RE: سؤال لأتباع الإله الإبراهيمي
بخصوص صلح الحديبية فالحديث التالي هو الأدق لفظاً:
92 - (1783) حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيصي. جميعا عن عيسى بن يونس (واللفظ لإسحاق). أخبرنا عيسى ابن يونس. أخبرنا زكرياء عن أبي إسحاق، عن البراء. قال:
لما أحصر النبي صلى الله عليه وسلم عند البيت، صالحه أهل مكة على أن يدخلها فيقيم بها ثلاثا. ولا يدخلها إلا بجلبان السلاح. السيف وقرابه. ولا يخرج بأحد معه من أهلها. ولا يمنع أحدا يمكث بها ممن كان معه. قال لعلي (اكتب الشرط بيننا. بسم الله الرحمن الرحيم. هذا ما قاضى عليه محمد رسول الله) فقال له المشركون: لو نعلم أنك رسول الله تابعناك. ولكن اكتب: محمد بن عبدالله. فأمر عليا أن يمحاها. فقال علي: لا. والله! لا أمحاها. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أرني مكانها) فأراه مكانها. فمحاها. وكتب (ابن عبدالله) فأقام بها ثلاثة أيام. فلما أن كان يوم الثالث قالوا لعلي: هذا آخر يوم من شرط صاحبك. فأمره فليخرج. فأخبره بذلك. فقال (نعم) فخرج.
وقال ابن جناب في روايته: (مكان تابعناك) بايعناك.
********و الحديث السابق هو دليل إضافي على أن الرسول أمي لا يعلم الكتابة و لا القراءة
......................
و أما الحديث التالي
- حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا أبو معاوية حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر القرشي عن ابن أبي مليكه عن عائشة قالت:
-لما ثقل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن أبي بكر ائتني بكتف أو لوح حتى أكتب لأبي بكر كتابا لا يختلف عليه فلما ذهب عبد الرحمن ليقوم قال أبى الله والمؤمنون أن يُختلف عليك يا أبا بكر.
*********و هذا الحديث لايعني أن رسول الله (ص) سيكتب بيده بل يمكن أن يكتب له أي شخص من حوله
........................................
و أما بخصوص كلامك التالي :
وأول آية نزلت هي "إقرأ ياسم ربك الذي خلق...الى آخر الآية.هي دليل قاطع على ان النيي كان يعرف القراءة والكتابة وإلا كيف يقول له جبريل إقرأ وهو يعلم أنه لا يعرف القراءة. والنتيجة في الأخير ان النبي قرأ .ما امره به جبريل.
******** الحادثة كانت وفق الشكل التالي :
حدثنا علي بن مسهر عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن شداد بن الهاد قال : نزل جبرائيل على رسول الله ( ص ) ثم قال : اقرأ ، ( وما أقرأ ) ؟ قال : فضمه ثم قال له : إقرأ ، قال : وما أقرأ ؟ قال : * ( إقرأ باسم ربك الذي خلق ) ، فأتى خديجة فأخبرها بالذي رأى ، فأتت ورقة بن نوفل فذكرت ذلك له ، فقال لها : هل رأى زوجك صاحبه في حضر ؟ قالت : نعم ، قال : فإن زوجك نبي سيصيبه من أمته بلاء .
************و الذي يوحيه جبرائيل هو قرآن و ليس هو أمر بالقرآءة من كتاب سيمسكه محمد (ص) بيديه و يقرأ منه
.............
اسمع ما قاله ابن عباس وما ادراك ما ابن عباس": قال رسول الله:ائتوني بدواة وصحيفة أكتب لكم كتابا لا تضلوا بعده"
- قال أكتب لكم ولم يقل أوصى كما تدعي.
******** الرد كسابقه سيأمر أي شخص حوله ليكتب مايريد
.............................
-مرة يقول انه خلق الأرض قبل السماء ومرة خلق السماء قبل الأرض.فأيهما خلق في الأول؟
*******هذا الكلام صحيح السماء التي خلقت قبل الأرض هي غير السماء التي خلقت بعد الأرض أي هناك سماءان أو أكثر ما يعلمه إلا الله
..............................
-"إن الذين آمنوا والذين هادوا والصايؤون والنصارى من آمن بالله .....الى آخر الآية(سورة المائدة.آية 71)
-"إن الذين آمنوا والذين هادوا والصابئين.....الى آخر الآية(سورة الحج.آية 17)
ما هو الصح الصابؤون ولا الصابئين؟
******** كلاهما صح و إختلاف اللفظ في كل آية يدل على معنى آخر للآية و لا أرغب حالياً في الشرح إبحث بنفسك
.............................
( وَ أَخَذَ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِم جَاثِمِينَ ) أية 67 سورة هود
و لمَّا جَاءَ أَمرُنا نَجَّينَا شُعيبَاً و الَّذين آمَنُوا مَعَهُ بِرَحمَةٍ مِنَّا و أَخَذَتِ الَّذِينَ ظَلَمُوا الصَّيْحَةُ فَأَصْبَحُوا فِي دِيَارِهِم جَاثِمِينَ ) أية 94 سورة هود
********* في الآية الأولى كلمة أَخَذَ متعلقة بكلمة الذين
أما في الآية الثانية فكلمة أخذت متعلقة بكلمة الصيحة و التقدير هو أخذتِ الصيحةُ الذينَ ظلموا
و النتيجة فإنه لايوجد أي خطأ في الآيات و إنما الخطأ عند القارئ الذي لا يعلم اللغة العربية
.................
كيف تجده امرا عادي جدا جدا؟ وهل لم يقراها النبي ظنا منه انها آيات قرآنية حتى جاءه جبريل وقال له لما تلوت على الناس ما لم اتله عليك ؟
وبما ان الشيطان استطاع ان يلقي هذه الآيات على لسان النبي ألا يتعارض هذا مع قوله "وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبينه سدا"
******** أتعجب منك أوتؤمن أن هناك شيطان ولا تؤمن بوجود إله كيف تم ذلك أليس الأولى أن تؤمن أن هناك إله و عندما يكون هناك إله فهل يجرؤ الشيطان على تخبيص ما يريد الله في الحقيقية الكلام الذي ذكرته في الأعلى لا يقنع طفل صغير أرجو منك التفكير الدقيق في كلامك الذي تطرحه .
...........................
وعن اي معجزة خارقة للطبيعة تتكلم؟وهل تعلم ان النبي ليس له أي معجزه مصداقا لقوله تعالى"وما منعنا ان نرسل بالآيات إلا ان كذب بها الأولون"
الآية تنص على أن الله لايريد إنزال المعجزات التي يطلبها الكافرون و المستهزؤن و لكن هناك معجزات أرادها الله فكانت موجودة وهي كثيرة منها :
أولاً- إقتربت الساعة و إنشق القمر و هناك شهود عيان على هذه الحادثة
ثانياً- عن البراء بن عازب رضي الله عنه قال: عرضت لنا ونحن نقوم بحفر الخندق صخرة لا تأخذ فيها المعاول, فاشتكينا ذلك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء وأخذ المعل من سلمان الفارسي رضي الله عنه, وقال:{ بسم الله} ثم ضربها فنثر ثلثها. وخرج نور أضاء بين لابتي المدينة. فقال:" الله أكبر أعطيت مفاتيح الشام, والله اني لأبصر قصورها الحمر من مكاني الساعة".
ثم ضرب الثانية فقطع ثلثا آخر. فبرقت برقة من جهة فارس أضاءت ما بين لابيتها فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح فارس, والله اني لأبصر قصر المدائن الأبيض من مكاني هذا, أي مدائن كسرى, وأخبرني جبريل أن أمتي ظاهرة عليهم فأبشروا بالنصر".
ثم ضرب الثالثة, وقال:" بسم الله" قطعت بقية الصخرة وخرح نور من جهة اليمن أضاء ما بين لابتي المدينة حتى كأنه مصباح في جوف ليل مظلم فقال:" الله أكبر.. أعطيت مفاتيح اليمن, والله اني لأبصر أبواب صنعاء من مكاني الساعة".
ثالثاً- معجزات الطعام والشراب
1. قدح اللبن وأبوهريرة
كان أبوهريرة صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من أهل الصفّة وهم فقراء ليس لهم مال ولا أهل ولاجاه, ويحكي أبو هريرة هذه المعجزة فيقول: والله اني كنت أشعر بالجوع الشديد, وكنت أضع الحجر على بطني من الجوع, ولقد قعدت يوما على طريقهم الذي يخرجون منه فمّر أبو بكر فسألته عن آية من كتاب الله عز وجل, وما سألته الا ليطلب مني أن أتبعه الى داره فيطعمني, فلم يفعل أبو بكر, فمرّ عمر رضي الله عنه فسألته عن آية من كتاب الله تعالى وما سألته الا ليطلب مني أن أتبعه الى داره فيطعمني, فلم يفعل, ومرّ الرسول عليه الصلاة والسلام, فعرف ما في وجهي, وتبين له ما في نفسي فقال:" يا أبا هريرة" قلت: لبيك يا رسول الله فقال:" الحق" فلحقت به وعند داره استأذنت فأذن فوجدت لبنا في قدح, فقال الرسول صلى الله عليه وسلم: من أين لكم هذا اللبن؟
فقالوا: أهداه لنا فلان أو آل فلان, قال الرسول ينادي أبا هريرة: "أبا هرّ".
قلت لبيك يا رسول الله.
قال:"انطلق الى أهل الصفة فادعهم لي".
فقال أبو هريرة: وأهل الصفة هم أضياف الاسلام لم يأووا الى أهل, ولا مال, فاذا جاءت هدية الى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ منها وبعث اليهم منها, وأحزنني ذلك وكنت أرجو أن أشرب من اللبن على الفور شربة أتقوى بها بقية يومي وليلتي, وقلت: أنا الرسول المرسل اليهم من الرسول صلى الله عليه وسلم فاذا جاء القوم كنت أنا الذي أعطيهم, وقلت ما يبقى من هذا اللبن بعد أن يشربوا معظمه ان لم يكن كله؟
هكذا كان الجوع يتملك من أبي هريرةحتى انه خشي ان لا يجد من قدح اللبن هذا ما يكفيه شربة واحدة اذ سيشاركه فيه أهل الصفة وهوعدد لا بأس به.
قال أبو هريرة: ولم يكن أمامي شيء غير طاعة الله ورسوله, فانطلقت الى أهل الصفّة فدعوتهم فأقبلوا واستأذنوا فأخذوا مجالسهم من البيت, بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أبا هريرة خذ قدح اللبن فأعطهم" فأخذت القدح فجعلت أعطيهم فيأخذ الرجل القدح فيشرب حتى يروى, ثم يرد القدح بعد أن يروى حتى وصلت الى آخرهم, ثم توجهت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم ودفعت اليه فأخذ قدح اللبن بيده وقد بقي قليل من فضلة, ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وسلم رأسه ونظر الى أبي هريرة وابتسم, وقال: "أبا هريرة".
فقال أبوهريرة: لبيك يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام: "بقيت أنا وأنت".
فقال أبو هريرة: صدقت يا رسول الله.
قال عليه الصلاة والسلام:"فاقعد واشرب".
جلس أبو هريرة وأمسك بقدح اللبن, فشرب, ولما رفع أبو هريرة القدح عن فمه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم:"اشرب" فيشرب أبو هريرة وكلما رفع القدح أعاده له رسول الله صلى الله عليه وسلم قائلا:" اشرب" وظل يقول له:" اشرب اشرب" حتى ارتوى أبو هريرة رضي الله عنه تماما وذهب عن نفسه الجوع الذي أصابه بألم شديد في أمعائه وقال له رسول الله صلى الله غليه وسلم:" اشرب يا أبا هريرة" فقال أبو هريرة: لا والذي بعثك بالحق ما أجد له فيّ مسلكا, قال:" ناولوني القدح".
فأعطى أبو هريرة القدح لرسول الله صلى الله عليه وسلم, وهي آية النبوة المحمدية, اذ أن قدحا من اللبن لا يكاد يروي رجلا أو غلاما صغيرا, أصبح في يد رسول الله صلى الله عليه وسلم يروي جماعة من الناس كلهم أصابهم الجوع.
انها معجزة من معجزاته صلى الله عليه وسلم, ثم يأتي الأدب النبوي فينتظر صلواته وسلامه عليه أن يشرب الجميع فيشرب هو من القدح.
2. اناء السمن يمتلئ بعد فراغه
كان أنس بن مالك خادما مطيعا لرسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت أمه أم سليم رضوان الله عليها صحابية قريبة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم تأخذ منه الطعام ان كان في وفرة وان توفر لها ترسل هذا الطعام الى بيت رسول الله.
ويحكي أنس بن مالك قصة بل هي معجزة حسية رآها بنفسه فقال: كانت لأمي أم سليم شاة فظلت تحلبها وتجمع منها السمن حتى جمعت من سمنها عكة أو اناء فملأت الاناء ثم بعثت به ربيبة لها أو خادمة فقالت: يا ربيبة اذهبي الى رسول الله صلى الله عليه وسلم بهذا الاناء أو هذه العكة يأكل منها, فانطلقت بها ربيبة حتى أتت رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هذه العكة أو هذا الاناء مليء بالسمن بعثت بها اليك أم سليم.
فقال عليه الصلاة والسلام: "افرغوا لها عكتها" أي أفرغوا هذا الاناء, فأفرغت العكة من السمن, وأعيدت الى ربيبة فارغة فانطلقت بها عائدة الى دار أم سليم ولم تكن أم سليم في دارها, فعلقت ربيبة الاناء أو الكعة في وتد في الحائط ولما جاءت أم سليم وجدت العكة أو الاناء قد امتلأت الى آخرها وبدأت تقطر بالسمن الذي فاض منها فقالت أم سليم: يا ربيبة أليس أمرتك أن تنطلقي بها الى رسول الله؟ ألم أقل لك اذهبي بها الى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قالت ربيبة: بلى فعلت وان لم تصدّقيني فسلي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
استغربت أم سليم الأمر, واصطحبت ربيبة معها وانطلقت الى رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث يجلس, ولما بلغت رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: يا رسول الله اني بعثت مع ربيبة عكة مملوءة بالسمن فهل جاءت بها؟
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم على الفور:" قد فعلت قد جاءت".
قالت أم سليم: والذي بعثك بالحق, ودين الحق انها ممتلئة بالسمن والسمن يقطر منها.
فقال أنس بن مالك صاحب الرواية: فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" يا أم سليم أتعجبين ان كان الله أطعمك كما أطعمت نبيه, كلي وأطعمي".
عادت أم سليم الى دارها, فقسّمت الاناء حتى لا يقطر سمنا وتركت فيه ما أكل منه دارها شهرا أو شهرين.
وهذه معجزة أخرى من المعجزات المحمدية, لأنها لم تحدث للبشر كما حدثت لرسول الله صلى الله عليه وسلم. الاناء يمتلئ سمنا بعد افراغه ويبارك الله فيه.
3. الطعام القليل يشبع الكثير من الناس
كان أبو طلحة الأنصاري من أكثر الصحابة حظا في اسلامه, فتزوج مسلمة سبقته في الاسلام, ودعته للزواج منها وكان مهر أم سليم من أغلى المهور لو علم الناس قيمته, اذ أنه تقدم للزواج من أم سليم ولم يدخل الاسلام بعد, فقالت أم سليم: مهري اسلامك, أي دخولك في الاسلام. وأسلم أبو طلحة ودخل الاسلام وحسن اسلامه وتزوج أم سليم وأحسن معاشرتها ومعاملتها فعاشا في هناء في ظل ازدهار دعوة الحق في المدينة, ويروي أنس بن مالك رضي الله عنه قصة جميلة هي بحق معجزة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم.
قال أنس: قال أبو طلحة لأم سليم: لقد سمعت صوت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعيفا أعرف فيه الجوع, فهل عندك شيء؟
لقد أحس أبو طلحة أن الرسول صلى الله عليه وسلم جائع وعرف ذلك من صوته.
قالت أم سليم: نعم. وبدأت تعد أقراصا من خبز الشعير ثم لفت الخبز ساخنا في خمار لها, لعد أم لفت الخبز ببعضه ثم أعطت أم سليم الخبز لأنس خادم النبي صلى الله عليه وسلم وأرسلته به الى النبي عليه الصلاة والسلام.
ذهب أنس بن مالك الى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسجد ومعه الناس, فلما دخل أنس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
أرسلك أبو طلحة؟
فقال أنس: نعم يا رسول الله.
فقال عليه السلام لمن معه من الناس:" قوموا" وانطلق رسول الله مع أصحابه الى دار أبي طلحة الأنصاري, فلما رآهم أبو طلحة قال:
يا أم سليم قد جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس وليس عندنا ما نطعمهم فقالت: الله ورسوله أعلم, فلما أقبل رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" هلمّ يا أم سليم ما عندك؟" فأتت بذلك الخبز, فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يفتت الخبز, ففتت أم سليم الخبز في عكة ووضعت عليه السمن ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما شاء أن يقول ثم قال:
"ائذن لعشرة" أي عشرة رجال.
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.
ثم قال:" ائذن لعشرة".
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا ثم خرجوا.
ثم قال:" ائذن لعشرة".
فأذن لعشرة من الرجال فأكلوا حتى شبعوا, وظل على هذه الحال حتى أكل القوم جميعا, وكانوا سبعين أو ثمانين رجلا.
أليست هذه معجزة عظيمة من معجزات النبي صلى الله عليه وسلم؟
بلى وربي انها معجزة عظيمة بحق, فمن عدد قليل من الخبز يطعم ثمانون رجلا ويشبع كل واحد منهم شبعا كاملا, هكذا كانت معجزات النبي صلى الله عليه وسلم واحدة تلو الأخرى.
من حديث أنس في صحيح البخاري.
4. كثرة الطعام
تكررت وتعددت معجزات تكثير الطعام والشراب, فبلغت عشرات المرات, في ظروف مختلفة ومواقف مختلفة, ومناسبات عديدة لكل مناسبة وقتها وظروفها. ومما روى أبو هريرة عن شيء من هذه المعجزات, ما حدث في تبوك, وغزوة تبوك كلنا يعرف أنها كانت مشقة وعسرة, فقد خرج الرسول صلى الله عليه وسلم والمسلمون في جو شديد الحر, ومشوا في طريق وعر بين الجبال والصخور, حتى انه صلوات الله وسلامه عليه كان لا يجد ما يكفي من الابل ما يحمل عليه رجاله وجنوده, ورغم تبرّع عثمان بن عفان وأهل الخير والكرم من المسلمين الا أن ذخيرة الجيش الاسلامي وزاده من الطعام كانت قليلة لأبعد حد يتخيّله الانسان.
فقد قال أبو هريرة: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة غزاها (وهي غزوة تبوك) فنفذ زاد المسلمين واحتاجوا الى الطعام, ولم يكن أمامم سوى الابل والجمال التي يركبوها, فاستأذنوا رسول الله صلى الله عليه وسلم في نحر الابل وذبحها ليأكلوا منها, فأذن لهم صلى الله عليه وسلم, لما وجدهم في حاجة شديدة الى الطعام.
وقد بلغ هذا الخبر عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاعترض على هذا الأمر لما فيه من أذى للمسلمين ولعلمه بوعورة الطريق وبعده عن المدينة مما يجعل العودة شاقة بل مستحيلة وتعرّض المسلمين وحياتهم للخطر لو قطعوا هذه المسافة مشيا على الأقدام بعد قتال وجهاد ضد الكفار في تبوك.
فجاء عمر الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله ابلهم التي تحملهم وتبلغهم عدوهم ينحرونها؟
أي أن هذا الأمر يحتاج الى اعادة النظر, ووضع عمر رضي الله عنه حلا أمام رسول الله وقال: ادع الله على بقايا الطعام, ادع الله عز وجل فيها بالبركة.
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أجل يا عمر" ودعا ببقايا الطعام فجاء الناس بما بقي معهم فجمعت ثم دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم ربه أن يبارك فيها ودعاهم بأوعيتهم فملأوها بزاد وطعام كثير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" أشهد أن لا اله الا الله وأشهد أني عبدالله ورسوله ومن لقي الله عز وجل بها غير شاك دخل الجنة".
وهكذا كانت معجزات تكثير الطعام متوالية تأتي متكررة في مناسبات عدة.
5. نعجة أم معبد
خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مهاجرا من مكة الى المدينة, بعدما أذن الله سبحانه وتعالى له بالهجرة, فلما قال الرسول لأبي بكر رضي الله عنه في داره:" ان الله قد أذن لي في الخروج والهجرة" قال أبو بكر ( الصحبة يا رسول الله) فقال عليه الصلاة والسلام:" الصحبة" خرج الرسول من خوخة في بيت ظهر أبي بكر الى أن وصلا غار ثور وأمر أبو بكر ابنه عبدالله أن يتسمع لهما ما يقول الناس فيهما نهارا ثم يأتيهما مساء بما كان في ذلك اليوم من الخبر, كما أمر أبو بكر عامر بن فهيرة مولى أبي بكر وراعي غنمه أن يرعى غنمه نهارا ثم يريحها عليهما مساء, ليسقيهما من لبنها, واذا جاءهما عبدالله أو أخته أسماء بطعام اتبع عامر بن فهيرة أثرهما بالغنم حتى يختفي أثرهما ولا يتبعهما أحد فيعرف مكان الرسول وأبو بكر الصديق في الغار, غار ثور.
وأقام الرسول صلى الله عليه وسلم مع أبي بكر ثلاثة أيام, وطلبهما المشركون طوال ثلاثة الأيام, ولما مضت ثلاثة أيام, وسكن الناس عنهما, ويأسوا من العثور عليهما, أتاهما عبدالله بن أريقط الذي استأجراه بالراحلتين, فقدم أبو بكر لرسول الله صلى الله عليه وسلم أفضلهما, وقال: ( اركب فداك أبي وأمي), ومضى الصديقان الرسول صلى الله عليه وسلم وأبو بكر الصدّيق رضي الله عنه في طريقهما المبارك الى المدينة.
وفي الطريق مروا بخيمة أم معبد, وهي عاتكة بنت خالد من قبيلة خزاعة. مر الرسول صلى الله عليه وسلم على خيمتها ومعه أبو بكر, وكانت امرأة تجلس في خيمتها, تختبئ في قبة الخيمة, ثم تسقي وتطعم المارّة, فسالها الرسول وصاحبه لحما وتمرا يشترونه منها, فلم يجدا عندها شيئا, وكان الرسول وصاحبه يشعران بجوع شديد فنظر الرسول صلى الله عليه وسلم فوجد شاة بالقرب من الخيمة, فقال عليه السلام:" ما هذه الشاة يا أم معبد؟" قالت: شاة أو نعجة خلفها الجهد والمرض عن الغنم, فقال:" هل بها لبن" قالت: هي أضعف من أن تدر لبنا.
قال عليه الصلاة والسلام:" أتأذنين لي أن احلبها؟".
قالت متعجبة: بأبي أنت وأمي! ان رأيت بها حلبا فاحلبها.
فدعا بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فمسح بيده على ضرعها, فسمّى الله تعالى, ودعا لها في شأنها, فامتلأ ضرعها ودرّت واجترّت, وطلب الرسول صلى الله عليه وسلم باناء يشرب فيه هو وأصحابه, فحلب فيه حتى امتلأ عن آخره, فشرب الجميع حتى أم معبد, وشرب الرسول وأصحابه من اللبن حتى رووا, ثم استراحوا وشربوا لبنا أيضا, ثم حلب الرسول في الاناء مرة أخرى حتى ملأه عن آخره, وتركه مليئا باللبن عندها, وقبل أن يغادر المكان عليه السلام, بايعها على الاسلام.
هكذا كانت شاة أم معبد الضعيفة المجهدة معجزة لأنها سقت كل هذا الجمع بعد أم مسح عليه السلام على ضرعها ودعا ربه فسقى أصحابه وشرب هو وترك عندها لبنا.
ولما جاء زوجها يسوق أغناما عجافا ضعيفة, رأى عندها لبنا فتعجّب وقال: من أين لك هذا يا أم معبد, والشاة عازب حيال, ولا حلوب في البيت؟
قال: لا والله, الا أنه مرّ بنا رجل مبارك, من حاله كذا وكذا.
فقال زوجها: صفيه يا أم معبد, فوصفته له وصفا دقيقا في كلام طويل.
قال أبو معبد: هذا والله صاحب قريش, الذي ذكر لنا من أمره في مكة.
هكذا كانت معجزاته في الطعام والشراب صلى الله عليه وسلم.
رابعاً- قال تعالى:{ ثم دنا فتدلى* فكان قاب قوسين أو أدنى* فأوحى الى عبده ما أوحى* ما كذب الفؤاد ما رأى* أفتمارونه على ما يرى* ولقد رءاه نزلة أخرى* عند سدرة المنتهى* عندها جنة المأوى* اذ يغشى السدرة ما يغشى* ما زاغ البصر وما طغى* لقد رأى من آيات ربه الكبرى}. النجم 8-18.
خامساً- قال تعالى:{ سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا, انه هو السميع البصير} الاسراء 1.
مع تمنياتي بالتوفيق للجميع
(تم إجراء آخر تعديل على هذه المشاركة: 06-17-2010, 07:39 PM بواسطة صصصصصصصص.)
|