{myadvertisements[zone_1]}
 
تقييم الموضوع:
  • 0 صوت - 0 بمعدل
  • 1
  • 2
  • 3
  • 4
  • 5
الكنيسة اليونانية في فلسطين
Basic غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 438
الانضمام: May 2006
مشاركة: #1
الكنيسة اليونانية في فلسطين
تهويد برعاية كنسيّة

مطالبة بتعريب البطريركيّة الأرثوذكسيّة
لا تكاد تختفي فضيحة تسريب ممتلكات البطريركية الأرثوذكسيّة في فلسطين المحتلة إلى الإسرائيليين، حتى تظهر أخرى. آلاف الدونمات سُرّبت على مدار الأعوام الماضية بفعل عقود احتكارية في مقابل أموال بخسة، ما يجعل البطريركية مشاركة، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة، في عمليات التهويد الإسرائيلية، ولا سيّما أن التسريب يطاول أراضي القدس المحتلة وبيت لحم، حيث لبّ الصراع

فراس خطيب
ديوان الرئاسة والكنيست الإسرائيليان وغيرهما من المؤسسات الرسمية العبرية جاثمة على أراضٍ سرّبتها البطريركية اليونانية الأرثوذكسية على مدار سنوات إلى أطراف إسرائيليين. مع مرور الزمن، صارت هذه الحقيقة المؤلمة نهجاً، وأصابع الاتهام موجّهة إلى البطريرك اليوناني ثيوفيليس الثالث، لتعيد المطالبة بـ«عروبة الكنيسة» إلى المحك.
في السادس من كانون الثاني من عام 2010، وصل البطريرك اليوناني ثيوفيلوس الثالث إلى ساحة كنيسة المهد في مدينة بيت لحم المحتلّة للاحتفال السنوي التقليدي بعيد الميلاد حسب التقومي الشرقي. لم تكن فرق الكشافة الأرثوذكسية في استقباله، كما فعلت مع سابقيه من الرؤساء الروحيّين، واختفت المظاهر الاحتفالية لتحل مكانها ملامح الاحتجاج بقوّة.
العشرات من المواطنين والممثلين عن مؤسسات أرثوذكسية عربية، ومن أبناء الطائفة العربية الأرثوذكسية رفعوا شعاراتٍ مندّدة بالبطريرك القادم إلى ساحة المهد، والمتّهم بالتورط بتسريب عقارات للإسرائيليين. تلك الأملاك ـــــ التي لا يمكن بيعها فعلياً لكونها أوقافاً ـــــ سُرَّبَتْ إلى جهاتٍ إسرائيلية عبر اتفاق على احتكارها لمدة 99 عاماً وتجديد المدّة مع نهايتها، في مقابل أموال بخسة.
العقارات التي يجري الحديث عنها تقع في صلب مناطق الصراع، وتسريبها يعني خسارة جوهرية وهدية للتهويد. أحد المشاركين في المسيرة المناهضة لثيوفيلوس الثالث قال في حينه: «إنَّ هذه قضية لا يمكن السكوت عنها، ونحن أبناء الطائفة العرب، وأبناء لفلسطين نعدّ هذه الممارسات باطلة بحق أبناء شعبنا وتاريخنا»، وهو ما أكدته أيضاً كل الفعاليّات المشاركة.
كانت الشعارات تقول إنّ «البطيركية مؤسسة كنسية لا وكالة عقارات»، و«الأراضي المقدٍّسة ليست للبيع ولا للتأجير».
وتصاعد الاحتجاج أخيراً، مع الكشف عن صفقة جديدة لتسريب 71 دونماً في منطقة «مار الياس»، الواقعة بين مدينتي القدس وبيت لحم المحتلتين. لقد وقّعت هذه الاتفاقية وأثارت غضب الكثير من الأوساط العربية والفلسطينية والأردنية على حدٍّ سواء، التي طالبت بإبطالها الفوري.
ما يجري اليوم، بحسب ما قالت أوساط مقربة من هذا الملف لـ «الأخبار»، يعبّر عن قضية «تهدّد عروبة المدينة المقدسة»، التي تعاني أصلاً من ممارسات تستهدف حجارتها وبشرها على حد سواء.
وصحيح أنَّ البطريرك ثيوفيلوس الثالث هو بطل الحكاية، لكنه ليس الشخصية الوحيدة التي عملت في هذا المضمار، إنه مكمّل الحكاية، وخصوصاً أنّه عيّن من المجمع المقدس اليوناني بعد عزل البطريرك السابق إيرينيوس في خضّم الحديث عن صفقة عقارات سابقة أُبرمت مع جمعيات استيطانية في باب الخليل.
إنَّ المؤسسات الإسرائيلية والجمعيات الاستيطانية، عملت على مدار عقود مضت على شراء عقارات (أو الأصح احتكارها لمدة 99 عاماً)، وتهويدها، وأبرمت صفقات مع البطاركة اليونان كافة، ونجحت على مدار تلك الفترة في تهويد مناطق في الأفق المقدسي الغربي والشرقي. وثمّة صفقات ظاهرة للعيان، وأخرى لا تزال قيد الكتمان، رغم المعارضة. هذه الحال فتحت باب التساؤلات غير المحسومة على مصراعيه، لتأتي صفقة «مار الياس» الأخيرة فتفتح الجرح النازف من جديد.

❞تعريب الكنيسة بعيد المنال ولا يمكن تحقيقه من دون مساعدة السلطات السياسية❝الأملاك التي باعتها البطريركية اليونانية للمؤسسات الإسرائيلية كثيرة جداً. ولعل أبرزها هي أرض الطالبية ورحافيا في القدس الغربية، والممتدة على مساحة 570 دونماً. لقد بُنيت على تلك المنطقة كل المؤسسات الإسرائيلية الرسمية. الكنيست الإسرائيلي جاثم عليها، وديوان رئيس الدولة أيضاً، وبيت رئيس الحكومة، والكنيس الكبير وجنوب الجامعة العبرية. وإذا كانت هذه «الرموز» العبرية ليست كافية، فهناك مواقع أخرى جرى التفريط بها، ومنها حديقة الجرس على طريق القدس ـــــ بيت لحم، وحدائق فندق «كينغ ديفيد»، والمركز التجاري في القدس الغربية، وماميلا، بالقرب من القدس القديمة وغيرها.
البلدة القديمة لم تسلم أيضاً من تسريب العقارات. في داخل القدس القديمة سُرّب فندق مار يوحنا بجانب كنيسة القيامة وميدان عمر بن الخطاب، بواسطة شركة أجنبية أنشأتها شركات استيطانية. تلك الصفقة التي أنكرها البطريرك المعزول ايرينيوس، مدعياً أنَّ باباذيموس (المستشار المالي الذي بعثت به إليه الحكومة اليونانية) قام بعمل غير مخوّل به، وأنه بسبب ذلك هرب. كيف هرب وإلى أين؟ لا أحد يعرف.
الحال لم تتوقف عند هذه العقارات المركزية، واستمرت منذ القدم وصولاً إلى الصفقة الأخيرة، أو «الفضيحة» في صيف عام 2009، التي استهدفت أراضي مار الياس. ويرى الباحث، عضو اللجنة التنفيذية للمؤتمر العربي الأرثوذكسي، أليف صبّاغ، «أنَّ الصفقة كُشِفت بعد صراع قضائي بين شركتين استيطانيتين تدّعي كل واحدة منهما أنها تملك الحق في الأرض. الأولى تدعي أنها صاحبة حق بموجب اتفاق وُقّع مع البطريرك السابق ايرينيوس، والثانية تدّعي ذلك بموجب اتقاف وقّعه ثيوفيلوس الثالث، وهو لا ينكره.
وقال صباغ: «عند اطّلاعنا على الصفقتين، تبين أنَّ الأولى وقّعت مع إيرينيوس، قبل الاعتراف الإسرائيلي بثيوفيلوس بأسبوع واحد، في 14 كانون الأول 2007، أي بعد عزله بسنتين ونصف سنة، والثانية وقّعها ثيوفيلوس، وهي مكتوبة باللغة العبرية يوم 28 نيسان 2009، أي بعد الاعتراف الإسرائيلي به بسنة ونصف سنة تقريباً، مع شركة «تلبيوت الجديدة»، وهي شركة صهيونية بامتياز».
ورأى صبّاغ «أنَّ المثير في الأمر أنَّ الشركة أقيمت خصيصاً لهذه الصفقة قبل يوم واحدٍ فقط من توقيعها. بينما يدّعي المطران ايسيخيوس في المحكمة، وكذلك البطريرك نفسه، أن المجمّع المقدس وافق على هذا الصفقة في 17 تشرين الثاني 2008. مع اعتراف ايسيخيوس، بموجب بروتوكول المحكمة، بأن أعضاء المجمع لا يعرفون مضمون الصفقة، ومن هو الطرف الآخر فيها».
ويرى صبّاغ أنّ كل هذا يثير تساؤلات كثيرة، وخصوصاً أنّ أي صفقة تحتاج إلى معرفة أعضاء المجمع بتفاصيلها وموافقتهم عليها، وأنَّ قطعة الأرض المذكورة في الصفقة هي من أراضي دير مار الياس (71 دونماً) ويقع معظمها في الناحية الشرقية من الخط الأخضر، أي في القدس المحتلة عام 1967.
أما المخاطر الأخرى المترتبة على هذه الصفقة، فتكمن ليس فقط في كونها جزءاً من القدس المحتلة عام 1967، بل إنَّ الاستيطان اليهودي فيها يقطع الطريق بين القدس وبيت لحم، هذا فضلاً عن أنَّ القطعة المذكورة يرافقها 200 دونم أخرى ملاصقة لها، فإذا ما نفّذت الصفقة، فهذا يعني إمكان ضياع 200 دونم أخرى على طول الشارع المؤدي إلى بيت لحم.
ويرى الخبير المقدسي خليل تفكجي، مدير دائرة الخرائط في مركز دراسات القدس، أنَّ العقار يبقى مسجّلاً للبطريركية، لكنَّ الملك يصبح يهودياً، وبعد 99 عاماً تُجدّد اتفاقية الاحتكار.
وفي ما يتعلق بصفقة مار الياس، يرى التفكجي أنَّ ثمة خطورة في هذه الصفقة بالذات، وخصوصاً أن الأرض تقع بين القدس وبيت لحم المحتلتين، وتهدف إلى قطع الطريق بينهما، وبناء فنادق وفق مخطط القدس «2020»، حيث تخطط الدولة العبرية أيضاً لإقامة بيت لحم اليهودية، الهادفة إلى ضرب بيت لحم الفلسطينية اقتصادياً، بحيث سيكون في المنطقة عشرة فنادق، ليأتي السيّاح إلى بيت لحم العربية لزيارتها فقط ومن بعدها يعودون إلى الفنادق الحديثة في بيت لحم «الحديثة».
ويرى التفكجي أنَّ إسرائيل انتهجت في الماضي واليوم استراتيجية شراء العقارات من البطريركية، وهذا ما حدث في صفقة باب الخليل، حين كان ايرينيوس بطريركاً، وهناك استراتيجية إسرائيلية استهدفت أملاكاً في الداخل، وقد نجحت إسرائيل في احتكار أملاكٍ في يافا والناصرة وغيرهما من المناطق، بل نجحت نجاحاً باهراً.
وذكر مصدر لـ«الأخبار» أنه في فترة ثيوفيلوس الثالث جرى أيضاً تأجير حوانيت السنيورة في باب الجديد، التي يقال إنها كانت معروضة لشركة استيطانية، ومن ثم جاء رهبان الفرنسيسكان فأنقذوها بمبلغ 6 ملايين دولار. أمّا المعلومات الكاملة، فغير موجودة، والبطريرك غير مستعد لكشفها بالرغم من التزامه بالشفافية.
وتابع المصدر نفسه أنه «في 25 شباط 2007، بيعت حقوق عقار (مكاتب) في حيفا للغرفة التجارية في شارع عتسمؤت 55 مساحتها 622 متراً مربّعاً بمبلغ 150 ألف دولار، بما في ذلك الديون المستحقة على الغرفة التجارية منذ عام 1992 حين استولت عليها، في وقت قدّر المخمّن قيمة حق البطريركية بمبلغ 350 ألف دولار على الأقل، إضافةً إلى الديون المستحقّة».
يذكر أنَّه خارج المدينة المقدسة، جرى احتكار أراضي البريج (بالقرب من اللطرون) عام 1954 وتبلغ مساحتها 22 ألف دونم لمدة 49 سنة، أي إن مدة الاحتكار قد انتهت، لكن لم يعرف لغاية الآن ماذا حصل للاتفاقية الخاصة بها. هل جُدّدت؟ متى؟ وبأيّ شروط. ولماذا؟ هذا عدا آلاف الدونمات في قيسارية وعقارات في يافا محاذية للكنيسة. ولا ننسى قضية قصر المطران والكثير الكثير. فالكتمان يولّد الحاجة الماسة إلى الشفافية.
مثل هذه الصفقات أعادت طرح قضية «عروبة الكنيسة»، أي أن يكون هناك تأثير عربي داخل البطريركية، وخصوصاً أن معظم أبناء الطائفة الأرثوذكسية هم من العرب.
ويرى صبّاغ أنَّ «تعريب الكنيسة مسألة بعيدة المنال، ولا يمكن تحقيقها من دون مساعدة جريئة من السلطة السياسية ذات السيادة».



--------------------------------------------------------------------------------

معركة التعريب

يتبع معطم مسيحيّي فلسطين كنيسة الروم الأرثوذكس، التي يرأسها رجال دين يونان يهيمنون عليها منذ فترات طويلة، الأمر الذي جعل الكثيرين يعتقدون أن الكنيسة بالأصل يونانية، وأن العرب هم الطارئون عليها. لكن المسيحيّين العرب لا يضيعون فرصة من أجل التأكيد أن كنيستهم في الأصل عربية.
[صورة: p22_20100209_pic2.jpg]
وتبلغ نسبة العرب 90 في المئة من رعايا الكنيسة الأرثوذكسية، ورغم ذلك فهم مستبعَدون من تولّي منصب البطريرك، الذي يتولاه حالياً ثيوفيلوس الثالث (الصورة)، حيث يَختار البطريركَ عادةً أعضاءُ المجلس المقدس في الكنيسة، وجل أعضائه من رجال الدين اليونان. ويخوض الرعايا العرب منذ نحو مئتي عام معركة لتعريب كنيستهم وتحريرها من أيدي رجال الدين اليونان.
يشار إلى أن الأردن هو حالياً صاحب السيادة على البطريركية بموجب القانون الدولي.
http://www.al-akhbar.com/ar/node/176632
02-10-2010, 05:00 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
أسامة مطر غير متصل
بطلت أتجوز القضية ... إسألوني ليه
*****

المشاركات: 1,149
الانضمام: Mar 2007
مشاركة: #2
RE: الكنيسة اليونانية في فلسطين
العرب يتبعون مطران سبسطية و هو بدوره تابع لبطريركية أنطاكية (البطريرك هزيم) أما تيوفيليس فهو بطريرك القدس التي لها وضع خاص و هي مستقلة و يونانية بعكس أنطاكية العربية. و للأسف لا بطريركية و لا غيرها يستطيع أن يؤثر في تصرف بطريرك القدس بأوقافه اللهم إلا معنويا.
02-10-2010, 09:24 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
observer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #3
RE: الكنيسة اليونانية في فلسطين
(02-10-2010, 09:24 PM)أسامة مطر كتب:  العرب يتبعون مطران سبسطية و هو بدوره تابع لبطريركية أنطاكية (البطريرك هزيم) أما تيوفيليس فهو بطريرك القدس التي لها وضع خاص و هي مستقلة و يونانية بعكس أنطاكية العربية. و للأسف لا بطريركية و لا غيرها يستطيع أن يؤثر في تصرف بطريرك القدس بأوقافه اللهم إلا معنويا.

المطران عطالله حنا مطران سبسطية يتبع للبطريركية الارثوذكسية الاورشليمية و ليس للبطريركية الانطاكية، كما ان المسيحيين الارثوذكس العرب في سائر فلسطين و الاردن لا يتبعونه بل هو و هم يتبعون البطريرك الاورشليمي ثيوفلس الثالث بالرغم من العلاقة المتوترة بين المسيحيين الارثوذكس العرب و البطرك.
02-11-2010, 04:39 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Basic غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 438
الانضمام: May 2006
مشاركة: #4
RE: الكنيسة اليونانية في فلسطين
الزميلان أسامة وأوبزرفر
بغض النظر عن التبعية البطريركية، أوقاف القدس تابعة مباشرة للأوقاف الأردنية التي يمكن لها عرقلة أعمال ثيوفلس ومنعها.
ولكن هل تريد؟



هذاخبر قديم، لكنه من صلب الموضوع:

30 مطرانا ورجل دين مسيحي طالبوا باستقالته
الأردن يمهل بطريرك الأرثوذكس 3 أيام لإنهاء أزمة بيع أراضي القدس

الثلاثاء 19 صفر 1426هـ - 29 مارس 2005م

عمان- القدس المحتلة- وكالات

منحت السطات الاردنية بطريرك القدس للروم الارثوذكس ايرينيوس الاول مهلة ثلاثة ايام للرد على مطالبها المتعلقة بالالتزام بالقانون الخاص بالكنيسة اثر اتهامه بعقد صفقة بيع عقارين لمتشددين يهود في المدينة المقدسة.

وقال النائب الارثوذكسي عن احدى دوائر عمان الخمس عودة قواس لوكالة الأنباء الفرنسية اليوم الثلاثاء 29-3-2005م ان وزير الداخلية سمير الحباشنة "منح البطريرك مهلة مدتها ثلاثة ايام للاستجابة لعدد من الشروط" المحددة.
واضاف ان الشروط تتضمن "الغاء التوكيلات الممنوحة لعدد من الاشخاص وتطبيق القانون الاردني الخاص بالكنيسة رقم 27 الصادر سنة 1958 وتفعيل المجلس المختلط من علمانيين وكهنوت والذي ينص عليه القانون ووضع جدول زمني محدد لتحقيق ذلك".
وتابع قواس ان "البطريرك لم يكن واضحا في اجوبته واكد ان عليه استشارة المجمع المقدس قبل اتخاذ اي خطوة كما انه سيعود الى عمان في غضون اليومين المقبلين".

وقد اجرى بطريرك المدينة المقدسة محادثات رسمية في عمان امس مع وزير الداخلية الذي اكد ان "الحكومة وبتوجيهات من جلالة الملك عبدالله الثاني معنية بالحفاظ على البطريركية واملاكها ومصالحها وتفعيل قانونها الخاص".

يشار الى ان الاوقاف الاسلامية والمسيحية في القدس خاضعة لاشراف الحكومة الاردنية قانونا. كما تنص معاهدة السلام المبرمة مع اسرائيل عام 1994 على ان الاردن يتمتع بوضع خاص يتعلق بمسؤوليته حيال الاوقاف الاسلامية والمسيحية والحفاظ عليها.

وكانت صحيفة "معاريف" الاسرائيلية كشفت ان مستثمرين اجانب يعملون لحساب مجموعات متطرفة في اسرائيل اشتروا سرا من الكنيسة الارثوذكسية اليونانية مبنيين في ساحة عمر بن الخطاب بباب الخليل في القدس القديمة.

وقد نفى البطريرك مجددا الخميس الماضي عملية البيع قائلا "لم تحصل اي صفقة بيع. ولو حصلت لكانت من صنع اشخاص غير مخولين القيام بذلك وستعمل البطريركية لجعلها باطلة ولاغية".
وقال مصدر مقرب من البطريركية "ان البطريرك مصدوم ولا علم له بمثل هذه الصفقة التي كان ليوقفها"، واوضح ان الشبهات تحوم حول محام يوناني حصل على توكيل من البطريرك لكنه تجاوز صلاحياته في القضية وغادر الى الخارج.

يذكر ان رئاسة البطريركية مكونة من 18 رجل دين يونانيا يشرفون على اعمالها في القدس ولا يوجد بينهم اي مسيحي عربي او فلسطيني رغم ان الكنيسة تخضع للقانون الاردني الذي يتطلب مشاركة العرب واليونان من رجال الدين المسيحي في قيادتها.

وعلى صعيد ردود الأفعال داخل الكنيسة تجاه الأزمة ذكرت وكالة "قدس برس" أن أكثر من 30 مطرانا ورجل دين مسيحياً في بطريركية الروم الأرثوذكس بالقدس طالبوا البطريرك أرينيوس الأول بتقديم استقالته فورا، وذلك لإنقاذ الكنيسة من الأزمة التي ألمت بها. وحمل رجال الدين المذكورين المسؤولية المباشرة عما حدث مؤخرا من تسريب حول بيع عقارات وأوقاف أرثوذكسية إلى جهات إسرائيلية.

وأشار بيان موقع من رجال الدين الأرثوذكس إلى أن البطريرك شخصيا أوكل مهمة الإشراف على هذه الأوقاف لأشخاص غير مؤتمنين، وبالتالي فهو يتحمل المسؤولية المباشرة.
وقال البيان "إن عودة المصداقية لكنيستنا لن تكون إلا باستقالة البطريرك وبدء إعادة ترتيب للبطريركية بحيث نضمن الحفاظ على الأوقاف وعلى الحضور الأرثوذكسي في الأراضي المقدسة".
هذا وتأتي مبادرة رجال الدين في بطريركية الروم الأرثوذوكس على خلفية الأنباء التي أثارت جدلا كبيرا في الأيام الماضية حول بيع مسؤولي الكنيسة أملاكا للإسرائيليين، مما أثار احتجاجات واسعة لدى الفلسطينيين.
http://www.alarabiya.net/articles/2005/03/29/11707.html


يبدو أن المهلة الأردنية امتدت لخمس سنوات، وستمتد ...
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-12-2010, 06:12 AM بواسطة Basic.)
02-12-2010, 06:00 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
observer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #5
RE: الكنيسة اليونانية في فلسطين
الزميل بيزك

انا احاول في هذا الشريط تصحيح بعض المعلومات الخاطئة و اسمح لي هنا ان اصحح ايضا قولك

اقتباس:بغض النظر عن التبعية البطريركية، أوقاف القدس تابعة مباشرة للأوقاف الأردنية التي يمكن لها عرقلة أعمال ثيوفلس ومنعها.
ولكن هل تريد؟

و الحقيقة هي ان املاك الكنيسة الارثوذكسية لا تتبع باي شكل من الاشكال الاوقاف الاردنية، و من الناحية القانونية املاك الكنيسة تكون مكتوبة باسم البطرك الشخصي و لا تتم عملية البيع الا بتوقيعه الشخصي، و للعلم فقط اكبر ثاني ملاك للاراضي و العقارات في فلسطين التاريخية بعد الصندوق القومي اليهودي هي الكنيسة الارثوذكسية، فيوجد هناك عشرات القرى و بعض المخيمات في الضفة الغربية كمخيم الجلزون بالقرب من رام الله مثلا تعود ملكيتها للكنيسة الارثوذكسية

هذا القانون اي قانون انتقال املاك الكنيسة الى بطريركها بمجرد اعتلائه السدة البطريركية هو قانون معمول به منذ زمن العثمانيين و لم تستطع الحكومة الاردنية تغيره، و للالتفاف على هذا القانون اصدرت قانونا ينص على ان البطريرك يجب ان يكون اردنيا و بما ان اخوية القبر المقدس ،و التي منها يخرج البطريرك، تتكون كلها من الاكليروس اليونان و الذي الكثير منهم لم تتجاوز فترة اقامته في فلسطين سوى فترة بسيطة، اصدرت الحكومة الاردنية قرارا بمنح الجنسية الاردنية لاي كاهن ارثوذكسي يسيم مطرانا و يفرز للخدمة في البطريركية الارثوذكسية الاورشليمية. و بموجب هذا القانون يصبح كل مطران يوناني قبل ان تطأ قدماه الاردن او فلسطين اردني الجنسية
02-12-2010, 11:40 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
Basic غير متصل
عضو متقدم
****

المشاركات: 438
الانضمام: May 2006
مشاركة: #6
RE: الكنيسة اليونانية في فلسطين
شكراً أخي أوبزرفر على التوضيح، سأحاول المتابعة في مصادر أخرى لا علاقة لها بالويب.

هذا خبر آخر متعلق بشكل ما، وأتساءل: ألا يمكن لرعايا الكنيسة التأثير على بطريركهم؟

القيادات الروحية المسيحية في فلسطين((تدق جدران الخزان)) *
غطاس أبو عيطة عدد القراءات 15
2010-02-11

إزاء الأوضاع اللإنسانية والبالغة الخطورة على مصير الشعب الفلسطيني وعلى مستقبل قضيته الوطنية,تنادت القيادات الروحية المسيحية في وطننا المحتل ,إلى إطلاق صرخةٍ موجهة للعالم,لتضعه أمام مسئولياته الأخلاقية في العمل على وقف ما يتعرض له شعب فلسطين من تدمير ممنهج على يد الغزاة الصهاينة.فتحت عنوان ((وقفة حق)),أصدرت هذه القيادات برئاسة البطريرك ميشيل صباح والمطران عطا الله حنا إلى جانب عدد من الشخصيات المسيحية,وثيقة تعرض في سياقها الأوضاع المأساوية التي يعيشها الشعب الفلسطيني هذه الأيام,جراء مواصلة الغزاة الصهاينة تنفيذ سياساتهم العنصرية والعدوانية بحق أبناء هذا الشعب.
ففي مخاطبتهم لشعوب العالم يقول مطلقو هذه الصرخة : (( نأمل أن تكون هذه الوثيقة رافعة لجهود كل محبي السلام في العالم وعلى الأخص إخواننا من المسيحيين,وأن تلقى آذاناً صاغية كما لقيت وثيقة جنوب إفريقيا الشهيرة الصادرة عام 1985,لتكون أداة للنضال ضد الظلم والتمييز العنصري الذي يعانيه شعبنا الفلسطيني,لأن خلاص هذا الشعب,هو في مصلحة شعوب المنطقة والعالم,لأن قضيته ليست قضية سياسية فحسب,بل هي قضية يدمَّر فيها الإنسان)).
وإذ يشير مطلقو الوثيقة باسم الكنائس المسيحية في فلسطين,بأن هناك من عمل باستمرار على النأي بالصوت المسيحي عما يخوضه الشعب الفلسطيني من نضال تحرري باسم الانصراف للأمور الروحية,فإنهم يعلنون عبر هذه الوثيقة,بأنه لم يعد هناك مجال للسكوت إزاء ما يتعرض له أبناء هذا الشعب,بمسيحييه ومسلميه,من جرائم ترتكب بحق الإنسانية,حيث تعرض الوثيقة نماذج من تلك الجرائم قائلةً :-
- هناك الجدار الفاصل الذي أقامه المحتلون على أرضنا في الضفة والقدس, والذي حوَّل قرانا ومدننا إلى سجون, فيما تخضع غزة لأوضاع غير إنسانية تحت حصار مستمر, وتفصل وأهلنا عن باقي المناطق الفلسطينية.
- والمذلة اليومية هي ما يكابده أبناء شعبنا على الحواجز العسكرية.
- والحرية الدينية أصبحت مكبلة في ديارنا,فالوصول إلى الأماكن المقدسة في مدينة القدس,باتت محرمة على غالبية المسيحيين والمسلمين من أبناء الضفة وغزة وحتى على المقدسيين,كما أن بعض كهنتنا العرب يمنعون من دخول المدينة المقدسة.
- وآلاف الأسرى في السجون الإسرائيلية هم جزء من واقعنا المعاش.
- وعملية تفريغ القدس من سكانها العرب المسيحيين والمسلمين,ماضية تحت سمع العالم وبصره.
- والهجرة هي جزء من هذا الواقع ,فغياب كل بارقة أملٍ في المستقبل,تدفع الشباب من المسلمين والمسيحيين إلى الهجرة لتحرم الأرض من أهم مواردها البشرية من الشباب المثقف .وقد تناقص عدد المسيحيين بصورة بالغة الخطورة نتيجة الصراع المستمر,وجراء الفشل المحلي والدولي في إيجاد حلٍ لهذا الصراع.
- وتدعي إسرائيل أمام العالم,بأن أعمالها العدوانية باستمرار الاحتلال,وبالإجتياحات الهمجية,وبالعقاب الجماعي,وكل أنواع التنكيل والقتل,هي دفاع عن النفس,بما يقلب الحقيقة رأساً على عقب,لأنه لو لم يكن هناك احتلال وظلم لا تكون مقاومة,ولا يكون خوفٌ وانعدام أمن.
وفي هذا السياق توضح الوثيقة:-
- لقد رد بعض الفلسطينيين ممثلين بالسلطة على هذا الواقع بالمفاوضات,لكنه لم يحصل تقدم في مسيرة السلام,وحين لجأت القوى والأحزاب السياسية إلى المقاومة المسلحة,تذرعت إسرائيل بذلك لكي تتهم الفلسطينيين بالإرهاب,ولكي تطمس حقيقة الصراع,بحيث باتت القضية تصوَّر على أنها حرب إسرائيلية ضد الإرهاب.
- لكن الظلم الذي وقع على الشعب الفلسطيني هو شرٌ تجب مقاومته, وهو خطيئة تاريخية يجب إزالتها, وبذلك تغدو المقاومة حق وواجب, وتغدو الطريقة الفعَّالة لوقف الظلم ولإجبار المعتدي على وضع حد لعدوانه.
وتضيف الوثيقة:-
- لقد وقع في حقنا كمسلمين ومسيحيين من أبناء هذه الأرض ظلم فادح,وذلك حين أراد الغرب أن يعوِّض ما ارتكبه من ظلم بحق اليهود في أوروبا,فكان التعويض على حسابنا وفي أرضنا,وهكذا جرى تصحيح الظلم بإيقاع ظلمٍ جديد كنا نحن ضحيته.
- وتقول الوثيقة في إدانةٍ لما جرى من تأويل صهيوني للكتاب المقدس في الوسط المسيحي الغربي,بأنه إذا كان بعض اللاهوتيين المسيحيين في الغرب,يحاولون أن يضفوا على الظلم الذي ألحق بنا شرعية دينية,فإننا نقول لهؤلاء ,بأن صلتنا بأرضنا هي حق طبيعي ,وأنه ليس قضية إيديولوجية أو لاهوتية بقدر ما هو قضية حياة أو موت بالنسبة لشعبنا .. وإن استخدام الكتاب المقدس لتبرير أو لتأييد مواقف سياسية فيها ظلمٌ يرتكبه إنسان أو شعب بحق إنسان أو شعب آخر,من شأنه أن يحوِّل الدين إلى إيديولوجية بشرية,تجرد كلمة الله من قدسيتها وحقيقتها.
- وتؤكد الوثيقة في الختام باسم المسيحيين الفلسطينيين والعرب من أبناء المنطقة,بأن المسلمين في هذه المنطقة هم ليسوا دعاة قتال وتطرف وعنف كما يجري تصويرهم,بل هم دعاة سلامٍ وعنوان حوار.
وهكذا فإنه عبر هذه الوثيقة – الصرخة,يتم التأكيد مجدداً على الهوية الوطنية والقومية للمسيحيين من أبناء فلسطين وللكنائس الفلسطينية على تنوع عقائدها,بحيث يغدو واضحاً بأن الغرب عبر إرسالياته التبشيرية التي رافقت حركة الاستعمار,قد فشل في تغريب تلك الكنائس,وفي دفعها نحو الكوسموبولوتية رغم ما ألحقه من أضرار بالوجود المسيحي في هذه المنطقة.
وإننا إذ نقيم عالياً ما عبرت عنه هذه الوثيقة من صحوة متجددة في أوساط الكنائس المسيحية الفلسطينية,فإن ما سنورده من ملاحظات على خطاب الوثيقة ومن إضافات تغني روحها التحررية,إنما هدفه السعي نحو تجذير تلك الصحوة ,بحيث يدرك مسيحيو الشرق بأن رسالتهم للعالم,هي رسالة شعوب هذه المنطقة التي احتضنت الرسالات السماوية الثلاث انسجاماً مع روح حضارتها التي أنمت القيم الإنسانية في الاجتماع البشري.
فلقد جاء في الوثيقة مما يفرض الحوار والاستكمال:-
- أنها تصدر عن روح المحبة المسيحية التي ترى وجه الله في كل إنسان بمن في ذلك وجه العدو الغازي والمحتل.
- وأن مقاومة الظلم الواقع على الشعب الفلسطيني هو حق وواجب ,لكن المقاومة يجب أن تصدر عن تلك الرؤية(المسيحية),باعتبارها الطريقة الفعالة لوقف الظلم,ولدفع الظالم والمعتدي لأن يتخلص من الشر الذي بداخله.
- وهي تدعو لذلك,إلى مقاومة الاحتلال بالأساليب غير العنفية التزاماً برؤية السيد المسيح بأن لا نقاوم الشر بالشر.
- وتقصر نقدها على اللاهوتيين في الغرب,الذين قدَّموا تأويلاً صهيونياً للكتاب المقدس ,دون التطرق لجذر هذا الانحراف في الكنائس الغربية.
- كما تتبنى حلاً سياسياً للقضية الفلسطينية يقوم على مبدأ التسوية,بما لا يتسق مع ما تذكره حول طبيعة الظلم الذي لحق بالشعب الفلسطيني,جراء ظلم لم يرتكبه هذا الشعب وغيره من شعوب المنطقة بحق اليهود.
وإزاء ذلك نود القول :-
أولاً – لقد دلَّلت تجارب الشعوب ((التي استطاعت أن تهزم الشر في نفوس أعدائها من الغزاة والمستعمرين)),بأن ذلك لم يتحقق عن طريق أشكال المقاومة السلمية وحدها,وإن وثيقة جنوب إفريقيا المشار إليها,ما كانت لتجد آذاناً صاغية في العالم لو لم تدعم بالمقاومة المسلحة التي أطلقها المؤتمر الوطني الإفريقي ,وما كان ليسلِّم المهاجرون الغزاة البيض بالحل الديمقراطي بديلاً عن نظام الأبارتيد,دون استنزاف هذا النظام عبر كل أشكال النضال وعلى رأسها المقاومة المسلحة,بمعنى أن العقوبات وحدها التي فرضها العالم على هذا النظام,ما كانت لتهزم النزعة العنصرية التي تأسس عليها.
ثانياً - ما يجب أن يعيه مسيحيو الشرق بوضوح تام,هو أنهم جزء من نسيج ومن هوية ومن ثقافة المنطقة,بحيث لا يتم الحديث عن (( إخواننا المسيحيين في العالم وخاصة في الغرب)).فهذا الغرب أتى غازياً ومجرماً إبان الحروب الصليبية,معبراً عن مسيحيته الغربية التي طالت شرورها مسيحيي الشرق آنذاك,وبسبب القيم الإنسانية التي جسدها صلاح الدين في تعامله الإنساني مع الغزاة المهزومين,فإن الوعي الشعبي الأوروبي قد نسب هذا القائد التاريخي العظيم إلى المسيحية,لأنه لم يكن بمقدوره الفهم,بأن الإسلام يحمل ذات القيم الإنسانية التي تحملها المسيحية,قبل أن يعاد إنتاجها في الغرب وفق قيم الثقافة والحضارة الغربية.
ثالثا – ومن هنا تأتي دعوتنا للمسيحيين في المنطقة,إلى إعادة قراءَتهم للتاريخ,لكي يعوا على سبيل المثال,لماذا استقبل المسيحيون العرب الفتوحات الإسلامية,إذ لم يتم ذلك باعتبارها فتوحات عربية وحسب,بل لكونها أتت انتصاراً للمسيحية الشرقية التي فرض عليها الغرب مفاهيمه المسيحية عن طريق الاضطهاد ,ليتواصل هذا الاضطهاد فيما بعد عبر الحروب الصليبية,ثم عبر الغزو الاستعماري الذي مهَّدت له الإرساليات التبشيرية الغربية التي مزقت جميع كنائس الشرق باسم هدايتها إلى المسيحية الحقَّة.
رابعاً – وفي هذا السياق ,نود المضي إلى جذر الانحراف في المسيحية الغربية,والذي أشار له بوضوح تام المحاضر في جامعات رومانيا حول تاريخ الكنيسة يان دوبراتشنسكي,مبيناً أن هذا الانحراف ,بدأ على يد أسقف بريطاني منذ القرن الرابع للميلاد,من خلال إعلانه بأن الإنسان هو في غير حاجة للنعمة الإلهية لكي يصل إلى روح الرسالة المسيحية,لأن العقل وحده قادر على ذلك.وبعد كل تلك القرون,أتى البابا بندكت السادس عشر,لكي ينطلق من ذات المقولة,قائلاً بأن العقل الغربي عبر الحضارتين اليونانية والهلِّينية,هو ما أخرج المسيحية من همجيتها الشرقية,وإلا لكانت المسيحية قد بقيت كالإسلام,ديانة خالية من العقل والمنطق ونازعة إلى العنف.ومن هنا نقول ,بأن على المسيحيين الشرقيين من أبناء المنطقة,إعادة المسيحية إلى جوهرها الإنساني الذي جسده الإسلام,حين اشتق تسميته من فكرة الخضوع للمطلق اللامتناهي,وعدم التعالي على هذا المطلق باسم عقل يحوِّل نسبيَّه إلى مطلق ,لكي يبرر كل الجرائم التي يرتكبها أصحابه بحق من هو على صورة الله ومثاله,واضعين من يقاومون نزعتهم العدوانية خارج دائرة من تشملهم صورة الخالق.
ونقول في الختام ,بأن طبيعة الصراع الدائر على أرض فلسطين,قد أوصل الوعي المسيحي الفلسطيني والعربي والمشرقي إلى هذا المستوى في التطور,لكننا نأمل بأن يرقى هذا الوعي إلى مستوى استيعاب جذر الصراع مع الغرب الاستعماري,لأنه عن طريق مثل هذا الوعي وعندما يتم تعميمه,يمكن لشعوب المنطقة,أن تتجاوز خطر تمزيقها على أسس طائفية وعرقية ومذهبية وقبلية,بحيث تغدو قادرة على مواجهة مشاريع المستعمر التي تبلورت في مشروع صهينة المنطقة.
* الأستعارة هي في رواية غسان كنفاني رجال تحت الشمس,حيث طرح سائق الصهريج في الرواية السؤال الوجودي على الفلسطيني :- لماذا يسلِّمون بالمصير الذي يفرضه عليهم الأعداء؟

http://www.ajras.org/?page=show_details&Id=3260&table=articles&CatId=13
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 02-14-2010, 02:19 AM بواسطة Basic.)
02-14-2010, 02:15 AM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}
observer غير متصل
عضو رائد
*****

المشاركات: 3,133
الانضمام: Mar 2005
مشاركة: #7
RE: الكنيسة اليونانية في فلسطين
عزيزي بيزك
اقتباس:هذا خبر آخر متعلق بشكل ما، وأتساءل: ألا يمكن لرعايا الكنيسة التأثير على بطريركهم؟

هذا السؤال لو تعلم بأن الاجابة عليه تعني الاجابة على التعرف على بواكير الوعي القومي العربي في سوريا الطبيعية، اي فلسطين و الاردن و لبنان و سوريا اليوم و العراق. فالنزاع بين المسيحيين العرب و الاكليروس اليوناني على املاك الكنيسة في الاراضي المقدسة كانت هي الارهاصات الاولى لفكرة القومية العربية و التي خرجت فكرتها من فلسطين و وجدت تربة خصبة لها في سوريا فازهرت هناك و انبتت كنيسة عربية خالصة و ذلك بتعريب البطريركية الانطاكية هناك دون ان تفلح الجهود بتعريب تؤمها البطريركية الاورشليمية، تماما مثلما خرج الفكر الشيوعي اساسا من المانيا و لكنه نما و ازدهر في روسيا

ففي بدايات القرن العشرين و تحديدا في العام ١٩٠٧ عندما اقر لاول مرة بالتاريخ الدستور العثماني، و الذي اعترف بشكل رسمي لحد ما بحقوق الاقليات الدينية، و مع انتشار الفساد الاداري للاكليروس اليوناني في الكنيسة الارثوذكسية شكل لا يقبله عقل ولا منطق، كثرت مطالب الرعايا الارثوذكس العرب بالاصلاح، و لكن قوبلت هذه المطالب من قبل اليونان بالرفض و الازدراء، بدعوى ان املاك الكنيسة الارثوذكسية في الاراضي المقدسة هي املاك يونانية خالصة، كما ان الكنيسة هي ايضا يونانية و ما على العرب الا السمع و الطاعة، و ان انشأت الكنيسة القليل من المدارس و المؤسسات الخيرية لخدمة رعاياها فتلك هي مِنةٌ و ليس حق. و كانت هذه الشرارة الاولى لباية ما عٌرف بالنهضة الارثوذكسية العربية و التي كان من اهم روادها الاديب الفلسطيني الكبير خليل السكاكيني. وعندما اشتعل اوار هذه النهضة حاول الاكليروس اليونان اقناع الرعايا الارثوذكس العرب بانهم يونان، الامر الذي رفضه العرب و اخذوا يبلورون الفكرالقومي العربي. هذا و قد تنبهت الاستانة لهذه الروح العربية الجديدة التي اخذت تنبعث من فلسطين، فخافت من انتقال تلك العدوى من المستوى الديني الى الاقليات العرقية الاخرى في امبراطورتها مما قد يقودها سياسيا. فقامت الحكومة العثمانية بدعم رجال الدين اليونان، فاجهضت تلك النهضة. و منذ ذلك اليوم الى يومنا هذا و الارثوذكس العرب يحاولون التخلص من النير اليوناني و لكن محاولاتهم تذهب ادراج الرياح،اذ انه ما زال يتوالى على فلسطين منذ ذلك اليوم استعمار في اثر استعمار و دائما لا مصلحة للمحتل في تعريب الكنيسة
02-14-2010, 12:10 PM
عرض جميع مشاركات هذا العضو إقتباس هذه الرسالة في الرد
{myadvertisements[zone_3]}


المواضيع المحتمل أن تكون متشابهة…
الموضوع الكاتب الردود المشاهدات آخر رد
  مستقبل المقاومة في فلسطين فارس اللواء 0 344 07-19-2014, 03:26 PM
آخر رد: فارس اللواء
  سوريا بوصلة العرب .. لا فلسطين أبو علي المنصوري 1 524 03-21-2014, 11:03 PM
آخر رد: observer
  فلسطين وسوريا والسودان..فليضحك الإسلاميون! فارس اللواء 37 6,402 11-27-2012, 08:57 PM
آخر رد: Rfik_kamel
  أنسحاب الكنيسة من تأسيسية الدستور بعد سيطرة التيار الأسلامى handy 9 1,669 06-15-2012, 05:59 PM
آخر رد: handy
  للاخوة من فلسطين خليل خليل 10 2,333 05-26-2012, 05:22 AM
آخر رد: فلسطيني كنعاني

الانتقال السريع للمنتدى:


يتصفح هذا الموضوع من الأعضاء الان: بالاضافة الى ( 1 ) زائر
{myadvertisements[zone_2]}
إتصل بنا | نادي الفكر العربي | العودة للأعلى | | الوضع البسيط (الأرشيف) | خلاصات التغذية RSS