يوم أمس قدمت الإذاعة موضوعا حواريا يتناول قضية التسامح. ورغم رغبتي بسماع كامل الموضوع إلا أنني لم أحظ إلا بسماع الجزء الأول.
كان الموضوع في ضيافة صاحبه أبو إبراهيم واشترك فيه الزملاء السوري والعلماني واخناتون وخالد وزيوس وطارق القداح والعربية السعيدة.

وقد صدرت مداخلتي في الإذاعة، والتي قامت وميظ ببثها مشكورة مع كامل المقرر السري(ماعادش سري).

وكانت أسئلتي تتعلق بأصول الموضوع، وهي:

- ماهو مفهوم التسامح الذي نعنيه؟
- هل التسامح حق أم واجب؟
- من أو ما فرضه كواجب إن كان واجبا؟
- إن كان حقا فهل يملك صاحبه التنازل عنه؟
- هل للانسان الطبيعي حدود طبيعية لا يمكن أن يخترقها التسامح؟
- هل يمكن أن يجتمع التسامح ونقيضه في شخص واحد؟ ام أن التسامح يلغي نقيضه حتما؟
- هل التسامح قيمة مجتمعية ام فردية ام سلطوية؟
- التسامح والتعايش، مترادفات ام متناقضات؟


تتقدم العربية السعيدة الآن مشكورة لوضح بنات أفكارها في احضان الموضوع، متوقعين أن نستأنف الحوار فيه الليلة.

شكرا خلود (f)

وشكرا لابو ابراهيم - حبيبنا- وسوري وطارق وزيوس واخناتون والعالماني وكل الذين ساهموا البارحة في إثراءالنقاش حول "التسامح"..

الحقيقة الموضوع كان مطاطا ومتشعبا.. وأود كثيرا لو يتفضل ابراهيم بطرح ملخص للموضوع هنا كتابيا حتى يتطلع كل الاعضاء و العضوات على مادار..

أنا بدوري سأطرح ماقاله اخناتون وأطالب زيوس بشدة أن يقوم بكتابة ماطرحه في الإذاعة.. وسأطرح - ايضا- ثلاث اسئلة تمثل ثلاثة محاور تركز فيها نقاش البارحة أو فجر اليوم :) وأحب بشوق لو يعلق الاعضاء أو يصححوا المسار.. لأننا سنقوم بمتابعة الحوار اليوم على الساعة 11 بتوقيت اليمن أو السعودية أو 10 بتوقيت باريس أو 8 بتوقيت غرينتش (يمكن).. بسام كم يصير توقيتك الألماني :D

تحياتي لكم جميعا.. (f)


اخناتون قال،
[CENTER]لايوجد تسامح.. لأن التسامح يعني "منِة".. هناك تعايش![/CENTER]


الأسئلة:
1) ما التسامح؟ هل هو موقف جمعي ثقافي اجتماعي أم موقف لايتعدى الاخلاق الفردية؟

2) هل يحق النقاش بالتسامح في ظل النضال المتصاعد و الاثبات المطرد لحقوق الانسان والاعتراف بالهويات العرقية والدينية والجنسية وغيرها؟

3) هل يمكن ان نعتبر العلاقات الاجتماعية والسياسية بالغرب بين فئاته المختلفة ومنهم العرب المهاجر واصحاب الاصول العربية نموذجا مشابها للتسامح/لاتسامح للمجتمعات العربية؟

الإنسان يمارس التسامح لأنه يشعر بالسعادة تجاه نفسه حين يفعل، بالتالي هي ممارسة أحادية تنطلق من الداخل لتعبر من خلال الآخر ثم تعود إلى الداخل من جديد--باختصار: فيتيشية.

التعايش لا يمكن أن ينمو، بل يُخلق. في اليابان تم هدم كل الـmetanarratives للثقافة اليابانية و فرض 'السلام' مكانها بالقوة، و بشكل أقرب إلى البروباغاندا. لكن الآن اليابان هي المكان الوحيد الذي عبر إلى ما بعد الحداثة بالكامل، و بالتالي كانت سمة التعايش على رأس قائمة الاخـ(ـتـ)ـلافات differances التي فرضتها أساليب الحياة المتعددة. التعايش هو الصيغة المُنهكة منهارة القوى للتسامح، و هي عَرَض لا يمكن تحقيقة من دون التفكيك الشامل لكل الـmetanarratives الخاصة بالبيئة، و من ثم القيام بآخر خطوة للانتقال من 'وضعية ما بعد الحداثة' postmodernity إلى ما بعد الحداثة postmodernism.

حالة اليابان فريدة من نوعها لأنها لا تمتلك العبء التاريخي المهول مثل الشرق الأوسط و أوروبا، و كانت بنيتها الثقافية مبنية بشكل كبير على metanarrative ميتافيزيقية نخبوية اختلفت عن الشرق الأوسط في أنها كانت تمارس الالتهام و الإغواء--باختصار كانت أول تطبيق عملي لإرادة القوة حسب المفهوم النيتشوي، حتى قبل أن يأتي نيتشيه نفسه.

لكن، برغم أن هذا العبء هو نفسه السبب المباشر في فرض التسامح في أوروبا الغربية، إلا أن الوضع مختلف بشكل ملفت للانتباه؛ أوروبا الغربية تعيش حالة ما بعد الحداثة دون أن تتمكن من القفز إلى ما بعد الحداثة لأسباب قد تكون تاريخية، و هنا يبدأ شبح كون التسامح، لا التعايش، هو العنصر الذي تلتف حوله الـmetanarrative الأوروبية التي 'أقصت' الكنيسة، و أبقت عليها.

من أجل تمكين التعايش، لا بد من إنهاك كل الـmetanarratives للثقافة و المجتمع، و هكذا شيء لا يمكن أن يحدث إلا فوق سفينة النوم و الندم. باختصار، بلاندر blunder تاريخي لا يمكن إعادة الكتابة فوقه.

النقاشات برأي غير مجدية قبل زيادة عدد المستمعين الى 500 ...الآن العدد لايتجاوز 20 يعني بال تولك مصغر...علينا بث أغاني جميلة لجذب المستمعين....والنقاش يجب أن يكون مختصر بفواصل غنائية..ولانفعل كالفضائيات من يمسك المكرفون لايتركه سوى بالقوة...توقيت المانيا هو نفس توقيت باريس ...وشكرا....علينا الدعاية للاذاعة بكل المنتديات وعبر e mail ...واذا في مصاري عبر الصحف والفضائيات

:lol2::lol2::lol2:

بسام،
ألم تعلم بالمثل العربي الشهير والمتداول عالميا وعلى كل المسويات الافتراضية وغيرها والمستخدم بشكل استهلاكي منقطع النظير على لسان بوبراهيم (حبيب الكل) والقال بأن:

أكل العنب حبة حبة..

شو 500 مستمع بوبسام.. صلي على النبي الأمي.. ونحن يادوب لالبث التجريبي.. عشان نوصل للـ 500 لازم نبدأ بـ 5 بالأول.. او انت رأيك شنو :wr:

اذا بقينا على هالحالة ياخوفي مانبقى خمسة.:lol2::lol2::lol2:..الزميل سوري يمارس عمله باحتراف فقط....منذ ساعات أغاني لفيروز من أيام ست ستي وكلها اسمها eeeeeeeee ....

اذاعات الانترنيت على قفا مين يشيل.....

http://forum.nadyelfikr.net/viewthread.php...d=101&tid=22277

الموضوع سيستمر ومهم حتى لو كان عدد المستمعين قليلاً.

والهدف ليس أن يكون لدينا إذاعة تبث " الهشك بشك " ليل نهار لعشرات الآلاف من المطروبين، فهذا موجود مسبقاً، وموضوع بسام خير دليل عليه.

إنما الهدف هو أن نكون إذاعة ثقافية فكرية، ويكفينا نخبة من المستمعين الذين هم مشاؤكون بنفس الوقت.

(f)

أشكر العربية السعيدة على تنبيهي إلى هذا الموضوع...


لن أعيد وازيد في الموضوع حتى لا نحمل الناس أفكارنا قبل أن نناقشهم ونقرأ لهم.

ولكن من الجمل والمصطلحات التي مرت البارحة :

- التسامح : تقبل الآخر كما هو
- الجدران على اختلافها وما تؤدي إليه من فروقات : شاقولية بما فيها النظرة المتعالية إلى الآخر ككائن دوني، وافقية بما فيها النظرة إلى الآخر بأنه مختلف وبعيد.
- الطائفية
- العرقية
- علاقة الرجل والمرأة
- التسامح على مستوى الجماعات الصغيرة : جماعة أطفال، الأب مع ابنه، الأخ مع أخيه، الجيران.
- العلاقات الاجتماعية والانعزال

وبإمكانكم أن تضيفوا ما ترونه مناسباً.

(f)

هلا بوبراهيم (f)

والله صاير الموضوع أكثر تشعبا من البارح رغم محاولاتنا لقهره وتحجيمه.. بس الظاهر انو موضوع التسامح ساقنا للحديث عن الحريات و الحريات الثقافية بشكل أدق.. وعليه، فلايمكن تحجيمه :)

أنا لازلت انتظر معك للكثير من المساهمات.. ولو ان صديقنا بشام استغل وقته تبع الـ 152451 مداخلة وقال لنا مداخله واحدة فقط عن رأيه كان افيد واصلح :D

(f)