زميل حفيد المتنبي،

لا يوجد اي مانع من الناحية الاخلاقية من تبني نشيد وطني لدولة اخرى او لكلمات شاعر او لالحان مؤلف ليس مواطنا في تلك الدولة. و حصل بالتاريخ ايضا ان كان نشيدا و طنيا واحدا لاكثر من دولة. فمثلا كان النشيد الوطني للاتحاد الروسي مباشرة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي هو مقطع من السمفونية الخامسة لبيتهوفن الوسيقار الالماني و هو نفس النشيد الوطني للاتحاد الاوروبي و هو ايضا نفسه نشيد الالعاب الاولومبية الذي تفتتح به.
و لكن ما راعني ليس تعليقات العوام على اليو تيوب او غيره، بل هو لرجل دين شيعي من اقطاب السياسة العراقية نسيت اسمه، اذ قال في مقابلة متلفزة معه عن ذلك الموضوع و بالحرف الواحد: ما بالنا نستورد نشيدنا من الخارج؟!! ما بالكم يا شعراء العراق؟!! اين ابداعاتكم؟!! ثقوا يا شعراء العراق ان مستوى ابراهيم طوقان لا يصل لمستوى إصبع أصغركم (كذا)!!!

(07-15-2010, 10:18 AM)observer كتب:  زميل حفيد المتنبي،

لا يوجد اي مانع من الناحية الاخلاقية من تبني نشيد وطني لدولة اخرى او لكلمات شاعر او لالحان مؤلف ليس مواطنا في تلك الدولة. و حصل بالتاريخ ايضا ان كان نشيدا و طنيا واحدا لاكثر من دولة. فمثلا كان النشيد الوطني للاتحاد الروسي مباشرة بعد سقوط الاتحاد السوفياتي هو مقطع من السمفونية الخامسة لبيتهوفن الوسيقار الالماني و هو نفس النشيد الوطني للاتحاد الاوروبي و هو ايضا نفسه نشيد الالعاب الاولومبية الذي تفتتح به.
و لكن ما راعني ليس تعليقات العوام على اليو تيوب او غيره، بل هو لرجل دين شيعي من اقطاب السياسة العراقية نسيت اسمه، اذ قال في مقابلة متلفزة معه عن ذلك الموضوع و بالحرف الواحد: ما بالنا نستورد نشيدنا من الخارج؟!! ما بالكم يا شعراء العراق؟!! اين ابداعاتكم؟!! ثقوا يا شعراء العراق ان مستوى ابراهيم طوقان لا يصل لمستوى إصبع أصغركم (كذا)!!!

تحية زميل مراقب:

لا عجب من تصريحات كهذه بزمن تتراجع به الأسس العروبيّة على حساب القُطرية و الدول العشائرية-الطائفية، و بالتالي فكلام هذا الخطيب لا يعدّ إلا جزء من مشكلة أكبر في المنطقة و من فروعها إعتراض الأشقاء الفلسطينيين على تبني شعار وطني كان كاتبه شخص من مدينة نابلس في ما عرف لاحقا بفلسطين.

(07-15-2010, 03:52 PM)حفيد المتنبي كتب:  تحية زميل مراقب:

لا عجب من تصريحات كهذه بزمن تتراجع به الأسس العروبيّة على حساب القُطرية و الدول العشائرية-الطائفية، و بالتالي فكلام هذا الخطيب لا يعدّ إلا جزء من مشكلة أكبر في المنطقة و من فروعها إعتراض الأشقاء الفلسطينيين على تبني شعار وطني كان كاتبه شخص من مدينة نابلس بما عرف لاحقا بفلسطين.

دعنا لا نبالغ في إنكارنا لوجود كيان جغرافي-سياسي باسم فلسطين، فهنالك منذ القدم بلاد تعرف بهذا الاسم... الفلسطينيون رأوا أنفسهم جزءا من سوريا الكبرى لكن هذا لا يعني أنهم لم يعتبروا أنفسهم فلسطينيين أيضا ففلسطين كانت دائرة انتماء أصغر من سوريا (فسكان حي القصبة في نابلس ينتمون إلى حي القصبة وإلى نابلس وإلى فلسطين وإلى سوريا الكبرى وإلى الوطن العربي في آن واحد)...

صحيح اليوم تغلب النزعات القطرية إلى درجة لا تطاق (ورأينا ذلك في العلاقات المصرية الجزائرية) لكن لا يجب إنكار وجود أقطار عربية منفصلة تشكل منذ نصف قرن على الأقل كتلا منفصلة لها تأثير على مواطنيها...

(07-15-2010, 04:05 PM)الحوت الأبيض كتب:  

(07-15-2010, 03:52 PM)حفيد المتنبي كتب:  تحية زميل مراقب:

لا عجب من تصريحات كهذه بزمن تتراجع به الأسس العروبيّة على حساب القُطرية و الدول العشائرية-الطائفية، و بالتالي فكلام هذا الخطيب لا يعدّ إلا جزء من مشكلة أكبر في المنطقة و من فروعها إعتراض الأشقاء الفلسطينيين على تبني شعار وطني كان كاتبه شخص من مدينة نابلس بما عرف لاحقا بفلسطين.

دعنا لا نبالغ في إنكارنا لوجود كيان جغرافي-سياسي باسم فلسطين، فهنالك منذ القدم بلاد تعرف بهذا الاسم... الفلسطينيون رأوا أنفسهم جزءا من سوريا الكبرى لكن هذا لا يعني أنهم لم يعتبروا أنفسهم فلسطينيين أيضا ففلسطين كانت دائرة انتماء أصغر من سوريا (فسكان حي القصبة في نابلس ينتمون إلى حي القصبة وإلى نابلس وإلى فلسطين وإلى سوريا الكبرى وإلى الوطن العربي في آن واحد)...

صحيح اليوم تغلب النزعات القطرية إلى درجة لا تطاق (ورأينا ذلك في العلاقات المصرية الجزائرية) لكن لا يجب إنكار وجود أقطار عربية منفصلة تشكل منذ نصف قرن على الأقل كتلا منفصلة لها تأثير على مواطنيها...

لا توجد أدنى مبالغة ففلسطين لم تكن دولة تسمى فلسطين يوما، كأي دولة عربية انشـأها الوجود الإستعماري. الفارق أن الهوية الفلسطينية لم تتبلور تماما حتى العقد السادس من القرن الماضي، من حيث أنهم سابقا كانوا يعتبرون أنفسهم عربا تابعين للعرش الهاشمي في الأردن أو كجزء من الجمهورية العربية المتحدة.

اقتباس:لماذا اختارت الحكومة العراقية نشيد موطني للشاعرالفلسطيني الراحل إبراهيم طوقان ؟؟

نشيد "موطني " يعبر عن إرادة شعب فلسطين بالاستقلال .... على الاقل كلماته تعبر عن ذلك ؟؟

الحكومة العراقية .... حكومة أقيمت تحت الاحتلال ، فلماذا اختارت هذا النشيد ؟؟ و هل فعلا يعبر عن العراقيين ؟

حكومة خونة و حرامية كتلك تحتاج غطاء كونكريتيا ليغطي عوراتها و عمايلها فلجأت -كما لجأ غيرها من الحكومات العربية و الاسلامية - الى التسلق على رمز نضالي تلتقي عنده الأغلبية الساحقة لشعوبنا آملة في أن تأكل تلك الشعوب -و أولها الشعب العراقي الشقيق- الطعم فتصدق ذلك الايحاء الخادع بأن الاثنين في نفس الصف و هو صف الوطنية و النضال.

العراق الذي منه انطلقت حركة التجديد في الشعر العربي الحديث (السياب و نازك الملائكة) الى جانب قامات شامخة اخرى ليس اولها الجواهري او الحيدري او البياتي و لا اخرها سعدي يوسف و عدنان الصايغ الذين ترجمت اعمالهم الى العديد من لغات العالم. و العراق الذي أنجب عباقرة في شتى مجالات الأدب و الفن و الفكر هل يعقل ان يفتقر الى قصيدة تصلح نشيدا وطنيا؟؟
بالطبع لا. و لكن فلسطينية النشيد في حد ذاتها هي الغطاء الكونكريتي. و لشدة حاجتهم لهكذا غطاء تجاوزوا تاريخ الابداع العراقي الحافل .. و عموما "متعودة دايمن" على تجاوز الوطن و الشعب.


الزميل الذي تغزل في الحكومة الديمقراطية

يا زميلي أتخن راس في الحكومة رددت و سائل الاعلام صدى عويله و استنكاره و تهديداته حين لم يفز في الانتخابات فما بالك بالرؤوس الأدنى مرتبة و من بلا مراتب؟
ثم أيه ديمقراطية هذه التي تحميها ميليشيات الطوائف و رموزها جنبا الى جنب مع دبابات احتلال؟

الزميل حفيد المتنبي

اقتباس:أن الهوية الفلسطينية لم تتبلور تماما حتى العقد السادس من القرن الماضي

أي ساعة و اي يوم كان ذلك ال rendez vous مع ذلك التبلور؟ و بعده ماذا حصل للهوية الفلسطينية؟
و قبل انطلاقة "فتح" هل كنا بهوية نص كم؟

اقتباس:من حيث أنهم سابقا كانوا يعتبرون أنفسهم عربا تابعين للعرش الهاشمي في الأردن أو كجزء من الجمهورية العربية المتحدة.

و هل القرارات السياسية الفوقية تفعل فعلها في الهوية على طريقة كن فيكون؟
اسرائيل منذ قيامها اعتبرت مواطني ال 48 اسرائيليين فهل هم يعتبرون أنفسهم اسرائيليين؟

اعتقد ان الذي بلور القومية الفلسطينية هم الانجليز (ليس بالضرورة ان يكون هذا بالامر السلبي)، فهم اول من اطلق لفظة فلسطين على تلك المناطق الواقعة بين شرقي المتوسط و نهر الاردن، و قبل ذلك كانت جزء مما كان يعرف بسوريا او بر الشام. و الانجليز هم اول من اصدر عملة فلسطينية و علم فلسطيني و دستور فلسطيني متطور جدا حدد فيه واجبات و حقوق المواطن الفلسطيني (من ابناء القوميتين العربية و اليهودية) و تم من خلاله تعريف الجنسية الفلسطينية (فُصلت لتخدم اغراض الهجرة اليهودية). و انشأ الانجليز اجهزة دولة حديثة جدا من وزارات و دور قضاء و خلافه بحيث انه بعد حرب ال٤٨ استلم اليهود حوال ٢٧٠٠ منشئة حكومية تعمل بكامل طاقتها بشكل فعال لتتم بذلك اكبر سرقة عرفها التاريخ على الاطلاق و هي سرقة دولة كاملة متكاملة من ارض و مؤسسات. و في عهد الانتداب كان هناك تمثيل دبلوماسي لمعظم دول العالم بالقدس، تصدر سمات الدخول او الفيز على جوازات السفر الفلسطينية.

الزميلة هالة:

الهوية الفلسطينية لم تكن سوى هوية محلية غير واضحة المعالم، مثلها مثل أي هوية عربية محلية قبل ترسيم الحدود بإتفاقية سايكس-بيكو. الفارق بين الفلسطيني و غيره من العرب، انه لم يعتبر فلسطين كدولة منفصلة عن باقي المحيط العربي إلا بعد العقد السادس من القرن العشرين، و لهذا تعتبر هذه هي نقطة التحول الإنتمائي لدى الفلسطينيين. و كما ذكر الزميل "مراقب" فهناك مساعي خارجية لتثبيت هذا الإنتماء المحلي (كما حصل مع باقي المناطق العربية) بغية منع أي وحدة سياسة عربية مستقبلية.

اقتباس:هو كان خطأ جزئي لأن "موطني" قد تم تبنيه بعام 1964 و ليس 1958 و ذلك بعد إزماع الوحدة بين العراق و سوريا و مصر.

الزميل الفاضل حفيد المتنبي

لم تختار حكومة عبد السلام عارف نشيد موطني كنشيد وطني للعراق لا عند وجود النية لقيام اتحاد الجمهوريات العربية ( مصر , عراق , سوريا ) ولابعد فشل مشروع قيام الاتحاد

ولم يكن نشيد موطني غير نشيد ( عادي ) يذاع في الاذاعة والتلفزيون ( كاي نشيد اخر مثل نشيد بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان ) وينشد في المدارس فقط ولم تتختاره سلطة عبد السلام عارف كنشيد وطني رسمي للعراق .. بل كان النشيد الوطني العراقي هو نشيد أم كلثوم ( والله زمان ياسلاحي ) وأعتقد يتذكر العراقيون النكات والسخرية من هذا النشيد لكونه لايمت للعراقيين ولتاريخ الامة العراقية بصلة , وقد تم تغيير النشيد الوطني من والله زمان ياسلاحي الى : وطن مد على الافق جناحه وهو أقرب لبلاد الرافدين من والله زمان ياسلاحي

ثم لماذا يختار نشيد موطني وهو لشاعر غير عراقي ؟؟

هل نفتقر للشعراء , ام لانحمل هوية خاصة بنا ( الضياع بين القومية وبين المذهبية ) حتى نستعير مرة والله زمان ياسلاحي ومرة ثانية نشيد موطني ؟؟
هذه الاناشيد نسمعها كاناشيد حماسية ماشي ولكنها غير مناسبة للتعبير عن خصوصية لشعب ولوطن تاريخه معروف لالاف السنين

النشيد الوطني : وطن مد على الافق جناحه , يحمل خصوصية اكثر لبلاد الرافدين لولا حشر سرايا البعث والحزب الاوحد في النشيد الذي خرّب علينا الدنيا

نشيد موطني مجرد نشيد مؤقت لايمثلنا ولايمثل العراق بل يمثل مرحلة تخبط الساسة ومرحلة انعدام السيادة ومحو الشخصية الوطنية العراقية , في هذه المرحلة نحتاج الى الغوص في عراقيتنا اولا ثم النظر لما يحيط بنا من دول .

وشكرا لك

يا سلام
النشيد الوطني الليبي نشيد حماسي مصري مشهور منذ العدوان الثلاثي56 ...
الله أكبر فوق كيد المعتدي

الزميل طيف:

شكرا للتصحيح التأريخي، و أما بخصوص تسائلك عن إنعدام قصيدة "عراقية" فإن السبب بسيط برأيي: لا يوجد شيء يدعى الأمة العراقية، و إنما هو دولة فرضت حدودها على ساكنيها و قمعت إرادة شعبها بديكتاتورية حكامها، و بالتالي لا يوجد هناك تطور فعلي للأممية أو الدولة الكاملة السيادة. العراق - و باقي بلدان سايكس-بيكو - لا يمتلك مقومات الدولة الفعلية، لأنه قسّم بطريقة تبقيه ضعيفا و هو حال باقي الدويلات العربية. إذن، من الأولى أن نعود للمنهج العربي و ليس المنهج القطري الإنفصالي الذي قد تكون له بداية و لكنه بدون نهاية. فقط تصور، مالذي سيمنع البصرة عن الإستقلال عن بغداد؟ أو النجف و كربلاء عن الرمادي؟ أو الشمال عن باقي العراق؟ لا شيء فعليا. و سواء كان المؤلف فلسطيني أو مغربي، فهو لم يكتب القصيدة ايمنا بفلسطين باسر عرفات أو منطقتي غزة و الضفة الغربية، بل كتبه ليكون شعار أمته العربية و دولته العربية المتحدة.


مع الودّ