التشريعى قد بين الله الحكمة التشريعية فيه ، وهى التخفيف برحمته تعالى على جماعة المؤمنين فى الأعباء القتالية .
حكمة النسخ
1. مراعاة مصالح العباد .
2. تطور التشريع إلى مرتبة الكمال حسب تطور الدعوة وتطور حال الناس .
3. ابتلاء المكلف واختباره بالامتثال وعدمه .
4. إرادة الخير للأمة والتيسير عليها ، لأن النسخ إن كان إلى أشق ففيه زيادة الثواب ، وإن كان إلى أخف ففيه سهولة ويسر
(والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً وصيةً لأزواجهم متاعاً إلى الحول غير إخراج...) .
وقوله تعالى:(والذين يتوفون منكم ويذرون أزواجاً يتربصن بأنفسهن أربعة أشهر وعشراً...) .
أجل ، هاتان الآيتان فيهما نسخ ؛ لأن موضوعهما واحد ، هو عدة المتوفى عنها زوجها.
الآية الأولى: حددت العدة بعام كامل.
والآية الثانية: حددت العدة بأربعة أشهر وعشر ليال.
والمنسوخ حكماً لا تلاوة هو الآية الأولى ، وإن كان ترتيبها فى السورة بعد الآية الثانية.
والناسخ هو الآية الثانية ، التى حددت عدة المتوفى عنها زوجها بأربعة أشهر وعشر ليال ، وإن كان ترتيبها فى السورة قبل الآية
المنسوخ حكمها.
وحكمة التشريع من هذا النسخ ظاهرة هى التخفيف ، فقد استبعدت الآية الناسخة من مدة العدة المنصوص عليها فى الآية المنسوخ
حكمها ثمانية أشهر تقريباً ، والمعروف أن الانتقال من الأشد إلى الأخف ، أدعى لامتثال الأمر ، وطاعة المحكوم به.. وفيه
بيان لرحمة الله عز وجل لعباده. وهو هدف تربوى عظيم عند أولى الألباب.
اقتباس:هل تعلم ما هو معنى الناسخ والمنسوخ ؟؟؟؟وما هي انواعه ؟؟؟؟
عليك بالإطلاع من المصادر الإسلامية المعتبرة مثل الموقع الآتي ، إن أردت أن تحاجج المسلمين بما يعتقدون
http://webcache.dmz.islamweb.net.qa/quran/...n/3loom/7-2.htm
لا أن تلصق من المواقع الصليبية التي تكتب معتقدات الصليبيين الشخصية عن الإسلام والمسلمين مثل هذا الموقع
http://www.alkalema.us/mansokh/mansokh10.htm
وطبعا ما يقال عن الناسخ والمنسوخ يقال على غيرهما كالغرانيق التي لا صحة لها وخلافهم
اقتباس:هو أنه هناك حكم يقضي على حكم آخر ...أي ان الحكمان متناقضان مثل ( لا اكراه في الدين ) والنص رقم 29 من سورة التوبة والذي يأمر بقتل الذين لا يئمنون بالأسلام من اهل الكتاب حتى يدفعوا الجزية عن يد وهم صاغرون اي ازلاء ....ترى هناك تناقض بالغ بين النصين فالنص الأخير ينسخ النص الأول ...إذن لا فائدة من النص الأول فالسؤال هل هو موجود باللوح المحفوظ ؟؟؟...والكثر من ذلك أن انواع الناسخ والمنسوخ ثلاث
- ما نسخ معناه وبقي لفظه (مثل لا اكراه في الدين)
الزعم أن بين هاتين الآيتين تناسخاً ، إحدى الآيتين تمنع الإكراه فى الدين ، والأخرى تأمر بالقتال والإكراه فى الدين ، هذا زعم عارِ من الصحة و خطأ
فاحش ، لأن قوله تعالى (لا إكراه فى الدين) سلوك دائم إلى يوم القيامة.
والآية الثانية لم ولن تنسخ هذا المبدأ الإسلامى العظيم ؛ لأن موضوع هذه الآية " قاتلوا " غير موضوع الآية الأولى: (لا
إكراه فى الدين).
لأن قوله تعالى: (قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الآخر) له سبب نزول خاص. فقد كان اليهود قد نقضوا العهود
التى أبرمها معهم المسلمون. وتآمروا مع أعداء المسلمين للقضاء على الدولة الإسلامية فى المدينة ، وأصبح وجودهم فيها خطراً
على أمنها واستقرارها. فأمر الله المسلمين بقتالهم حتى يكفوا عن أذاهم بالخضوع لسلطان الدولة ، ويعطوا الجزية فى غير
استعلاء.
أجل:
أي أن هذه الآية لم تأمر بقتال اليهود لإدخالهم فى الإسلام. ولو كان الأمر كذلك ما جعل الله إعطاءهم الجزية سبباً فى الكف عن قتالهم ، ولاستمر الأمر بقتالهم سواء أعطوا الجزية أم لم يعطوها ، حتى يُسلموا أو يُقتلوا وهذا غير مراد ولم يثبت فى تاريخ الإسلام أنه قاتل غير المسلمين لإجبارهم على اعتناق الإسلام.
ومثيرو هذه الشبهات يعلمون جيداً أن الإسلام أقر اليهود بعد الهجرة إلى المدينة على عقائدهم ، وكفل لهم حرية ممارسة شعائرهم ،
فلما نقضوا العهود ، وأظهروا خبث نياتهم قاتلهم المسلمون وأجلوهم عن المدينة.
ويعلمون كذلك أن النبى (عقد صلحاً سِلْمِيًّا مع نصارى تغلب ونجران ، وكانوا يعيشون فى شبه الجزيرة العربية ، ثم أقرهم
عقائدهم النصرانية وكفل لهم حرياتهم الاجتماعية والدينية.
وفعل ذلك مع بعض نصارى الشام. هذه الوقائع كلها تعلن عن سماحة الإسلام ، ورحابة صدره ،
>>>>>>>>>>>>>>>>
اقتباس:؟؟؟ثم كيف يتحدث الشيطان على لسان محمد في قوله(تلك الغرانيق العلى ان شفاعتهن لا ترتجى) ؟؟؟؟
هذا الكلام مبني على
رواية باطلة مكذوبة عن النبي صلى الله عليه وسلم بسند صحيح " .
وقد سئل ابن خزيمة عن هذه القصة فقال :
من وضع الزنادقة .
وقال البيهقي : هذه القصة غير ثابتة من جهة النقل ، ورواية البخاري عارية عن ذكر الغرانيق .
وقال الإمام ابن حزم : (( والحديث الذي فيه : وانهن الغرانيق العلا ، وان شفاعتهن لترجى .
فكذب بحت لم يصلحص 69
واستناداً إلى القرآن والسنة واللغة والمعقول والتاريخ نفسه فإن هذه الرواية
باطلة مكذوبة :
1- لأن أسانيدها واهية وضعيفة فلا تصح .
2- لأن النبى صلى الله عليه وسلم معصوم في تبليغه للرسالة محتجين بقوله سبحانه وتعالى :
((
وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ
3- لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحترم الأصنام في الجاهلية إذ لم يعرف عنه أنه تقرب لصنم بل قال : (( بغض إلي الأوثان والشعر
عليك بالإطلاع في مصادرنا الآتية، لا من مصادر المفترين على الإسلام
http://www.truthway.com/gharaniq.htm
http://www.sahab.org/books/book.php?id=86