(07-19-2010, 03:51 AM)vodka كتب: اهلا بالزميل مواطن مصري
لك فترة غائب عن النادي عسى المانع خيرا
غريبة لاتصدق البخاري
اصدق كتاب بعد القرأن
الهذه الدرجة اصبح البخاري في نظركم
اذا كنتم لا تصدقونه فلماذا تبقونه
وتحتملون ما به من اكاذيب لا تصدق
هل افهم انك اصبحت من القرأنيين
اذا كان كذلك فخيرا تفعل
هذه الايام الكل يتهرب من البخاري
اهلا بالزميل فودكا ، الحمد لله انا بخير ولكن بعض مشاغل عمل. وأتمنى ان تكون بخير
انا لست قرآنيا منكرا للسنة أو منكرا لصحيح البخارى فى مجمله ولكننى مسلم من اهل مذهب السنة واملك محل اختبار من الله اسمه العقل الذى قد يصيب وقد يخطئ.
البخارى جمع احاديث وروايات بعد مئات السنين ، ولا يوجد عندنا فى الاسلام فكرة الروح القدس التى تحل على القديسين، ولذلك فلا رواة الحديث معصومين ولا البخارى معصوم.
وعند تعاملى مع صحيح البخارى اوصحيح مسلم فإننى لابد من ان اضع القرآن نصب عينى والقرآن أمرنى بالتعقل والتدبر ولا أن اقول هكذا فعل أبائنا ، فلو وجدت ما يقوله البخارى لا يتفق أو يشذ تماما عن القرآن فإننى لا أخذ به ، وإن وجدته متما لما فى القرآن ومكملا لبعض اوجه اليسر فى الدين ، فإننى أخذ به ، وإن كان مفسرا لما لم أفهمه من القرآن فإننى أخذ به، ولابد لى كمسلم ان أحرص على البخارى ، فلولاه ما كنا عرفنا عدد ركعات الصلاة او سنن الصلوات.
ولكن ان يروى لى البخارى رواية تتعارض مع العقل ، فإننى لا أخذ بها ولكن لا ابخس كتابه حقه ، فالرجل كان يجمع الاحاديث والروايات ويتحرى رجالا يراهم ثقات لم يعرف عنهم الكذب ، ومعياره فى هذا معيار بشرى قد يخطئ وقد يصيب ، وكان منهجه فى كتابه ان يضع الرواية إذا توفر بها الرواة الثقات.
والرواية التى نحن بصددها تقول (ثم لم ينشب ورقة أن توفي وفتر الوحي فترة حتى حزن النبي صلى الله عليه وسلم فيما بلغنا حزنا غدا منه مرارا كي يتردى من رءوس شواهق الجبال فكلما أوفى بذروة جبل لكي يلقي منه نفسه تبدى له جبريل فقال يا محمد إنك رسول الله حقا فيسكن لذلك جأشه وتقر نفسه فيرجع فإذا طالت عليه فترة الوحي غدا لمثل ذلك فإذا أوفى بذروة جبل تبدى له جبريل فقال له مثل ذلك)
اولا الرسول صلى الله عليه وسلم قد رأى جبريل وقال له ورقة انت نبى وتنزل عليه الوحى عدة مرات وهذه فى حد ذاتها كفيلة بأن تثبت قلبه ويطمئن قلبه ولا يكن مثل غيره من البشر يعبد الله على حرف ومن السهل انقلابه عن عبادة الله ،
ثانيا ومن روايات البخارى أيضا ان الرسول صلى الله عليه وسلم قال إن الله أعانه على قرينه فأسلم، وعادة رغبة الانتحار تكون من داخل الفرد ، ولا يقدم عليها من كانت نفسه مطمئنة ولكن من كانت نفسه أمارة بالسوء.
ثالثا تكرار المحاولة تدل على منتهى ضعف الايمان والذى لا يليق بنبى ، فكيف يقدم عليها مرة ثم يظهر له جبريل ثم يغيب الوحى فيعاود الكرة ويظهر له جبريل ، إن هذا سلوك قد يليق بمدمن مخدرات سلبته المخدرات إرادته ورؤيته الصحيحة للواقع أوتليق بمهتز نفسيا ولكنها لا تليق بنبى وهذا خلاف بين المسلمين وغيرهم ، فنحن ننزه الانبياء عن المستوى البشرى وما انتحر ايوب لمرضه ولا يوسف لسجنه ولا يعقوب لفقده ابنه.
فالحديث غير متفق مع النبوة وغير متفق مع سيرة الانبياء فى القرآن ، وأقصى ما فعله نبى فى القرآن هو يونس عليه السلام حين ذهب مغاضبا ، أى انتابه نوع من الاحباط منسحبا من تكليف الله هاجرا امته التى ارسل لها ، فألتقمه الحوت حتى عاد لرشده وقال لا إله إلا أنت سبحانك إنى كنت من الظالمين.
قد يكون اختلاف المفاهيم بين المسيحية والاسلام تجعل البعض يعتقد أن اى رواية فى كتب التراث تلقى قبولا مثل أيات القرآن ، فالكتاب المقدس نفسه قد كتب بحلول الروح القدس على كاتبيه ولا زال الروح القدس حتى يومنا هذا يحل على البعض فى العقيدة المسيحية ولكننا فى الاسلام لا نملك هذه العقيدة بل القرآن هو كلام الله ولا يحتمل الخطأ اما ما دونه فهو اقوال أو أفعال لبشر وتحتمل الصحة والخطأ والعقل معيارنا وليس اتباع ما قال الآباء.