ـ تتكتم الأنظمة العربية على الكثير من المخازي التي تقترفها بحق الأمة العربية وشعوبها، وتحاول دائما الظهور بمظهر المخلص والحريص من خلال دعايات إعلامية، أو بعض الأعمال الهامشية التي تعطي انطباعا محمودا على المستوى الجماهيري.

فمثلا تتآمر أنظمة عربية كثيرة على المقاومة العربية والإسلامية، لكنها تملأ الدنيا صراخا حول أكياس الطحين وصناديق الأسبرين التي ترسلها للأشقاء في لبنان وفلسطين.

وقفت أنظمة عربية كثيرة إلى جانب إسرائيل ضد حزب الله، ومع إسرائيل ضد غزة، لكنها استأسدت عندما وضعت الحرب أوزارها وجاء دور الإغاثة بالطحين.

أنظمة لا تتحدث عن مخازيها، لكنها تسهب في الترويج لأعمالها الخيرية التي لولاها لمات الأشقاء واختفى الأحبة.

يأتي عادة دور الإعلام الغربي والإسرائيلي، وتصريحات بعض المسؤولين الغربيين والإسرائيليين ليقولوا لنا عن حجم التعاون الذي تقوم به الأنظمة المسماة بالمعتدلة مع أجهزة الأمن والمخابرات الإسرائيلية والغربية عموما.

تقع الأنظمة العربية بعد ذلك في سوء أعمالها وتبدأ بالتبرير والتهرب، أو تعترف بوقاحة كما بات يحصل في السنوات الأخيرة.

أذكر تماما عندما قامت المخابرات الأردنية باعتقال أستاذ الاقتصاد في الجامعة الأردنية عام 1978/1979 لأنه نشر مقالا بالخطأ في جريدة الرأي الأردنية نقلا عن جريدة الفجر الفلسطينية حول زيارات الملك حسين لإسرائيل.

اعتقلوه وبهدلوه على اعتبار أنه يقوم بنشر أكاذيب تضلل الجماهير المهتدية، لكن تبين بعد ذلك وباعتراف رسمي أردني أن الملك كان قد زار إسرائيل مرارا وتكرارا، وراحت على الأستاذ الذي لم أعد أذكر اسمه، أو ربما اسمه اسماعيل.

كان قد تردد في مرحلة السبعينات أن الملك حسين كان يعمل لصالح وكالة المخابرات الأمريكية (سي آي إيه)، وكان النظام يبطش بكل من يأتي على ذكر الموضوع.

نشرت جريدة واشنطون بوست عام 1977 قائمة بأسماء عملاء سي آي إيه الأردنيين في الضفتين، وكان اسم جلالة الملك المعظم على رأس القائمة.

عندها وقف مدير التلفزيون الأردني وأعطى تصريحا رسميا بأن الملك قد تعاون مع سي آي إيه وحصل على أموال من أجل الشعب الأردني.

وتردد أيضا أن الملك كان قد تعامل مع إسرائيل مباشرة وبالأخص بخصوص حرب عام 1973، وأنه نقل لإسرائيل أسرارا حول الحرب.

نفى النظام ذلك إلى أن جاءت مرحلة الفضائيات، ونشرت صور طائرة الملك تهبط بمطار اللد ويلتقي جولدا مائير.

عندها اعترف النظام بأن الملك قد نقل المعلومة بأن سوريا ومصر ستهاجمان إسرائيل، لكنه لم يحدد الموعد.... طبعا هو لم يستطع تحديد الموعد لأنه لم يكن يعلمه.

حتى الآن لم يقل لنا النظام الأردني عن سبب دخوله حرب عام 1967، وربما هو ينتظر الفضيحة حتى يتفوه بالحقيقة.

أنا أجتهد وفق ما لدي من قليل من المعلومات: أمريكا وعدت الملك أن عرشه سينتقل إلى دمشق إذا خاض الحرب وسلم القدس. أي أن المسألة كانت مقايضة: الشام مقابل القدس.


لكن الشام لم تسقط، وخاب الانقلاب العسكري الذي تم تدبيره خلال الحرب، والذي دفع الثمن هو الشعب الأردني وأرامل ويتامى الجنود الأردنيين البواسل الذين استشهدوا.

ولم يتوان النظام الأردني عن الاعتراف بإسرائيل وفتح سفارة لها في عمان على الرغم من أنه هو الذي سلم الضفة ومن مسؤوليته استعادتها.

شعوب عربية كثيرة ومنها الشعب الأردني تعاني منذ عشرات السنين لأن حضرة النظام له حلم بإقامة مملكة عاصمتها دمشق.

على شاشات التلفاز، ووسائل الإعلام يذرف النظام الأردني ومعه أنظمة عربية أخرى شريكة في الجرائم الدموع على القدس ويشنون الحملات ضد تهويدها.

هل الذي سلم القدس يريد استعادة القدس؟

وهل أمريكا ستستمع لقادة عرب وفلسطينيين وتضغط على إسرائيل لتوقف إجراءاتها في القدس؟

ما حدث في أفغانستان ليس غريبا على المخابرات الأردنية أو النظام الأردني.

لقد انكشف دور المخابرات الأردنية بشكل فاضح، وبطريقة تبين مدى غباء المخابرات الأردنية وسذاجتها....رجل المخابرات الأردني الذي قتل في العملية هو أحد أفراد الأسرة الحاكمة.

النظام الأردني شريك أساسي في كل معارك أمريكا وإسرائيل في المنطقة العربية الإسلامية، وهو يشارك حيث تريد له أمريكا أن يشارك.
إنه شريك في ملاحقة كل العرب الذين يمكن أن يشكلوا خطرا على إسرائيل، وفي ملاحقة المقاومة العراقية، أو المقاومة السنية في العراق.

ما تزعلوا يا مخابرات أردنية، مخابرات عربية كثيرة تقوم بذات الدور المخزي الذي تقومون به.

وحتى يكون زعلكم خفيفا، أروي لكم أن عناصر من منظمة التحرير الفلسطينية في لبنان إبان ما كان يسمى ثورة كانوا يتعاملون مع سي آي إيه بمعرفة رئيس المنظمة، ولكننا تقدمنا عنكم خطوة الآن في أننا نعمل مع سي آي إيه علنا، وهي نفسها تقوم بتجنيد عملاء فلسطينيين وتدريبهم عينك عينك وأمام الناس.

كثيرة هي المخابرات العربية التي لا تستطيع المزايدة عليكم أو المناقصة، فأنتم جميعا شركاء في عار يجر الأمة جرا إلى أوحال الهزائم.

ومن المهم ألا تغضبوا على تعابير الخزي لأنكم لو لم تروا في أعمالكم خزيا لأعلنتم ولما خجلتم ولما انتظرتم فضائحكم تأتي من الغير.

لكن هل سأل أحدكم نفسه قبل أن "يتكوبس" في نوم: هل تستحق المتع التي تحصلون عليها خيانة الأمة؟

الواحد منكم، ليس في المخابرات الأردنية فقط وإنما في أغلب الأنظمة العربية، يخون زوجته وأمه وأباه، ويتاجر بدماء الناس من أجل أن يعلو الهبل الأمريكي ومعه القزم الصهيوني.

ألا تفكرون في أعمال مشينة تسحق أمة بأكملها وتجعل منها مطية لمن امتطى؟

وإذا كانت الأنظمة خائنة، فهل من واجبكم الوطني والقومي أن تخونوا؟

أعمالكم حبلها قصير، ففيقوا على أنفسكم قبل أن تسحلكم الشعوب.

هذا زمن يدور، فلا الأنظمة باقية ولا المخابرات، والحق يعلو ولا يُعلى عليه.
عبد الستار قاسم
*كاتب وأكاديمي فلسطيني
التجديد العربي

بعيد عن مضمون المقال

كاتب المقال شخص متطرف ومعروف بالأوساط الفلسطينية السياسية والثقافية كتابع للنظام السوري ، فهو يخون ياسر عرفات مثلا ويعتبره عميلا ، وأثناء الانتخابات الرئاسية الأولى اقترح ترشيح الرئيس السوري حافظ أسد لمنصب الرئاسة الفلسطينية وهو ما أثار غضب كثير من الفلسطينيين.

مضمون المقال يشير إلى اشياء اصبحت بديهية و معروفة للقاضي و الداني.....

لماذا العودة للتاريخ يا عزيزي, ها هم حكامنا الحاليون (من مبارك الى آل سعود) يتواطؤون و يتآمرون و يحاصرون على المكشوف عيني عينك و امام الجميع, بدون اي خجل, و بل تجد بيننا من يبرر لهم عمالتهم....

اقتباس:كاتب المقال شخص متطرف ومعروف بالأوساط الفلسطينية السياسية والثقافية كتابع للنظام السوري

حتى على افتراض أنه تابع للنظام السوري هل ما قاله صحيح ؟؟
إذا كان غير صحيح نصبح أمام حالة افتراء وقدح وذم يعاقب عليها القانون!!
أما إذا كان ما قاله صحيحا (وهو كذلك) فهنا الطامة الكبرى!!!
الزميل كنعاني ك
هي بديهيات فعلاً لكن ليست معروفة للجميع وخصوصا من يتبنى سياسة الاعتلال العربي وخنق المقاومة ...
أما الحكام الحاليون
فمن واجب الشرفاء فضحهم وكشف زيفهم وكذبهم إلى العالم جميعاً
حيث أن بعض المغرر بهم يظنونهم دعاة وطنية وولاة أمر وهم دعاة لصوصيه وأبناء عهر
فمبارك صهيوني اكثر من ايهود باراك وملكي أكثر من الملك
أما عاهر الحرمين الشريفين فكاذب من الطراز الرفيع ويستحق جائزة نوبل في الكذب والخداع

الأردن تعزز إجراءات الامن حول السفارة الإسرائيلية الأكثر حراسة في العالم
عززت السلطات من تواجدها الأمني في منطقة السفارة الإسرائيلية في عمان وفرضت إجراءات أمنية مشددة على السفارة التي تخضع أصلا لإجراءات امن مشددة لا مثيل لها منذ سنوات .

وقال مصدر امني اردني ليونايتد برس انترناشونال ان التعزيزات الأمنية تأتي "بعد انفجار عبوة ناسفة مساء الخميس استهدف موكب دبلوماسي إسرائيلي كان من بين ركابه السفير الإسرائيلي في عمان داني نيفو بحسب ما أكدت ذلك وزارة الخارجية الإسرائيلية ".
ونقل شهود عيان من منطقة الرابية التي يقع بها مقر السفارة أنه ومنذ امس وصلت تعزيزات أمنية لمنطقة السفارة وأضيف المزيد من الحواجز الإسمنتية في الشوارع المحيطة بها كما شوهدت آليات عسكرية إضافية .
وتعتبر سفارة إسرائيل في الأردن هي السفارة الإسرائيلية الأكثر حراسة في العالم.

وكثيراً ما تتعرض السفارة لمحاولات إقتحام من مواطنين أردنيين غاضبين ،وذلك منذ اندلاع الإنتفاضة الفلسطينية الثانية عام 2000 وخلال عملية الرصاص المصبوب على قطاع غزة بداية العام الماضي شهدت السفارة عدة محاولات لاقتحامها إلا أن الطوق الأمني الذي تفرضه السلطات على السفارة منع ذلك .
واكدت تقارير إسرائيلية أن تل ابيب طلبت من رعاياها في الأردن اخذ الحيطة والحذر وعدم التوجه الى منطقة البحر الميت أو اية مناطق مكتظة .

التحشيش أنو بعد ما خلص اشتراك الشو تايم عندي تعرفت على القنوات الزبالة على النايلسات .... فغير الإعلام المصري اللي بسم البدن تفرجت شوي على الإعلام الاردني !!

المضحك أن من يتابع الإعلام الاردني سيسمع أن رجل المخابرات الاردنية سقط شهيدا في مهمة إنسانية !!!

نفسي أفهم شو هالمهمة الانسانية التي يسقط فيها شهيد مع 6 ضباط من ال CIA !! ؟؟؟؟؟؟ يمكن جماعة ال CIA شهداء برضه !!!

يمكن كمان كانو عم بحضروا صحن منسف كبير ليطعموا الفقراء في افغانستان .... !!

ليس دفاعا عن احد ولكن على ما اذكر جميعنا هنا نعادي تنظيم القاعدة , والضابط الاردني الذي استشهد في افغانستان كان في مهمة ضد هذا التنظيم ,قد يتحدث البعض ان لا علاقة للاردن بالقاعدة في افغانستان ولكننا كلنا نعلم ان القاعدة تنظيم هلامي دولي اخطبوطي ولكي لا تتكرر ماساة تفجيرات فنادق عمان يجب علينا ان نحارب القاعدة ولو على سطح القمر ......

وفي الحقيقة التنسيق مع ال CIA في الحرب ضد القاعدة يشبه التنسيق مع تايغر وودز من اجل لعبة غولف .......



فما رأي الزميل "فلسطيني كنعاني " ....؟

الزميل الصمادي

هلالي اخطبوطي ؟؟

تنظيم القاعدة كان تنظيم منحل بعد الانسحاب السوفياتي من افغانستان ، و بن لادن لم يكن سوى متدين درويش يزرع القمح و السكر في السودان ، الجماعة الاميركان و بغبائهم المنقطع النظير في التعامل مع هذه الاشكال حولوهم لتنظيم عالمي أخطبوطي يزداد شراسة و انتشارا ، فبعد ان كان منحصرا في احد مواقع تورا بورا الافغانية صار له فروع في كل العالم !!

هذا من جهة ....

من جهة اخرى ما العلاقة بين البشتوني بيت الله محسود و شلة الانس اللي معاه بما فعله الزرقاوي في عمان ؟؟ الم ينتهي الزرقاوي و تتم تصفيته ؟؟

الا تقتضي الحكمة ترك ال CIA يتخوزقوا لحالهم في افغانستان و غيرها ؟؟ بدلا من التورط معهم ... اليس ذلك اضمن لعدم خلق ذرائع لحصول أعمال انتقامية ضد الاردن بصفتها شريك لوجستي لأميركا ؟؟ بالمفهوم الادق ( عميلة ) ؟؟

اقتباس:وفي الحقيقة التنسيق مع ال CIA في الحرب ضد القاعدة يشبه التنسيق مع تايغر وودز من اجل لعبة غولف .......

أعتقد ان التشبيه سيء مع احترامي لك ... بغض النظر عن المعنى الذي تريد إيصاله فهو لا يعبر عنه .

و التعامل الاردني مع ال CIA موضوع كبير و قديم لا اعتقد انه في أفغانستان فقط ....

هناك فيلم من بطولة كل من leonardo Dicaprio و Mark Strong و Russell Crowe
اسمه Body of lies قصته تتناول العلاقة الاستخباراتية الاردنية الاميركية



الفيلم يظهر المخابرات الاردنية أكثر ذكاء من ال CIA !!! بل و يشدد أنه يجب على ال CIA أن يتعلموا منهم في محاربة الارهاب!!!

الكمين الاخير في خوست كما يبدو كان خازوق مرتب جلس كلا الطرفين عليه. حتى اوباما شوهد يصرخ في الاجتماع الذي عقده مع قيادة المخابرات غاضبا من كم الاهمال الامني الذي سمح بمقتل هذا العدد من الضباط دفعة واحدة .

يعني مش فاهم منك اشي بتقول كان التنظيم عبارة عن غرفتين وصالة ثم تعود لتقول بأن التنظيم اصبح منتشرا وله فروع بالعالم بسبب غباء امريكا .......وهو ما قلته انا من البداية
المهم انت تقول ما علاقة البشتوني محسود بالزرقاوي الموضوع اشبه بعملية الامتياز والزرقاوي كان واخذ امتياز القاعدة "كقائد عسكري" لا "منظر" في الاردن ثم الم تسمع حضرتك بالحرب الوقائية بخض النظر عن موقفي من الحكومة الاردنية فانني ارى القاعدة خطرا يجب مواجهته مهما كان الثمن ؟....
بخصوص الفيلم انا فعلا شاهدته ولكنني لا استقي معلوماتي من فيلم ولا ابني قناعتي ورؤيتي للامور بناءا على فيلم ,المهم انت تتهم الاردن بانها دولة عميلة ومن المعروف ان الاردن بلد يضم 6 مليون شخص فهل هؤلاء عملاء ايضا بنظرك ...ام انك اردت القول بان الحكومة الاردنية عميلة ....
انت حر في ان تعادي الحكومة الاردنية والنظام الاردني كما تشاء ولكن يجب عليك الاعتراف بأن محاربة القاعدة هو امر ضروري وذو اهمية وهو من ايجابيات الحكومة الاردنية ....