هذا الطرح مرفوض قلبا و قالبا , فهذا الطرح سيجعل العراق اسيرة الطائفية الى ابد الابدين , كما ان هذا الطرح سيجعل قرار العراق بيد امريكا و الكيان الصهيونى الى الابد .
نظام اى دولة فى العالم يستمد وجوده من جهتين لا ثالث لهما .
1.من الشعب الذى يؤيده و يحمى هذا النظام فى حالة الانقلاب العسكرى عليه او فى حالة الهجوم الخارجى .
2. من قوة خارجية عظمى تدعم النظام ضد شعبه .
اذا كان الرئيس من الاقلية و تسبب باخفاقات فى الدولة و اساءة استعمال السلطة و تقريب عائلته و ابناء اقليته فينمو حقد الاغلبية عليهم و سيضطر للحفاظ على نظامه و طائفته الاقلية ان يستعين بقوة خارجية تثبت اركان نظامه و سيبقى مرهونا لهذه القوة و عميلا لها على شعبه .
و هذا ما فعله الاستعمار بالفعل بعد استقلال الدول النامية اذ جعل الاقلية هى الحاكمة اذ انها ستبقى عند ذلك فى حالة طاعة مطلقة للقوة العظمى التى تحميها .
هذا المبدء طبقته امريكا و بريطانيا بشكل واسع تعدى الدولة الى الاقليم .
ففى الشرق الاوسط زرعت بريطانيا دولة يهودية لا يمكن ان تخون سادتها او تتمرد عليهم لان حياة هذه الاقلية الاقليمية فى يد القوة العظمى التى انشاتها او وارثتها .
فى اوروبا اختارت امريكا البوسنة و الهرسك اذ انها دولة مسلمة فى بحر من المسيحيين .
و تركت البوسنيين يذوقون طعم الالم اذا لم تقف الى جانبهم و هم اقلية قوة عظمى .
و فى الحقيقة فان البوسنيين كانوا ياملون بوقوف الحكومات المسلمة الى جانبهم و لكن لا حياة لمن تنادى , فلم يكن امامهم الا القبول بالتعامل و الاذعان لقوة عظمى لا يخرجون عن توجيهاتها .
لا تستطيع دولة ان تحصل على الاستقرار و القوة و الاستقلالية اذا كانت محكومة من الاقلية التى لا تستطيع بقدراتها الذاتية فرض النظام و القانون .
بالنسبة للهند فان الحاكم الفعلى فيها هو رئيس الوزراء و رئيس الدولة لا يكش و لا ينش .
بالنسبة للارجنتين فمعلوماتى سطحية فى الموضوع و لكنى احيلكم فى هذا الشان الى مراسلنا فى امريكا اللاتينية الزميل الحكيم الرائى و بالمرة ينقل لنا اخبار اخر كرنفال او مبارة كرة قدم.
بس ما اعلمه ان كارلوس طربق البلد على دماغ اهلها .
الحل:
1. خروج المحتل الامريكى من العراق.
2. اجراء استفتاء فى العراق يشارك فيه الشعب العراقى بكل اطيافه لاختيار النظام الذى سيحكم العراق.(ان شاء الله يختاروا نظام الولى الفقيه
)
3. اختيار رئيس او ملك او امير او سلطان او اى نوع من القاب السلطة بناء على الية النظام الذى اختاره الشعب فى الاستفتاء.
طبعا هذه الفكرة مستحيلة لان نتائجها معروفة و هو اختيار نظام اسلامى
و هذا يعنى للامريكيين : كانك يا بوش ما غزيت .
النظام الديموقراطى فى العراق هو نظام مفروض بالقوة على الشعب العراقى .
لنجاح اى نظام فى العالم و استمراره لا يجب ان يفرض على الشعب بالقوة .
و اعتقد ان هذا هو سر نجاح النظام الديموقراطى فى اوروبا
اذ انه خيار الشعب الاوروبى و لو تم فرضه على الشعب بالقوة لفشل كما فشل فى اى دولة من دول ما يسمى بالعالم الثالث.
اللهم صل على محمد و ال محمد
لا فتى الا على و لا سيف الا ذو الفقار