{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: لماذا يستهزأ المسلمين بالرسول؟
الأخ طريف سردست .
أرى المشكلة من منظور مختلف نوعا .
إننا أمام حالة واضحة من التصادم الثقافي .. تصادم مرتجل عبثي لا يمكن تجنبه ، ينمو وفقا لآلية ذاتية شيطانية ، تصادم أشبه بالدراما الإغريقية عندما يعرف كل إنسان أقداره مقدما و لكن لا يمكنه تجنب لعنة المصير ، بل على النقيض فتلك المعرفة المسبقة تصبح المحرك الرئيسي الذي يدفع لصالح حتمية المأساة القدرية .
لدينا بالفعل إطاران مختلفان تماما لا يمكنهما التحاور ، فقط يمكنهما التناطح .. إطاران يتزامنان وجوديا و لكنهما من حقبتين تاريخيتين مختلفتين ؛ المسلمون يعيشون الإطار السلفي النصي بكل مواصفاته عندما يعيش الشعب ماضيه و يهمش حاضره و يغيب مستقبله تقديسا لقبور و ساكنيها ، و تعظيما لنصوص و مفسريها ، هذا بينما تفرض العولمة عليهم التعامل كتابع يقبع على محيط عالم ما بعد الحداثة ، هذا العالم يقع داخل إطار آخر مختلف كلية يفصله قطيعة معرفية تامة .. إطار مادي عقلاني لا مقدسات لديه خارج الإنسان ، نفس الإنسان الذي يراه النص الديني الإسلامي مجرد خطاء لا يتوقف عن التوبة !.
إن أخطر ما في هذا الصراع ألا تكافؤ فيه. إن ما يحدث هو تصادم و ليس صراع مع الغرب ، فالصراع له طرفان و لكننا نصارع شبحا او وهما ، نحن أشبه بعملاق ينهال على عدو يتوهمه بالطعنات و لكنه معصوب العينين لا يرى هذا العدو بل يتخيله أو حتى يرتجله ، بينما يمكن لهذا الآخر إلحاق ما يشاء به من هزائم ، لأنه يرى جيدا ما يفعل .. إن العالم خارج المسلمين يعيش زمنا آخر.
إن النموذج الاسترشادي ( الباراديم ) الغربي للدين و رموزه متعارض مع النموذج النصي الإسلامي ( بل و حتى القبطي ) كلية ، فالنموذج الغربي يرى الرموز الدينية مجرد شخصيات مستمدة من الميثولوجيا التوراتية و ملحقاتها من ملاحم الساميين ، إنهم يتعاملون مع الرموز الدينية بشكل لا يختلف سوى في قليل عن آلهة الإغريق ، فقط ربما كانوا يرونهم أقل تنوعا و ثراء .
داخل الإطار الحداثي لن يكون هناك اهتمام حقيقي وواسع بتحقير دين ما بشكل متعمد ، فالدين قضية شخصية و ثانوية ،و لكن سيكون هناك تعبئة كبيرة من أجل حرية التفكير و التعبير ، و لن يقبل كثيرون تعليق تلك الحقوق على موافقة الآخرين و رضاهم . لقد أمضى الغربيون أكثر من 400 عام في صراعات طويلة كي يكون لهم الحق في نقد كل شيء و كل إنسان حتى المسيح ، إن المسيح الذي يعدونه ربا وجد طريقه إلى مسارح لندن بطلا لمسرحية ( المسيح سوبر ستار ) حيث يغني و يرقص و يمارس الجنس مع مريم المجدلية ،وهم لن يتخلوا عن هذا الحق من أجل محمد نبي الصحراء الذي يرونه مجرد شيخ بدوي أو قس متمرد على أحسن الفروض . في المقابل فالثقافة الإسلامية تقدس الرموز الدينية للغاية و ترى أن مجرد الحديث عنها بحرية ولو نسبية ستؤدي بالإنسان إلى جهنم خالدا فيها ، بينما عبادتها بخشوع و تلاوة قصص الساميين المملة ؛ مثل مغامرات يوسف النسائية و الحيل البصرية التي مارسها موسى هي السبيل ( الوحيد ) للوصول إلى النعيم حيث الخمور و النساء مفرطات السمنة و أيضا الغلمان .
لا أقصد أن أصدم المؤمنين في عقائدهم ، فقط أريد أن أوضح التناقض الكبير بل القطيعة المعرفية بين إطارين في رؤيتهما لما يبدوا أنه نفس الرموز الدينية .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-25-2010, 06:02 AM بواسطة بهجت.)
|
|
04-25-2010, 05:41 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
طريف سردست
Anunnaki
المشاركات: 2,553
الانضمام: Apr 2005
|
RE: لماذا يستهزأ المسلمين بالرسول؟
(04-25-2010, 05:41 AM)بهجت كتب: الأخ طريف سردست .
أرى المشكلة من منظور مختلف نوعا .
إننا أمام حالة واضحة من التصادم الثقافي .. تصادم مرتجل عبثي لا يمكن تجنبه ، ينمو وفقا لآلية ذاتية شيطانية ، تصادم أشبه بالدراما الإغريقية عندما يعرف كل إنسان أقداره مقدما و لكن لا يمكنه تجنب لعنة المصير ، بل على النقيض فتلك المعرفة المسبقة تصبح المحرك الرئيسي الذي يدفع لصالح حتمية المأساة القدرية .
لدينا بالفعل إطاران مختلفان تماما لا يمكنهما التحاور ، فقط يمكنهما التناطح .. إطاران يتزامنان وجوديا و لكنهما من حقبتين تاريخيتين مختلفتين ؛ المسلمون يعيشون الإطار السلفي النصي بكل مواصفاته عندما يعيش الشعب ماضيه و يهمش حاضره و يغيب مستقبله تقديسا لقبور و ساكنيها ، و تعظيما لنصوص و مفسريها ، هذا بينما تفرض العولمة عليهم التعامل كتابع يقبع على محيط عالم ما بعد الحداثة ، هذا العالم يقع داخل إطار آخر مختلف كلية يفصله قطيعة معرفية تامة .. إطار مادي عقلاني لا مقدسات لديه خارج الإنسان ، نفس الإنسان الذي يراه النص الديني الإسلامي مجرد خطاء لا يتوقف عن التوبة !.
إن أخطر ما في هذا الصراع ألا تكافؤ فيه. إن ما يحدث هو تصادم و ليس صراع مع الغرب ، فالصراع له طرفان و لكننا نصارع شبحا او وهما ، نحن أشبه بعملاق ينهال على عدو يتوهمه بالطعنات و لكنه معصوب العينين لا يرى هذا العدو بل يتخيله أو حتى يرتجله ، بينما يمكن لهذا الآخر إلحاق ما يشاء به من هزائم ، لأنه يرى جيدا ما يفعل .. إن العالم خارج المسلمين يعيش زمنا آخر.
إن النموذج الاسترشادي ( الباراديم ) الغربي للدين و رموزه متعارض مع النموذج النصي الإسلامي ( بل و حتى القبطي ) كلية ، فالنموذج الغربي يرى الرموز الدينية مجرد شخصيات مستمدة من الميثولوجيا التوراتية و ملحقاتها من ملاحم الساميين ، إنهم يتعاملون مع الرموز الدينية بشكل لا يختلف سوى في قليل عن آلهة الإغريق ، فقط ربما كانوا يرونهم أقل تنوعا و ثراء .
داخل الإطار الحداثي لن يكون هناك اهتمام حقيقي وواسع بتحقير دين ما بشكل متعمد ، فالدين قضية شخصية و ثانوية ،و لكن سيكون هناك تعبئة كبيرة من أجل حرية التفكير و التعبير ، و لن يقبل كثيرون تعليق تلك الحقوق على موافقة الآخرين و رضاهم . لقد أمضى الغربيون أكثر من 400 عام في صراعات طويلة كي يكون لهم الحق في نقد كل شيء و كل إنسان حتى المسيح ، إن المسيح الذي يعدونه ربا وجد طريقه إلى مسارح لندن بطلا لمسرحية ( المسيح سوبر ستار ) حيث يغني و يرقص و يمارس الجنس مع مريم المجدلية ،وهم لن يتخلوا عن هذا الحق من أجل محمد نبي الصحراء الذي يرونه مجرد شيخ بدوي أو قس متمرد على أحسن الفروض . في المقابل فالثقافة الإسلامية تقدس الرموز الدينية للغاية و ترى أن مجرد الحديث عنها بحرية ولو نسبية ستؤدي بالإنسان إلى جهنم خالدا فيها ، بينما عبادتها بخشوع و تلاوة قصص الساميين المملة ؛ مثل مغامرات يوسف النسائية و الحيل البصرية التي مارسها موسى هي السبيل ( الوحيد ) للوصول إلى النعيم حيث الخمور و النساء مفرطات السمنة و أيضا الغلمان .
لا أقصد أن أصدم المؤمنين في عقائدهم ، فقط أريد أن أوضح التناقض الكبير بل القطيعة المعرفية بين إطارين في رؤيتهما لما يبدوا أنه نفس الرموز الدينية .
اخي بهجت
مداخلة رائعة وعرض ثمين يقدم تفصيلا بانوراميا لابعاد المشكلة، مع اني لاارى انها من منظور مختلف وانما بتعاطي متوسع.
ان الاختلاف الثقافي، ليس فقط في كوننا مستحاثات اجتماعية، وانما ايضا في كون اغلب مكونات التكوين الثقافي هو نتاج تراكم محلي منعزل يجعل ردود استقبالنا للافعال الاجنبية اوتوماتيكي ليس بالضرورة قائم على المنطق. وهذا التناقض لن يكون منطقيا عندما يجري اسقاطه على الرموز الدينية التي يفترض انه يحكمها الكمال والشمولية والمنطق.
وإظهار هذا التناقض من خلال التركيز على النقطة المنطقية وتبسيطها هو حكمة الموضوع في بيئة الحكمة فيها قناع شكلي ومزور ضرورته لهم تنبع من الحاجة لاخفاء الوجه الحقيقي العبثي واللامنطقي بل وحتى اللااخلاقي لجملة المنظومة السلوكية والفكرية ..
ومن اجل الاشارة الى التنوع الثقافي والذاتي في فهم " الاهانة" التجريدية ، اسرد الامثلة الواقعية التالية:
دخل فلاح جنوبي الى احدى المقاهي في بغداد، فقال له النادل ان على عكاله (حطة الرأس) وسخ. غادر الفلاح المقهى ثم عاد بعد ساعة من جديد، ليتقدم منه النادل ويكرر ان على عكاله وسخ. فأجاب الفلاح غاضبا: بنتي ودبحتها، شتريد بعد مني!!
كما نرى فإن جملة النادل كان لها تعابير رمزية في عقل فلاح الجنوب، ومثل هذا التعبير لن يستخدمه نادل في مقهى جنوبي، بدون ان يفهم ماسيترتب عليه. هنا نرى اختلاف ثقافي منعزل حتى بين ابناء وطن واحد.
مثال اخر: اتذكر انني كنت اترجم لشخص بغدادي في المانيا، حيث اشترى سيارة وكان يرغب اعادتها الى البائع، ولكن البائع كان يرفض اعادة البضاعة بدون سبب قانوني. البغدادي يهدده ويقول: إذا ماترجعها ترى انيك اختك على صدرك، فقال البائع: تريد تنيك اختي روح نيكها، بس ليش على صدري؟
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 04-25-2010, 11:38 AM بواسطة طريف سردست.)
|
|
04-25-2010, 11:11 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}