{myadvertisements[zone_3]}
سهيل
Homo Interneticus
المشاركات: 687
الانضمام: Mar 2006
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
شكرا لك أستاذي الكريم, ولجميع الزملاء الاعزاء الذين تأثرت بما كتبوه.
في عمر 12 سنة أمضيت ثلاث شهور صيفية بعيدا عن أهلي و بعيدا عن جو المدينة الذي لم أكن اعرف غيره. كان علي مع قريب لي يصغرني و مع جدّي أيضا أن نسقي مئات الأشجار المزروعة حديثا. كنا نمضي عشر ساعات يوميا في هذا العمل.الأرض بعيدة عن المدينة. وأقرب قرية لها تبعد عدة كيلومترات لا كهرباء ولا هاتف ولا تلفزيون ولا برامج أطفال. ويزورنا الأهل مرة في الأسبوع جالبين تموين الأكل و وقودا للمحرك يكفيان لأسبوع. الأراضي المزروعة حولك تنتشر على مد النظر. ترى أشجار العنب الأرضي تنتظم في خطوط تمتد باستقامة لمئات الأمتار ثم تتماوج وهي تتسلق التلال. كل شيء جديد علي, مساحة المكان, و تنوع النباتات و الحيوانات البرية الصغيرة .
عليك أن تنتظر أمتلاء حفرة الشجرة أو المسكبة بالماء ثم تنقل أنبوب الماء إلى شجرة تالية. فجأة يهرب منك أرنب بري كان يختبئ تحت عشبة أرضية فتركض وراءه حتى ينقطع نفسك. ترجع لترى حفرة الشجرة قد فاضت بالماء. تحوّل وجهة الماء بسرعة ثم تحاول تدارك المياه المتسربة بالمجرفة. تغوص بالطين حتى تنجح في سد الثغرة, تفقد حذاءك و تسترجعه بعد مشقة. تتعلم العمل حافيا في المرة التالية وبثياب رقيقة لاتعيق حركتك. وهكذا يوما بعد يوم تنسى المدينة و تتعود على أبسط حياة ممكن أن تتخيلها. ويرهف سمعك حتى صرت تميز بين أصوات أنواع العصافير و بعض الحشرات و تشعر بأن صوت حفيف نسمة ريح بالأوراق يملأ المكان . الوقت طويل, تشعر بالنعاس فتستلقي على الأرض و توجه نظرك إلى السماء و تضع يدك في طرف المسكبة حتى إذا وصلها الماء تحسست برودته وانتبهت لو كنت غافيا. تنظر إلى السماء و تكون محظوظا إذا مرت فوقك غيمة شاردةيعلق بها نظرك و يلعب بها خيالك ويشكلها كيفما يريد.
عدت إلى المدينة مع بداية دوام المدرسة . و مرت عدة سنوات على هذا المنوال. عزلة حتى عن الأهل في المزرعة النائية في الصيف, ومدرسة في المدينة باقي أيام السنة.
مازلت أدمن الوحدة وأعشق تشكيلات الغيوم في السماء, و انتبه لها و أذكر فيها تلك الأيام الجميلة.
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-23-2010, 05:11 PM بواسطة سهيل.)
|
|
06-23-2010, 04:31 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
عزيزي سهيل .
مثل هذه الذكريات أوحت لي بالشريط كله .
لم أرده سجلآ لعظماء .. لرحلة حياة كاملة .
مجرد ذكريات .. ذكريات إنسانية لبشر مثلنا .. ليسوا عظماء ..و لكنهم مشروعات لم تكتمل ، و ليس نادرآ أن تكون مشروعات كبيرة .
ذكريات نرويها في أماسي الشتاء ، و نثرثر بها على الشواطئ .
ربما نضيف عليها قليلآ من البهارات أو مبشور الشيكولانه ،و لكنها ستبقى حقيقية لبشر حقيقيين .
هل آمل أن أستمع من جديد للأصدقاء .
أم نحول الموضوع لقفشات و إفيهات ..
|
|
06-25-2010, 04:55 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
نسمه عطرة
عضو رائد
المشاركات: 11,293
الانضمام: Jan 2005
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
يا عم ...بهجت
هل هذا تجاهل مما كتبت ؟؟
أم عدم انتباه من سعادتكم ؟؟؟
على فكرة ردي كان بأخر الصفحة وانت داخل على ايدك اليمين
بس خلي بالك من الدرابزين
واتنحنح وقل يا ساتر ... علشان يعني نعمل حسابنا
http://www.nadyelfikr.com/showthread.php?tid=37525&page=5
|
|
06-25-2010, 11:54 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
العلماني
خدني على الأرض اللي ربّتني ...
المشاركات: 4,079
الانضمام: Nov 2001
|
RE: الرد على: هل عشت حياة حقيقية ؟
(06-27-2010, 01:44 AM)jafar_ali60 كتب: ولي طلب خاص من العلماني
العلماني ، عندما غادرت حيفا ، ما هو شعورك لحظتها ، وما هو اخر منظر قبضت عليه عيناك؟ واسف لوخز الوجع سلفا
أنت تأمر "أبو جعفر"؛
هناك منظر واحد، أول وأخير، أفرح وأبكي له في نفس الوقت ... إنه منظر الشاطيء الفلسطيني المستلقي "على مد عينك والنظر" – كما تقول عامتنا -. هذا الشاطيء الطويل الذي يرسم الحد بين المتوسط وبلادي يستقبلني، عندما أعود، وقد استحال، للناظر من الطائرة، إلى خط أبيض لامع نتيجة لتكسّر الأمواج عليه. هذا الخط الأبيض يجعل فرحتي تفيض على كل ما حولي، فتصدح بلابل وتورق اشجار وتنبجس ينابيع. من خلال هذا الخط الأبيض أرى فرحة "أبي" بملاقاتي، وأشم رائحة التراب، وأتفيأ ظل سنديانة عريقة وأصيخ السمع لصوت "عصافير الجليل".
هذا "الخيط الرفيع المتلأليء" هو أيضاً ما ألمحه في المقام الأخير من رحلة المغادرة من فلسطين كل مرة، وهو نفسه الذي يلتف على نياط القلب فيحصرها ثم يعصرها ثم يدميها. إنه المنظر الذي يقبض على قلبي ويقول لي أن زمان الحلم قد انتهى وزمان الحرمان قد عاد، فالبس لدهرك لبوسه وتذرع بالصبر الجميل ... ولم يكن الصبر يوماً جميلا. ولكن، لعل ما يخفف "الوجع" بعض الشيء هو أنني لم أترك يوماً فلسطين دون أن أنتوي العودة إليها والاستقرار فيها، وفي كل رحلة أقول لنفسي، ممنياً إياها بالعودة القريبة، وأنا أرى الشاطيء خلفي يمّحي شيئاً فشيئاً: "موعدنا الصبح، أوليس الصبح بقريب".
واسلم لي
العلماني
|
|
06-27-2010, 08:30 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
الأخ جعفر علي .
طرحت العام الماضي شريطا يحدد فيه الزملاء أقرب المشاهير شبها بهم ، بالقطع لست عضوا في الإنتربول الدولي أبحث عن سارق الملابس الداخلية المفقودة من على حبل غسيل أم ماجي ، التي تسكن في حارة كيداهم بلندن ، و لكني أردت أن نكسر حاجز الحوار بين المعرفات ، ليكون حوارا بين أشكال لها ملامحها في أذهاننا ( بالمناسبة هناك تصحيح فبعد مداولات عديدة أجمع الأصدقاء بل و أفراد العائلة أن بهجت يشبه كاربوف بطل الشطرنج الروسي ( حاليا ) ، أكثر من روبرت جيتس (وزير الدفاع الأمريكي) كما كنت اعتقد !) .
أردت هذا الشريط إمتدادا جديدا لنتبادل سويا شيئا من تجارب الآخرين و تصوراتهم للحياة .
أتفق معك أن الحوار التقليدي لا يضيف شيئا له قيمة ، بل ربما لا يضيف شيئا على الإطلاق ،ولا حتى كسر رتابة الحياة اليومية ، إننا غالبا ما نعيد إنتاج الصحف اليومية أو حتى الدعايات الحزبية ،و كثيرا ما يكون ذلك نصيا بلا أدنى مجهود في الفهم أو التعبير الخاص .
فكرت أننا يمكن أن نبدأ من جديد لو فتح كل منا رصيد تجاربه كي يستفيد بها الآخرون ، لا أعني بالضرورة التجارب الكبيرة ، بل بالأخص التجارب الصغيرة .أفكر أن أحكي تجربتي مع اللغة الإنجليزية التي صعدت بها من لغة درستها في مدارس حكومية متواضعة ، إلى لغة أساسية أقرأ بها و اتواصل مع آخرين في أقصى بقاع الأرض .
هي ليست تجربة مغامرات بطولية ، بل جهد يومي دؤوب لساعات طويلة بلا انقطاع أقرأ فيها الروايات و الكتب العالمية بالإنجليزية فقط لا سواها و لسنوات طويلة ، بلا ملل و لا ضجر ، لقد عودت نفسي ألا أتراجع عن هدف اتخذته ، بل لا أعطي نفسي الحق كي أنسحب عن مسار اتخذته ، فعندما يقرر الإنسان شيئا يجب ألا يكون أمامه سوى أن ينفذ ولا بديل آخر .
أريد أن أسمع كيف استطاع زميل أن يستكمل تعليمه بعد توقفه عن مرحلة أدنى و إلتحاقه بالعمل ، ثم قرر أنه لم يبدأ طريقه بعد ، و ..... و كلنا نتابع مثل تلك التجارب الشخصية التي يكتبها أفراد عاديون في الصحف و المجلات الأجنبية ( ريدرز دايجست سابقا كمثال ) ، هناك ذكريات عديدة كان أطرافها زملاء عرب من بلاد مختلفة ، أجمل ما فيها أننا لم نشعر بهذا الفارق بعد الساعات الأولى من التعارف ، فنبدأ في إعادة التجميع وفقا للميول و الطباع و ليس بيانات الباسبور .
لدي سيل من الذكريات الطريفة التي تعود بي إلى سنوات الشباب المبكر سواء في الجامعة أو في العمل داخل و خارج مصر ،و معظمها كان أبطالها أعضاء في جامعة الدول العربية !.
أحيانا أتعجب ألا يكون في حياة البعض حتى التفاهات ، حتى تلك الصفعة التقليدية من بغل بلغاري عندما يحاول شاب " فتك" أن يعطي فتاته الفاتنة رقم تليفونه من خلف ظهره ، بينما هو يراقب كل شيء في مرآة معلقة بجوار البار .( أرجوا الا يخبرني احد انها ليست تقليدية بل خاصة للبعض !)
و لكن لله في خلقه شؤون .. حتى الركود التام المطلق .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-28-2010, 04:12 AM بواسطة بهجت.)
|
|
06-28-2010, 04:11 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
بهجت
الحرية قدرنا.
المشاركات: 7,099
الانضمام: Mar 2002
|
RE: هل عشت حياة حقيقية ؟
(06-28-2010, 01:51 PM)قطقط كتب: هل عشت حياة حقيقية ؟
عشت حياة غزاة لكن مش كاملة
سلامات يا قطقط
ما تشوف شر يا كريم .
شو بلاك .. ما بفهم عليك .. تكونش سخنان ولا ضرسك وجعك ..
يعني فهمني .. الله هداك .
إنت كنت ناوي تبقى غازي ،ولا واحد غازي لزقك علقة و خد منك الجزية ؟.
يعني ايه مش كاملة ؟.
نص غازي و نص مغزي ؟!.
طب يا سيدي حصلنا الغزو العظيم .
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-28-2010, 02:03 PM بواسطة بهجت.)
|
|
06-28-2010, 01:57 PM |
|
{myadvertisements[zone_3]}