تحياتي مجددا ....
الزميل لواء الدعوة ، سأقسم ردودي إلى نقاط لأني ارى أن الموضوع تشعب كثيرا .
1- مع احترامي لك ، لا ارى ان التشريعات الإسلامية صالحة لهذا الزمن و لا تصلح حتى لمقارنتها بالدساتير في فرنسا و اميركا ، و قد ذكرت لك امثلة ان الاسلام يشرع مثلا العبودية و السبي لدرجة أن اخر دول الغت العبودية تاريخيا هي الدول الإسلامية ،كما ان التشريعات تسمح بسبي النساء في الحروب و بيعهن لاحقا في اسواق النخاسة و التاريخ يشهد ، المفاهيم الاخلاقية تطورت و اصبحت هذه الاعمال مرفوضة ، نفس الشيء بالنسبة لحقوق الامرأة ....
أعطيك مثال اخر ساطع و يعكس أن التشريع الإسلامي غير عادل على الاطلاق بالنسبة للمواطنين ....
نحن نعيش في عصر المواطنة ، و كل المواطنين يتساوون امام القانون من حيث الحقوق و الواجبات في أي دستور محترم ، دية الذمي في التشريع الإسلامي نصف دية المسلم !!!!
يعني لو سائق سيارة في دولة تطبق هذه التشريعات العنصرية دهس مسيحي فقتله بشكل غير متعمد ، فسيدفع لعائلة المسيحي نصف الدية التي يدفعها تعويضا لعائلة المسلم !!!
هذا مثال صارخ للتفريق بين المواطنين .
من جهة اخرى لو مسلم و مسيحية صار بينهم علاقة حب و أرادا الزواج ،يسمح القانون الإسلامي لهما بالزواج !!! لكن لو حصل العكس أي بين مسيحي و مسلم حتى لو كان بينهما حب ، فالقانون الاسلامي لا يسمح بذلك حتى لو أراد الطرفان ذلك، طبعا هذا كله لا يعكس إلا عقيدة ذكورية قبلية بدوية بدائية مع احترامي لك و هذا ما اراه بوضوح.
لا يمكن ان تصلح هذه الشريعة في عصر المواطنة ... حيث تميز هذه الشريعة بين المواطنين استنادا لاختلافهم العقائدي، فلا توجد مساواة بين المواطنين امام القانون.
2- لا يمكن فرض العقيدة او قياسها في عقول الناس ، هل تتخيل ان أحدهم من الممكن ان يفرض عقيدته عليك ؟؟
بأي حق يكون هناك وصاية فكرية على الناس .... ؟؟
محاولة تدجين الناس فكريا و دينيا ستخلق مجتمعات شبيهة بقطعان الاغنام .. مجتمعات ليس فيها اي إبداع لأنها دائما محصورة في إطارات ضيقة لا تخرج عنها.
3- الدين حين يخرج عن الاطار الشخصي ( في حالتك بينك و بين الإله الابراهيمي المزعوم ) و يدخل في السياسة ، فإنه و بشكل اوتوماتيكي يتم وضعه في خط النيران و سيتعرض بطبيعة الحال للهجوم ... و ليس فقط من المخالفين لهذا الدين او ذاك بل حتى من أتباع نفس الدين ممن يحملون قراءات مختلفة له. و لا يحق لأحد أن يطالب الناس باحترام ما يراد فرضه عليهم . أنا أفهم ان تطالبني باحترامك حين تصلي و حين تقرا القران ، لكني لن أحترم ابدا من يضع قانونا يظلمني و حتى يسمح حتى بقتلي (حد الردة ) استنادا للدين!!!
شعار " الاسلام هو الحل " شعار مبهم إن لم اقل أنه زائف أو حتى كاذب ......
يهاجم الاسلاميون العلمانية باعتبارها تنطلق في تشريعاتها من دستور و قوانين يضعها الناس أو من يختارون تمثيلهم من ابناء المجتمع ، و هذه القوانين "وضعية" مقارنة بالقوانين "المنزلة من السماء " . البشر يخطئون لكن السماء لا تخطىء !!!
لكن من جهة اخرى ... اي دولة تتكون من سلطات ثلاث تشريعية و تنفيذية و قضائية .
لو طبقنا شعار الأسلام هو الحل ، إن التنفيذ و القضاء سيبقيان بيد البشر ( الذين يخطؤون ) ، اما التشريع المستند للنصوص القديمة التي يعتقد البعض أنها منزلة فأيضا ستكون تحت رحة البشر الذي يفسرونها ..... و في جميع الحالات لن يأتي الإله الإبراهيمي المزعوم للتأكد من صحة تطبيق شريعته في السلطات الثلاث !!!! أي أنه في التطبيق لا تختلف شرعية السماء المزعومة عن الشرائع الوضعية سوى بهالة قدسية زائفة تمنعها من التطور.
بينما في النظام العلماني .... نرى ان البشر يدركون اخطاءهم و يتعلمون من التجربة و تراكم الخبرات و السلطات الثلاث تتعرض للتطوير باستمرار لتتناسب مع متطلبات العصر و مصلحة المجتمع ، فالنصوص و القوانين ليست مقدسة و هي تتحمل التعديل .
4- بالنسبة للزواج من الاطفال .... في العصر الحالي يعتبر الانسان مسؤولا عن كامل تصرفاته حين يبلغ 18 سنة ، في قليل من الدول 16 ، بغض النظر ....
ما نراه حاليا في دول كثيرة و منها السعودية و اليمن على وجه الخصوص ، زواج هرم عفن "رجله و عتبة القبر " كما يقول المثل ، من طفلة عمرها من 8 إلى 13 سنة و يستندون في ذلك لما يعتبرونه من سيرة النبي !!
من جهة اخرى من الصعب التخيل ان فتاة في عمر الزهور ستوافق على الارتباط برجل في عمر جدها .... تخيل لو عرض عليك الان الزواج من امرأة عمرها 70 سنة ؟؟
5- محمد شخصية تاريخية رحلت عن هذا العالم من 1400 سنة ، نقده او مهاجمته و شتمه لن يضره بأي شيء ، بل على العكس هذه فرصة للمسلمين ان يعطوا صورة جيدة عن ايديولوجيتهم و يقدموا ما يرونه جانبا غيجابيا في شخصية محمد .
الذي حصل انهم قاموا بتشويهها مجددا من خلال ردود الفعل الغوغائية ، لو قدم المسلمون أمثلة جيدة في الحياة العملية لأصبحت هذه الرسومات في خبر كان و لم يلتفت إليها احد ... لكن الذي حصل أن صفة الارهاب زادت التصاقا بالاسلام.
6- بالنسبة لانتشار اللإسلام في اوروبا و العالم .... فهو يعود بالدرجة الاولى لارتفاع معدلات المواليد و الهجرة و ليس لانتصار الدعوة ، حتى و إن جذبت الدعوة مجموعات بشرية. شخصيا لست ضد انتشار المعتقدات فأنا مع حرية الاعتقاد أنا ضد امرين ، إدخال هذه المعتقدات في السياسة و فرضها على الناس و ثانيا تدخل هذه المعتقدات الدوغمائية في العلم.
7- إذا كنت لا تضع اعتبارا لاراء الناس فلا تتوقع أن يضعوا اي اعتبار لك أو لاحترام ديانتك ايضا. ما السبب الذي قد يدفع شابا للزواج من امراة تكبره ب 15 سنة ؟؟ خصوصا إن كانت هذه المرأة غنية ؟؟ على العموم أنا قلت رايي الشخصي و لك أن لا تأخذ به دون مسألة " وضع الاعتبارات ". فانا يا عزيزي لا املك هذه النظرة العاطفية للتاريخ .. فأنا لم اعش مع محمد او خديجة و الصحابة إلخ و غالبية الروايات الواردة عن تلك الفترة مشكوك فيها اصلا ... التاريخ الإسلامي يروى بطريقة سرمدية و كان هؤلاء كانوا قديسين لذلك يستغرب البعض من الاحداث حين يبحثون موضوعيا في التاريخ .....
فعائشة زوجة الروسل مثلا دخلت في حرب مع ابن عم الرسول علي ابن ابي طالب ، عمر ابن الخطاب يروون عنه " عدلت فأمنت فنمت " و لكن ينسون ان قتل من الذي يفترض أن جيء به من بلاد فارس لبناء الحرم المكي بسبب عدم دفع راتبه !! عثمان بن عفان الكريم المعطاء قتل شر قتلة و بشكل جماعي لدرجة انهم لا يعملون كم شخص شارك في قتله ( مات فعص ) !! ... علي بن ابي طالي في حرب ضروس مع بني امية الذين كان منهم من كتبة الوحي ( و اللي على اساس من دخل بيت ابو سفيان فهو امن ) !!! تاريخ زي الزفت يتم التعامل معه بانتقائية مفرطة لإظهاره و كانه تاريخ مشرف .... للاسف هذه هي الحقيقة المؤلمة.
8- بالنسبة لتعدد الزوجات و دراساتك ، حيث انك ربطت حكمة التشريع بالحروب التي يقتل فيها عدد اكبر من الذكور، طبعا هذا ليس ما نراه على ارض الواقع من تطبيق ، ما نراه ان هناك عجوز بطران و قبيح يتزوج عدد كبير من النساء ليكثر نسله " عديم اللزمة " على طريقة الارانب ... في حين نرى شباب عاجز عن الزواج لأسباب مادية في الجهة الاخرى. و نراه يحصل بكثرة في اوقات ليس ففها اي حروب ... و نرى اكثر المشاكل المترتبة عليه نتيجة الغيرة و الحقد بين أبناء الزوجات تستمر لأجيال و اجيال، يعني تشريع لم يأتي سوى بالمشاكل من اجل حل جزئي و مؤقت لغريزة رجل ممحون. مع احترامي لك مبرراتك غير مقنعة على الاطلاق ...
9- بخصوص الارث ما تطرحه غير مقنع ... استطيع تخيل الاف الحالات التي تكون فيها المرأة بحاجة للمال اكثر من اخيها ، أو يكون عليها مسؤوليات اكبر ...
اما بخصوص الشهادة المنقوصة للمرأة ، فقصة النسيان هذه مضحكة .. لا اعتقد أن المرأة كائن على هذه الدرجة من الضعف العقلي لتفقد ذاكرتها في المحكمة.
أما الضرب ، فما يحصل أن النسوان باكلو كفوف استنادا أنو الرجال بيطلعلوا !!! المصيبة ان وجود هذا التشريع يصادر حقها بالشكوى ضده قانونيا .
ــــــــــ
بالنسبة للأسئلة
اقتباس:أتمنى لك الهداية والخير والصلاح ، وبان يوفقك الله في كل حياتك .
لكن أريد الإستفسار منك في أمر شخصي وأجبني بصدق ، في حالة وقوعك في مصيبة كبيرة جداً بحيث تخلى عنك الجميع " لا اعلم ان مررت بهذه الحالة " ألا تشعر حينها بوجود قوة هائلة تود أن تلجأ لها ؟
والسؤال الثاني ألم تحس بأن هناك شخصاً يقف خلف هذا الوجود ؟ بمعنى أن هناك شيئا خفيا يقف خلف هذا الكون يسيره ويسخره ؟
والسؤال الثالث ، اذا مررت أو تعرضت لموقف قد يؤدي بك للموت ، أي بينك وبين الموت شعرة ماذا سيكون موقفك ؟ يعني ماذا ستفعل في هذه اللحظة ؟ وعندما تتذكر أنك ستموت وتقبع فترة في غرفة العناية المركزة كيف سيكون حالك ؟
هذه أسئلة فضولية لا غير ، ولك حرية عدم الإجابة
اشكرك على نواياك الحسنة رغم اختلافي المطلق معك في حد الردة ....فعلا كما قال ريتشارد دوكنز :- الامر يتطلب الدين حتى تجعل اناسا طيبين يقومون بأعمال شريرة.
1- لا اشعر بوجود اي قوة خفية ، مررت بذلك الموقف عدة مرات بسبب مشاكل صحية و مادية.
2- هناك الكثير مما نجهله عن الكون و لكني أرى ان المنهج العلمي هو الوسيلة الوحيدة لمعرفة ذلك.
3- لم افكر بذلك و لم امر بذلك الموقف ، لكني سأتخيل ، سافكر بكل ما يعنيني في هذه الحياة ، سيكون شعورا مختلطا بين الرضا عن الاشياء الصحيحة التي قمت بها و الندم على ما ضيعت او القرارات الخاطئة أو اعمال لم انهيها ، سيكون هناك نوع من شريط لاسترجاع احداث الحياة كلها ، هذا لو كنت في كامل وعيي طبعا.
ـــــــــــــــــــــــــ
اقتباس:كيف لا يعني لا تتساهل حول أي اهانة لبلدك ؟ ماذا ستفعل حينها ؟ وهل هذا الأمر ينطبق عليك ولا ينطبق على المسلم الذي لا يتساهل بأي اهانة لمقدساته ودينه ؟
يبقى الجزاء من جنس العمل ......
اقتباس:لا أعلم على ماذا تريد أن أتفق أنا وأنت ؟
نعم ما زلت على موقفي من حرية الإعتقاد وحرية ممارسة الشعائر الدينية ، وحرية التفكير والرأي ، ولا زلت ضد الإكراه في العبادة وفي الدخول للإسلام ، فالإسلام لا يقبل أن يدخله أحد مكرهاً بل راضياً بهذا الدين ، ولهذا على من يريد دخول هذا الدين أن يقرأ عنه ويستمع له وبعد ذلك يقرر أن يدخله أم لا ، لأن الدخول ثم الخروج ثم الدخول ثم الخروج يعني استهزاءً بالدين وتحطيطاً من مكانته وهذا يتنافى مع السبب الذي من أجله بعث هذا الدين وقرر على الناس أمورهم وأحوالهم .
الدين هو الذي يخرج و يدخل عقل الانسان .. و ليس الانسان هو من يدخل في و يخرج و من حظيرة الدين .... و هذه المسألة كلها شخصية بحتة ، و لا علاقة لاحد بها. اصلا وجود خانة الدين في الاحوال المدنية و الشخصية غباء برايي .
اقتباس:لذلك عقوبة الردة هي عقوبة تعزيرية تراعي في اعتمادها الملابسات والمخاطر والمشاكل التي تسببها حد الردة على الكيان الإسلامي الناشئ ، لأن أغلب حالات الردة كانت مبنية على نفس شريرة وتآمرية على الإسلام ، أو لما تنطوي عليه الردة من أمور قد توجب عقوبة القتل مثل الخيانة والوقوف مع العدو ضد المسلمين وترك الجماعة ، وليس بسبب الإكراه على البقاء في الإسلام كما تعتقد ، فعلى مدار التاريخ الإسلامي لم يثبت أن رجلاً قد ترك دينه اقتناعاً منه بعدم جودى هذا الدين ، ولم يثبت أن عالماً مسلماً أو فقهياً مسلماً كذلك ارتد عن الدين الإسلامي ، إنما أغلب حالات الردة كانت منضوية على صيغة تآمرية ضد الإسلام وكان يترتب عليها الكثير من الأمور التي توجب القتل مثل الخيانة والوقوف بجانب الأعداء ومحاربة المسلمين .
أي أن حد الردة شرع من أجل المصلحة العامة ، وحماية الكيان والدين الإسلامي ، وحد الردة لا يطبق في حالات الضعف وفي حالة عدم وجود دولة اسلامية صحيحة .، إلا في حالات محدودة جداً .
الكيان الإسلامي عندك اهم من حياة الانسان ....... !!
يعني انا يجب قتلي لأني تركت كلام فارغ مثل قصص النوم في الحوت و البيبي المتكلم في المهد و عصا موسى السحرية و لعبة الغميضة بين إبراهيم و إبليس في مكة و التفاحة التي هي سبب بلاء البشرية و العرش الإلهي المائي و خرافات الجن، و حركات الطعوجة الخماسية عديمة الفائدة كل يوم و تغميس الذباب و شرب بول البعير .. إلخ إلخ إلخ من قصص أتفه حتى من قصص الاغريق و الشنتو و الفايكنج و غيرها من الخرافات التي اخترعها البشر ؟؟
لأني لا اؤمن بهالكلام يجوز قتلي دفاعا عن كيان إجرامي لا يعترف بالمواطنة خصوصا لمن لا يؤمن بالحكي الفاضي .... !!
و بعدين بتيجي بتتكلموا عن احترام حرية العقيدة !!! طيب احترموا حق ان هناك من لا يصدق خرافات العصر البرونزي و هلوسات إبراهيم و من بعده حتى يحترموكم ؟؟
بالنسبة لمعلوماتك فكلها غلط و لا ألومك لأن الإعلام الديني إعلام كاذب ..... عندك عبدالله القصيمي كان من اكبر رجال الدين في الشرق الاوسط و ارتد عن الإسلام ... و هناك اسماء كثيرة اخرى لمرتدين ، و هناك في المجتمع عدد كبير ممن هم مثلي و لكن لا يفصحون علنا لاجتناب الضرر في هذا المجتمع المتخلف.
اقتباس:الإسلام ليس عقيدة فقط ، بل عقيدة وأحكام شرعية ونظام كامل متكامل لا يدخله الباطل من بين يديه ولا خلفه ولا من تحته ولا من فوقه .
وقد أخبرتك بان حد الردة أقيم من أجل المصلحة العامة للدين الإسلامي ، أما من ارتد لقناعة في نفسه ولم يدعو غيره للإرتداد وجعل الأمر خاصاً لنفسه فهذا حسابه عند الله كما يقول بعض العلماء ، وقد قال بعضهم بقتله حفظاً للمصلحة العامة وتطبيقاً لحد الردة وليس لأصل تركه للإسلام. والله تعالى أعلم .
و إذا كان في البلد من لا يريد تطبيق هذه الاحكام و النظام عليه ؟؟ لأنه لا يؤمن بصلبها العقائدي ؟؟ ماذا ستفعل له ؟؟
اقتباس:وعموما أنا فلسطيني مثلك ، وأتمنى أن تبحث عن الحق جيداً ، فلربما تكن أفضل الناس وأكثرهم قرباً لله عزوجل ، لأن من بحث عن هذا الدين وتعب من أجله وفتن في نفسه واختار الدين فله الجزاء والثواب أكثر ممن أخذه مستريحاً بدون عناء ، فالدنيا ليست فقط قناعات بل الراحة النفسية مقترنة بالحبث عن الحق وتتبعه وسؤال النفس والتأمل في الأحوال الدنيونية ، كل هذه الأمور لا يمكن أن تضل شخصاً بل هي المعين على الهداية وطريق الصواب ..
انا لست طفلا يا عزيزي ، أنا كنت احفظ اغلبية القران و مشاركاتي القديمة في المنتدى تشهد على أني كنت مسلما و التغير حصل قبل سنتين ، اتخذت قراري بعد دراسة و وقت خصصته في قراءات كثيرة خصوصا في الفلسفة و التاريخ و الاحياء و الفلك ، ما تعتبره حقا هو برايي ليس إلا خرافة من الخرافات التي اخترعها البشر في مرحلة من مراحل العصر البرونزي ...
حين اصبحت ملحدا وجدت راحة نفسية هائلة لأني أصبحت متوافقا مع نفسي ، فإيماني قد انهار و الاستمرار فيه اصبح نوعا من الكذب على الذات و اسوا نوع من الكذب ان يكذب المرء على نفسه.
لست ضد أن تكون مرتاحا على دينك ، هذا حقك و لا تغير دينك إن كنت مقتنعا به و لكني ضد ان تفرض احكامك و شرائعك على أمثالي بجعلها قانونا في الدولة، العلمانية تحفظ ق الجميع في ممارسة معتقداتهم.
تحياتي ....