دعارة تُبنى بحجارة الفقر..
فتاة سورية اغتصبها شقيقها وباعتها والدتها في سوق "النخاسة"
حتى والد زوجها !
الفقر أبرز عوامل الانحراف
أكثر من مليوني إنسان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر
دمشق - حيان نيوف
نشرت "العربية . نت" منذ أيام خبرا عن عرض فتاة بيروفية عذريتها للبيع لتنقذ حياة والدتها وتشتري لها الأدوية ، إلا أن هذا الخبر الذي ترك صدمة وطنية في " بيرو" سيذهب أدراج الرياح مقابل خبر قادم من سوريا حول بيع أم سورية لابنتها مقابل آلاف الليرات السورية وراحت هذه الفتاة تعمل بالدعارة السرية بعد اغتصابها من قبل شقيقها.
وفي تفاصيل الحكاية المذهلة ، والتي تضاف إلى حكايا يومية عن الدعارة في سوريا بسبب الفقر ، تقول صحيفة "تشرين" السورية إن شقيق الفتاة «و» قد أفقدها عذريتها، وأن شخصاً يدعى «ك» عندما كان بزيارة أهلها قام باغتصابها بعدما هددها بالسكين وبعد ثمانية أشهر تزوجت من«ع» وبعد ذلك وافقت على عرض والدتها بتشغيلها بالدعارة وأخذتها لأجل ذلك إلى المتهم«ص» المعروف بتأمين الزبائن وبأسعار خيالية.
حتى والد زوجها !
وبات مشهد حكاية الدعارة هذه أكثر بشاعة عندما راح كل قريب لهذه الفتاة يستغلها ويغتصبها ، وبعد اغتصابها من قبل شقيقها وتشغيلها بالدعارة فور ذلك من قبل والدتها أضحت الفتاة السورية الضحية " سلعة تجارية " لكل من اشتهى وتحركت غريزته.
وهنا توضح الصحيفة السورية كيف صار كل مقرب إلى عائلتها يغتصبها ويرحل : " حضر زوجها وطلب منها العودة للمنزل إلا أنها رفضت فحضر ثانية بصحبة والدتها ولكنها قبضت خمسين ألف ليرة سورية ( ألف دولار ) من «ص» التي تقيم ابنتها عنده للغرض المذكور واتفق مع زوجها على إعطائه نصف ما تجنيه زوجته القاصر من الدعارة وأثناء وجود القاصر «خ» عند من يشغلها وهو المتهم «ص» حضر والده حيث بقي زائراً عنده لمدة شهر قام خلالها بمجامعتها برضى ابنه «ص» وبعد ذلك وضعها المتهم المذكور في فندق في دمشق لهذه الغاية ويذهب إلى صاحب الفندق بصحبة زوجها وأمها ويتناولون وجبة الغداء عندها. ويأخذوه الغلة ويعودون..".
وبعد أن ألقت قوى الأمن الجنائي في دمشق القبض على هذه " العصابة " تم فتح تحقيق شامل حول مجريات الحادثة حكاية بعد حكاية كما أصدرت إحدى محاكم دمشق أحكامها على الجناة .
وأثناء التحقيق مع الفتاة السورية ( الضائعة ) ، أكدت أن شقيقها هو الذي أفقدها عذريتها عندما كانت في الحمام وخرجت منه فكان شقيقها موجوداً ووالداها غائبين فطلب منها أن تمشط له شعره وفعلاً بدأت أمشط شعره وهو نائم على الفرشة... "وبعدها نام على رجلي ثم ارتمى علي ولم أستطع مقاومته لأنه ضربني ضرباً مبرحاً...وعندما جاءت أمي أخبرتها بما جرى فقالت لي: إذا سمعت هذا الكلام أو إذا أخبرت أحداً به سوف أقطع لسانك وأنت عذراء بعد".
الفقر أبرز عوامل الانحراف
يعتقد خبراء سوريون أن الفقر من أبرز العوامل التي تدفع الشباب السوري للانحراف واقتراف أفعال منافية للأخلاق ولو كانت هذه حالات نسبية نظرا لأن عائلات كثيرة جدا انغمست في الفقر إلا أنها حافظت على أبنائها من التشرد والضياع.
وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من مليوني إنسان في سوريا يعيشون تحت خط الفقر ، وبينت دراسة ميدانية شاركت فيها جهات عديدة منها برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة تخطيط الدولة والمكتب المركزي للإحصاء خارطة الفقر في سوريا بعد أن أضحى الفقر مشكلة مزمنة ومستمرة في التصاعد أمام تراجع القوة الشرائية للمواطن نتيجة التضخم وارتفاع الأسعار المتزايد رغم كل الزيادات المعاشية التي رفعت دخل المواطن ، حيث أصبح راتب الموظف قرابة مئة وعشرين دولار لأقل من مئة دولار قبل سنتين في حين يحتاج الموظف الى أكثر من ثلاثمائة دولار لمواجهة صعوبات الحياة اليومية وفواتير الاتصالات والكهرباء والماء .
وتقول الدراسة الدولية إن هذا الوضع الناجم عن الفقر هو ما أدى الى شريحة من السوريين للانخراط في أعمال إضافية لا تتناسب مع مؤهلاتهم العلمية والثقافية ومع متطلبات عوائلهم، وهم يعيشون في عجز دائم مما يضطر أحد الأبناء لترك التعليم والعمل بأجر خدمات يومية.
فيما يبدو أن من بين هذه "الأعمال الإضافية" التجارة بفتيات سوريات في "سوق الدعارة" مقابل آلاف الليرات السورية ، أو تطوع بعض الفتيات بشكل شخصي للقيام بهذه الأعمال التي تحقق بعض " العائدات " وسط غياب فرص عمل وأيضا وسط غياب " ترابط أسري " يحمي أفراد الأسرة.
http://www.alarabiya.tv/Article.aspx?v=12418