أميركا ترصد 270 مليون دولار لإصلاح التعليم العربي
واشنطن: عماد مكي
افادت اليزابيث تشيني، نائبة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى، ان ادارة الرئيس جورج بوش طلبت 30 مليون دولار اضافية في اطار برنامج اصلاح التعليم في منطقة الشرق الاوسط لعام 2006، ليصل بذلك المبلغ الاجمالي للبرنامج إلى 270 مليون دولار.
واضافت اليزابيث، التي تشرف على المبادرة الاميركية الشرق اوسطية، ان اصلاح التعليم في العالم العربي والاسلامي يهدف الى القضاء على انجذاب الشبان نحو التطرف.

واوضحت اليزابيث، التي كانت تتحدث في جلسة استماع أمام لجنة الشؤون الخارجية بمجلس الشيوخ يوم الثلاثاء الماضي، ان «برنامج الشراكة مع الشرق الأوسط الخاص بالمدارس» يسعى لإصلاح التعليم في المرحلتين الابتدائية والثانوية ويهدف الى وقف سيطرة الحكومات في العالم العربي على قطاع التعليم. واشارت الى برامج تتم في الاسكندرية بمصر برعاية أميركية في هذا الاتجاه، مضيفة ان مصر والمغرب والأردن تعد من اكثر الدول مساهمة في هذه البرامج.

وقالت اليزابيث في كلمتها المعدة مسبقا: «اننا بحاجة الى دعم المجهودات للتأكد من ان المدارس في المنطقة تعلم التسامح». واضافت ان برنامج الشراكة الشرق اوسطية يهدف الى تحقيق استقلالية المدارس في المنطقة.

وامتدحت اليزابيث محافظة الاسكندرية بمصر لموافقتها على تعزيز لامركزية التعليم. وقالت: «ان محافظة الاسكندرية في مصر تقود الطريق الى نظام تعليمي يتميز بتحكم محلي أكبر وبتعاون رجال الأعمال المحليين والآباء في بلورة التعليم الذي يقدم لأبنائهم».

اليوم -وللمصادفة- كنت أقرأ كتاب عن الانثروبولوجبا التطبيقية . ولاحظت تعامل الغرب مع البلدان المتخلفة وكيف أنها تعمل بمبادئ هذا العلم من أجل مصلحة العوالم المتأخرة وكيف أنها تأخذ ثقافتهم وأخلاقهم مأخذا جديا للتعامل معهم بما يرضيهم حتى لو كانت هذه المجتمعات تغص في عالم ملئ بالخرافات والاوهام والاساطير .أنها تتعامل معهم وكأنها الأب الذي يعي مصلحة اولادة ويوجههم ويرشدهم وهم غافلون .

أمريكا فضلا عن مصالحها تبحث عن تقدم العالم من حولها لانها أدركت ان ما وصلت اليه هو الحق والواجب الذي تستحقه البلدان المتاخرة . وأنظر الى حال أولئك الذين ينعتون الصفوة بالمتغربين والمتأمركين وكيف أن امريكا ترعى البلدان وتبحث لها عن مستقبل جيد بينما هم سادرون في الجهل والخرافة !!