قد يقول قائل متهما
أن هذا جن بعد أن خرج عن دينه
واصبح يهاجمه ليل نهار
وكانه يعاني من ضغوط نفسية او ما شابه
او أنه يفعل ذلك ليطمئن إلحاده ويبقى على ما هو فيه
ولكن كما كان يفعل النبي في القرآن فيستبق الاتهام ويرد عليه قمت أنا بنفس العمل واستبقت الإتهام
الحقيقة يا اصدقائي أن الذي يدفعني للكتابة هو رؤيتي لشيء لم أره سابقا
وهي محاولة لتوثيق ما أفكر به وما تمر علي من افكار او قراءات او غيره
فالأمر ليس بشخصي مع شي كنت اعيش معه لسنوات طويلة ( 28 ) عدد سنوات عمري
بل الأمر أكبر من ذلك
ففي نفسي صدمة ما
صدمة من كل الأديان
هناك شيء ما قام بايقاظي من هذا الحلم
حلم الدين
حلم الاوامر والنواهي
حلم الحرام والحلال
حلم المقدس والمدنس
حلم الخرافة والاساطير
شيء ما وفي وقت ما قال لي قم ولا تخف
اخرج من قمقم الدين
لا ترتعب بقصص الجنة والنار
لا ترتعب من قصص القبر
لا ترتعب من الإله الذي صوروه لك
لا تصدق ما يخرفون به عن الإله
اشياء ما كانت تشغل بالي لسنوات وسنوات
ولكن كنت اسكت نفسي واحاول أن اغلق عقلي واسد الباب ولا اريد أن اسمع الجواب
إن كنت استطيع أن اجاوب نفسي فكنت اجاوبها
وإن كنت لا استطيع بحثت في الكتب والانترنت
فإن لم أجد اسكت بالايحاء لنفسي بالقول لها أن الله يعلم الحكمة من هذا الأمر ولو لم يعرفها الإنسان
متجاهلا أو متناسيا أن اسأل السؤال السابق لكل التساؤلات التي كانت تشغل بالي عن محتوى الدين بشكل عام
السؤال البديهي الذي يجب أن اسأله سابقا هو
هل الدين من عند الله
وهل الإسلام هو دين الله؟؟؟؟؟؟؟؟
ومن ثم نكمل لنعرف ما هي الحكمة من اوامر ونواهي الإسلام
لا يوجد شيء منطقي في الدين
اقصد بشكل خاص الغيبيات والكلام عن الإله وتقديس النبي
الأخلاق في الدين قد لا نختلف عليها
ولكن أن يلزم رب هذا الكون البشرية بدين فهذا ما لا يقبله عقل
فإن قالوا بأن الله لا يلزم أحدا بدين فهذا يسقط معني الجنة والنار
فإن قالوا إن الله يلزم الإنسان بدين فهذا ظلم لأن الإسلام يقول وبصريح العبارة إن الله لو شاء لجعل الناس أمة واحدة ولكنه لا يريد فحينها بأي ميزان سيدخل هذا الجنة وذاك النار مع ان قدر الإختلاف قد كتب على البشرية
يعني بصريح العبارة غصب عن الإنسان سيدخل مجموعة منهم النار
أي أن النار خلقت من أجل أن يدخل الله فيها مجموعة من البشر
أي ان الاختلاف مكتوب على البشر وليس باراداتهم
فهل تعاقب البشرية لأن الله أراد أن تكون مختلفة في كل شيء
أكمل فيما بعد فاعذروني
وخاصة اصحاب الدين على صراحتي الموجعة التي لا اقصد منها أبدا التشفي من احد