سيق وان سألت كل من الإخوة علي وأتماكا هذا السؤال عن هذه الآية, ولم يتفوقا في الرد عليه أو لم يفهماه مما دفعني إلى طرحه من جديد على الإخوان في المنتدى.
الاية تقول:
"كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون "
وسؤالي هو:
هل فعلا نحن خير أمة اخرجت للناس؟ لماذا؟ وكيف؟

لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله . وبالتأكيد من يؤمن بالله هو أفضل من غيره

اذا كان الإيمان بالله جعل من "المسلمين" (خير أمة) فقد ذكرت الآية "المؤمنون" من (أهل الكتاب)
فهل المؤمنين من أهل الكتاب دخلوا ضمن خير أمة !
فى حين وجود شرط (لو) على أهل الكتاب
اظن شئ ملاصق للإيمان قد يجعل من أمة هى خير أمة

اخ نبع الحياة قال:
اذا كان الإيمان بالله جعل من "المسلمين" (خير أمة) فقد ذكرت الآية "المؤمنون" من (أهل الكتاب)
فهل المؤمنين من أهل الكتاب دخلوا ضمن خير أمة !
فى حين وجود شرط (لو) على أهل الكتاب
اظن شئ ملاصق للإيمان قد يجعل من أمة هى خير أمة
الجواب :
الإيمان بالله هو شرط من بين الثلاثة شروط.وهذا الشرط موجود والحمد لله ولا يوجد اي شك فيه
ولكن ماذا عن الشرطين الأخريين؟

(06-27-2010, 04:05 PM)anass كتب:  الجواب :
الإيمان بالله هو شرط من بين الثلاثة شروط.وهذا الشرط موجود والحمد لله ولا يوجد اي شك فيه
ولكن ماذا عن الشرطين الأخريين؟

اذا كنت تقصد بالثلاثة شروط (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإيمان بالله) ، فذكرهم فى الآية لم يكن على سبيل الشرط ولكن كان "وصف" أى ثلاث صفات - من ضمن صفات - لخير أمة .
فلو كان الوصول "لخير أمة" عن طريق (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر ) لحصرنا انفسنا فى نطاق الأخلاق .... بالاضافة طبعا للإيمان بالله وانت قلت انه موجود والحمد لله ولا يوجد شك فيه
طيب كدة معانا (اخلاق وعقيدة) فين العمل والعلم والفكر و الانتاج والتقدم و باقى الصفات الأخلاقية و المعرفة والى طبعا من ضمنها معرفة الله.
ولا نريح نفسنا ونقول انها خير أمة عند " خالقها" مش خير أمة تكون متفوقة بين باقى الأمم .

الخ اتماكا قال:
لأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر ونؤمن بالله . وبالتأكيد من يؤمن بالله هو أفضل من غيره
الجواب:
نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر.هل تقصد في الماضي أم في الحاضر ؟ام فيهما معا؟ياريث من فضلك أمثلة
لتعزيز الفكرة.
أما نؤمن بالله .وبالتأكيد من يؤمن بالله هو أفضل من غيره.فهذه لاخلاف عليها
.الأخ نبع الحياةقال:
اذا كنت تقصد بالثلاثة شروط (الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر والإيمان بالله) ، فذكرهم فى الآية لم يكن على سبيل الشرط ولكن كان "وصف" أى ثلاث صفات - من ضمن صفات - لخير أمة .
الجواب ;
كلامك صح وشكرا على التصحيح
وقلت أيضا:
طيب كدة معانا (اخلاق وعقيدة) فين العمل والعلم والفكر و الانتاج والتقدم و باقى الصفات الأخلاقية و المعرفة والى طبعا من ضمنها معرفة الله.
ولا نريح نفسنا ونقول انها خير أمة عند " خالقها" مش خير أمة تكون متفوقة بين باقى الأمم .
الجواب :
هون عليك إحنا لس في بداية الموضوع .

(06-26-2010, 08:26 PM)anass كتب:  سيق وان سألت كل من الإخوة علي وأتماكا هذا السؤال عن هذه الآية, ولم يتفوقا في الرد عليه أو لم يفهماه مما دفعني إلى طرحه من جديد على الإخوان في المنتدى.
الاية تقول:
"كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون "
وسؤالي هو:
هل فعلا نحن خير أمة اخرجت للناس؟ لماذا؟ وكيف؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

أخي الفاضل..معيار خيرية الامة وعظم مكانتها هو ثلاثة امور..هي"
1)الايمان بالله.
2)الأمر بالمعروف.
3)النهي عن المنكر.

وقد جائت هذه الاية على سبيل الوصف كما تفضل الاخ نبع الحياة..فأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم تحثنا على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر..فضلا عن الايات التي قرعت بني اسرائيل وهم اقوم موسى وعيسى عليهما السلام نظير عصيان بني اسرائيل لله وعدم تناهيهم عن المنكر وامرهم بالمعروف..وهو ما اختلف به المسلمون عن اهل الكتاب..

يقول الله تعالى في سورة المائدة"لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ{78} كَانُواْ لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَن مُّنكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ{79} تَرَى كَثِيراً مِّنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُواْ لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنفُسُهُمْ أَن سَخِطَ اللّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ{80}"

فقد جائت لعنة بني اسرائيل على عصيانهم واعتدائهم..ثم اتبعت بايات تفصل في بعض الامور التي عصوا الله فيها فاستحقوا لعنته عندما قال كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه..وطالما انهم لم يتناهوا عن المنكر فانهم بطبيعة الحال لن يقدموا بديلا صالحا عن المنكر فلم يأمروا بالمعروف..
وقال الله تعالى في سورة التوبة في ذم اليهود والنصارى"اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ(31)"

وقد فسر النبي صلى الله عليه وسلم كيف اتخذ اليهود والنصارى احبارهم ورهبانهم اربابا من دون الله عندما بأن الاحبار والرهبان كانوا يحلوا لاقوامهم الحرام فيتبعهم اقوامهم وكانوا يحرموا الحلال فيتبعهم اقوامهم ايضا..

وكذلك قال الله تعالى في سورة ال عمران"قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ(64)"وقد ورد كيف اتخذ اليهود والنصارى اربابا من دون الله وبالتالي من الطبيعي ان نفهم المراد بهذه الاية..

اما عن امة محمد..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم ))

فهذا حث باتباع الامر بالمعروف والنهي عن المنكر والا فان عقاب الله لن يستثنينا ايضا..

ونذكر ايضا كيف عاقب الله قرية من بني اسرائيل لانها كانت ظالمة..فامر ملائكته ان تقلب القرية عاليها سافلها..فقالت الملائكة يارب ان فيها عبدك الصالح العابد فلان..فقال الله لجبريل"به فبدأ..لانه كان يرى المنكر ولم يتمعر وجهه غضبا لله"

اعذرني على الاطالة اخي..وانتظر مرادك من السؤال باذن الله..

شكرا على مرورك أخي يقظة فكر
انت لم تجب لحد الان على السؤال.وهو
هل فعلا او هل حقا نحن خير أمة أخرجت للناس؟الله سبحانه وصف امة محمد بأنها خير امة أخرجت للناسمن بين جميع الأمم بعدما توفرت فيها الصفات الثلاثة
والتي هي
-1الإيمان بالله
2-الأمر بالمعروف
3- النهي عن المنكر
- هل كنتم خير أمة يقصد بها في الماضي ؟ام في الحاضر؟ام فيهما معا؟
وإذا كان الجواب بنعم ,فما هو الدليل على ذلك في الزمان والمكان؟
أظن ان السؤال واضح .مع تحياتي.

أخي الفاضل..لفظ "كنتم"للماضي لكنه يفيد الاستمرارية..وهو يحوي على وصف لحال الامة فضلا عن امر بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر..كقوله تعالى في سورة ال عمران"فِيهِ آيَاتٌ بَيِّـنَاتٌ مَّقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَن دَخَلَهُ كَانَ آمِناً وَلِلّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً وَمَن كَفَرَ فَإِنَّ الله غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ"حيث تتحدث الاية عن البيت الحرام ولفظ الاية ومن دخله كان امنا فإن الناظر في هذه الاية يعتقد انه لفظ امان مطلق وتعهد من الله بأن يكون البيت الحرام امن على رواده امانا كاملا.. لكن الحقيقة تختلف عن ذلك.. فهي امر من الله بأن لا حرب ولا دماء في ساحة المسجد الحرام..

حال الامة اليوم يرثى له في كثير من الامور..فالامة ابتعدت عن الكثير من الامور التي تتعلق باصل شريعتنا بل بأصل عقيدتنا..فحدود الله واوامره ونواهيه بات في تطبيقها قصور كبير جدا جدا..وحالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تأثرت كما تأثرت الاحكام الاخرى..فلم يعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم الا على ثلة من الناس في كل مجتمع..لذلك ترى ان وعيد النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي اتيت لك به في المشاركة السابقة قد تحقق عمليا"والذي نفسي بيده لتأمُرُنَّ بالمعروف ولتنهوُنَّ عن المنكر ، أو ليوشكنَّ الله أن يبعث عليكم عقاباً منه ثم تدعونه فلا يستجاب لكم"فهل ترى في حال الامة ما يسر..بلاد الاسلام محتلة في غير موضع..دماء المسلمين ارخص من دماء النعاج..ندعوا الله بعد ذلك بالنصر لكننا لم نر استجابة كما كان العهد مع سلفنا في غزوة بدر "إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ"فما كان على الصحابة والنبي الا الدعاء..فاتت الاستجابة فورية عند بدء المعركة..

لكن خيرية الامة لن تنقطع..لان الامة حملت على عاتقها الامر بالمعروف والنهي عن المنكر..وما تعانيه اليوم امتنا عبارة عن كبوة وغفوة لا بد ان تستيقظ الامة منها لا محالة..
فامة محمد تضم كل اتباع النبي صلى الله عليه وسلم منذ بعثته الى يوم القيامة..ومن المجحف جدا ان تأتي لحال الامة وهي مثخنة بالجراح والغزو الفكري ينخر بها الى العظم لتسقط عدم الخيرية على الامة الى الابد..

أخي يقظة فكرقلت لي:
أخي الفاضل..لفظ "كنتم"للماضي لكنه يفيد الاستمرارية.
الجواب:
طيب يعني من المفروض ان تكون موجودة .فأين هي؟
وقلت أيضا:
حال الامة اليوم يرثى له في كثير من الامور..فالامة ابتعدت عن الكثير من الامور التي تتعلق باصل شريعتنا بل بأصل عقيدتنا..فحدود الله واوامره ونواهيه بات في تطبيقها قصور كبير جدا جدا..وحالة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر تأثرت كما تأثرت الاحكام الاخرى..فلم يعد الامر بالمعروف والنهي عن المنكر قائم الا على ثلة من الناس في كل مجتمع..
الجواب:
إذا كان لفظ"كنتم" يفيد الإستمرارية وان حال الأمة يرثى له في كثير من الأمور وان الأمة ابتعدت عن الكثير من الأمور ووووو.الخ كما قلت فهذا يدل على أنها كانت في الماضي خير أمة وأنها فقدت هذه الميزة بفقدانها صفتين من الصفات الثلاث.يعني لم تعد خير أمة اخرجت للناس.مما يعني ان فكرتك غير صحيحة وأن لفظ "كنتم" تعني الماضي فقط.
وقد سبق للأخ علي نور ان قال لي:
قال تعالى مخاطبا الرسول الاعظم و امته التى تضم اهل البيت و الصحابة المنتجبين و اتباعهم الى يوم الدين :
"كنتم خير امة اخرجت للناس تامرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ولو امن اهل الكتاب لكان خيرا لهم منهم المؤمنون واكثرهم الفاسقون ."
وسؤالي له هو :كيف يكون الخطاب موجها الى الرسول الأعظم وأمته ويصفها بخير أمة وهو يعرف ان هذه الأمة تفتقد أو ستفتقد صفتين من الصفات الثلاث؟