(06-20-2010, 08:06 PM)Wang Bo كتب: شوف انت اخ وعزيز ولكن
لا يمكن ان تأتي باطروحات يمينية عنصرية ثم تطلب من الاخرين ان يتعاملوا معك باحترام
عندما تسوق مقولة اما ان تقبل بفرنسا او تغادرها
فانت لا تختلف عن الاستئصاليين في بلاد العرب اما ان تقبل بالسلطة كما هي او تغادر البلد
خطاب اليمين الاوربي العنصري لا يجب ان يقدم بالعربي وكانه حق وعدل ومساواة
فقط
أولا .. أنا لا أرى بأني قد تبنيت أية مقولة عنصرية ولا يمينية في التعليقين البسيطين اللذين كتبتهما هنا.
ثانيا.. أنا أرى بأنك أنت الذي تبنيت مقولة متطرفة في مشاركتك الأخيرة ومع ذلك لازلت أحترمك..فإذا لم تكن تستطيع احترام الآخرين رغم اختلاف آرائهم تماما عنك فلن يحترمك الآخرون أيضا.
ثالثا..لم يأت خلال تعليقي مقولة ( إما أن تقبل بفرنسا أو تغادرها )
كل ما قلته هو أن النظام الجمهوري عليه حماية حرية التعبير عن أي أيديولوجية أثبتت عندما طبقت بأنها تكمم أفواه الآخرين تماما، وهنا نتحدث عن الأيديولوجية الإسلامية التي لا تقبل النقاش العقلاني مقابل النص المقدس. فهي لن تسمح لأي حزب ببناء قاعدة شعبية تنادي بالسماح بالطقوس البوذية أو البهائية أو غيرها على أراضي دولة يحكمها إسلاميون.
ولن تسمح لأي حزب ببناء برنامج يتبنى إباحة الإجهاض والمناداة بحقوق الإنسان في ميوله الجنسية وسلوكياته الخاصة.
سوف يتم اعتقال أي شخص يعلن إلحاده أو تنصره أو بوذيته وتقديمه للمحاكمة بتهمة الردة.
هذا ما لا يفعله الجمهوريون في أمريكا .. وهو الفرق بينهم وبين الإسلاميين .. فشتان ما بين الجمهوريين والإسلاميين.
وشتان ما بين أمريكا تحت حكم بوش وبين السعودية تحت حكم السلفية أو إيران تحت حكم الأئمة.
عندما تقر دولة أوروبية إخصاء مغتصب الأطفال عن طريق تناول أدوية فهي لا تكمم أفواه المعترضين على هذا القانون، وتترك الحرية للأحزاب في تبني وجهة نظر تطالب بإلغاء هذا القانون في برامجها وتبشر به في مؤتمراتها الشعبية وفي مطبوعاتها .. وتحاول إقناع أكبر عدد من الناس بأن هذا القانون يجب أن يلغى فينتخبون ذلك الحزب على أساس ذلك ثم يتم إلغاء هذه العقوبة وإقرار قانون مختلف لمغتصب الأطفال.
أما عندما يقر الإسلاميون برجم الزاني ، فهم لا يسمحون لأي حركة مناهضة لهذا القانون ويقبضون على أي شخص أو جهة تحاول جمع تأييد شعبي ضد الرجم وتتم محاكمتهم وجلدهم بتهمة المعاداة لله ولرسوله.
وهذا هو الفرق بين النظام القائم على الحرية والنظام الحاكم بأمر الله الدكتاتوري الديني..
ومن هنا تقاتل الدول الحرة في الحفاظ على نفسها من انتشار مثل هذه الدعوات بين الناس وتكافحها لأنها بذلك تحافظ على كيانها نفسه من أن تلتهمه جهات نازية أو فاشية أو أصولية..
رابعا..أنت قلت بأنك تتبنى مواثيق حقوق الإنسان .. وقولك هذا جاء في هذا الموضوع في الصفحة الأولى.. ميثاق حقوق الإنسان العالمي يقول بأن من حق كل شخص أن يتخذ أي اتجاه جنسي يريده ، وهذا يعني الحق في ممارسة السحاق والجماع بين الرجال والزواج بينهم.. ولكنك جئت بمثال لحزب يرفض أغلبية المسلمين معظم توجهاته ويصفونها بالمعادية لحقوق الإنسان ، على أساس أنه الآن أصبح نموذجا يحتذى لحقوق الإنسان وضربت به المثال في تعليقك ..
الحزب الجمهوري يعذب المسلمين - ويحتقر القرآن - ويقيم المعتقلات السرية - وهو حزب صهيومسيحي
وعلى الحرية السلام في أمريكا...
هذا هو الكلام الذي تكرر مرارا من قبل الإسلاميين ...
لكن الآن فجأة أصبح يضرب به المثل في الحرية على أساس أنه حزب أعداء الشذوذ والإجهاض.
كيف توفق بين هذا الكلام والكلام السابق ؟
وكيف توفق بين تأييدك لمواثيق حقوق الإنسان واعتبارك بأن منع ممارسة المثلية والإجهاض هو مثال على الحرية وليس قمع لها ؟
إذا كنا سنؤمن ببعض حقوق الإنسان ونكفر ببعض... فلماذا نوجه اللوم للآخرين لفعل نفس الشيء ؟
هم يؤمنون بحقوق المثليين والإجهاض ويكفرون بحق تعبير المسلمين عن أنفسهم...
هذا على فرض أن المسلمين يبشرون بالسلام والتعايش الآمن مع الآخرين عند توليهم السلطة...
وهو ما يكذبه واقع كل الدول التي تتخذ الإسلام نظاما تشريعيا لها سواء اليوم أو في الماضي..
تحياتي