ما أثار استيائي هذا الصباح أن قرأت تصريحاً لحسام البدري مدرب الأهلي يقول فيه :
ما كسبناس لأن ربنا مش عايزنا نكسب
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=237829&SecID=22&IssueID=115
وهذا كلام فارغ طبعاً ، لا يمكن أن تكون هذه إجابة أي مدرب لنادي محترم.
حتى بالمنطق الإسلامي فإن الله يعطي كل شخص على قدر اجتهاده، ولهذا استحق حرس الحدود أن يفوز بكأس مصر وليس الأهلي. ولكن بعيداً عن الدين وهذه الإجابة المتدروشة..فأعتقد أن هذه أسباب خسارة الأهلي بالأمس:
1- الأهلي كان مستهتراً جداً في اللعب حتى استطاع حرس الحدود أن يزنقه في الركن بستجيل الهدف الأول الرائع في نهاية الشوط الأول وبهذا استفاق لاعبو الأهلي في الشوط الثاني وبدأوا يتحركون.
2- بالعودة إلى جملة "لا يمكن أن تكون هذه إجابة أي مدرب لنادي محترم" نجد بمتابعة أي مباراة للأندية المحترمة أن المديرين الفنيين والمدربين يحاولون البحث عن أسباب منطقية من خلال قراءة أرض الملعب ثم تجنب حدوث تلك الأخطاء مرة أخرى. على سبيل المثال : جوزيه مورينو مدرب الإنتر أثناء بطولة أندية أوروبا كان يحرص على حمل دفتر صغير معه يكتب فيه الملاحظات دقيقة بدقيقة
وهذا المدرب تم التعاقد معه لتدريب نادي ريال مدريد بعد أن انتهى عقده مع إنتر ..
أما حسام البدري فكان يهب من مجلسه كمن يريد التهام الآدميين على أرض الملعب ويشوح بيديه في الهواء كأنه يطالب بسندوتشات الفول المتأخرة، وبعد المباراة اكتفى بتبرير الهزيمة بقوله "ربنا عايز كده".
هل يمكن أن نأمل الكثير من التغيير في الأهلي بعد تعليق مثل هذا ؟ إنه يعني ببساطة أنه لا توجد أي أخطاء وكله تمام التمام وآخر ألاجة.
3- هناك 3 لاعبين هم سبب أي فشل أو تأخر يلحق بالنادي الأهلي: سيد معوض-أحمد فتحي- شريف عبد الفضيل. وكان هناك رابع هو عماد متعب ولكن الله رحم النادي منه الآن.
سيد معوض وأحمد فتحي ومن قبل كان معهما عماد متعب يجسدون فن تضييع الفرص المؤكدة على النادي، وإذا أردت أن تحرق دمك ودم ضيوفك فشغل لهم مباراة يشارك فيها سيد معوض وأحمد فتحي ومتعب ويكون لأحدهم فرصة في تسديد هدف محقق. وأما الرابع : شريف عبد الفضيل، فمستوى الأنا لديه مرتفع جدا أعلى من صفة روح الفريق,. كما أنه مندفع ومتهور نظرا لرغبته العارمة في أن يعمل "شو" أمام الجمهور والكاميرات والبنات على أرض الملعب ، مما يؤدي إلى نتائج محبطة مثل اصطدام رأسه بفخذ أحد اللاعبين ثم سقوطه وضياع الكرة ، أو احتساب إنذار عليه لأنه أصيب بنوبة عفرتة أثناء محاولته إظهار مهارة فردية ليس لديه حتى رائحتها..أو غير ذلك من المواقف المحرجة للنادي ولجماهيره ككل.
ولو أراد الأهلي أن يتخطى أي تأخر أو فشل فعليه التخلص من هؤلاء اللاعبين فورا.
4- سن اللاعبين المتأخر ، فمتوسط عمر اللاعبين في الأهلي كما يقول الموقع العالمي الإحصائي لقاعدة بيانات كرة القدم هو 28 تقريباً
http://www.footballdatabase.eu/football....4..en.html
وبالتفحص في جدول اللاعبين سنجد أكثرهم وأهمهم 30 سنة فما فوق ، وهو عمر ما قبل الاعتزال وهي السن التي يتدهور عندها أداء اللاعب قبل أن يجبره جسده المتكسر وروحه المتعبة على إعلان اعتزاله نهائياً. ولا يوجد دم جديد في النادي ولا حتى في التبديلات أثناء المباراة مما ينذر بخطر شديد على النادي سواء في الحاضر أو المستقبل إذا لم يتم الدفع بشباب في أوائل العشرينات من العمر إلى الفريق الأول وتعويدهم على التحديات الدولية وأثناء البطولات فسوف ينهار الأهلي انهيار برجي التجارة العالميين وتكون كارثة رياضية في مصر.
عندما لعبت بلعبة الفيفا ماناجر Fifa Manager 2010
وأمسكت بإدارة النادي الأهلي في اللعبة ، كانت أول ملحوظة وتحذير من اللعبة هي أن الفريق معمر جدا ولا بد أن أعمل على تغييره بلاعبين شباب أصغر سنا.
وأخيرا كل التحية لحرس الحدود الذين لعبوا مباراة من أجمل ما شاهدت منذ زمن واستحقوا الكأس، كأس مصر عن جدارة بالأمس.