اقتباس: EBLA كتب
يا حجي يا قرة عيني، لم أقرأ في ردك إلا انزعاجاً من التهريب والشركات وهذه على علمي هي المرة الثانية التي تتطرق فيها لهذا. ألم تجد في هذا البلد ما يستحق النقد سوى هذا؟ هل تريد مثلاً مني ومن أميرشو أن نهجم على المهربين والشركات لنأخذ منهم حصة للشعب ونرسل لمن في الخارج حصصهم وإذا لم نفعل ذلك فنحن عملاء مستفيدين؟ أو إذا لم نفعل فنحن جبناء وحضراتكم عناتر الويب المتكئين علينا؟ :no:
مرة أخرى أخي إيبلا لا عنتريات ولا مزاودات ولا هم يحزنون!!
لا أحد يراهن عليك أو على غيرك فلكلنا أوراقه التي يناضل عبرها بشرف في مقاومة الاستبداد لو شاء أن يتحرر
معركتنا مع الزحفطونيين في الداخل والخارج (على حسب تقسيمك)
بعض الزحفطونيين يقيم في الإمارات وبعضهم بالكويت وبعضهم بفرنسا وبعضهم بدول أخرى، ولن يغير موقع أقدامهم من واقع زحفطتهم شيئ!
في المقابل بعض الشرفاء الأصلاء يقيم في دمشق والآخر في الرقة، ولن يستطيع عاقل أن يمنع سنامه من الانتصاب وقوفا احترما لشخص كرياض الترك أو ياسين الحاج صالح أو ميشيل كيلو أو عارف دليلة أو عبد الرزاق عيد أو هيثم المالح أو أكثم نعيسة أو.... وهم يدركون أي دور وطني نبيل يقومون به ويسدون خلته، ويقفون كالأسود على ثغرته في نضالهم الوطني الشريف داخل أحضان الوطن...
وحيث تنتصب أقدام الشرفاء بعيدا عن الوطن، بينما قبلتها الأولى شطر ربوعه المباركة، لا يملك حر إلا أن يقدم ولاءه ومحبته لشرفاء أصلاء كهيثم المناع وبرهان غليون وعلي البيانوني وغياث نعيسة وأحمد الحاج صالح وزهير سالم خارج أسوار الوطن..
الزميل إيبلا يتلاعب بالكلام ليسوق لكلام السطة من حيث يعتقد أن تلاعبه ينجيه من الملام!
بالأمس حين تكلمنا عن المعتقلين العشرة من ثمرات ربيع دمشق الناضرة، تصدى زميلنا للمسألة برمتها أنه لا ربيع ولا هم يحزنون! قائلا بأن رياض سيف ومأمون الحمصي ليسوا أكثر من مهربين محتالين يسرقون أموال الشعب وأن هذا هو السبب الأساسي لاعتقالهم!
واليوم حين تحدثنا له عن أن السلطة التي تتاجر علينا بأولوية الإصلاح الاقتصادي على الإصلاح السياسي غارقة إلى أذقانها بالفساد والتهريب والرشوة والسرقات الضخمة، إذا به يقول: (ألم تجد في هذا البلد ما يستحق النقد سوى هذا؟ هل تريد مثلاً مني ومن أميرشو أن نهجم على المهربين والشركات لنأخذ منهم حصة للشعب ونرسل لمن في الخارج حصصهم)!!!
يعني بصراحة تلاعب وتلون لا مبرر له البتة!
لم نكلمك يا صاحبي، ولو كنا نعلم أنك تقدر على رد شراك نعلك لو سلب منك ما طالبناك بمثل هذا الذي تحسب أن كل كلامنا موجه لحثك عليه!!
القضية يا صاح ليس أن نأخذ نصيبنا من هذه السرقات، بل ولا أن للشعب حصة ولمن في الخارج حصة!!
القضية أن هذه الأموال المهاجرة لفرنسا وأمريكا وبريطانيا تحت حسابات هؤلاء السماسرة الكبار، تتعلق بثروات شعب له كل الحق فيها، وليس مجرد حصة كما تصرح به مداخلتك!
هذه الأموال المهربة، ليست ملكي وملك فحسب، بل هي ملك أجيال سورية المتعاقبة، ولا يملك أحد أن يتصرف بها دون تفويض من هذه الأجيال وهيهات هيهات..
القضية يا صاحبي هي في فضح فساد هذا النظام وكشف ألاعيبه!
فأولويته الأولى بالمطلق هي الإصلاح الاقتصادي، وقد قدمها حتى على الملفات الإنسانية العالقة منذ ربع قرن بل منذ أربعين عاما!!
وقدمها على الإصلاح السياسي
وقدمها على سائر الإصلاحات
ثم كانت حصيلتها بعد خمس سنوات من المتاجرة الرخيصة، مزيدا من التهريب، مزيدا من التضخم، مزيدا من الخراب، مزيدا من الرشوة، مزيدا من المحسوبيات
بينما تراجعت معدلات التنمية إلى أدناها!
هؤلاء كانوا بحاجة هم والزحفطونيين الذين يسيرون في مجرى أقدامهم، لمن يقول لهم كفاكم كذبا ونفاقا، فما الفساد إلا أنتم، وما يرجى الإصلاح من فاسد مفسد (إن الله لا يصلح عمل المفسدين)
ويبقى للحديث بقية....