السؤال الذي يطرح نفسه، ولنخرج إلى لبنان الآن،

لماذا إذا حشدت ما تسمى بالمعارضة قضها وقضيضها نجد من يقول أن الديمقراطية تقتضي سماع رأي الشعب المطالب بكذا ومذا.
وحين يجمع حزب الله(مع التحفظ الشخصي على الحزب) جموعه بقضها وقضيضها نجد من يقول هؤلاء جموع مخدرة!

ماهي المسطرة والقياس؟
يعني إذا الجموع الغفيرة نادت بما أهوى قلت الديمقراطية، وإذا نادت بغيره أقول جموع مخدرة؟؟؟؟

هل تعريف الديمقراطية هو رأي الجموع المخدرة؟
هل لا تكون الديمقراطية إلا إذا وافقت الحموع على رأيي وهواي؟ أو رأي أمريكا وهواها؟ أو رأي المتنفذين وهواهم؟

شو مباين مافي تعليئ يا خيي!

كيف تحاور وتسمع لمن يطالب ببقاء الاحتلال ؟

ماذا لو أرادت الأغلبية "الإحتلال"، شو بنعمل؟

بيكون احتلال رغم انف الاقلية

:9:

لو وقفت على تسمية (جموع مخدرة) منيح

جبران التويني قال عن تظاهرة الثلاثاء تجمع غنم
لبناني ومكتر الاخ جبران
بعدين
وين الاحتلال ؟

" بيكون احتلال رغم انف الاقلية"


كلام دقيق تماما . :9:

فعندما دخل السوفييت اوروبا الشرقية تم الترحيب به بالزهور ، فقد كان تحريرا من عدو قائم . و بعد فترة ليست بالقصيرة ، تحولت تلك القوات و مؤيديها في الداخل الى مجرد صدى للرغبات و المصالح السوفييتية و مؤيديها من شخصيات معينة داخل دول اوروبا الشرقية . فاصبحت تلك القوى المستفيدة من الاحتلال السوفييتي أكرية تعمل على اطالة امد ذلك الاحتلال . لكن و بعد ان مر من الوقت ما كان كافيا لاظهار سلبيات تلك القوى المتعاملة مع السوفييت داخل كل دولة بدات الشعوب تتحرك و مال ميزان القوى و ظهرت المنظمات المدعومة خارجيا ( اوروبا ، امريكا ، البابا ) فبذلت الغاليب و النفيس لتتخلص من حكامها و تستقل عن الهيمنة السوفييتية .

الام نصل ؟ نصل الى ان الوضع حاليا يدل على ان الغالبية فعلا ما زالت تعتقد بان سوريا ضرورية للبنان الى درجة البقاء فيه ( بالمناسبة انتهى التوةاجد العسكري السوري و قريبا يتبعه الارتحال الامني ) . وما زال هناك بعض الوقت لكي تتعدل تلك المعادلة و تصبح الاغلبية على قناعة بضرورة التخلص من التبعية لسوريا !

التشبيه مختلف يا آورفي العزيز

إذ أن الشعب الروسي نشأ نتيجة ظروف تاريخية وتمدد وترعرع بقواه الذاتية، وكذلك مفظم الشعوب الموجودة في أوربا الشرقية هي شعوب معروفة باسمها قبل إنشاء دولها، وقد نشأت طبيعيا. فيكون وجود الروس في دولهم أمرا غير طبيعي يتطلب موافقتهم.

إلا أن ما يسمى بالشعب اللبناني والشعب السوري لم ينشآ طبيعيا، فقبل الحرب العالمية الأولى لم يكن كلا المصطلحين كشعب موجود، ثم تم إنشاء دول ما بقرار دولي، وألحقت الشعوب بهذه الدول إلحاقا بقرار دولي تم تفصيله في سان ريمو وفي أروقة عصبة الأمم.
والتقادم لا يلغي هذه الحقيقة، ولا يجعل تكون الشعبين طبيعيا، ولا مرضيا من قبل الأكثرية، إذ لم يستفت الناس لا في حينها ولا الآن بهذا.

حقيقة وجود شيء يسمى الشعب اللبناني هي مغالطة لا تقل عن حقيقة وجود الشعب السوري، ولا عن حقيقة وجود كياناتهم متشتتة منفصلة.
لم لا تطرح "المعارضة الديمقراطية" في لبنان أن تستفت الشعب ديمقراطيا حول رأيه بوجود القوات السورية أو ضم سوريا ولبنان سوية؟ ولا ما بتثق "المعارضة الديمقراطية" برأي الأكثرية "العبيطة والهبلة".

وإن كانوا يرون أن الديمقراطية هي حكر على "النخبة"، فلم لا يصرحون بهذا ويريحونا من التجويح والتنويح بدموع التماسيح على الإنسان وحقوقه؟
على ما يبدو أن لبعض الناس حقوقا أكثر حسب المعيار "الديمقراطي".

والله احترنا، في الجزائر خين اختارت الأغلبية الجبهة الإسلامية للإنقاذ(مع تحفظنا على الجبهة) على غير تزوير وغير تدليس، صودر قرار الأغلبية، ونسينا هذا وصرنا نتهم الجماعة بالإرهاب. نسينا أن الإرهابي الأول هو من صادر قرار الأكثرية بادئ ذي بدئ، واليوم حين تخرج المعارضة "الديقراطية" وتعتصم بدماء الحريري قرب البرلمان وتسقط الحكومة، نحيي هذه المعارضة "الديمقراطية". وحين يخرج حزب الله مؤيديه لتظاهرة معاكسة، نتهم هؤلاء المؤيدين إنهم جماعة مخدرين وهبل ومقودين بالعاطفة الحمقاء الهبلة. ونجردهم من إرادتهم التي عبروا عنها، بل نصادر إرادتهم.
نفرض جدلا أن كل الذين خرجوا في مظاهرة حزب الله هم أعضاء في الحزب، هذا يقتضي أن يتنازل لحود فورا عن رئاسة الجمعورية لنصرالله، إذ أن أغلبية الناس أعضاء في حزبه. وعلى أقل تعديل يعطيه رئاسة الوزراء.
أما إن فرضنا أن القوم مؤيدين، فلا نعلم أن مخدرا يجعل المرء مؤيدا إلا قناعته الذاتية، ولا نعلم أن الذي يخالفنا يكون من معه غنم، ومن يوافقنا يكون ديمقراطيا حرا. وهذا يقتضي أن نباشر حل المشكلة اللبنانية خلا جذريا، ذلك أن الظروف الدولية من انتداب وعصبة أمم قد اختفت، فلا داعي للتشنج ولنطرح بكل شجاعة استفتاء على اللبنانيين لنعلم إن كانوا يرغبون أن ينتهوا من هذا الكيان الطائفي البحت.

كل ما سبق لا يعني بالضرورة أنني أدعو أحدا إلى البقاء تحت نظام الحكم السوري، ذلك أن تغيير نظام الحكم السري لا علاقة له بإبقاء الكيان الطائفي اللبناني!

عليك ان تثبت اولا ان متظاهرى حزب الله ليسوا سوريين وايرانيين ومعهم مجموعه من شيعه الجنوب المنتفعه من الاحتلال السورى للبنان

لان اللبنانيين تظاهروا ببيروت ضد الاحتلال السورى ليس مرة ولا اثنتان بل الى اليوم

اقتباس:  امام عادل   كتب/كتبت  
عليك ان تثبت اولا ان متظاهرى حزب الله ليسوا سوريين وايرانيين ومعهم مجموعه من شيعه الجنوب المنتفعه من الاحتلال السورى للبنان

لان اللبنانيين تظاهروا ببيروت ضد الاحتلال السورى ليس مرة ولا اثنتان بل الى اليوم

أنت عليك أنت تثبت أن المتظاهرين ضد الوجود السوري لا يحملون الجنسيات الفرنسية!
أنا بدي أعرف شلون وصل مليون ونص سوري وإيراني على لبنان، ووينتا لحقوا يصلوا؟ والله على الحج ما ممكن تصل العالم بهذا السرعة. كإنك مفكر السفر ببلاش؟

وشو مشكلتك مع شيعة تالجنوب، ليش ممنوع ينتفعوا من الوجود السوري للبنان ويطالبوا ببقاؤه؟ ولا يللي بنتفع بالوجود الأمريكي بطلعله يطالب ببقاؤه، ويللي بنتفع بالوجود السوري يتحورق وينباع بالعزاء؟

الذي نعرفه أن من اللبنانيين من تظاهر ضد الوجود السوري، وليس اللبنانيين، ومن اللبنانيين من تظاهر مع نصرالله وليس اللبنانيين، أما سياسية الكل هذه فهي تنطق بلسان الاستبداد الطائفي الفصيح.

والله حيرت ..... معاك يا إمام عادل، وما عدنا نعرف من وين بدنا نبوسك!

إنت بدك ديمقراطية أو لا؟
الديمقراطية هي رأي الأكثرية، وحضرة جناب القلية ما بتتحورق، لكن بدها تنزل عن رأيها وتمشي مع الأكثرية.

إذا عندك تفسير فصيح للديمقراطية غير يللي بنعرفه عنها، فقله لنا!
وإذا كان بدنا نثبت أن جماعة نصرالله مش إيرانيين ولا سوريين ولا شيعة، فأنت لازم تثبت أن جماعة ساحة البرج مش فرنسيين ولا أمريكان ولا موارنة ولا دروز!

وأحيرا وليس آخرا، فليس حل مشكلة لبنان ببقاء الوجود السوري فيه، بل بضم احد البلدين غلى الآخر ضما اندماجيا كاملا، على اسس لاطائفية.