اعلنت قناة الجزيرة عن بدء موسمها السنوي للهجوم علي السياسة المصرية الذي يبدء من اول يناير كل عام.
وصرح وضاح خنفر المدير العام للقناة ان هذه السنة سوف تكون حافلة بالاحداث المثيرة والحبكات الدرامية التي يحبها المشاهد العربي.
وقال ان سوف تتم زيادة جرعة العويل والبكاء وتهويل الصغائر واهمال الايجابيات ، اعتمادا علي تقارير العام الماضي والتي اكدت علي ان المشاهد العربي يحب كل هذه الامور.
واعلن انه سيتم الزج بكلمة مقاومة مرة كل دقيقة ونصف في المتوسط ، وعبارة "معاناة الشعب الفلسطيني" كل نصف دقيقة.
كما صرح انه تم تجنيد جيش من المراسلين الجاهزين لرصد اي كوارث بغزة وايجاد صلات بينها وبين مصر ، ومن ضمنها الحادث الشهير والذي تناقل عبر اليوتيوب عن هرس نملة غزاوية تحت رجل طفل فلسطيني يرتدي حذاء صنع في مصر.
ورد وضاح علي الانتقادات بان الحملة اصبحت مثل المسلسل العربي متعدد الاجزاء ، فقال "ان العرب يحبون المسلسلات الطويلة والمقاومة والحديث عن ضياع فلسطين ، فلماذا لا نوفر لهم كل هذه الاشياء في موسم واحد؟".

غضب في مصر

ومن جانبها نددت الصحافة المصرية بموسم هجوم قناة الجزيرة السنوي علي السياسة المصرية ، وعادت للاضواء الانتقادات الموسمية لحيادتها ، واتهامها بالعمالة ، والاصوات الدورية التي تطالب بانشاء قناة مصرية مناظرة للجزيرة.

قناة الجزيرة لم تعد قناة تقدم الأخبار بموضوعية وحيادية ولم تعد كذلك قناة تمثل بشكل مباشر أو غير مباشر وجهة نظر النظام السياسي الذي أنشأها بل تعدت هذا الدور وبدأت بالفعل تمارس محاولات جدية لصناعة رأي عام والتأثير في الخريطة السياسية ورفع شعبية القوى السياسية التي تواليها وشيطنة كل من لا يرضى عنه حمد و موزة والقرضاوي أو يريدون مناكفته.

في فلسطين مثلا وكما تدلل جميع استطلاعات الرأي فقد فشلوا حتى هذه اللحظة في خلق شعبية لحماس ورفع شعبيتها المتدهورة وإن كانوا قد نجحوا في هذا الأمر على مستوى العالم العربي.

عزيزي ثندر ، الامور واضحة ولا تحتاج حتي من يشير اليها ، للاسف المشكلة ليست في مصر ولا فلسطين ولا الجزيرة ، المشكلة هي في مستوي الوعي نفسه ، مجرد ان نحتاج ان نشرح ان حماس هي حركة نصابة وترديدها لكلمة مقاومة هو كلمة حق يراد به باطل ، مجرد ان نشرح هذا فقط هو بحد ذاته دليل علي تخلف الوعي .
ن