الزميل بوشاهين البحرانى

إن موضوعك الذى طرحته تحت عنوان
أريد الحقيقة ( اي ديانه اعتنق ) ارشدوني برايكم

http://www.nadyelfikr.net/showthread.php?tid=3196&pid=416650#pid416650


جعلنى افكر فى الثلاث نقاط التى قلتها وأذكرك بكلامى لك :

إنك طرحت اعظم الموضوعات التى تحتاج الى استبصار وتدبر وتأمل .. ألا وهى:
1 - هل لله موجود
2 - معنى كلمة لله في عدد من الديانات ( المسيحية , اليهودية , البوذية , الهندوسية , و غيرها) ؟
3 - هل الديانات السماوية جاءت من عند لله ام انها من صنع البشر؟

فعلا ثلاث نقاط يجب ان نفكر فيهما معا .. وبما اننا نفكر فى الدين فيجب ان ندرك اولا ان هناك اديان سماوية نسبة الى السماء ونسبة بالتبعية الى الله ، وهناك اديان شيطانية تعود الى الشيطان ، ولذلك يجب ان نفترض ان الله موجود حتى ندرك معنى كلمة الله ... اعتقد ان كلمة الله هى تعنى قوانين الله او كيف يرى الله الاشياء او قدرة الله او.. وأو.. وأو...الى ملايين الاحتمالات التى قد لا يحتملها عقلى البشرى ولكى أتخطى تلك المرحلة لانتقل الى ما بعدها أقول ان كلمة الله هى الله بصورة اقرب الى ذهنى

وأرى أن هذا هو الناموس الاكبر هو (الله) (ولذلك نقول ذات الله .. أى اصل النظام والملك وخضوع الملكوت لمشيئة الله الى غير هذا من العبارات الصوفية الجميلة لمن يدرك من هو الله)

وكان لابد من ناموس اصغر ينظم حياتنا ومنه اعطانا الله الناموس الاصغر من خلال سيدنا موسى ومن بعده سيدنا عيسى ومن بعدهما سيدنا محمد... وكان يأخذ هذا اسماء مختلفة مثل الناموس والعهد والدين والكتاب.. فهى كلمة الله التى تصل لنا نحن البشر .. وكل انسان هو محصلة لما وصل له وتشبع بها عمله فى الدنيا من كلمة الله او كلمة الشيطان... أى الله أم الشيطان

وأومن بأن الديانات السماوية قد جائت من عند الله .. فهى رسالات الله لنا التى تحمل كلمة الله بداخلها ومن يتبعها لا يضل ولا يشقى .. فمن أمن بكلمة الله أى أمن بالله وأقامه فى قلبه وعبده حق عبادته ... سخر الله له الكلمة ليسعد بها ويصبح الله متجسدا فى يد العبد وساقه وعقله ... فقد وضع الله الكلمات التى ما إن فعلتموها مع بعضكم وفى انفسكم لن تضلوا ولن تشقوا... وخلق الشيطان وكلماته التى إن اتبعتوها مع انفسكم ومع بعضكم فستصيرون للشيطان تابعين واداة لتحقيق كلمته التى هى الشيطان نفسه.

واصحاب الرسالات الثلاث هم محور الاهتمام الآن وهم موسى وعيسى ومحمد عليهم الصلاة والسلام اجمعين.

كان نبى الله موسى به كما اعتقد المزيد من الصفات البشرية او اقصد كانت الصفات البشرية ظاهرة ومركزة فيه اكثر مثل القوة البدنية والقدرة على الفعل بيديه مثل القتل ورفع الحجر الضخم وكان صدره يضيق فلا يبين لسانه ما يريد قوله (وقد يكون لهذا علاقة بمعنى الرحمن خلق الانسان علمه البيان وذلك لكى يخفف من بشريته ويرقيها)... وكان نبى الله عيسى به مسحة الله أكثر فنجده لم يتزوج او لم يذكر له زوجة ويركز عليها فى القرآن .. وكذلك وصفه القرآن بأنه كلمة الله ، أى أن الله ظاهرا فيه اكثر من اى مخلوق اخر (واعتقد انه من هنا جائت فكرة التجسد) .. وكذلك نرى فى المسيح ظهور الله اكثر للبشر بأن جعله الله يحيى الموتى ويشفى المرضى ويعلم ما فى البيوت .. لذلك نجد انه لم يمت ويدفن ولكن رفعه الله اليه... ثم جاء محمداً صلى الله عليه وسلم فكان وسطاً بين هذا وذاك فلم يكن بشريا عنيفا ولم يكن مسيحا من الله ولكن كان يمثل معظم الناس الموجودين .. فكان يحب النساء مثل أى رجل ويحب العطر ولكن به صفات النبوة وهى درجة من الله والروح القدس ولكن اقل تجسدا من درجة المسيح وقام معه الله بشئ جديد وهو ان أدبه ربه وأزال من صدره مضغة السوء السوداء (وهى حادثة شق الصدر) .. وأنزل الله عليه كلماته من خلال جبريل الأمين وسمى أمين لأنه كما يتلقى من الله يسلم للرسول ولا ينسى حرف مما بلغه به الله ولا تسعى نفسه الى ان يبدل كلمة الله لتشوبها كلمة جبريل.

لاشك ان ما طرحته عزيزى بوشاهين اكبر من هذا بكثير كلما دخلنا فى التفاصيل اكثر... ولكن هناك رابط بين كل شئ ولا شئ منفصل... فالمادة لا تستحدث من عدم ولا تفنى .. وكذلك افعال البشر واعمالهم وافكارهم.

وإلى جميع الاخوة الافاضل إننى اتحدث عن ايمانى ولست ممثلاً للإسلام .. أى أن ما أقوله هو إسلامى أنا وإيمانى أنا... ومرحباً بأى تصحيح لمفاهيمى.

تحية طيبة للزميل مصري

أشكرك في البداية على سعة و رحابة صدرك , كما أقدر إفتتاحك لموضوع جديد يحمل إسمي من أجل المناقشة معي و مع باقي أعضاء النادي ( إن وجدوا ) فأكثرهم غائبين حاليآ مثل : بهاء , إبراهيم , بني آدم , Albert camus و غيرهم.

غير ان هناك نقاط ذكرتها انت في هذه المشاركة تستحق للوقوف عندها , نقتبس منها ما يلي :

" وكان نبى الله عيسى به مسحة الله أكثر فنجده لم يتزوج او لم يذكر له زوجة ويركز عليها فى القرآن .. وكذلك وصفه القرآن بأنه كلمة الله ، أى أن الله ظاهرا فيه اكثر من اى مخلوق اخر (واعتقد انه من هنا جائت فكرة التجسد) "

نقتبس من كلامك أيضآ : " ثم جاء محمداً صلى الله عليه وسلم فكان وسطاً بين هذا وذاك فلم يكن بشريا عنيفا ولم يكن مسيحا من الله ولكن كان يمثل معظم الناس الموجودين .. فكان يحب النساء مثل أى رجل ويحب العطر ولكن به صفات النبوة وهى درجة من الله والروح القدس.

أما عن( حادثة شق الصدر ) فهي لا تقل وهمآ عن حادثة ( شق القمر ) و ربما قريبآ سنسمع عن حادثة ( شق البظر ) من يدري ؟

الزميل خفف الظل والروح بوشاهين

اضحك كثيراُ من تعليقاتك والتى تشبه أسلوب المصريين فى خفة الظل وأثق اننى لو كنت اعرفك شخصياً لصرنا اصدقاء وأخوة.

افضل عدم التوسع فى النقاش فى المعجزات قبل الايمان ولكن يتم الاحتكام الى العقل أولاً فى المعاملات قبل الايمان بما لم نراه.

وليس ضمن ما يستحق المناقشة الآن ان اذكر ان وكالة ناسا فى موقعها الرسمى قد وجدت فعلا شقوق بالقمر وصورته وعرضت له صوراً، فما كنت احتاج الى ناسا حتى أؤمن بالله ولن يفرق معى هل تم شق القمر أم لا ولكن فى ضوء ماذكر فى الكتاب والسنة إن كنت افهمه فهماً صحيحا أن القمر تم شقه .. أما إن أثبت لى من أقتنع برجاحة عقله وأثق فى صلاح دينه أن فهمى خطأ للنص وأن له معنى أخر فلن اجد غضاضة فى أن أتبع رأيه .. فهو لن يؤثر على توحيدى لله ولا معاملاتى مع الناس.

أما فكرة شق البظر والتى لم يسبقك إليها أحد من العالمين.. فقد اصابتنى بالانزعاج وليس لشق البظر ولكن لمجرد التفكير فى الجهاز التناسلى للأنثى.. فالمرآة بالنسبة لى مجموعة من المشاعر الدافئة والحانية... فلا اجد معنى لمتعة الجنس إلا مع من احبها... ولست أميل الى فكرة قضاء الشهوة.. فهى فكرة انتهت بعد الزواج.

مع خالص تحياتى لك

عزيزي الزميل مواطن مصري

يمكنك أن تصبح صديقي دون الحاجة الى معرفتي شخصيآ و الفضل يعود الى الملحد الذي إخترع الانترنت ( فليحفظه الإله رع )

بالنسبة لوكالة ناسا و تأكيدها ان بالقمر شق , فقد تم مناقشة هذا الموضوع مرارآ هنا في النادي و توصلنا الى أن القمر لا يخلو من التصدعات الأرضية حاله كحال الكرة الارضية و الصورة التي التقطها ناسا ماهي إلا تصدع على سطح القمر . كما ان ناسا لم تقر بأن هذا الصدع هو بسبب حادثة ( إنشقاق القمر )

و بعدين , إن كنت أنت تؤمن بحادثة شق القمر من خلال الاستدلال على حديث فلا بد انك أيضآ تؤمن ( بحادثة عودة الشمس ) بعد غروبها الى من أجل عين علي بن أبي طالب حتى يصلي العصر في وقتها و ليس قضاء.

عزيزى بوشاهين

الحق اننى لست شيعياً وهذه أول مرة اسمع بها عن توقف الشمس من اجل سيدنا على بن ابى طالب ولذلك لا أتوقف عند هذه الرواية واضعها محل ايمان ام لا واريد ان أوضح شئ بالنسبة لإيمانى وهو مراحل الايمان بالنسبة لى

1) الايمان التام بصدق القرآن وصحة ما فيه وقد يحدث تعدد المعانى وذلك لتتناسب مع كل وقت ولكن ممكن ان يحدث اللبث وسوء التفسير سواء من السلف او من المعاصرين.

2) التفكر الجيد فيما ورد فى الحديث والسنة ومقارنته بما ورد بالقرآن والوصول الى الانفع والاصلح لى وللناس دون مخالفة امر الله.

وهناك ملحوظة اريد ذكرها وهى قول الله سبحانه وتعالى {فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآنَ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ }النحل98 فهى تنبيه من الله لكى ندرك ان الشيطان يمكن ان يلقى فى عقولنا فهماً خاطئاً للقرآن ولذلك نستعيذ بالله منه.

قد تكن تلك الملحوظة ليست محل الحديث الآن ولكن هى خلفية للحوار بينى وبينك إن شاء الله فى أى موضوع لإيضاح كيف افكر.

ودمت بخير

مرحبآ بالزميل مواطن مصري

حسنآ كلامك جيد .

أما الآن فأنا مشتاق لسماع المزيد من حكاياتك عن الإله الحق الذي أخبرتني عنه في مشاركة سابقة و أقتبس من كلامك :

"بوشاهين إنك لم تلحد بالله الحق ولكنك ألحدت بالاله المزعوم لدى الشيعة والسنة وباقى الاديان، فهينئاً لك بإلحادك الذى سيقودك بإذن الله لمعرف الاله الحق.

وفقك الله لتعرفه حقا... وعندى الثقة انك ستعرفه."

http://www.nadyelfikr.com/showthread.php...196&page=6

الزميل العزيز بوشاهين

سامحنى إن تأخرت فى الرد فالحق يقال ...أريد ان اكتب لك كلاما من القلب .. بمعنى أننى أريد أن اكتب لك ما أحب ان اكتبه ...وليس أن اكتب لك ما ينبغى أن اكتبه.

الزميل العزيز بوشاهين

فى الشريط الحوارى الخاص بالرد علو مضوع الله البهلوانى ذكرت كلاماً للزميل انس وشعرت بالرغبة فى ان أوجه لك هذا الكلام فى محاولة منى لعرض او توصيل كيفية تفكيرى فى الله ومن هو الإله الذى بداخل عقلى ... فهو إله اهل السنة والشيعة والنصارى واليهود وكل من يقول يا رب وفى نفس الوقت هو ليس ربهم ... إن الاله الذى أعبد هو رب العصاة والمؤمنين وهو رب الطالحين والصالحين وفى نفس الوقت هو ليس ربهم... وأرجو أن يوفقنى الله فى أيصال ما أفكر فيه .. أو فى شرح كيف أؤمن.

صديقى يجب اولاً كمسلمين ان نعرف من هو الله بصورة بسيطة وسألجأ الى النظر لجانب واحد من ماهية الله الذى لا تدركه العقول ولا الابصار .. وأرجو ملاحظة ان من يحدثك عن الخالق هو المخلوق.. أن من يحدثك عن من وسع علمه السموات والخلق هو الذى لا يعلم مكونات جسمه

اعتقد ان الله قد تفرد بصفة واحدة وجمع باقى الصفات بحدودها القصوى التى لا نستطيع تصورها... يتفرد الله بأنه الواحد... ثم جمع باقى الصفات بشقيها السالب والموجب أو كما يقول الصينيون الين واليانج .. فنراه هو الأول والأخر المحيى المميت العفو المنتقم .. ولكن صفات الله يستخدمها الله من خلال مخلوقاته .. أبحث فى كل شئ فى الدنيا سترى السالب والموجب .. ولذلك ففى الاصل وقبل الخلق كانت الجنة والنار .. النقيضان .. والله هو الذى يدير هذا الامر.

كيف يفعل هذا .. هذا ما احاول أن أعرفه .. وكلما زادت معرفتى .. زاد إيمانى

ولذلك يريد الله ان يعلم الناس هذا ليعرفوه ومن ثم يتبعوه... فلا اتباع لله إن لم تعرفه... لم تعرف الله إن خفت من ناره فقط .. ولم تعرف الله إن طمعت فى جنته فقط.. إن أستطعنا أن ندرك كيف يتجمع السالب والموجب سنعرف الله .

اعتقد ان فطرتك قد هدتك الى ان تورد تلك الآيات وتعتقد انها تدل على التناقض ولكن يلفت نظرنا الله الى هذا بقوله:

{إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلاَفِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لآيَاتٍ لِّأُوْلِي الألْبَابِ }آل عمران190

نجد سماوات وارض .. ليل ونهار

فلماذا نستنكر جنة ونار .. ألم تلاحظ يا صديقى ان الحياة والدنيا وما فيها بالنسبة لأى أنسان هى فترة بين نقيضين الميلاد والموت.

هذا هو الله خالق السالب والموجب

اعتقد انه يجب ان ندرك من هو الله قبل ان ندرك لماذا يفعل هذا ... ولماذا يقول عن نفسه

{وَلِلّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ يَغْفِرُ لِمَن يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ }آل عمران129

هل هو هوائى حتى يغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء .. ام لا عقل عنده يقيم الافعال فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء.. أم انه عنده واسطة ومحسوبية فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء... لو كان كذلك ما استطاع ان يدير الكون فى حركة منتظمة... إنه هو النظام الاعظم ولكن لا نعرفه حقاً وعرفنا الذى دلتنا عليه عقولنا.

لابند ان ندرك سوياً كيف يغفر الله لمن يشاء وكيف يعذب من يشاء حتى ندرك على قدر عقولنا ما هى مشيئة الله.

ارجو تدبر معنى هذه الآية {وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُواْ فَضْلاً مِّن رَّبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُواْ عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلاً }الإسراء12

ماذا يريد الله قوله لنا من محونا آية الليل وجعلنا آية النهار مبصرة ... هل يريد ان يقول لنا ان النور او الخير او الموجب هو المبصر؟

وما هو الليل .. هل هو الظلام ام الشيطان ام العمل السئ ام ماذا؟

ولك منى كل الود.

أنا عن نفسي أعتقد ( لا أومن ) بأن قوة و سلطة الشيطان ( إن وجد ) = قوة و سلطة لله ( إن وجد )

عن نفسى اعتقد ان الشيطان سلطته اكبر على عقول البشر إلا من رحم ربى وبالعودة الى القرآن نجد قول الله سبحانه وتعالى:

{قَالَ رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي لأُزَيِّنَنَّ لَهُمْ فِي الأَرْضِ وَلأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ * إِلاَّ عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِينَ}الحجر39-40

وعلى ما أعتقد أن " إلا " تفيد القليل عند الاستثناء من الكثير.