Beautiful Mind كتب :
اقتباس:فيا اخ ابانوب ماتقعدش تقول ما معناه إن إحنا سيبنا المسيحية عشان إحنا وحشين و إنت ماسبتهاش علشان إنت اللي حلو و بتسمع الكلام ...... بلا نيلة, إنت هتعملهم عليا أنا.
فكك من البقين دول و نتكلم كلام عدل أحسن ...
و مع ذلك فأنا اتفق معك يا أبانوب مبدئيا مختلفا مع لوجيكال في نفس الوقت ..
أنا لم أقل إننى طيب وأنتم أشرار أبداً ... كل ما قلته أن الإنسان فى تركه المسيحية هناك سبباً رئيسياً يكون غالباً مرتبط بالجسد وأعماله .. بقائى فى المسيحية عمل خاص بنعمة الله وليس بقوتى ولا فضائلى الذاتية ... وترككم للمسيحية لا ادينكم عليه فلكم إله خالق من العدم هو الذى له تلك السلطة .. ومن يعلم فمن الممكن أن أكون ناكراً للمسيحية لو تعرضت لمثل ظروفكم ..
ولكن الحقيقة أنه كان لى فترات طويلة من البعد عن الكنيسة وأى طقوس أو إرتباطات دينية .. ولكن كل تلك الفترة لم ينقطع أبداً إيمانى وتسليمى بوجود الله ولا بصحة إيمانى المسيحى أو الأرثوذكسى .. قد يرجع هذا إلى أننى قبل فترة تباعدى تلك كان لى حياة مسيحية فاعلة وذقت حلاوة العشرة مع الله بطريقة عملية فى حياتى .
اقتباس:و أنا أعتقد فعلا أن الأسباب كلها ذاتية و ليس الأسباب كلها شريرة كما يتوهم أبانوب.
ثنائية الخير و الشر لاتزال تحكم تفكيرة .......... مسكين, صعبان عليا.
ومن قال لك أن تلك "الأسباب الذاتية" ليست شريرة ؟
أنت تحكم عليها أنها ليست شريرة وأنا فى تقديى وحكمى أنها شريرة .
الكون ملئ بثنائيات الخير والشر .. الفضيلة والرذيلة .. الحب والكره .. النجاسة والعفة .. التواضع والكبرياء ... إلخ .. فلا نستطيع أن ننكر ما هو ظاهر فى ضوء الشمس .
اقتباس:اما أبانوب فهو حين يدافع عن المسيحية فهو و كانه يدافع عن شخص عزيز عليه جدا ربما كان أبيه إلا أن هذا الاب العزيز جدا على أبانوب يبدو لي قاسيا و متزمتا .. و من بؤس الحال حين نقع في هوى أشخاص بهذة الكيفية.
فلو تازمت العلاقة بين أبانوب و هذا الشخص العزيز عليه و الذي لقنه المسيحية(لو كان مازال حيا) ستجد ان العلاقة بينه و بين المسيحية قد تأزمت تلقائيا.
أنا لا أربط إيمانى بالمسيح بأى شخص ... الإيمان بالمسيح بالنسبة لى هو مصير أبدى .. فكيف تتحكم علاقتى بشخص ما بعلاقتى بالمسيح ؟
أنا معك أنه إذا كان الشخص "المثل الأعلى" فى حياة الإنسان يقدم صورة غير مشجعة للحياة مع المسيح فهو ينفر الإنسان المقتدى به ويصير له "عثرة" . والسيد المسيح قال لابد أن تأتى العثرات ولكن ويل لمن تأتى من قبله العثرة .
فكون الإنسان يربط علاقته بالمسيح بعلاقته بإنسان فهذا خطأ فادح قد يكلفه حياته ومصيره الأبدى ..
إيمانياً أنا أؤمن بأن كل شر أو بلية هى نتيجة خطأ بشرى ... وكل خير هو من لدن أبو الخيرات الله إلهنا القدوس .
الشيطان يحاول أن يضحك على الإنسان ويصور له أن معاناته ما هى إلا بسبب تجبر هذا الإله المتكبر المتجبر .. وأن هذا الإله لم يأخذ رأينا عندما خلقنا .. وأن هذا الإله ظالم .. وأن هذا الإله قاسى ... إلى آخره ..
بينما الحقيقة هى أن العدو الأعظم للإنسان هو "الشيطان" .. وهو الذى يحاول أن يفصل الإنسان عن مصدر نمائه وحياته الله وبالتالى يكون مصيره الموت ..
الشيطان يخدع الإنسان بوضع صورة مزيفة لله فى قلب الإنسان وبالتالى ينفصل الإنسان عن الله ويكون هذا الإنسان فى هذه الحالة لقمة سائغة فى يد الشيطان يطوعه لما يريد .
اقتباس:بالنسبة لي فانا محتفظ بإطار يشكل العلاقة بيني و بين (المسيحية/أبي) و هي إحترام مع تقبل الإختلاف ...
طبعا انا تعبت جدا معه لاصل إلي علاقة بهذا الشكل فهو عنيد كالمسيحية قاسي مثلها متزمت كتزمتها أيضا (كل هذا بالنسبة لي طبعا ... )
كيف تصف المسيحية بـ "العند" و "القسوة" ؟؟
أنا بإعتبارى عائش فى المسيحية لا أرى أى عند أو قسوة فى المسيحية .. قد ترى أنت أن المسيحية كذلك لربطك الخاطئ بين "أبيك" و "المسيحية" .. وهذا ربط خاطئ .. فأنا أعتقد أنك كامل السن لكى تقيم الأمور بنظرة مستقلة عن أبيك الآن .. قد يصح هذا القول أثناء الطفولة أو المراهقة .. ولكن وأنت الآن شاب تقدر أن تقيم الأمور ذاتياً فلا أعتقد أن ربطك بين شخص ما وعقيدة ما هو فعل ناضج عقلياً أو منطقياً .
وأنا أعتقد أننا كثيراً ما نأخذ "حجة واهية" لتبرير بعدنا عن الله لكى يكون المجال رحباً أمامنا فى الحياة حسب الجسد بدون "منغصات دينية" .
السلام
كتب لوجيكال
اقتباس:يعني ابانوب هنا يتكلم عن "شهواتي الجسدية" بنبرة و كأن شهواتي الجسدية جريمة شنيعة! مع أنني مثله انسان و كل البشر لهم شهواتهم الجسدية المتمثلة في الاكل و الشرب و اللعب و الجنس ايضا. لا يوجد اي عيب فيها على الاطلاق. لكن المسيحية مبنية على الكبت مثل العديد من الاديان الاخرى.
الشهوات الجسدية ليست جريمة شنيعة إذا هذبتها وروضتها .. وحتى إذا سقطت فيها فهناك فرصة للتوبة .. بل فرص كثيرة للتوبة حتى آخر حياتك ..
أنا كمسيحى مثلاً عندى "الشهوات الجسدية" التى تحاربنى وأنا لم أنكر ذلك ... وأنا مطالب بأن أعيش حسب الروح ولا أكمل شهوة الجسد .. أنا مطالب بالجهاد الروحى حتى آخر لحظة فى حياتى .. من يغلب فسيرث الحياة الأبدية . وإن كنتم تعيشون حسب الجسد فستموتون وإن كنتم بأعمال الروح تميتون أعمال الجسد فسترثون حياة أبدية .
قد تخدع "الشهوات الجسدية" الإنسان المسيحى وهو مطالب فى هذه الحالة بالقيام سريعاً من ذلاته وهفواته وخطاياه وتقديم توبة يومية ... فالصديق يسقط فى اليوم سبعين مرة ويقوم .. ما دمنا فى هذا الجسد فنحن تحت قوانين الجسد ومطالبون بالجهاد القانونى اليومى حتى آخر العمر .. هذه الدنيا فانية وهى كالإمتحان والأبدية هى نتيجة الإمتحان .. فإما النجاح "الحياة الأبدية وإما السقوط "الهلاك الأبدى" .. لن نكلل إن لم نجاهد قانونياً .
هناك فرق بين "الكبت الجنسى" وهو مرض ... و "التسامى بالغريزة" وهو فضيلة وثمرة حلوة من ثمار الحياة المسيحية ..
الكبت يولد المرض والإنفجار .. مثل مسيحى - وقد يكون رجل دين - لا يعيش الحياة المسيحية حسب الروح ولم يدخل الى عمق الحياة الروحية ... ويكون لجسده عليه ضغطاته الشديدة ويعانى كبتاً جنسياً يؤدى به الى المرض النفسى أو السقوط فى إنحرافات جنسية خطيرة .
أما التسامى بالغريزة حسب العقيدة المسيحية فيكون بتوجيه تلك الغريزة نحو حب الخالق .. فتلك الغريزة هى طاقة حب .. نستطيع توجيهها إما روحياً أو جسدانياً .. أو الإثنان معاً .. فلا تعارض .. فالزواج المسيحى هو علاقة مقدسة إلهياً ويكون الله طرفاً ثالثاً فى تلك العلاقة .. ما جمعه الله لا يفرقه إنسان .. فتلك العلاقة الزوجية هى نعمة من الله للبشر الغرض منها التعبير عن الحب بين الرجل وزوجته وإنجاب ذرية هى ثمرة هذا الحب .. فيكون الإنسان موجوداً بالحب وللحب .
الإنسان المسيحى المتزوج فى إشباعه لإحتياجاته الجسدانية يكون "عفيفاً" ... فلا إفراط ولا تفريط .. ويكون لكل شئ وقت .. فللصلاة والصوم وقت وللجسد وقته ..
وأخيراً الله يعطى للإنسان المسيحى العائش حسب الروح قوة روحية هائلة للتغلب على الشهوات الجسدانية .. كما يقول بولس الرسول "أستطيع كل شئ فى المسيح الذى يقوينى" .