طبعا غني عن الذكر إن كل الدول العربية بلا إستثناء لايوجد بها نظام واحد أتي إلي الحكم بطريقة ديمقراطية فهم إما شيوخ قبائل أو رؤساء لعصابات مسلحة وبالتالي كل ماأتخذوه من قرارات كانت قرارات فردية ولاتمثل إرادة شعوبهم فالعراق كشعب لم يحارب إيران ولم يغزو الكويت ومن فعلها هو صدام وسوريا كشعب لم تدخل لبنان ولم تأخذ قرار الإنسحاب منه ومن فعلها هو حافظ الأسد وإبنه ومصر كشعب لم تحارب إسرائيل ولم تعقد معها صلحا ومن فعلها هو عبد الناصر والسادات والكويت كشعب لم تجلب أمريكا للخليج ومن فعلها هو شيوخهم

في الأحداث الأخيرة المتعلقة بلبنان وسوريا تحدث البعض مع السوريين وكأن سوريا واحة للديمقراطية وأن القرار هناك يتخذ بواسطة حكومة شرعيةتمثل إرادة غالبية الشعب السوري والكل يعلم أن ذلك غير حقيقي ولو كنت مكانهم لطالبت بإنسحاب الجيش السوري من سوريا نفسها كما طالبوا بإنسحابه من لبنان


لكن في نفس الوقت ـ ألاتتحمل تلك الشعوب مسؤلية معنوية علي الأقل في تلك الأحداث بسكوتهم علي هؤلاء الحكام:what:


إما أن نتحمل مسؤلية أنفسنا ونمتلك مصيرنا بأيدينا أو نقبل أن يتعامل معنا العالم علي إننا مجموعة من القصر يجب مخاطبة ولي أمرهم في كل شأن يخصهم

أهه، أهل حمص يطالبون بخروج الجيش السوري من حمص تضامنا مع الأشقاء في لبنان. وبدن يكسرو ادجر(رجل حمصانية) اي سوري بيشوفوه ماشي بحمص!

اقتباس:  neutral   كتب/كتبت  
 
لكن في نفس الوقت ـ ألاتتحمل تلك الشعوب مسؤلية معنوية علي الأقل في تلك الأحداث بسكوتهم علي هؤلاء الحكام:what:


إما أن نتحمل مسؤلية أنفسنا ونمتلك مصيرنا بأيدينا أو نقبل أن يتعامل معنا العالم علي إننا مجموعة من القصر يجب مخاطبة ولي أمرهم في كل شأن يخصهم

هنا يا سيدي بيت القصيد. نحن من صنع منهم تلك الاساطير و جعل كل منهم الزعيم الاوحد الملهم الورع الذكي العملاق المقدام.. الخ الاوصاف العربيه لزعمائهم..
اذا لا بد ان يتعامل معنا العالم المتحضر على اننا قصر و يجب ان يتولى امرنا راشد.. و لكن لم يظهر بيننا راشد بعد. اذا فليعينون انفسهم اوصياء علينا الى ان ننضج. نحن لم ننضج بعد كمجتمعات و ليس هناك مؤشر على ذلك، سوى ما حصل في لبنان. انه يبشر بالخير.

نحن امة اتكالية
نتكل على الله
ونتكل على القائد الملهم جلالة الملك فخامة الرئيس سمو الشيخ
فاوردنا اتكالنا موار التهلكة فلا الله يرضى ان يكون عبيده شلة من المكسحين وقد علمنا انه لايغير بالناس لاحتى يغيروا مابانفسهم ولاحكامنا اولاد القحابى هم الاباء الحنونيين ونحن ابناؤهم بل هم يرونا مزارعين فى الغيط اللى ورثه عن اللى خلفوهم لعنة الله عليهم اجمعين
فاستحققنا ماوصلنا اليه!

قالها المعلم الاول سقراط "الشعوب تصنع حكامها"

هم نسخة من ثقافة سائدة ومزورة ,ثقافة فرخت مبرمج ومحامي يفجرو انفسهم و يقتلو العشرات من اجل بيضة الاسلام وهي ارق من بيض النعام.

اذا كان السائد هو القرضاوي والفيشاوي وقناة اقراء فعلى الامة السلام ولا حول ولا قوة الا بالله.

محارب النور

نيوترال

الشعوب مسؤولة لكن ليس بالمعنى الميكانيكى والمباشر

لان الشعوب تتحرك وفقا لمنطق معقد جدا وفى اطار تفاعل تاريخى فهى ليست وحدة عسكرية تتحرك فورا وبقرار من قيادة الاركان

المشكلة لدينا ان الدولة كمؤسسة وكجهاز هى اقوى من الشعوب ( وهذا لن يستمر للابد ) الدولة لدينا معظم مؤسساتها لها علاقة بالامن والقمع ( وليس برفاهية الوطن والدفاع عنه )وهى لم تسمح باى تطور مؤسساتى مدنى وغير حكومى موازى للدولة مما ابقى الشعوب لا حول ولا قوة لها ولا ادوات تغيير وعمل لديها

من ملاحظتى على الشعوب العربية عند اخذ الحالة الفلسطينية كنموذج( حيث ان المجتمع الفلسطينى اقوى بكثير من مؤسسة السلطة ) ان العرب يتصرفوا بطريقة جيدة جدا وبتنظيم طوعى مرتفع الكفاءة وتنفجر لديهم طاقات خلاقة جدا وابداعية...الشعوب لدينا افضل من الدولة وعلى عكس ما يشيع منظرى الحكام الطغاة من ان الشعوب ستتصرف كالقطيع بغياب اليد الحديدية والدولة القمعية

أتفق مع الدكتور فضل في تحليله، اليات القمع في معظم الدول العربية تطورت على نحو جهنمي و يمكن ان يقوم بتدمير اي قوة تعترض طريقها بما يجعل الشعوب العربية في حكم "الرهائن" عند هذه الالية الشيطانية....لنكن صرحاء مع انفسنا من منا -نحن المجتمعين في هذا الشريط- لديه استعداد للتضحية بنفسه و التغرغ لمقارعة هذه الالة الشيطانية و تعريض حياته و مستقبل اسرته لخطر مؤكد و كيف يمكننا ان نطلب من رجل الشارع الذي يواجه أعباء معيشية شديدة القسوة ان يواجه جحافل قوات الامن التي لن تتورع عن ارتكاب اي جريمة في سبيل قمع مظاهرة شعبية تطالب حتى بحقوق الحمير؟

هذا لا يعني انني من دعاة الاستسلام لهذا الواقع البائس و لكن لا تعجبني هذه النغمة المتعالية التي يتحدث بها البعض عن شعوب مغلوبة على امرها و هو يحتسي اقداح الخمور من علبة ليل في منفاه الاختياري

انتى

ردك جميل

لكن ما يقوله نيوترال لا اعتقد ان به تعالى فهو وبالرغم من نزعة السخرية لديه( والسخرية دليل على النضج وحيلة دفاعية نفسية مذهلة لفهم وقهر الواقع وهى سمة مصرية بامتياز ) اشعر انه غير متعالى بل فى منتهى الانتماء وانسان رائع

لكن السؤال يظل ما العمل الان...انا اعتقد ان البداية هى( بتمكين ) المجتمعات عبر

دعم اى شكل من اشكال التنظيم الغير حكومى بدءا من منظمات حقوق انسان الى منظمات تهتم بالصحة والزراعة والشباب والنساء الخ الخ ...
والاندفاع منا كاشخاص للانتماء لاحزاب واطر سياسية او شبه سياسية حتى ولو ضمن الهامش المتاح وتشجيع الاخرين بفعل ذلك

..الدولة فى المنطقة العربية فى عملية سريعة لتفقد مقومات قوتها الكلاسيكية ...يجب ان نتحرك بسرعة كنخب لتكوين البديل وبدون الوقوع فى الفخ الاميركى ( رغم انه يحاول اضعاف دور الدولة المركزية لدينا لاسباب تخصه وهذا فى صالحناان تم استغلاله منا جيدا )...

يجب علينا تشجيع وبقوة شديدة عمليات التغيير فى المنطقة التى تشترك فيها قطاعات شعبية طوعيا وضمن اجندة داخلية وطنية كالحالة الفلسطينية مثلا ( لاننا فى المنطقة نتحرك كمجموعة وككتلة وهكذا يعاملنا وينظر لنا العالم)


...يجب ازالة التناقضات بين قوى التغيير فى المنطقة من اقصى اليمين لاقصى اليسار...



يجب تعزيز علاقاتنا مع المنظمات العربية والاجنبية ( الاوروبية تحديدا) فهناك كم هائل من المنظمات الغير حكومية اليسارية الاوروبية التى تتوق لمساعدة النخب العربية وهى مساعدات هائلة حسب تحربتى الشخصية هنا فى فلسطين بل ومؤثرة جدا

الوضع فى فلسطين مختلف عن باقى البلاد لأن السلطة هناك ضعيفة ، ومع ذلك تمارس ماتمارسه باقى الحكومات من قمع الكلمة الحرة ونشر الكلمة المنافقة وإعتقال السياسيين والتوغل المالى عن طريق التلاعب بالسوق والتجارة إلخ
وهناك التأثير الإسرائيلى ، وهو تأثير أظن إنه قوى
لكن إفترض إختفاء إسرائيل ووجود سلطة تتمتع بكل إمتيازاتها وستجد الحالة الفلسطينية متساوية مع أى حالة أخرى فى العالم الإسلامى والعربى

قطقط

لا يا قطقط قد تكون هناك مظاهر سلبية فى السلطة الفلسطينية لكن الفرق كبير هنا وهو ان المجتمع الفلسطينى لديه الادوات والقوة الكافية للتصدى لها ولفضحها فى الصحافة بل وتضخيمها ( اعتقد ان الاغلبية هنامن العرب تعرف مسائل الفساد فى السلطة الفلسطينية اكثر من الفساد القائم فى دولها بكثير هذا لاننا لا نسكت ولدينا القوة والادوات ان نتصدى )عدا عن تحرك المنظمات الغير حكومية والاحزاب والضغط الشديد والتظاهر ومعاقبة السلطة بعدم التصويت لها فى الانتخابات الخ الخ الخ ...انا لم اكن اقصد ان اتحدث عن السلطة الفلسطينية ( فهى حالة غير مكتملة وقيد التشكيل بسبب عدم الاستقلال الوطنى ) بل انا كنت اطرح حالة جزئية تتعلق بقوة المجتمع الفلسطينى ( رغم الخصوصية السياسية المعقدة التى يعيشها الشعب الفلسطينى )وكيف ان ضعف السلطة لا يحول الشعب لقوة تدميرية كما يزعم من يدافعوا عن انظمة القمع من ان الشعوب لدينا غوغائية لو لم تحكم بقبضة قوية بل اعتقد على العكس فانها اكثر ابداعية من الدولة وبدون الدولة .. والشعب الفلسطينى لا يختلف عن الشعب المصرى او السورى من حيث نوعية الثقافة فهو نموذج من هذه الزاوية مع عدم التعميم فى كل شىء