
تسائل

ما فائدة حوار الأديان. الى أين قد يقودنا

أرواد منذ مدة عدة ملتقيات عربية للحوار...

رغم أني لا أعتبر نفسي من "المتدينين" ـ أيماني لا دخل له بهذا النقاش ـ الا أن ساحات الأديات تلفت أنتباهي.. الى أن أصبحت عندي مثل السوسة.. ربما مثلي مثل أغلبية الشعوب العربية التي يشكل الدين جزئا اساسيا من مقوماتها و يشغل أفكارها.

أحترم الأديان جميعها. و مع أحترامي لجميع العقائد و الأفكار.. ألا أني أنتهيت الى حالة من النرفزة من العديد من الأفكار و النقاشات المطروحة.

من الواضح أن أنتشار الأنترنيت الواسع أعطانا ما لم نكن نحلم به من الحرية بالرأي، لا أخفي عليكم أن زياراتي لحوارات الأديان علمتني الكثير ، دفعتني للتفكير بالكثير من المعتقدات..

قبل الأنترنيت كنت اسمع بالكثير من الداعين للديانات أو المبشرين أن صح أستعمال هذه العبارة، و لكني أكتشفت أيضا مواقف لم أكن أتوقعها من الملحدين الذين لم يكن لهم صوت بالماضي.. يبدوا أن لهم مكان كبير بمجتمعنا و لكن الكبت الفكري و محاربة الممنوع خنق اصواتهم لعقود..

بعبارة أخرى، أعتقد أنه مازال أمام المبشرين الكثير من المشاغل لأقناع الغير مؤمنين بأفكارهم

كم سأكون سعيدا لو وصل أكبر عدد ممكن من شعوبنا الى القناعة بالديانات و تعلقوا بما بها من خصائل حسنة ، الصدق و الأمانة و المعاملة الحسنة، هل أختفت هذه المثاليات من قاموس الأديان و لم يبق به سوى التبشير و المعجزات و الجهاد و الحجاب .

ما يصدمني و ينرفزني هي مواقف المبشرين الذين يدعون لمعتقداتهم على حساب الديانتات السماوية الأخرى...

أنظروا الى العديد من الحوارت التي لا همّ لها ألا النقد اللازع بين أصحاب مختلف الديانات و الملل.. فها هو المسلم يبحث عن العلل بالمسيح و المسيحي يبحث عن الأيات القرأنية التي يظهر ظلم رب المسلمين و ما الى هنالك و لا يلبث الحوار أن يشتد و ينقلب الى شتائم...

بالله عليكم هل نحن بحاجة لهذا....

بأيام ترفف به أعلام الغزات على ضفاف دجلة و الفرات.. بأيام يصل بها الظلم الذي يلمّ بأخواننا الفلسطينيي لقمته . بأيام تزيد بها مأسات الشعب الجزائري يوما عن يوم.
بأيام يزيد بها فقر الشعوب العربية يوما عن يوم و يبعدون عن ركب الحضارة أكثر فأكثر. و أموال البترول العربي هي هم و شغل الغزات الأساسي... و نحن ماذا نفعل...؟؟

ننشط حوار الأديان...

المسيحي يبحث عن عيوب المسلم و المسلم ينتقد المسيحي و يكذب معتقداته .. ناهيك عن الخلافات بين السنة و الشيعة و العلوية و و و و .

هل رأيتم نقاشاَ واحد يبحث عن النقاط التي تجمع بين الأديان. أم أنه لا يهمنا من الحوار سوى البحث عن التناقضات...

بأيام لم يعد بها للمثاليات من مكان نرى العديد ينادي بدياناته فقط للقضاء على الديانات الأخرى... ربّنا أحسن من ربكم و كتابنا أصدق من كتابكم و معتقداتنا أصح من معتقداتكم .... هذا هو الهم الأساسي لحوار الأديان.

ببلد الغربة الذي أعيش به صرت أخجل من أن أعلن عن أسمي الأسلامي ، لأن الغرب لم يعد يعرف من الأسلام سوى الجهاد و الحجاب و رمضان...

لم أعد أرى للقيم الدينية التي علمني اياها الحاج والدي من أثر...


محمد السوري

أستحلفك بالله يامحمد السوري هل هذا الشخص يريد حواراً
يقول عن سبب تجريحه للمسلمين

اقتباس: نحن عشنا اربعة عشر قرنا نعانى من التحقير من خير امة
الان فقط يمكنهم ان يتجرعوا من نفس الكـأس الذى سقوه لاجدادنا

كيف تريدنا ان نتعامل مع أشخاص لا يرون حياتهم إلا بموتنا نحن .. لانهم يعتقدون ان حضارتنا قامت على أنقاض حضارتهم ...
هؤلاء ومعهم جميع سلفية الاديان , كلهم يعيشون في الماضي ولا يرون في الماضي إلا الكراهية ..
الموضوع ليس له أي علاقة بالمعتقدات بل له علاقة بشبح الماضي ... اتذكر ماذا فعل المسيحيين الصرب بالمسلمين ,...قتلوا رجالهم وإعتصبوا نساءهم قالوا فقط أردنا ان ننتقم منهم لأن أجدادهم فعلوا بنا وفعلوا بنا ...

العزيز جداً محمد:

أصاب كلامك مقتلاً.
و أريد أن أسر لك بأني لم أعد أتحمل كثيراً هذه الساحة بما تحمله من غث و لا سمين يذكر.
أذكر أن هذه الساحة بالذات كانت أفضل ساحات النادي منذ فترة, بفضل بعض ملحديها و لا دينييها و مسليها و مسيحييها.
كان لدينا نخبة تكتب الجميل العلمي و الموضوعي, فلماذا صارت بهذه الحالة؟ هذا سؤال جيد.

ربما أنها الحرية و توسع الشريحة التي تكتب بالنادي لتشمل طبقات أخرى مختلفة عن سابقيها. ربما هذه ضريبة الحرية, فالأقليات الدينية و خلال بعض شخوصها تعبر عن هواجسها التاريخية و هذا لا بد لنا منه لنخرج من عالم الصمت الذي كنا نعيش به, فليعبر كلٌ عن رأيه.
و لكنني أتوق و بصراحة, لتلك الأيام حين كانت الساحة تعج بالمواضيع القيمة "المتعوب عليها".
لا أن تكون مواضيعاً سطحية, عن التبول و عذرية مريم.
يتوق الإنسان لموضوع مثل معجزات القرآن و الذي كنت به متألقاً.
أو خواطر إلحادية "مختيرة" :)
أو دراسات حيران و ردود ابن العرب , أو نقد شهاب الدمشقي و مواضيع الحكيم الرائي و القبطان.
تلك كانت مواضيع زخمة ثرية اتسمت بالإحترام بين المتعارضين رغم الإختلاف. و هذه المواضيع نحتاجها كما نحتاج لتحليل الواقع السياسي , بل و أكثر.
لأن الدين كما قلت يأخذ حيزاً مهماً في نشأة العربي منذ صغره و له دور كبير في حياته. لذلك فإن التحرر من الدوغمائيات في هذا المجال و فتح مجال الحوار, ضمن الإحترام المتبادل هو أمر ضروري.
و لكن ردود شخص كياويكا و الملك زبيب, تعبر عن هواجس و ردود أفعال طفولية لا تليق بنوادي الحوار للأسف.

أنظر للأخ الملك زبيب و ما يسوقه كتبرير, يوضح بأنه يجيب برد الفعل لا بتفكير عميق.

و أقول للملك:
هل تعتبر أنك بشتمك لمريم تعبر بذلك عن قضية ما؟ أم أنك فقط "تفش" خلقك؟
و هل إذا واجهت شخصاً جاهلاً فإن جل ما تستطيع أن تتعامل معه به هي الشتائم؟ لتظهر بذلك بأنك و هو قبيحان , و أن دينك و دينه قبيحان.
أنا كملحد عندما أنظر لحواركما فسأرى بأنكما تمثلان تماماً أخلاق الديانات التوحيدية. و سأحمد ربي على نعمة الإلحاد التي صقلت أخلاقي على محبة الإنسان أياً كان و أبعدتني عن الشتائم و التقبيح و تجريح الأشخاص بسبب مذهبهم أو عرقهم.

هل فكرت و لو للحظة بأنك حين تشتم مريم, سيقرأ كلماتك الجارحة شخص مهذب وقور و من أعلام النادي كالدكتور جمال الصباغ و هو مسيحي و هناك غيرهم الكثير من المهذبين الذين سيتجرحهم عباراتك البذيئة كابن العرب و الذي ظنه البعض أحياناً مسلماً لشدة موضوعيته.
أم هل ننسى أن جورج حبش و الذي قامت ثورة ضد مجيئه لفرنسا للعلاج هو مسيحي أيضاً. أم هل تنسى كل الأدباء العرب منذ الأخطل الكبير حتى الصغير مروراً بإيليا أبو ماضي و مي زيادة و جبران خليل جبران و كل من أهدانا درراً جمالية لا تنسى . ثم تتصرف بردة الفعل و تكيل بالشتائم لشخصية مقدسة عند أخوان لك بالإنسانية و العروبة, و ذلك لمجرد أن كلام شخص أو شخصين من متبعي طائفة ما أزعجك؟

أما إذا نظرنا للتاريخ, فلن تسلم طائفة من الجرائم التاريخية . كلها. و قضية الصرب تجعلنا نفكر لماذا انتصرت أمريكاالمسيحية أيضاً للمسلمين ضد الصرب مرتين؟ فكر و اتعظ يا صاح.

و فكر أيضاً بأن جرائم ارتكبت بلبنان ضد المسيحيين أيضاً من قبل مسلمين, منها القتل و الإغتصاب.
الشيء الوحيد الذي يدعو الإنسان للقتل هي الحماقة و الجهل, و ليس الدين. و إن كان الدين يستعمل عادة كأداة لها.

مع فائق الإحترام للجميع.
زرادشت.

اقتباس:أستحلفك بالله يامحمد السوري  هل هذا الشخص يريد حواراً  
يقول عن سبب تجريحه للمسلمين  

اقتباس: نحن عشنا اربعة عشر قرنا نعانى من التحقير من خير امة
الان فقط يمكنهم ان يتجرعوا من نفس الكـأس الذى سقوه لاجدادنا

كيف تريدنا ان نتعامل مع أشخاص لا يرون حياتهم إلا بموتنا نحن .. لانهم يعتقدون ان حضارتنا قامت على أنقاض حضارتهم ...
...

وهل افترينا عليكم يا شخرم؟

ما هذا؟

وقوله " حتى يعطوا الجزية " أي إن لم يسلموا " عن يد " أي عن قهر لهم وغلبة " وهم صاغرون " أي ذليلون حقيرون مهانون فلهذا لا يجوز إعزاز أهل الذمة ولا رفعهم على المسلمين بل هم أذلاء صغرة أشقياء كما جاء في صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " لا تبدءوا اليهود والنصارى بالسلام وإذا لقيتم أحدهم في طريق فاضطروهم إلى أضيقه " ولهذا اشترط عليهم أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه تلك الشروط المعروفة في إذلالهم وتصغيرهم وتحقيرهم

http://quran.al-islam.com/Tafseer/DispTafs...nSora=9&nAya=29

لَيْسُواْ سَوَاء مِّنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَآئِمَةٌ يَتْلُونَ آيَاتِ اللّهِ آنَاء اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ , يُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُوْلَـئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ ,وَمَا يَفْعَلُواْ مِنْ خَيْرٍ فَلَن يُكْفَرُوْهُ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ
صدق الله العظيم
فهذا هو رأي القران في أهل الكتاب .. وأما أهل الكتاب الذي كانوا يعيشون في دولة الإسلام عندما كانت عاصمتها مكة فعليهم ان يدفعوا الضريبة كما يدفع المسلمين .. واما المتمردين منهم ورافضوا دفع تلك الضريبة فيقاتلوا حتى يدفعو الجزية وهم صاغرون وهذه الآية لا تتحدث عن المسالمين من أهل الكتاب بل فقط عن المقاتلين منهم حيث يقول (قاتلوا) ( حتى يدفعوا الجزية وهم صاغرون)

الآن ما يهمنا ... هل نحن اليوم نتحمل جور وظلم سلاطيننا وأتباعهم من علماء السلاطين ..الذين كانت لهم أطماع توسعية دينية وسياسية وظلموا المسلمين أكثر مما ظلموا غير المسلمين ... يادوك المسيحي يستطيع إعلان دينه ويدفع الجزية وهي أقل مما يدفعه المسلم بينما الإسماعيلي كان يقتل وغيره كثر من المذاهب التى تعتبر باطنية .. بسبب عقلية السلاطين وعلمائهم مثل البابا في القرون الوسطى ... فهل تريدنا أن نلوم المسيحية والإستدلال الخاطيء بها على محاكم التفتيش والقتل في أوروبا القرون الوسطي .. هل تريد من اليهود الأوربيين اليوم أن يحقّراو المسيحيين لأنهم إضهدوهم وقتلوا الكثير منهم وأحرقوا الكثير ... حتى أن أكثرهم فر إلى ديار الإسلام في المغرب العربي وفي تركيا ... من العار أن تفكر بتلك العقلية المظلمة ...

هل تعلم يايوك أن هناك شيعة أشراف من نسب النبي (ص) إعتنقوا المسيحية خوفا من إضهاد السنة لهم ..( ستجدهم في لبنان ) .. وليسوا هم فقط بل وكذلك الدروز والعلويين والإسماعلية وغيرهم الكثير .. ثم ظلم العبيد الذي ظل فترة طويلة منتشر في العالم.. فمن الجنون يا يوك أن تحاسبنا اليوم على ماضي لم نقترفه نحن ... عار عليك .. العالم يتجه إلى التطور الأخلاقي والسلوكي وحقوق الإنسان والمساوة وأنت تريد ان تعيدنا إلى عصر الغاب والقتل وإلغاء الآخر وعصر التحقير ..ماذا ستستفيد من تحقيرنا .. لا شيء لانك لن تضرنا .. بل ستزيدنا كراهية لك ولكل مسيحي وهذا ما لا نريده ...

الأخ زرادشت لحظة.... أنت فهمتنى غلط ومن حقي أرد ....

أنظر للأخ الملك زبيب و ما يسوقه كتبرير, يوضح بأنه يجيب برد الفعل لا بتفكير عميق.
بل بعمق تفكير وبحكمة ربما غابت عنك فلست أنت الوحيد الذي يفكر أليس كذلك ؟..

و أقول للملك:
هل تعتبر أنك بشتمك لمريم تعبر بذلك عن قضية ما؟ أم أنك فقط "تفش" خلقك؟
لم أشتمها بل قلت هواجس تدور في خلدي كأي إنسان يشك في كل شيء.. أولم يخطر ببالك ولو للحظة انها ربما تكون عاهرة يهودية والله العظيم اننى اعرف مسيحيين يشكون في شرف مريم وكان عندي في حصص التوراة كثير من المسيحيين الذين يشكون في شرفها بل قرأت إحصائة في بريطانية تدل عن أن كثير من القساوسة يعتربون أن ليسوع أب دنيوي .. وهناك سلمان رشدي (النسخة المسيحية) له كتاب في هذا الشأن ربما أبحث عنه وأترجمه (من باب البحث العلمي)


و هل إذا واجهت شخصاً جاهلاً فإن جل ما تستطيع أن تتعامل معه به هي الشتائم؟ لتظهر بذلك بأنك و هو قبيحان , و أن دينك و دينه قبيحان.
يأخي هؤلاء ليسوا جهلة هؤلاء رجال في عمر جدي ووالدي وهمهم الوحيد خصية نبيي محمد (ص) ومن حقي أن أذكّرهم بأن مريم لها فرج أيضا وأن فرج مريم ليس بأعز عندنا من فرج نبينا ... وأن سكوتنا على مريم إنما لإحترام نبينا لها وإيماننا بها وكان الاجدر بهم ان يحترموا عرض نبينا كما نحترم عرض يسوع بن مريم وأمه اليهودية ..







هل فكرت و لو للحظة بأنك حين تشتم مريم, سيقرأ كلماتك الجارحة شخص مهذب وقور و من أعلام النادي كالدكتور جمال الصباغ و هو مسيحي و هناك غيرهم الكثير من المهذبين الذين سيتجرحهم عباراتك البذيئة كابن العرب و الذي ظنه البعض أحياناً مسلماً لشدة موضوعيته.
أخي لقد حذفت كثير من كلامي والسبب هو إحترامي لهم وعندي الكثير من الفضائح عن مريم بس ساكت أحتراما لديني و لنبيي أولا وأحتراما للمسيحيين أصحاب المعادن الثمينة والاخلاق الرفيعة ..


أم هل ننسى أن جورج حبش و الذي قامت ثورة ضد مجيئه لفرنسا للعلاج هو مسيحي أيضاً. أم هل تنسى كل الأدباء العرب منذ الأخطل الكبير حتى الصغير مروراً بإيليا أبو ماضي و مي زيادة و جبران خليل جبران و كل من أهدانا درراً جمالية لا تنسى . ثم تتصرف بردة الفعل و تكيل بالشتائم لشخصية مقدسة عند أخوان لك بالإنسانية و العروبة, و ذلك لمجرد أن كلام شخص أو شخصين من متبعي طائفة ما أزعجك؟
أضعهم على رأسي و لا فرق عندي بين مسلم أو مسيحي إلا بتقوى والعمل الصالح وأنا عندما أتحدث عن مريم فإنني أجرح نفسي أيضا (ولكن قلبي مطمئن بالإيمان) وما أقوله إنما كرها ... ولكنها كلحقنة في شرج المرضى بالبواسير لعلهم يستيقضوا ويفهموا ان من كان بيته من زجاج فالاجدر به أن لا يرمي الناس بالحجارة ..وأننا لن نقبل إبتزازهم لتراثنا وان يستغلوا تراثنا كنقطة ضعف ليحقروننا بها ..وتراثهم كله عيوب . نريد حوار مبني على العقل وليس على التجريح ....حتى ننتصر جميعا






أما إذا نظرنا للتاريخ, فلن تسلم طائفة من الجرائم التاريخية . كلها. و قضية الصرب تجعلنا نفكر لماذا انتصرت أمريكاالمسيحية أيضاً للمسلمين ضد الصرب مرتين؟ فكر و اتعظ يا صاح.و فكر أيضاً بأن جرائم ارتكبت بلبنان ضد المسيحيين أيضاً من قبل مسلمين, منها القتل و الإغتصاب.الشيء الوحيد الذي يدعو الإنسان للقتل هي الحماقة و الجهل, و ليس الدين. و إن كان الدين يستعمل عادة كأداة لها.
أحسنت أتفق معك تماما ...



الملك زبــــــــــــــــيب

الحوارت الدينية هنا تدخل فى نطاق تصفية الحسابات الطائفية,واقع الآمر انها نوع من الحرب الأهلية تدور فى ساحات النت,فى الحروب الطائفية يغيب صوت العقل والصدق,لتظهر الذات الأنسانية فى ابشع صورها تشويه الأخر وتحقيره تجريده من انسانيته,وهذا مانراه هناك وهناك,يتنكر الجميع لمبادؤهم الدينية دفاعا عن الدين وتتجلى الشيزوفرينيا فى ابشع صورها,فالذى يؤمن باله محبة يغلو فى كراهيته للآخر دفاعا عن الدين والذى يتحدث عن المنطق والعقل تتهوى عقليته ومنطقيته اذا جاء الآمر عند معتقداته.من يزعم السماحة والعدل يدافع مستميتا عن حد الردة واحكام الولاء والبراء واهل الذمة !!!!
بصراحة لم آرى احد هنا على الساحة يتمسك بموازيين العدل والأمانة العلمية وسماحة الآخلاق الا الملاحدة الكفرة واللأدريين.الذين يطالب الجميع برقابهم ...
تحياتنا

صديقي العزيزي الحكيم الرائي
للأسف فإني بدأت أقتنع أن ما يكتبه بعض الإخوة هنا لا يهدف لأي أبحاث فكرية جادة في الدين بقدر تفريغ أحقاد بائتة و دفع فواتير مرّ عليها عدة قرون .

نحن حين نكتب ، نكتب لأننا نعتقد ، و أصرّ على "نعتقد" أننا نساعد في تأسيس فكر علماني لاديني يقود لمجتمعات مدنية كمجتمعات العالم الأول ، و عندها من يؤمن فليؤمن و من يكفر فليكفر ، و كلٌ يمارس معتقداته كما يشاء .

ليس هذا الطريق الوحيد لهذا الهدف ، لكنه إحدى الطرق ، و لماذا أركّز أنا شخصياً على الإسلام ؟؟
فقط لأنني أعيش في بلاد المسلمين ، و مكتوب في هويتي أن ديانتي الإسلام .

و حتى يكون لأي فكرة تأثيرها على المجتمع و الزمن و التاريخ ، لا بد أن يكون لها قاعدةً عريضة ، و القاعدة لا تجمعها إلا فكرة .

ربما نحن صوتنا ضعيف ، لكن بجانب صوت غيرنا ، يكون هناك بعض الطنين ، و الذي قد يغري أحدهم بالاتفات إليه على الأقل ، و اختبار هل حقاً هؤلاء الكفار الملاحدة عندهم شيء يقولونه ؟؟؟؟

أنا أرحب بأي نقد للأديان و حتى الفكر الميتافيزيقي بمجمله ، لأني أؤمن بأن الإنسان يعيش في عالمه لا عالم السماء ، و أن مشاكله يجدر به حلها لا السماء .

لكني أمقت من يسعى لبث روح الكراهية بين أبناء الوطن الواحد ، نحن نسعى لعلمنة المجتمع حتى يتحد الناس برابطة المواطنة ، و بعضهم يذكي روح التفرقة و الطائفية .

نعم بئس من يوقظها ، كما قال محمد ذات يوم .

نحن لا نكره محمد و لا نكره الإسلام ، أنا شخصياً أحترم أشياء كثيرة قالها محمد مثل أشياء كثيرة قالها المسيح ، أحترمهم كأناس غيّروا في ثقافة مجتمعاتهم ، لكني أختلف معهم في أمور عديدة ، و هنا تكمن المشكلة ، في مسمى هذا الفكر ، الإطار الذي يسمى "ديناً" ، فإما أن تأخذه بعجره و بجره و إما فأنت كافر ملحد مذموم .

بالإضافة لما يتبع هذا من شعور بالتحقير و الازدراء و السخرية أحياناً لأنك شيء خارج النص .

قرأت ذات يوم لمحمد في البخاري "إذا شرب أحدكم من إناءٍ فلا يتنفس فيه "
صدقوني أعجبني هذا الكلام لما فيه من علوّ سلوكي ، و قد كنت أجمع بضعة أحاديث تحت عنوان "تأديب محمد لرجاله" و كلها أفكار جميلة لا يختلف عليها الكثيرون .

لكني كما قلت لكم لا أؤمن بمحمد كنبي مُرسَل من عند الله ، و هنا تخرج المشكلة و نظرات الشزر و التوعّد و أقلها الازدراء و السخرية ممن يسمع بشيء مما تتفوّه به .

لا أدعي أننا نحن اللادينيين ملائكة في الحوار ، كلنا بشر يمكن أن نخطئ أكثر مما نصيب ، يمكن أن تأخذنا العزة بالإثم و ننتصر لأقوالنا في الوقت الذي تكون فيها واهية ، لا نخجل من هذا الاعتراف ، لكننا لا نحمل نوايا كريهة في داخلنا ، و نكتب حين نكتب لأهداف - نعتقد - أنها سامية .

أنا أعيش بين مسلمين ، أهلي و أصدقائي و مرضاي ، و أتعامل معهم بكل إنسانية ، لا أكرههم لأنهم وجدوا أنفسهم هكذا ، لكني أحاول من خلال هذا النادي و غيره أن أجعلهم لا يكرهوني أيضاً ، أن يفهموني و يفهموا عقليتي .

تحياتي للجميع

الصديق العزيز الختيار
اصبت حين قلت انه لاتجمعنا كراهية لدين او مذهب ومتكلما عن نفسى فانا فليس لدى بغض شخصى ضد الأسلام ولا ضد المسيحية ولا ضد اى دين,كذا ولا ضد شخص.نحن أمة مكممة الفم منذ قرون,مغيبة العقل فهناك من يتكلم عنك وهناك من يفكر عنك وهناك من يطلب منك ان تموت من آجله لتدخل الجنة او السماء...حين اناقش الأسلام او المسيحية احيانا بشكل مؤلم فلا اقصد سوى دفع الناس للتفكير,التفكير الذى حرمنا منه المناقشة التى لا نستطيع ان نبدأها فدونك مباحث امن الدولة ودونك حد الردة وهيئة كبار العلماء والسجن وتلطيخ السمعة ودونك الحرم الكنسى والطرد من حظيرة خراف الرب!!!!
لست هنا لأطيل فى عمر الازهر او منصب المفتى او هيئة الكهنوت الاسلامى وهابى او شيعى كما اننى لست هنا لأدافع عن ملكوت الرب وشلة موظفيه من الكهنة والمنتفعين..انا هنا وهناك من أجل الأنسان البسيط المحروم من ان يكون انسانافلقد قرروا له منذ مولده من يعبد ومن يكره ومن يحب وكيف يموت شهيدا فى سبيل سماحة الشيخ نيافة الأسقف!!!
وهنا تتساقط الأقنعة كأوراق الشجر فى حمية النقاش فدين المحبة يسفر عن وجوه غليظة مليئة بحقد طائفى مرعب,واهل التسامح والعدل يطالبون برقبتك ويريدون التقرب الى البارىء بسفك دمك..
وآتسآل هل هذا ما كل لدى الدين ليقدمه
هذه النوعية من البشر هى حصيلة التصنيع والتربية السماوية
هل لدي الحق الان فى ان اقول ان الدين فشل فى ان يصنع انسان أفضل بل صنع منه ماكينة كراهية وعنف وجهل
بالنسبة لى ان لاأؤمن بهذا الرب التى ذريته تشهد عنه
واتعجب كل من يراقب هذه الحوارت والأحداث
كيف يظل مؤمنا به؟
هل لدى الحق فى القول ان المؤسسة الدينية مجرد تنظيم مافياوى ضخم مهمته وهدفه السلطة والنفوذ عبر القتل والبغض والقمع والجهالة!!!

تحياتى

أخي العزيز محمد السوري،

تحية قلبية للفتة النظر هذه والتي تعبر عن أسى يعتمر في قلبي لما آلت إليه الأمور مؤخرا وإلى الطريقة التي باتت تتم فيها الحوارات والتي عبر عنها أخي زرادشت تعبيرا صادقا جميلا.

أعتقد أن الهدف الحقيقي من ساحة الحوار، وهو أمر لم أكن متأكدا منه حتى هذه اللحظة، يجب أن يكون:

كيف يمكن للإنسان أن يحيا بكرامة في مجتمعنا.

من هذا المنطلق، يمكننا جميعا، مسلمين ومسيحيين وملحدين، أن نقدّم وجهات نظرنا وإيماننا لنشكّل ونبني القاعدة التي تساعدنا على تحقيق كرامة الإنسان، بحيث تكون قاعدة واسعة عريضة تشمل وتتسع لكل إنسان مهما كانت انتماءاته الدينية أو الفكرية.

فأنا مؤمن بكل صدق أن الدين لا هدف له سوى الإنسان، أي كيف يمكن للإنسان أن يعيش حياته على الأرض بكرامة وحرية وسعادة مع الغير. ليس الهدف من الدين الله، لأن الله في مفهوم الأديان جميعا بلا استثناء هو الكامل الذي لا يحتاج شيئا.

بعض المسيحيين قد يفهم المسيح والمسيحية بأنه الطريق الوحيد لكي يتمكن الإنسان من العيش بسعادة في الآخرة.

أنا شخصيا أجد أن المسيح قدم لنا أفضل الطرق لكي يعيش الإنسان سعيدا هنا في هذه الأرض، ومنها ينطلق إلى السعادة الأبدية.