هاجم مسلحون مسجدين في لاهور مستخدمين القنابل اليدوية مما أسفر عن مقتل ما يزيد عن 80 شخصا على الأقل وجرح عشرات آخرين.
ووقع الهجوم بعد صلاة الجمعة بقليل على المسجدين اللذين يفصل بينهما بضعة كيلومترات. ويعود المسجدان للطائفة الأحمدية التي كثيرا ما استهدفت من متشددين سنة في باكستان.
وبدأ المسلحون الهجوم باطلاق النار على المشاركين في صلاة الجمعة في مسجدي غارهي شاهو ومودل تاون ثم بالقاء قنابل يدوية على المصلين الذين احتجزوا بعضهم رهائن، في حين فجر احد الانتحاريين حزامه الناسف.
اشتباكات عنيفة
واندلعت معارك استمرت اكثر من ساعتين بين المسلحين والشرطة في المسجدين، وكانت اصوات اطلاق النار من الاسلحة الثقيلة تسمع في الحيين، في حين توجهت فرق الاسعاف للعناية بالجرحى في الشوارع.
وقال احد المصلين لوكالة فرانس برس بعد نجاته من مسجد مودل اون ان "الامام كان يخطب في الناس داخل قاعة الصلاة عندما سمعت فجأة اصوات طلقات نارية بعيدة."
واضاف "وبعد ذلك اصبح صوت العيارات النارية اعلى واقرب، وبدأ الناس في الركض هنا وهناك وفي كل مكان لينجوا بحياتهم. ودخل مسلحون قاعة الصلاة وبدأوا بالصعود الى الطوابق العلوية."
واضاف "لقد كان المهاجمون شبابا ملتحين وكانت وجوههم مكشوفة. وكانت الارض مغطاة بالدماء والزجاج المكسور."
وقال سجاد بوتا، المسؤول الاداري عن مدينة لاهور للصحافيين إن "بعض المهاجمين على مسجد غارهي شاهو كانوا يرتدون احزمة ناسفة". وكانت الشرطة اعلنت في وقت سابق سيطرتها على مسجد مودل تاون واعتقلت اثنين من المهاجمين على الاقل.
ادانة دولية
ودانت الولايات المتحدة الهجوم الذي وصفته "بالعنف الوحشي ضد ابرياء."
وصرح فيليب كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية للصحافيين في واشنطن: "ندين كذلك استهداف اية جماعة دينية واستخدام العنف ضدها."
كما اعربت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون عن "حزنها" بعد سماعها نبأ الهجوم على المسجدين.
وقالت آشتون: "اؤكد تأييد الاتحاد الاوروبي القوي لحكومة وشعب باكستان في كفاحهم ضد العنف والتطرف وآمل ان يحال مرتكبو هذه الاعمال الوحشية بسرعة الى القضاء."
وقد تعرضت مدينة لاهور القريبة من الحدود الهندية الباكستانية لعدة هجمات مرتبطة بالقاعدة وطالبان في حملة هجمات تجتاح البلاد أودت بحياة 3300 شخص خلال ثلاث سنوات.
ويشهد إقليم البنجاب بصفة خاصة هجمات طائفية تزيد من حالة التوتر التي تعاني منها البلاد إضافة إلى الاضطرابات في منطقة القبائل.
ويعتبر أتباع الطائفة الأحمدية انفسهم مسلمين ملتزمين بتعاليم دينهم، لكن تشريعين صدرا عامي 1973 و1984
يحظران على أعضاء الطائفة الترويج لمعتقداتهم ووصف أنفسهم بالمسلمين.
ويقول مراسل بي بي سي في إسلام آباد، إلياس خان، إن الأحمديين يتعرضون مرارا لعمليات نهب وهجمات مسلحة من
جماعات سنية تعتبرهم غير مسلمين.
وأضاف مراسلنا أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف أماكن عبادة للطائفة وبشكل متزامن، بأسلوب مشابه لهجمات طالبان.
الجزيرة اعتبرتهم غير مسلمين فوضعت معابد بدل مساجد ...
ويعتبر أتباع الطائفة الأحمدية انفسهم مسلمين ملتزمين بتعاليم دينهم، لكن تشريعين صدرا عامي 1973 و1984 يحظران على أعضاء الطائفة الترويج لمعتقداتهم ووصف أنفسهم بالمسلمين.
فالغلط بالتشريعين وليس بالجزيرة