ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
    
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
|
سؤال متأخر .. حول ليلة القبض على الطاغية.
هذا السؤال الطويل كنت أرغب بكتابته سؤالاً في موضوع اللقاء مع صديقتنا "مريم", و بما أن اللقاء أغلق بالشمع الأحمر القاتم. أطرحه ها هنا:
في الليلة الماضية يا صديقة, قام حفنة من جنود غرباء, بالتعاون مع أبناء البلد الأكراد بإلقاء القبض على طاغية العراق.
لم يكن لهذا الخبر و الذي تم تنفيذه ضمن حبكة هوليودية محكمة من وقع على نفسي, بقدر تلك الحمى الهستيرية التي صابت العرب و ما أثابتهم.
لن أسأل هنا عما نعرفه كلنا من دعم سابق لأمريكا و الغرب بشكل عام لصدام حين كان سيد العراق.
و لن أتباكى مع المتباكين حول ضحايا الكويت و العراق ضمن سنين القمع الطويلة. فهذه أمور يعملها الغادي و الوافد و حتى الضيوف.
و لكن سيكون سؤالي محدداً عن معنى الحدث بحد ذاته.
فالحدث كان هولويدياً بجدارة,كما صورته الآلة الإعلامية الأمريكية, و لقد تنفست قليلاً بالطريقة التي عرضت فيها فرنسا الأحداث, فالعراقيون لم يفرحوا بغالبيتهم للحدث بقدر ما يفكرون بالحاضر. و آفاق المستقبل.
ليلة إلقاء القبض على الطاغية,هي ليلة من ليالي العراقيين, لا تطعمهم خبزاً, و هم يدرون بذلك.
كما لن تزيح عنهم ظلام سنين القهر و لن تعيد لقتيل كرامته. إذ كانت دماه لعبة مسرحية محكمة الإخراج.
لنرجع للسؤال, ما الذي تعبر عنه هذه "الليلة".
أعتقد من ناحيتي : لا شيء.
منذ يومين حضرت مسرحية للفرنسية ألكسندرا لامي,عن أحداث 11 أيلول 2001.
أحداث المسرحية تدور حول قصة فتاة احتجزت خلال ساعة و نصف قبل إتفجار البرجين في بيتها و قبل موعدها الذي ترقبته منذ فترة طويلة لعزف على التيورب(نوع من العود الغربي), هذا التيورب كان هدية جدها الثمينة.
سبب احتجازها ببيتها كان زوجها الذي يعمل في أحد برجي منهاتن, و تدور المسرحية كلها حول قصة الفتاة و مأساتها و هي تحاول أن تقنع زوجها بأن يترك مكتبه في صباح 11 أيلول ليأتي و يفتح لها الباب بعد أن ذهب لمكتبه ناسياً أن يعيد لها المفتاح.
في ذاك البرج كان يتواجد أخوها و زوجها.و اللذان سيحترقان به في نهاية المشهد قبل الأخير.
و في المشهد الأخير, تقوم الفتاة بحرق "تيوربها". كردة فعل.
سيكون السؤال مشابهاً, ما أهمية "التيورب" في هذه المأساة؟
و الجواب لدي أيضاً : لا شيء.
ألا ترين إذاً أنه بمسرح هذه الحياة, ننسى الأهم, معتقدين أن مجرد العزف على "عود" بدون "دوزان",سيكفي ليصفق الجمع؟
سؤالي الثاني:
بدت لي ليلة القبض على الطاغية, ثانوية بشكل لم أتوقعه حتى "أنا",فكيف بدت لكم؟
و سؤالي الثالث:
الولايات المتحدة تريد من المحاكمة, محاكمة النظام السابق أن تجري بالعراق, بينما جرت العادة أن تجري في محكمة العدل الدولية, فإلى أين نسير؟
كيف لمحكمة عادلة أن تقوم بالعراق و هو محتل, و كيف تكون على يد أمريكا المتهمة من المحاكم الدولية بقضايا حقوق إنسان..؟
و سؤالي الأخير:
مرقت قليلاً على محطات أمريكية, و قرأت عن وسائل إعلامها الشائعة, فوجدت أنها مضت للطغيان مجدداً, لطغيان الصوت الواحد الأوحد.
فكيف لهكذا وسائل إعلام, و لهكذا أمبراطورية أن تنتهي "بخير"؟
يسألون لماذا يكرهونا (في صباح 11 أيلول).
فجاء وقع الجواب في ليلة القبض على طاغية :
"لأنكم لا تأبهون" بأحد...
الأسئلة كانت موجهة لمريم, و لكن بما أنني فتحتها بموضوع منفصل, فهي موجهة للجميع.
تحياتي الخالصة.
ابن سوريا.
|
|
12-16-2003, 01:55 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
إبراهيم
بين شجوٍ وحنين
    
المشاركات: 14,214
الانضمام: Jun 2002
|
سؤال متأخر .. حول ليلة القبض على الطاغية.
اقتباس:لنرجع للسؤال, ما الذي تعبر عنه هذه "الليلة".
أعتقد من ناحيتي : لا شيء.
من ناحيتك: لا شيء
من ناحيتنا هنا: كل شيء:lol:
من ناحيتنا هنا، هنيئا لمن يتعلمون الدرس قبل فوات الأوان لاعقين الهزيمة عن جدارة.
من ناحيتنا هنا، لابد من تنظيف منطقة الشرق الأوسط و تلقين بعض الناس درسا "في الأخلاق".
و ...|| بس||:lol2:
|
|
12-16-2003, 02:17 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
ابن سوريا
يا حيف .. أخ ويا حيف
    
المشاركات: 8,151
الانضمام: Dec 2001
|
سؤال متأخر .. حول ليلة القبض على الطاغية.
نعم ربما يا إبراهيم
و ربما, لا ... عليك أن تحافظ على نسبية الرأي.
ليس "لنا", بل "لك". و ليس ناحيتنا بل ناحيتك, جرب أن تتحدث بصيغة "الأنا", فهي صيغة مريحة جداً, و تمنع أن يكون الوقع على قطيع, كما تعلم.
النسبية عزيزي ,النسبية مهمة جداً.
و الحديث بصيغة المجموع أو الجمع, هي أول بادرة لتصرف "طاغية".
تحياتي.
|
|
12-16-2003, 02:35 AM |
|
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
{myadvertisements[zone_3]}
|