عزيزى بسام
لا استطيع تصديق ما يحدث فى الولايات المتحدة الامريكية ولا اصدق ما يقولون. وقد يكون كره المسلمون للولايات المتحدة بسبب دعمها الغير محدود لاسرائيل وقد يكره المسلمون الولايات المتحدة لهجومها على الاسلام وتزعمها لهذا الهجوم.
وبالنسبة للحديث عن حقوق الانسان فى الولايات المتحدة يختلف عن الحديث عن حقوق الانسان فى العالم. وكثير من اجهزة التعذيب المتقدمة يتم استيرادها من الولايات المتحدة واباطرة التعذيب فى العالم الثالث يتم تدريبهم فى الولايات المتحدة ومنذ الستينات وهناك برنامج مراقبة اتصالات يتم فى الولايات المتحدة ولكن نحن نشاهد الولايات المتحدة فى السينما فقط وحتى من يعيش هناك فلا تأخذ بحكمه حكما سليما لأن استطلاعات الرأى تثبت عكس ذلك حسبما اعرف.
ويكفى ان عملية 11 سبتمبر لا يوجد منطق واحد علمى يؤيد ان البرج يمكن ان يقع بسبب اصطدام طائرة به بل انه تم تلغيم البرج.
ولن اتحدث عن طالبان ومن الذى انشأها ولن اتحدث عن شئ ولكن سأورد موضوع شيق مع الرابط له.
http://www.elayem-dz.com/index.php?option=com_content&task=view&id=54877&Itemid=30
============================================
كيف تقوم الاستخبارات الأمريكية بالتنصت على الاتصالات؟
الأقمار الصناعية:
أرسلت الولايات المتحدة أول قمر صناعي للتنصت في نهاية عام 1976، وهذا ما أدى إلى زيادة قدرة وإمكانات وكالة (NSA) في عمليات التنصت على جميع الأجهزة السلكية واللاسلكية للاتحاد السوفييتي، وبلدان أوروبا الشرقية، أما في التسعينيات فقد بلغ عدد الأقمار عدة مئات.
وهذه الزيادة في عدد الأقمار التجسسية كان ضرورياً لمواكبة الزيادة الكبيرة، بل الانفجار في عدد الهواتف ووسائل الاتصال الحديثة، ففي عام 1987م كان عدد الهواتف الموجودة في العالم كله يبلغ 447 مليون هاتف، ولكن هذا العدد تتطور في تسع سنوات فقط إلى 741 مليون هاتف، هذا عدا وسائل الاتصالات الأخرى، وبلغ مجموع المكالمات الهاتفية بين الولايات المتحدة وكندا وحدها في عام 1996م رقماً خيالياً وهو خمس مليارات ومائة وسبعة ملايين دقيقة، والخط الثاني من ناحية كثافة الاتصالات الهاتفية هو خط (الصين ـ وهونغ كونغ)، إذ بلغ مليارين وسبعمائة وستةً وخمسين مليون دقيقة.
وتمثل الأقمار الصناعية ربما أهم طرق التجسس في الوقت الحالي، ويمثل التواجد الأمريكي في الفضاء الخارجي حوالي 90% من المواصلات الفضائية. هناك أنواع عديدة من الأقمار الصناعية؛ فهناك مثلا الأقمار الخاصة بالتقاط الصور والتي تمر فوق أية نقطة على الكرة الأرضية مرتين يوميا. تتراوح قدرة التبين لهذه الأقمار ما بين 10 سنتيمترات إلى حوالي متر واحد.
وقد حدثت تطورات هامة في تكنولوجيا تحليل الصور الملتقطة بحيث أصبح من الممكن تكوين صورة ثلاثية الأبعاد تبعًا للمعلومات القادمة من الفضاء الخارجي والتي استخدمت عام 2001 في تزويد الطيارين بالمعلومات اللازمة عن الأهداف في أفغانستان، كما تستخدم في اكتشاف نقاط ضعف المناطق الواقعة تحت حراسة مشددة والتابعة لكبار تجار المخدرات من أجل اقتحامها.
هذا بالإضافة إلى وجود ملف كامل من هذه الصور ثلاثية الأبعاد لدى الحكومة الأمريكية تقوم بتوضيح جميع مصانع الأسلحة العراقية، والتي كان يتم عرضها على فرق التفتيش قبل سفرها إلى العراق.
وباستطاعة هذه الأقمار أيضا الرؤية عبر السحب وليلا، بل وباستطاعة بعضها اكتشاف التحركات القائمة تحت سطح الأرض!!، وكلنا ما زلنا نتذكر قدرات الأقمار الصناعية الأمريكية التي اكتشفت المقابر الجماعية المحفورة حديثا، والتي استخدمتها «الناتو» كأحد أدلة التطهير العرقي الذي قام به الصرب ضد ألبان كوسوفا.
هناك نوع آخر من الأقمار الصناعية تقوم بالاستطلاع الإلكتروني، وربما أبرزها هي شبكة التجسس «إيتشالون» والتي تم الحديث عنها من قبل القادرة على اعتراض ملايين الاتصالات التليفونية ورسائل الفاكس والبريد الإلكتروني يوميا من العالم أجمع. ومع أن الشبكة تسيطر عليها الولايات المتحدة الأمريكية، فإن الدول الناطقة بالإنجليزية بريطانيا وكندا وأستراليا ونيوزيلندا تشترك معها فيها.
وقد صممت شبكة «إيتشالون» بعد انتهاء الحرب الباردة للكشف عن خطط الجهاديين وتجار المخدرات والاستخبارات السياسية والدبلوماسية. وقد قام الاتحاد الأوروبي العام الماضي باتهام الحكومة الأمريكية باستخدام الشبكة من أجل التجسس الصناعي.
وقامت الدول المشاركة في الشبكة بإنشاء محطات أرضية للاعتراض الإلكتروني، وبإنشاء أقمار صناعية لالتقاط جميع الاتصالات للأقمار الصناعية والموجات الصغرى والاتصالات الخلوية واتصالات الألياف الضوئية. تقوم الشبكة بتفنيد الإشارات المعترضة في كمبيوترات ضخمة تسمى بالقواميس، والمبرمجة على البحث في كل اتصال عن كلمات أو عبارات أو عناوين أو حتى أصوات معينة ومستهدفة. كل دولة من الدول المشاركة في الشبكة مسؤولة عن مراقبة جزء معين من الكرة الأرضية.
هناك بالإضافة إلى هذين النوعين من الأقمار الصناعية أقمار الإنذار المبكر، والتي تكتشف إطلاق الصواريخ من أراضي العدو، وأقمار اكتشاف الانفجارات النووية من أجل متابعة التجارب النووية للدول المختلفة.
الطائرة الجاسوسية
هي من نوع «EP-3E ARIES II» تعتبر جوهرة تاج البحرية الأمريكية من حيث قدرتها على جمع المعلومات شديدة الحساسية؛ فتلك الطائرة محمّلة بأجهزة استقبال وهوائيات قادرة على اعتراض وتحليل الاتصالات اللاسلكية العسكرية والمدنية، بالإضافة إلى الأنواع الأخرى من الاتصالات الإلكترونية من بريد إلكتروني وأجهزة فاكس واتصالات تليفونية، ويمكن للقوات الأمريكية من خلال تحليل هذه الاتصالات التعرف على خطط وتحركات القوات الصينية حالة السلم والحرب.
هذه الطائرة التي تكلّف 36 مليون دولار قادرة على الطيران لما يزيد عن اثنتي عشرة ساعة ولمسافة 3000 ميل بحري، أي ما يوازي 5555 كيلومترا. ويوجد من هذا النوع حوالي 12 طائرة لدى البحرية الأمريكية وتتسع لـ24 فردًا هم طاقم الطائرة الكاملة ما بين طيارين وتقنيين. والطائرة بها أربعة محركات وطولها 32.28 مترا وعرضها بالجناحين 30.36 مترًا.
وقد كانت مسؤولية تلك الطائرة هي القيام برحلات منتظمة على السواحل الصينية من أجل معرفة وتحديث شفرات الاتصال الخاصة بالأجهزة الصينية من خلال التعرف على التوقيع الإلكتروني ومصدر وتردد هذه الاتصالات، والتي يتم تغييرها بشكل مستمر من أجل تمويه السلطات الأمريكية.
ومع أن تعليمات وزارة الدفاع الأمريكية واضحة لطاقم مثل هذه الطائرات بالنسبة لضرورة تخريب الأجهزة الحساسة وأية معلومات سرية موجودة على الطائرة حال وقوعها في أيدي العدو، فإنه حتى ما يتبقى بعد عملية التخريب من معالجات قوية للغاية ودوائر إلكترونية شديدة السرعة لا تمتلك مثلها الدولة الصينية يمكن استغلالها من أجل بناء قذائف باليستية وأسلحة نووية وأنظمة لاقتفاء أجهزة الرادار شديدة الحساسية.
والجدير بالذكر أن وزارة الدفاع الأمريكية قامت بتطوير هذه الطائرة إلى مقاتلات واستخدمت في الحرب على أفغانستان والعراق.
ففي السبعينيات طورت وكالة NSA ووكالة CIA تكنولوجيا إلكترونية عالية أطلقت عليها اسم «المجموعة الخاصة» وأصبحت الأجهزة الصغيرة جداً تقوم بمهمات كبيرة، مما يسر عمليات التنصت والتجسس بشكل كبير.
وبعد انتشار استعمال الكومبيوترات اعتباراً من أواسط الثمانينيات وما جلبه هذا الاستعمال من تغيير وتجديد في حياة الناس لم يكن من المنتظر ألا تقوم أجهزة المخابرات في الدول المتقدمة بإهمال هذا الأمر، فبعد ظهور أي جهاز جديد، وبعد حدوث أي تطور تكنولوجي يجب على مثل هذه المخابرات تطوير أجهزة أو نظم جديدة تستطيع التسلل إلى هذه الأجهزة ومراقبتها، بل أحياناً يسبق تطوير المراقبة تطوير الجهاز نفسه، فهذا ما حدث مثلاً في موضوع الكومبيوترات، إذ بدأت وكالة NSA بتطوير نظم مراقبة الكومبيوترات في السبعينيات، وكان أشهر أخصائي في هذا الموضوع هو «وليام هاملتون» الذي استحدث نظاماً جديداً أطلق عليه اسم إدارة نظام المعلومات للنائب العام، ويعرف باسمه المختصر (PROMIS)، ويستطيع هذا النظام تقييم المعلومات المستقاة من مصدرين مختلفين إلكترونياً، وبعد أن ترك «هاملتون» وكالة NSA، وأصبح مديراً لشركة INSLAW قام بتطوير هذا النظام إلى نظام أفضل أطلق عليه اسم PRONSS - VAX، ولكن تمت سرقة هذا النظام من قبل المخابرات الإسرائيلية التي أضافت إليه نظام «الباب المصيدة»، وسرعان ما تم عرض هذا النظام للبيع للمخابرات في كثير من الدول.
ثم طور النظام السابق إلى نظام أكثر شموليه وسرعة سمي بنظام: «وإيشلون»:
نظام «وإيشلون»
وهو اسم يطلق على نظام آلي عالمي لاعتراض والتقاط أية اتصالات، مثل: مكالمات الهاتف، والفاكسات، ورسائل البريد الإلكتروني، وأية اتصالات مبنية على الإنترنت، وإشارات الأقمار الصناعية بشكل روتيني يومي لأغراض عسكرية ومدنية، في حين يعتقد البعض أن «إيشلون» هو اسم كودي لجزء من نظام، يعترض ويلتقط الاتصالات التي تتم بين الأقمار الصناعية.
وتقوم على إدارة وتشغيل نظام «إيشلون» وكالات الاستخبارات في خمس دول، هي: الولايات المتحدة الأمريكية، والمملكة المتحدة، وكندا، وأستراليا، ونيوزيلندا. وتقود هذا النظام وكالة الأمن القومي الأمريكي NSA، بالتعاون مع وكالات استخبارات البلدان الأخرى المشاركة فيه، ومنها: مراكز قيادة الاتصالات الحكومية البريطانية، ومركز قيادة الإشارات الدفاعي الأسترالي.
وهو يعمل بموجب اتفاقية YKUSAبين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة عام 1947، عقب الحرب العالمية الثانية، وأُنشئ لتطوير نظام تجسسي، ولتبادل المعلومات بين الدول الموقّعة على الاتفاقية، وانضمت إليه بقية البلدان المشاركة لاحقًا، وقيل: إن له القدرة على التنصت على مليوني اتصال في الساعة أو 17.5 مليار اتصال في السنة، بينما يصل البعض بقدرته على التنصت إلى 3 مليارات اتصال يوميًّا، ثم يوجه تلك الاتصالات بعد ترشيحها، إلى الوكالات الاستخبارية المعنية في الدول الأعضاء فيه، وقد ذكرت بعض المصادر أنه توجه بمعظم طاقته إلى الإنترنت مع بداية التسعينيات؛ حتى إنه يتنصت على 90% من كل الاتصالات التي تتم عبر هذه الشبكة الدولية.
كيف يعمل «إيشلون»؟
هناك العديد من التقنيات تمكِّن إيشلون من القيام بمهامه، وتمر بمراحل عدة، تبدأ باعتراض المراسلات والتقاطها، ثم مرحلة الترجمة، ثم مرحلة التحليل، وآخر تلك المراحل مرحلة الاستنتاج والوصول إلى خلاصة عملية التجسس هذه.
الاعتراض والالتقاط:
هناك طرق رئيسية لاعتراض الاتصالات:
التفريع المادي:
وهي طريقة للاعتراض يدل عليها اسمها بالضبط؛ حيث يكون هناك اتصال مادي فعلي بوسائل الاتصالات؛ كالأسلاك، أو كوابل الألياف الضوئية، أو محولات التليفونات؛ لذا تعد تلك الطريقة ضعيفة تقنيًّا، مقارنة بقدرات تقنيات الاتصال الحديثة، وهي تتم إما عن طريق تفريع سري خفي، أو تفريعة تقدمها شركات التليفونات.
ومع مرور الوقت، اعتمد جواسيس إيشلون على التفريعات التي تقدمها شركات التليفونات، فعلى سبيل المثال كان قد كُشف النقاب في البلاط البريطاني أن المسؤولين في شركة (BT) British Telecom قد زودوا جواسيس محطة Menwith؛ للتجسس في إنجلترا بوصلات لكوابل ألياف ضوئية عالية القدرة، تتحمل ما يزيد على 100.000 محادثة تليفونية في الوقت نفسه.
اعتراض إشارات الأقمار الصناعية:
في عالم الاتصالات الحديثة تتجه المحادثات التليفونية من مدينة إلى مدينة عبر الأقمار الصناعية؛ حيث يتم إرسال إشارة اتصالاتية إلى قمر صناعي للاتصالات، والذي يقوم بدوره بإرجاعها إلى أقرب محطة استقبال أرضية من الجهة المقصودة لتقوم بتوجيهها إليها، وحيث إنه من الممكن استقبال هذه الإشارات الراجعة إلى الأرض عبر مساحات شاسعة (مئات الآلاف من الكيلومترات)، فإنه يمكن لأي هوائي أرضي موجّه تجاه ذلك القمر الاتصالاتي أن يلتقط إشارة تلك المكالمة، وبالفعل فإنه اعتمادًا على تلك الحقيقة، فإن نظام إيشلون له محطات أرضية موجّهة لكل قمر اتصالات صناعي في أي مدار حول الأرض.
اعتراض موجات الميكروويف:
حيث تتم معظم اتصالاتنا الإقليمية من وإلى أبراج تحمل هوائيات لإرسال واستقبال موجات الميكروويف، فالكثير منا يراها أثناء سفره؛ حيث تفصل مسافات (عادةً حوالي 40 كلم) بين البرج والآخر. وبالرغم من أنّ الإشارة تتجه مباشرة من هوائي لآخر، فإن هذا لا يعني أن 100 % من الإشارة تنتقل للهوائي المستقبل، بل إن أقل من 1% فقط هو الذي يتلقاه الهوائي المستقبِل، بينما يستمر الباقي في خط مستقيم. ويمكن لقمر صناعي التقاط باقي هذه الموجات إذا اعترض سبيلها، بدلا من ضياعها في الفضاء، وإذا كان للأقمار التجارية القدرة على التقاط هذه الموجات، حتى وإن حاد عن مسارها بزاوية 8 درجات، فما بالنا بأقمار التجسس فائقة الحساسية التي يمكنها مراقبة المئات من أبراج الميكروويف في الوقت نفسه، والتقاط الإشارات الصادرة منها وإليها.
التّرجمة:
بمجرد التقاط إشارة ما، فإن الحاسبات الآلية، تفككها حسب نوعها (صوت، فاكس، بيانات رقمية.. إلخ)، وتوجهها إلى نظامها المناسب، والبيانات الرقمية، مثل تلك الخاصة بالإنترنت، توجه مباشرة إلى مرحلة التحليل، بينما تحتاج الفاكسات والأصوات إلى عملية الترجمة وتحويلها إلى إشارات رقمية أولاً.
بيانات الفاكس:
تمر رسائل الفاكس بعد فصلها عن غيرها من إشارات الاتصالات على حواسب آلية عبارة عن ماسحات ضوئية فائقة السرعة، لها القدرة على تحليل الخطوط لكل اللغات الموجودة على الأرض بكل الفونتات، ثم تحويلها إلى إشارات رقمية. وبالرغم من عدم توافر برامج لها القدرة على تحليل الخطوط اليدوية، فإن هذا لا يعني إهمال رسائل الفاكس المكتوبة بخط اليد، أو أنه لا توجد برامج تستطيع - ولو جزئيا - القيام بهذه المهمة.
الصّوت:
تمر المحادثات الصوتية إلى حاسبات فائقة السرعة في التعرف على الأصوات، تستخدم برنامجا يدعى «Oratory» ؛ حيث يتم تحويل الاتصالات الصوتية إلى رقمية، والتي تُرسل بدورها إلى حاسبات التحليل، وبعض الأخبار المتسربة تفيد أن حواسب التعرف على الصوت لها قدرة جزئية على التحليل، كما أن لها حساسية لبعض الكلمات المنطوقة حسب كل لغة، أو لهجة على وجه الأرض.
التّحليل:
بعد ترجمة وتحويل كل المراسلات الملتقطة إلى بيانات رقمية، تُرسل تلك البيانات إلى حاسبات التحليل، والتي تبحث عن وجود بعض الكلمات، باستعمال قاموس إيشلون الخاص. وبالطبع ترتفع الحساسية لبعض الكلمات التي تمثل عصب ذلك القاموس، فيما يخص الاهتمامات التجسسية، بالإضافة إلى بعض الكلمات الطارئة أو المؤقتة التي تخصّ مواضيع معينة، ويبقي أن نكرر أن حاسبات التحليل هذه لها القدرة على إدراك أي كلمة بأي لغة وبأي لهجة موجودة على الأرض. ومع تقدم التقنيات الحديثة، فإن عملية التحليل أضحت عملية «تحليل موضوعي»، حتى إن هذه الحاسبات استطاعت أن تحدد- بعد التجسس على مسابقة لبعض الاختراعات والابتكارات الحديثة- أن موضوع الاختراع- من ملخصه- عبارة عن « مشروع لوضع عنوان وصفي لمستند، قد يحتوي على بعض الكلمات التي لا تظهر ضمن نصه».
الاستنتاج:
هذه هي المرحلة الأخيرة في العملية التجسسية، والتي تمكِّن من عملية مراقبة يومية على كل الاتصالات، بما فيها الشخصية، وبعد تحليل الاتصال. فإذا أثار أحدٌ العمليات الآلية لأي من ماكينات التحليل، وأعطى إنذارًا باحتوائه على ما يثير الشك أو الاهتمام، فإن نتيجة التحليل تُوجّه إلى محلل بشري، الذي إذا وجد في ذلك الاتصال ما يريب، فإنه يوجهه إلى الوكالة الاستخباراتية صاحبة التخصص في مجال هذا الاتصال.
إن سقوط الستار الحديدي عن «إيشلون»، باتهام أوربا الواضح ضد الولايات المتحدة باستخدامه ضد المصالح الأوروبية، وتحديدًا فيما يخص الجانب الاقتصادي في إطار منافسة غير شريفة، وتهافت استمراره بعد اختفاء الذريعة التي من أجلها أنشئ النظام ابتداءً، إبان الحرب الباردة -أدى إلى توتر العلاقات بين أمريكا وشركائها في نظام إيشلون من جهة، وحلفائها الأوروبيين من جهة أخرى، مع تنامي كراهية الشعوب والأنظمة -سواء أكانت حليفة، أم صديقة، أم عدوة- للولايات المتحدة الأمريكية.
التجسس على الهواتف النقالة:
عند انتشار الهواتف النقالة بعد عام 1990م، كان الاعتقاد الشائع أنه يستحيل مراقبتها والتنصت عليها، لأنها كانت تستعمل نظام (GSM)، وأمام هذه الصعوبة في المراقبة طلبت وكالة CIA وضع رقائق صغيرة داخل هذه الهواتف لكي تتيسر لها مراقبة المحادثات الجارية خلالها، وبينما كان النقاش يدور حول هذا الأمر، ومدى مشروعيته، استطاعت إحدى الشركات الألمانية وهي شركة (Rode Schwarz) تطوير نظام أطلقت عليه اسم (IMSI-catcher) استطاعت من خلاله التغلب على هذه الصعوبة واصطياد جميع الإشارات الصادرة من هذه الهواتف وقلبها إلى كلمات مسموعة.
ولم تكتف المخابرات الألمانية باختراق المكالمات الجارية بالهواتف النقالة، بل توصلت لـمعرفة مكان المتحدثين أيضاً، كما طورت جهازاً إلكترونياً تستطيع بواسطته استخدام الميكروفون الموجود في الهاتف النقال لكي ينقل جميع الأصوات والمحادثات الجارية حوله، وسرعان ما انتقل هذا النظام الإلكتروني إلى وكالة NSA وإلى وكالة CIA الأمريكيتين، كذلك لا يتم الإطلاع على جميع المكالمات الواردة على المقسمات ولا يمكن ذلك لأنها تعتبر بملايين المكالمات ولكن يمكن تحديد بعض الألفاظ المنتقاة لتقوم أجهزة الترصد بفرزها سواء كانت رسائل كتابية أو صوتية كأن ينتقي ألفاظ (جهاد، عملية، استشهاد..أو أسماء: أسامة بن لادن أو الملا عمر...الشيخ... الخ )، أو يكون الرصد للغة بعينها (العربية) في بلد غير عربي. أو يكون الترصد لرقم بعينه أو رصد بصمة الصوت لشخص مطلوب. ويمكن أيضا إذا تم ضبط رقم لشخص أن يتم استرجاع المكالمات المسجلة في السابق سواء المكالمات الصادرة أو المكالمات الواردة على نفس الرقم.
أجهزة التصنت الالكترونية:
1- ميكرفون الليزر:
من هذه الوسائل التي تم الكشف عنها على أحد مواقع الانترنت «ميكرفون الليزر» الذي يستعمل حتى الآن في التنصت على المكالمات الجارية في الغرف المقفلة، إذ يتم توجيه أشعة ليزر إلى نافذة من نوافذ تلك الغرفة، وعندما ترتد هذه الأشعة تحمل معها الذبذبات الحاصلة في زجاج تلك النافذة نتيجة الأحاديث الجارية في الغرفة، وتسجل هذه الذبذبات ثم يسهل تحويلها إلى أصوات واضحة هي أصوات المتحدثين في تلك الغرفة، ولا تقتصر فاعلية هذا الميكرفون الليزري على تسجيل الحوار الدائر في الغرفة، بل تستطيع اقتناص أي إشارة صادرة من أي جهاز إلكتروني فيها.
2- جهاز أطلق عليه اسم (TX)...
بعد اختراع هذا الجهاز لم يعد هناك ضرورة للمخاطرة لزرع جهاز إرسال صغير داخل الهاتف المراد التنصت عليه، فقد أصبح ممكناً بواسطة هذا الجهاز الدخول إلى خط ذلك الهاتف من بعيد دون أن يشعر أحد بذلك، كما يستطيع هذا الجهاز تحويل الهاتف الموجود في الغرفة إلى جهاز إرسال ينقل جميع المكالمات والأحاديث التي تجري داخلها، وحتى لو كان الهاتف مقفولاً يستطيع الجهاز تكبير وتضخيم الذبذبات الضعيفة التي يرسلها الهاتف في حالته الاعتيادية، أي في حالة عدم استعماله، فيسجل جميع المحادثات الجارية في الغرفة، ولكي يدخل هذا الجهاز إلى خط أي هاتف يكفي إدارة رقم ذلك الهاتف وعندما ترفع السماعة يعتذر بأن الرقم خطأ.. وعندها يتم كل شيء.
3- مسجل جيب يعمل بمجرد سحب القلم منه:
إذا جلست مع محام أو مع خصم لك ووجدته يسحب قلما من جيبه الداخلي ثم يعيده ثم يسحبه....الخ فاحذر لأن الرجل قد يكون مسلحا بهذا الجهاز العجيب الذي يقوم بتسجيل كل كلمة تقولها.
جهاز التسجيل صغير وحساس يوضع في جيب القميص أو «الجاكيت» الداخلي وبداخل الجهاز قلم حبر عادي.... إذا سحبت القلم من الجهاز يبدأ الجهاز بالتسجيل دون أية أصوات... إذا أعدت القلم إلى مكانه يتوقف التسجيل.... الجهاز حساس جدا ويمكن أن يلتقط كل كلمة تقال حتى لو كان مخبئا داخل جيب... للجهاز سرعتان... ويمكن أن تتحكم بالسرعة.
4- : كاميرا فيديو صغيرة بحجم حبة العدس يمكن إخفاءها في أي مكان:
هي كاميرا فيديو صغيرة يمكن إخفاءها في أي مكان...... الكاميرا هي النقطة السوداء داخل هذه القطعة أي أن حجم الكاميرا لا يزيد عن حبة العدس وهي موصولة بسلكين يمكن ربطهما بمسجل وتلفزيون...... قوة الكاميرا ووضوح صورها تعادل أي كاميرا الفيديو العادية..... هذه الكاميرا يمكن وضعها داخل ساعة أو منبه أو مروحة أو أية قطعة أثاث ولأنها لا تبدو ككاميرا ولا شكل لها يوحي بأنها كاميرا فإن اكتشافها صعب جدا.... يمكن وضعها في المنازل أو المكاتب أو المخازن ووفقا لما يقوله مصنعوها فإن الشخص الذي ينظر إليها مباشرة لن يعرف أنها كاميرا فيديو تأتي مع كل ملحقاتها، ثمن الجهاز شامل الشحن إلى أي مدينة في العالم هو 500 دولاراً فقط.
5- : شاهد و استمع و سجِّل البعيد بواسطة المنظار الالكتروني:
هذا أحدث جهاز تنصت ينزل إلى الأسواق.... فهو منظار يقرب إليك المناظر البعيدة... ثم يقرب إليك الصوت... ثم يعطيك إمكانية تسجيل الصورة والصوت إلى أي جهاز تسجيل... باختصار فإن هذا الجهاز ينقل إليك ما يحدث بعيدا بالصوت والصورة .
6- : كاميرا فيديو صغيرة في ساعة اليد:
هذه هي قمة ما توصلت إليه تكنولوجيا الكاميرات في العالم... كاميرا في ساعة.. يستخدمها المحامون ورجال التحقيق والعملاء السريون والمحققون الخاصون، ساعة عادية تضعها في يدك ... محدثك أو الجالس أمامك لن يعلم أن الساعة الموجودة في يدك هي في الواقع كاميرا ... تتسع ذاكرة الكاميرا إلى مائة صورة .... أي تستطيع التقاط مائة صورة والاحتفاظ بها في ذاكرة الساعة... يمكن توصيل الساعة بجهاز الكومبيوتر ونقل الصور إلى جهاز الكومبيوتر وطبعها أو إرسالها بالبريد الإلكتروني... الساعة تعمل ببطارية ساعة عادية .... الصورة واضحة جدا ... الساعة مزودة بساعة عادية وخمسة أجهزة إنذار... هذه الساعة يستخدمها الصحفيون لالتقاط الصور ... ويمكن استخدامها لالتقاط الصور في الأماكن التي لا يسمح بإدخال الكاميرات إليها ... إذا اشترط محدثك اللقاء سرا للتباحث حول «البزنس» فهو قطعا لن يعرف أن ستحضر الاجتماع وعلى رسغك كاميرا لتصويره ... يمكنك طبع التاريخ والاسم ووقت التصوير على الصورة أيضا ...
تقدّم الأوقات العربيّة كاميرا المعصم الجديدة السّاعة التي يمكن أن تسجّل الصّور وتنقلهم في اللّون إلى كمبيوترك الشّخصيّ.
7- : كاميرا فيديو «ديجيتل» بحجم قلم الحبر:
هذه الكاميرا بحجم قلم الحبر وهي كاميرا عادية وكاميرا فيديو معا ويمكن ربطها بالكومبيوتر أيضا ونقل الصور منها إلى جهاز الكومبيوتر.
هذه الكاميرا تستخدم من قبل الصحفيين والمخبرين والمحامين وأصحاب مكاتب التحقيق ولديها قدرة على التقاط الصور الملونة «ديجيتل» التي يمكن إرسالها فورا عبر الكومبيوتر من خلال الانترنيت ... ولديها القدرة على تصوير لقطات فيديو أيضا باللون والصوت رغم حجمها الصغير الذي لا يزيد عن حجم القلم. الكاميرا تعمل ببطارية صغيرة متوفرة في جميع الأسواق العالمية وتعيش لسنوات طويلة .
الكاميرا تأتي مع «كابل» صغير لربطها بالكومبيوتر لنقل الصور إليه.. حجم الذاكرة في الكاميرا 16 ميغابايت..... ويمكن تخزين ثمانين صورة في ذاكرتها ...الكاميرا تأتي مع برنامج «سوفت وير» لاستخدامها مع الكومبيوتر... ومع قاعدة لوضعها عليها فيما لو أردت أن تستخدمها مع الكومبيوتر..
8- المرنان المغناطيسي (جهاز جديد لكشف الكذب):
يوظف «بريتون تشانس» البروفسور بجامعة «بنسلفانيا» أشعة قريبة من الأشعة تحت الحمراء للتعرف على الأكاذيب التي «تقبع» داخل عقول متطوعين من طلاب جامعته. وهو يأمل في أن تقوده أبحاثه يوما ما، إلى تطوير جهاز يعوض جهاز كشف الكذب الحالي الذي لا يتميز بالدقة في قياساته، والذي ظل على مدى عقود، الآلة المفضلة لدى السلطات الأمريكية لرصد الجواسيس.
والبروفسور «تشانس»، واحد من عشرات الباحثين في الولايات المتحدة الذين ينقبون عن طرق جديدة لكشف الكذب لرصد الجواسيس خصوصا بعد أحداث 11 سبتمبر 2001. ويلجأ العلماء إلى توظيف أجهزة لرصد نشاط المخ، وأخرى للتعرف على أسباب التخلف الذهني في التعلم، للكشف عن الكذب بدلا من الجهاز التقليدي المعروف الذي يرصد علامات القلق. حتى أقوى أنصار جهاز الكشف عن الكذب التقليدي، بدؤوا يشككون في قدرات هذا الجهاز العتيق الذي اخترع عام 1915. ويستخدم هذا الجهاز أسلاكا وأقطابا لقياس تغير وتيرة التنفس، والتعرق، ودقات القلب. والمشكلة هي أن هذه التغيرات قد تحصل بسبب التوتر وليس بسبب الكذب! ولا تقبل شهادات هذا الجهاز سوى محاكم ولاية «نيومكسيكو»!
ويمول معهد جهاز كشف الكذب التابع لوزارة الدفاع الأمريكية، ومقره «فورت جاكسون» بولاية «كارولينا» الجنوبية 20 مشروعا على الأقل، للتوصل إلى جهاز أفضل لكشف الكذب. من جهة أخرى تقوم وكالة أبحاث الدفاع المتقدمة التابعة لنفس الوزارة، بأبحاث لتوظيف المرنان المغناطيسي الذي يمسح بدقة أعضاء الجسم البشري، ومنها المخ، وأجهزة أخرى، في الكشف عن الكذب.
بينما ينتظر الباحثون نتائجهم، يظل جهاز كشف الكذب التقليدي سائدا، فقد استخدم من قبل وزارة الدفاع والوكالات الحكومية الأخرى في 11 ألفا و566 اختبارا عام 2002، وفقا لتقرير صادر عن المعهد. وكانت ثلاثة أرباع الاختبارات تهدف إلى رصد الجواسيس، ولم ينجح سوى 20 شخصا من كل الذين خضعوا للاختبارات.
ولا يدخل في هذه الإحصاءات عدد الاختبارات التي أجرتها وكالة المخابرات المركزية ومكتب المباحث الفيدرالي ووكالة الأمن القومي حيث تعتبر الأرقام سرية.
ويدرس البروفسور «تشانس» في مختبره، كيفية التعرف على ردود فعل المخ عند حدوث التوتر أو الإجهاد، أو ما يسميه «التضرر بسبب الخداع». وهو يعتمد على أداة رئيسية اسمها «كوجنيسكوب» جهاز «رسم الإدراك» ـ كما يبدو من الكلمة الانجليزية، للاستشعار تعمل كمجس للأشعة تحت الحمراء يوضع في طوق على الرأس لقياس تدفق الدم والأوكسجين داخل مخ المتطوعين عندما يطلب منهم الكذب! وقد وجد «تشانس» أن «تشكيل الكذب» يؤدي إلى توليد دفقة من النشاط في سريان الدم والأوكسجين تستغرق عدة مليثوان (الملي ثانية: واحد من الألف من الثانية)، في جزء محدد من المخ مسؤول عن اتخاذ القرارات. ويقول الباحث «يمكنك قراءة الفكرة قبل أن يتم التعبير عنها».
وقد اختبر معهد جهاز كشف الكذب أداة «كوجنيسكوب» على 42 متطوعا من الجنود. ورصد الجهاز الجديد الكذابين، إلا أنه رصد كذلك «الكذاب المزيف»، وهي حالة لجندي كان يقول الحقيقة، إلا أن الصورة بالأشعة تحت الحمراء التي كان الجهاز يعرضها، أكدت أنه كاذب.
ويعرب «تشانس» عن أمله في تطوير جهاز دقيق، كما يبدي قلقه أيضا من احتمال تداخل عمل جهازه مع خصوصيات الأفراد، إذ أن خطورته تتمثل في استطاعته «قراءة الفكرة قبل أن يعبر صاحبها عنها»!
في مختبرات أخرى يعكف «دانييل لانجليبن» الباحث بجامعة «بنسلفانيا»، على توظيف المرنان المغناطيسي للكشف عن الخداع داخل مختلف أجزاء المخ. وتعتمد دراساته على أبحاث حول نشاط المخ للمدمنين، والتلاميذ الذين يلاقون صعوبات في التعلم. وهو يقول منظّرا، أن قول الأكاذيب يتطلب من المخ القيام بعمليتين، الأولى قمع الحقيقة، والثانية ترتيب الأكاذيب، ولذلك فإن رصد الدلائل على أي من العمليتين أو كلتيهما سيؤدي إلى رصد المخادعين.
وقد وجد «لانجليبن» أن المرنان يقدم فوائد كبرى في الكشف عن الكذب، إلا أن كلفة كل جلسة من جلساته كانت باهظة جدا، إذ تعادل 1500 دولار. ويوظف علماء آخرون وسائل أقل تقنية، حيث يحاول باحثون في جامعة «أوكلاهوما» رصد الكذب عن طريق الكلمات والتعابير، مثل استخدام كلمات «ربما» و«يحتمل» و«حسب علمي» وما شابه. فيما يسعى آخرون إلى كشف الكذب بتحليل نبرات الصوت وتوترها. وفي كل الأحوال يبدو أن أيام أجهزة الكشف عن الكذب قد اقتربت من نهايتها.
9- جهاز بصمة المخ:
وقد استخدم جهازه بالفعل أثناء التحقيقات التي أجريت مع المشتبه فيهم بعد تفجيرات 11 سبتمبر 2001.
لقد وصف كاتب أدب الخيال العلمي، «جيمس هالبرين»، هذا الجهاز بأنه فاق تصوراته الخيالية التي وضعها في روايته (جهاز الحقيقة) عام1996، والتي تصور فيها أن يكون هناك جهاز لاختبار ومسح مناطق الذاكرة في مخ الإنسان، في عام 2024، ولكن جهاز بصمة المخ جاء بأسرع مما كان يتصور، ويقول: لقد اخترت عام 2024 لتكون هناك فترة كافية لا تكون فيها مثل هذه الفكرة سخيفة وبعيدة تماما عن الواقع.
ويؤكد «د. فارويل» مخترع الجهاز أن بصمة المخ لا تحدد فقط هوية مرتكبي الأعمال التي حدثت بالفعل، ولكنها تقوم أيضا بدقة تصل إلى 100% من خلال قياس استجابات المخ الكهربية عندما تعرض على المشتبه فيه تحديد أماكن حدوث الأعمال الإرهابية، فتستدعي ذاكرته على الفور جميع التفاصيل سواء المشاركين فيه ومراحل التخطيط السابقة واللاحقة له، وتترجم هذه الاستدعاءات إلى بيانات رقمية على شاشات الكمبيوتر المرتبطة بمخ المشتبه فيه وقد استخدمه «فارويل» على بعض الأشخاص الذين كانوا يخططون للسفر لأفغانستان لمعرفة ما إذا كانت لديهم معلومات عن «بن لادن» أم لا ونوع هذه المعلومات، وعدد المتدربين هناك.
هذا ما أُعلن عنه لكن ما لم يعلن عنه يظل هو مكمن الخطر .
==================================================
عزيزى بسام
نحن نتعامل مع امبراطورية عظيمة بلغت من العلم ما يجعلنا بدائيين امامهم ، واتذكر قصة العصفور الذى وقف على الشجرة ونظر مع امه الى الصياد الذى يصيد العصافير وبعد ان يضرب صيده بالنبلة فيقع على الارض فيمسكه ويكسر جناحه ويلقيه فى جوال يحمله على ظهره ... وهبت رياح متربة فأدمعت عين الصياد ... فقال العصفور الصغير لأمه انظرى إن هذا الصياد طيب ويبكى من اجل ضحاياه ... فقالت له الام لا تنظر الى دموع عيناه بل انظر الى ما تفعل يداه.
ودمت بكل خير
هل تعلم يا بسام -- لدى اعتقاد قوى بأن تيسير وتسهيل وضرورة خدمة الانترنت هى جزء من خطة السيطرة واعتقد ان برامج السباى والطروادة وغيرها مما لم نعلم هى جزء من المنظومة ... بل إننى متأكد من انه يتم التجسس علينا بواسطتها صوت وصورة.
ولا انسى برنامج فاينال داتا والذى يمكنك من ارجاع ما على الهارد ديسك حتى بعد عمل فورمات له عدة مرات.
ويجب ان لا ننسى ان الفجوة التكنولوجية بين امريكا واوربا تصل الى ثلاثين عام وما يصرح به الامريكان هو ما تقادم عندهم وليس الجديد اولا بأول.