أخي ابن نجد:
من حقك أن تعشق جسد المرأة فكل ما في المرأة يستحق العشق ويبعث على الطاقة والإلهام. ومن الجميل أن لا يتحول أي شيء في الوجود إلى "هوس" وإلا خرج من معناه الحقيقي.
----------------------------------
الأخت "شرقية": شكرًا على مشاركتك وتزيدني شرفًا. تشرفت. مرحب بك. الفكرة يا أختي العزيزة هي أنك تجدين هذا الكم الرهيب من التساؤلات لأن بداخل الرجل العربي بركان وأسئلة مكبوتة مخزونة. فكل شيء من حولنا يعطيه الدين رسالة بعكس الرسالة الفطرية التي بداخلنا؛ أي لسان حالنا العفوي الطبيعي: كل شيء حولنا يصرخ قائلاً "عيب" و"ألف عيب". حتى أغاني الدلع عندنا والتي أحبها للأسف بها كلمة "عيب" ومنها أغنية "عيب يا مديحة" لـ ليلى نظمي. هذا من شأنه أن يؤدي إلى الازداوجية.
----------------------------------
أخي جعفر: من ألهمني بالفكرة صديق سعودي وقد أرسل لي رسالة يقول فيها إنه لما ذهب لمحرك البحث وكتب "هل يج" وكأنه يريد بها هل يجوز طلعت له نتائج كلها ذات طابع شبقي جنسي. أنا كتبت "هل" فقط وكانت عبارة "هل" لوحدها كافية لاستخراج ما في الصدور من ازدواجية ولوعة الحرمان.
الأخت شرقية تكرمت وأعطتنا نتائج تتبع سؤال "ماذا" والتساؤلات ليست ببعيدة في نتائجها عن نتائج "هل" حيث ما يخطر ببال العربي المحروم جنسيًا هو أسئلة من قبيل:
س: ماذا يفعل الزوجان في غرفة النوم؟
جوابي: يفعلان ما لا يجب أن يكون خافيا عليك يا أستاذ وبل تعرفه معرفة طبيعية حتى إنه لا يعود يستولي على تفكيرك فيما بعد.
س: ماذا يفعل الزوجان في الحمام؟
ج: يستحمان معًا ويداعبان الواحد منهما أعضاء الأخرى الجنسية والعكس. ما الجديد؟ اليست هذه هي الحياة؟!
س: ماذا يحب الرجل في جسم المرأة؟
جوابي: أحب جسمها الممشوق بمعنى أن يكون لها shape.
س: ماذا تحب المرأة في الرجل؟
جوابي: تحب بطنه الملساء وسرته وكأنها كأس خمرها. تحب عينيه. تحب صدره وجسمه القوي. تحب ابتسامته.
س: ماذا يحدث في القبر؟
جوابي: لا يحدث شيء بالمرة وإياك أن تصدق أن هناك حساب بل هناك دود يلتهم وجبة شهية في انتظاره. الحق الفرصة وتمتع قبل أن يأكلك الدود يا ابن آدم فأكل الدود لك حق وتحللك البيولوجي الطبيعي حق وما خلا ذلك ففيه خدعوك وقالوا وياما قالوا. . .
والله أعلم.
------------------------------------------------
أخي dan_alix : نحن كعرب نحب الجنس ونقدسه ونحتقره ونحتقره في وقت واحد والسبب عندي هو أن الأديان تبوّلت في عقولنا من المهد إلى اللحد. شوهت لنا الأديان نفسياتنا وصرنا شخصيات معقدة وكلها ازدواجية وتتصارع بداخلنا رسالتنا، تتصارع بداخلنا نفسيتان: نفسيتنا الأصلية ونفسية أخرى أجنبية ودخيلة على ذاتنا الطبيعية. إذا هنا عندك نفسيتان لا نفسية واحدة وذهنيتان لا ذهنية واحدة.
-----------------------------------------------
أخي عاشق:
١. كون الدين يعطي العربي حق الزواج بواحدة أو أربعة لا يغير من الأمر شيء. هناك بداخله ذهنية وكبت من الأساس وأمور بحاجة للتصدي لها داخليا.
٢. المسيحيون العرب لا يختلفون كثيرًا عن المسلمين العرب. الطينة واحدة. عامة طينة المتدينين واحدة. القرف طايل الكل فيهم سواسية. كلهم مرضى نفسانين ومشوهين داخليًا وحياتهم كلهم عقد وأقول هذا عن تجربة وملاحظة شخصية.
٣. أوافقك أن الظروف الاقتصادية السيئة تسهم إسهاما كبيرًا في الإحباط الجنسي ولكن انظر لحال أثرياء العرب. المشكلة هي هي للأسف! المشكلة هي أن الناس تعيش في كبت. الناس تصطنع التقوى وتخشى حكم المجتمع عليها. تصور لو أنك خرجت من الشارع حافي ودون أن تخشى نقد الناس وملامتهم. تصور أنك خرجت معي إلى البلاج وأنا في عفويتي المعهودة خلعت كل ملابسي ورقصت كالأطفال وكيوم ولدتني أمي.. بل هذا حقًا عين ما أفعله وسبق أن فعلته أمام ضيف مصري وزوجته جاءوا لزيارتنا. لا ينبغي للناس أن يقيدونا داخليًا ويحكموا علينا بمصائر جماعية تلغي شخصياتنا.
مع حبي العميق للجميع.